إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سنتان على اجراءات 25 جويلية/نجيب الشابي لـ"الصباح نيوز": في السياسية العبرة بالنتائج.. !!

يّمر اليوم عامان تماما على تفعّيل رئيس الجمهورية قيس سعيد للفصل 80 من دستور 2014 حيث اتخذ تدابير استثنائية لمدة شهر قابلة للتجديد  تمثلت في  إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتجميد أعمال مجلس نواب الشعب وأصبحت جميع السلطات بيد رئيس الجمهورية .

وقد زعزعت قرارات سعيد اثرها منظومة الحكم  والخارطة السياسية برمتها باعتبار انها هددت عرش مجموعة من الاحزاب الحاكمة والفاعلة  في الساحة السياسية مثل حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وافضت،بعد فترة وبعد عدة تطورات وأحداث  الى جملة من الايقافات في صفوف قيادات سياسية مثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقيادي بالحزب الجمهوري عصام الشابي والامين العام السابق  للتيار الديمقراطي غازي الشواشي الى جانب رجل الاعمال كمال لطيف والسياسي خيام التركي وعضو جبهة الخلاص  جوهر بن مبارك.. في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة

في المقابل، كان رئيس الجمهورية قيس سعيد  قد طرح خارطة طريق بدأت باستشارة إلكترونية واستفتاء شعبيا على تنقيح الدستور  وتركيز الحكومة ..وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة  انتظمت على دورتين وتم تركيز مجلس نواب الشعب.

وحول تقييمه لمرور سنتين عن  مسار 25 جويلية تحدثت "الصباح نيوز" الى رئيس جبهة الخلاص الوطني احمد نجيب الشابي.

وقال الشابي انه اولا في السياسة العبرة بالنتائج ، والنتائج التي حققها رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد عامين من الحكم سلبية.

وواصل القول بانه منذ سنتين اصبحت العلاقات الدولية لتونس سيئة كثيرا "الى درجة انه يمكن الحديث عن عزلة"  كما ان "الجولات المكوكية الاخيرة لميلوني لم تحقق شيئا بل  ان الهدف منها هو البحث عن حارس بحري لحدودها وعدىا ذلك فان العلاقة مع صندوق النقد الدولي مجمدة  كما ان تونس لا يمكنها تعبئة موارد مالية خارجية .. ولكن الوقت ثمين  بصدد المرور" ،على حد تعبيره

وقال نجيب الشابي أيضا "الأزمة المالية التي تعيشها تونس ليس لها افق بل لديها كلفة اجتماعية يعيشها التونسي يوميا عبر طوابير الخبز والبحث عن المواد الاساسية المفقودة."

إخفاق في إدارة الوضع الاقتصادي

وقال الشابي "اليوم تونس بعد عامين من حكم  قيس سعيد وصل اقتصادها الى الهاوية بمعنى هناك اخفاق تام في  ادارة الوضع الاقتصادي."

وواصل الشابي القول بان قيس سعيد "وبعد عامين على مرور 25 جويلية  ، أصبح معزولا داخليا من قبل النخب بمختلف تشكيلاتها ومن قبل اغلب الاحزاب التي اصبحت تقف على نفس الارضية المعارضة له

وعموما فان في ظل وضعية مالية وعلاقات خارجية وازمة السياسية سيئة بالتوازي مع وجود قامات سياسية قابعة في السجن دون سبب واضح لا يمكننا الحديث عن ادنى نجاح  "،وفق تعبيره .

 الرأي العام بدأ يخيب أمله ..

وقال احمد نجيب الشابي " النقطة الهامة الان بيد الراي العام الذي بدأ يخيب امله وانسحب من تأييد مسار 25 جويلية وهو ما ظهر في عدة مناسبات خاصة في العزوف عن الاستشارة الالكترونية والانتخابات" ،حسب تقييمه

وختم الشابي تصريحه بالقول ان تقييمه  لسنتين على  اتخاذ قرارات 25 جويلية "سلبي جدا والمطلوب هو ايقاف التدهور ولابد للتونسيين ان يعوا بان الاوضاع خطيرة جدا  خاصة وان العالم يتحدث عن انهيار وشيك لتونس ولذلك يجب الادراك بخطر الانهيار الذي يمكن ان يحملنا الى الفوضى ولذلك من الضروري اليوم الجلوس على طاولة الحوار واعادة الاستقرار"،بحسب قوله

واستدرك الشابي القول بان" الطيف السياسي كان يأمل في ان  يقوم رئيس الجمهورية بحكم موقعه بتجميعهم دون اقصاء وتمييز ويطلق حوارا جديا ولكنه كان رافضا لاي خطوة في هذا الاتجاه ".

ويعتقد احمد نجيب الشابي ان الحل اليوم   في " ان القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة  بصدد اضاعة الوقت  وعليها ان تتوجه  نحو تنظيم حوار  مثل ما حصل سنة 2013 دون مشاركة رئاسة الجمهورية"،وفق تقديره  .

