إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"الصباح نيوز" ترصد اهمها.. اسعار تذاكر "مُشطة" حيرت المقبلين على العودة الى ارض الوطن

-تونسيون في الموعد والالاف بين المطارات والموانئ

-هذا ما اعدته "التونيسار" والشركة التونسية للملاحة

ملايين من العرب المقيمين بالخارج في كل انحاء المعمورة ينتظرون حلول فصل الصيف ليشدوا الرحال نحو بلدانهم بغية قضاء العطلة قبل استئناف النشاط.

ولتأمين هذه العودة، استعدت شركات الطيران المحلية والعربية والعالمية لهذا الموسم مُوفرة كل ظروف الراحة والسلامة، لكن ما يميز هذه السنة هو الارتفاع الملحوظ في اسعار تذاكر السفر مقارنة بباقي فترات الموسم والتي جعلت العائلات العربية التي تاثرت اقتصاديا نتيجة تضرر الاقتصاديات الاوروبية ابان الحرب الروسية الاوكرانية.

فعلى سبيل المثال، ووفق ما حمله الموقع العالمي الاول، Liligo.com"" المختص في نشر ومتابعة اسعار تذاكر الطيران دوليا فقد وصل سعر التذكرة الواحدة انطلاقا من مطار شارل ديغول بباريس نحو مطار تونس قرطاج الدولي في الاسبوع الاول من شهر جويلية اي بعد فترة العيد 436 اورو على متن الخطوط الجوية الفرنسية و451 اورو في رحلة "نوفار ار" و460 اورو عبر طائرات الخطوط التونسة.

واذا ما احتسبنا اجمالي مصاريف التذاكر لعائلة متكونة من 5 افراد على سبيل المثال فانه يتوجب دفع حوالي 2300 اورو للعودة فقط.

ويعتبر هذا المبلغ كبير مقارنة بباقي المصاريف التي سيتم انفاقها خلال الاصطياف والتنقل داخل ارض الوطن ما دفع الكثير من المقيمن بالخارج يطلقون صيحة فرغ لغلاء الاسعار بل ان الجمعيات التونسية الناشطة في فرنسا، بدورها، تجدد في كل موسم دعوتها الى تعديل اسعار التذاكر كي يتسنى اقتناؤها.

وبالنسبة للقادمين من فرنكفورت الالمانية فقد  وصل سعر التذكرة للشخص الواحد في هذه الفترة على متن "التونيسار" 523 اورو فيما وصل على متن شركة "لوفتانزا" 828 اورو، وهو سعر مشط للغاية يجعل من الناقلة الوطنية الخيار الانسب لتامين العودة الى ارض الوطن.

وبخصوص الرحلات البحرية..

وبالتوازي مع الرحلات الجوية تبقى السفرات البحرية الخيار الثاني امام مواطنينا بالخارج فعلى سبيل المثال تصل اسعار التذاكر للشخص الواحد على متن باخرتي الشركة التونسية للملاحة بين حوالي 900 و1400 او ما يزيد وفق العروض المقترحة وذلك انطلاقا من مينائي جنوة ومرسيليا في اتجاه مينائي حلق الوادي وجرجيس.

اما بخصوص الشركة الايطالية "GNV" التي تؤمن 3 رحلات اسبوعية بين جنوة وحلق الوادي تدوم الواحدة 21 ساعة فان اسعارها غير بعيدة عن الناقل البحري التونسي.

وتبقى الرحلات البحرية وما توفره للمسافرين منن امكانيات مقارنة باسعارها هي الملاذ لغالبية مواطنينا بالخارج خاصة من عادوا مصطحبين سياراتهم.

اسباب ولكن..

وارجع متابعون وعارفون بقطاع الطيران المدني تحدثوا لـ"الصباح نيوز"  الارتفاع الملحوظ في الاسعار خاصة بالنسبة للرحلات الجوية، رغم تعافي العالم من فيروس كورونا والتسهيل في اجراءات العبور بالمطارات والعودة الى النسق العادي قبل انتشار الجائحة، الى ما تعانيه شركات الطيران المدني التي تضررت في السنوات الاخيرة بسبب الكوفيد والتي تبحث اغلبها عن توازنها من جديد.

كما اكدوا غياب اليد العاملة الكفء بالمطارات وبالشركات المذكورة التي قامت بتسريح الالالاف منهم خلال الازمة الصحية للتخفيف من عبء المصاريف.

واعتبروا ان هدف شركات الطيران في الوقت الحالي هي العمل على اعاة توازناتها المالية من خلال تسعيرة تتوافق وبرامجها واستغلال الطلب المتزايد عالميا على اقتناء التذاكر بعد الركود الذي شاب القطاع السنتين الاخيرتين.

كما لن يم تخف مصادرنا مدى التاثير بارتفاع سعر وقود الطائرات ( الكيروزان).

وبغض النظر عن الوضع الحالي والاشكاليات التي يشهدها قطاعي النقل الجوي والبحري وارتفاع الاسعار والصعوبات الاقتصادية للدول الغربية فان الثابت ان التونسيين بالخارج سيكونون في الموعد.

وتفيد توقعات وزارة النقل الى زيادة في عدد المسافرين عبر رحلات الخطوط التونسية و"الطيران الجديد" خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى زيادة بحوالي 12 في المائة في حركة الطيران خلال الفترة من أفريل الماضي الى موفى أكتوبر المقبل في كافة المطارات.

ووفق إحصائيات الوزارة وتوقعاتها، سيبلغ عدد المسافرين على متن الناقلة الوطنية خلال الفترة الممتدة من غرة جوان إلى غاية 30 سبتمبر المقبل حوالي مليون مسافر، أي بزيادة مقدرة بـ18%، مقارنة بسنة 2022 وهو ما يعادل 176 ألف مقعد إضافي، مشيرة الى أنه سيتم للغرض تخصيص أسطول يتكوّن من 15 طائرة.

وتتوقع الوزارة أن يبلغ عدد المسافرين عبر رحلات شركة "الطيران الجديد" حوالي 1،6 مليون مسافر، أي بزيادة تقدر بـ47 % مقارنة بسنة 2022 وهو ما يعادل 500 ألف مسافر إضافي.

وللاشارة فقد اتخذت الخطوط التونسية جملة من الإجراءات الاستثنائية لتيسير عودة التونسيين المقيمين بالخارج خلال صائفة 2023 عبر إطلاق عرض ترويجي خاص بالجالية بصيغة الاقتناء المبكر يتمثل في تخفيض يصل الى 30% على التعريفة الأكثر طلبا.

وللنقل البحري نصيب..

وتشير الارقام بخصوص ما برمجته الشركة التونسية للملاحة لهذا الموسم من رحلات وصل عددها الى 147 سفرة بين مينائي جنوة- حلق الوادي  ومرسيليا-حلق الوادي ومرسيليا-جرجيس (77 رحلة على ميناء مرسيليا و70 رحلة على ميناء جنوة منها 9 رحلات منها على ميناء جرجيس) الى اقبال التونسي رغم ما اثير بشان اسعار التذاكر على الناقل الوطني البحري.

وللاشارة ستمتد هذه الرحلات من 15 جوان وحتى 15 سبتمبر القادم. كما ستوفر الشركة طاقة استيعاب تقدر بـ 400 ألف مسافر.

وأقرت الشركة تخفيضات في التعريفات تترواح بين 27 و40 بالمائة للعائلات وافرة العدد، كما ستعزز فرق العمل التابعة لها بكل من جنوة و مارسيليا.

عموما يبقى الملجأ بالنسبة للتونسيين بالمهجر في العودة طائرات الخطوط التونسية وباخرتي الشركة التونسية للملاحة رغم ما يثار حولهما من انتقادات.