أميرة الدريدي

سنتان على اجراءات 25 جويلية/نجيب الشابي لـ"الصباح نيوز": في السياسية العبرة بالنتائج.. !!

يّمر اليوم عامان تماما على تفعّيل رئيس الجمهورية قيس سعيد للفصل 80 من دستور 2014 حيث اتخذ تدابير استثنائية لمدة شهر قابلة للتجديد  تمثلت في  إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتجميد أعمال مجلس نواب الشعب وأصبحت جميع السلطات بيد رئيس الجمهورية .

وقد زعزعت قرارات سعيد اثرها منظومة الحكم  والخارطة السياسية برمتها باعتبار انها هددت عرش مجموعة من الاحزاب الحاكمة والفاعلة  في الساحة السياسية مثل حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وافضت،بعد فترة وبعد عدة تطورات وأحداث  الى جملة من الايقافات في صفوف قيادات سياسية مثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقيادي بالحزب الجمهوري عصام الشابي والامين العام السابق  للتيار الديمقراطي غازي الشواشي الى جانب رجل الاعمال كمال لطيف والسياسي خيام التركي وعضو جبهة الخلاص  جوهر بن مبارك.. في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة

في المقابل، كان رئيس الجمهورية قيس سعيد  قد طرح خارطة طريق بدأت باستشارة إلكترونية واستفتاء شعبيا على تنقيح الدستور  وتركيز الحكومة ..وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة  انتظمت على دورتين وتم تركيز مجلس نواب الشعب.

وحول تقييمه لمرور سنتين عن  مسار 25 جويلية تحدثت "الصباح نيوز" الى رئيس جبهة الخلاص الوطني احمد نجيب الشابي.

وقال الشابي انه اولا في السياسة العبرة بالنتائج ، والنتائج التي حققها رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد عامين من الحكم سلبية.

وواصل القول بانه منذ سنتين اصبحت العلاقات الدولية لتونس سيئة كثيرا "الى درجة انه يمكن الحديث عن عزلة"  كما ان "الجولات المكوكية الاخيرة لميلوني لم تحقق شيئا بل  ان الهدف منها هو البحث عن حارس بحري لحدودها وعدىا ذلك فان العلاقة مع صندوق النقد الدولي مجمدة  كما ان تونس لا يمكنها تعبئة موارد مالية خارجية .. ولكن الوقت ثمين  بصدد المرور" ،على حد تعبيره

وقال نجيب الشابي أيضا "الأزمة المالية التي تعيشها تونس ليس لها افق بل لديها كلفة اجتماعية يعيشها التونسي يوميا عبر طوابير الخبز والبحث عن المواد الاساسية المفقودة."

إخفاق في إدارة الوضع الاقتصادي

وقال الشابي "اليوم تونس بعد عامين من حكم  قيس سعيد وصل اقتصادها الى الهاوية بمعنى هناك اخفاق تام في  ادارة الوضع الاقتصادي."

وواصل الشابي القول بان قيس سعيد "وبعد عامين على مرور 25 جويلية  ، أصبح معزولا داخليا من قبل النخب بمختلف تشكيلاتها ومن قبل اغلب الاحزاب التي اصبحت تقف على نفس الارضية المعارضة له

وعموما فان في ظل وضعية مالية وعلاقات خارجية وازمة السياسية سيئة بالتوازي مع وجود قامات سياسية قابعة في السجن دون سبب واضح لا يمكننا الحديث عن ادنى نجاح  "،وفق تعبيره .

 الرأي العام بدأ يخيب أمله ..

وقال احمد نجيب الشابي " النقطة الهامة الان بيد الراي العام الذي بدأ يخيب امله وانسحب من تأييد مسار 25 جويلية وهو ما ظهر في عدة مناسبات خاصة في العزوف عن الاستشارة الالكترونية والانتخابات" ،حسب تقييمه

وختم الشابي تصريحه بالقول ان تقييمه  لسنتين على  اتخاذ قرارات 25 جويلية "سلبي جدا والمطلوب هو ايقاف التدهور ولابد للتونسيين ان يعوا بان الاوضاع خطيرة جدا  خاصة وان العالم يتحدث عن انهيار وشيك لتونس ولذلك يجب الادراك بخطر الانهيار الذي يمكن ان يحملنا الى الفوضى ولذلك من الضروري اليوم الجلوس على طاولة الحوار واعادة الاستقرار"،بحسب قوله

واستدرك الشابي القول بان" الطيف السياسي كان يأمل في ان  يقوم رئيس الجمهورية بحكم موقعه بتجميعهم دون اقصاء وتمييز ويطلق حوارا جديا ولكنه كان رافضا لاي خطوة في هذا الاتجاه ".

ويعتقد احمد نجيب الشابي ان الحل اليوم   في " ان القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة  بصدد اضاعة الوقت  وعليها ان تتوجه  نحو تنظيم حوار  مثل ما حصل سنة 2013 دون مشاركة رئاسة الجمهورية"،وفق تقديره  .

أميرة الدريدي