جمال الفرشيشي

"الصباح نيوز" ترصد اهمها.. اسعار تذاكر "مُشطة" حيرت المقبلين على العودة الى ارض الوطن

-تونسيون في الموعد والالاف بين المطارات والموانئ

-هذا ما اعدته "التونيسار" والشركة التونسية للملاحة

ملايين من العرب المقيمين بالخارج في كل انحاء المعمورة ينتظرون حلول فصل الصيف ليشدوا الرحال نحو بلدانهم بغية قضاء العطلة قبل استئناف النشاط.

ولتأمين هذه العودة، استعدت شركات الطيران المحلية والعربية والعالمية لهذا الموسم مُوفرة كل ظروف الراحة والسلامة، لكن ما يميز هذه السنة هو الارتفاع الملحوظ في اسعار تذاكر السفر مقارنة بباقي فترات الموسم والتي جعلت العائلات العربية التي تاثرت اقتصاديا نتيجة تضرر الاقتصاديات الاوروبية ابان الحرب الروسية الاوكرانية.

فعلى سبيل المثال، ووفق ما حمله الموقع العالمي الاول، Liligo.com"" المختص في نشر ومتابعة اسعار تذاكر الطيران دوليا فقد وصل سعر التذكرة الواحدة انطلاقا من مطار شارل ديغول بباريس نحو مطار تونس قرطاج الدولي في الاسبوع الاول من شهر جويلية اي بعد فترة العيد 436 اورو على متن الخطوط الجوية الفرنسية و451 اورو في رحلة "نوفار ار" و460 اورو عبر طائرات الخطوط التونسة.

واذا ما احتسبنا اجمالي مصاريف التذاكر لعائلة متكونة من 5 افراد على سبيل المثال فانه يتوجب دفع حوالي 2300 اورو للعودة فقط.

ويعتبر هذا المبلغ كبير مقارنة بباقي المصاريف التي سيتم انفاقها خلال الاصطياف والتنقل داخل ارض الوطن ما دفع الكثير من المقيمن بالخارج يطلقون صيحة فرغ لغلاء الاسعار بل ان الجمعيات التونسية الناشطة في فرنسا، بدورها، تجدد في كل موسم دعوتها الى تعديل اسعار التذاكر كي يتسنى اقتناؤها.

وبالنسبة للقادمين من فرنكفورت الالمانية فقد  وصل سعر التذكرة للشخص الواحد في هذه الفترة على متن "التونيسار" 523 اورو فيما وصل على متن شركة "لوفتانزا" 828 اورو، وهو سعر مشط للغاية يجعل من الناقلة الوطنية الخيار الانسب لتامين العودة الى ارض الوطن.

وبخصوص الرحلات البحرية..

وبالتوازي مع الرحلات الجوية تبقى السفرات البحرية الخيار الثاني امام مواطنينا بالخارج فعلى سبيل المثال تصل اسعار التذاكر للشخص الواحد على متن باخرتي الشركة التونسية للملاحة بين حوالي 900 و1400 او ما يزيد وفق العروض المقترحة وذلك انطلاقا من مينائي جنوة ومرسيليا في اتجاه مينائي حلق الوادي وجرجيس.

اما بخصوص الشركة الايطالية "GNV" التي تؤمن 3 رحلات اسبوعية بين جنوة وحلق الوادي تدوم الواحدة 21 ساعة فان اسعارها غير بعيدة عن الناقل البحري التونسي.

وتبقى الرحلات البحرية وما توفره للمسافرين منن امكانيات مقارنة باسعارها هي الملاذ لغالبية مواطنينا بالخارج خاصة من عادوا مصطحبين سياراتهم.

اسباب ولكن..

وارجع متابعون وعارفون بقطاع الطيران المدني تحدثوا لـ"الصباح نيوز"  الارتفاع الملحوظ في الاسعار خاصة بالنسبة للرحلات الجوية، رغم تعافي العالم من فيروس كورونا والتسهيل في اجراءات العبور بالمطارات والعودة الى النسق العادي قبل انتشار الجائحة، الى ما تعانيه شركات الطيران المدني التي تضررت في السنوات الاخيرة بسبب الكوفيد والتي تبحث اغلبها عن توازنها من جديد.

كما اكدوا غياب اليد العاملة الكفء بالمطارات وبالشركات المذكورة التي قامت بتسريح الالالاف منهم خلال الازمة الصحية للتخفيف من عبء المصاريف.

واعتبروا ان هدف شركات الطيران في الوقت الحالي هي العمل على اعاة توازناتها المالية من خلال تسعيرة تتوافق وبرامجها واستغلال الطلب المتزايد عالميا على اقتناء التذاكر بعد الركود الذي شاب القطاع السنتين الاخيرتين.

كما لن يم تخف مصادرنا مدى التاثير بارتفاع سعر وقود الطائرات ( الكيروزان).

وبغض النظر عن الوضع الحالي والاشكاليات التي يشهدها قطاعي النقل الجوي والبحري وارتفاع الاسعار والصعوبات الاقتصادية للدول الغربية فان الثابت ان التونسيين بالخارج سيكونون في الموعد.

وتفيد توقعات وزارة النقل الى زيادة في عدد المسافرين عبر رحلات الخطوط التونسية و"الطيران الجديد" خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى زيادة بحوالي 12 في المائة في حركة الطيران خلال الفترة من أفريل الماضي الى موفى أكتوبر المقبل في كافة المطارات.

ووفق إحصائيات الوزارة وتوقعاتها، سيبلغ عدد المسافرين على متن الناقلة الوطنية خلال الفترة الممتدة من غرة جوان إلى غاية 30 سبتمبر المقبل حوالي مليون مسافر، أي بزيادة مقدرة بـ18%، مقارنة بسنة 2022 وهو ما يعادل 176 ألف مقعد إضافي، مشيرة الى أنه سيتم للغرض تخصيص أسطول يتكوّن من 15 طائرة.

وتتوقع الوزارة أن يبلغ عدد المسافرين عبر رحلات شركة "الطيران الجديد" حوالي 1،6 مليون مسافر، أي بزيادة تقدر بـ47 % مقارنة بسنة 2022 وهو ما يعادل 500 ألف مسافر إضافي.

وللاشارة فقد اتخذت الخطوط التونسية جملة من الإجراءات الاستثنائية لتيسير عودة التونسيين المقيمين بالخارج خلال صائفة 2023 عبر إطلاق عرض ترويجي خاص بالجالية بصيغة الاقتناء المبكر يتمثل في تخفيض يصل الى 30% على التعريفة الأكثر طلبا.

وللنقل البحري نصيب..

وتشير الارقام بخصوص ما برمجته الشركة التونسية للملاحة لهذا الموسم من رحلات وصل عددها الى 147 سفرة بين مينائي جنوة- حلق الوادي  ومرسيليا-حلق الوادي ومرسيليا-جرجيس (77 رحلة على ميناء مرسيليا و70 رحلة على ميناء جنوة منها 9 رحلات منها على ميناء جرجيس) الى اقبال التونسي رغم ما اثير بشان اسعار التذاكر على الناقل الوطني البحري.

وللاشارة ستمتد هذه الرحلات من 15 جوان وحتى 15 سبتمبر القادم. كما ستوفر الشركة طاقة استيعاب تقدر بـ 400 ألف مسافر.

وأقرت الشركة تخفيضات في التعريفات تترواح بين 27 و40 بالمائة للعائلات وافرة العدد، كما ستعزز فرق العمل التابعة لها بكل من جنوة و مارسيليا.

عموما يبقى الملجأ بالنسبة للتونسيين بالمهجر في العودة طائرات الخطوط التونسية وباخرتي الشركة التونسية للملاحة رغم ما يثار حولهما من انتقادات.

جمال الفرشيشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews