إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

لا مقرات ..لا معدات ..لا إطارات .. بلديات جديدة مُحدثة ظلت "مقبورة"

*رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح": هناك تعطيل ممنهج لإفشال هذه البلديات

تونس-الصباح

"وضع كارثي تعيش على وقعه البلديات المحدثة" هذا ما أكده عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح" حيث بين ان عدد البلديات المحدثة والتي خاضت الانتخابات البلدية سنة 2018 بلغ 86 بلدية مع توسعة 168 بلدية ، اغلبها أن لم نقل جميعها يعيش وضعا صعبا، وفق قوله. وشرح في هذا الصدد ان البلديات المحدثة تعاني من عدة مشاكل على مستوى المقرات، التي لم تتوفر الى اليوم بالنسبة للبعض، وعلى مستوى الموارد البشرية والموارد المالية واللوجستية والمعدات، كاشفات انه إلى اليوم لم يتم صرف التمويلات اللازمة والمتفق عليها التي رصدت لهذه البلديات، حتى أن البعض منها تم مؤخرا اسنادها المعدات وهي معدات طال انتظارها منذ 2018 على غرار جرار ومعدات رفع الفضلات.

وبين بوعصيدة أن احداث هذه البلديات تم دون اعداد مسبق ودون دعم مالي وفني ودون اعوان واطارات، معتبرا أن احداثها في ظل الظروف الكارثة التي تعيشها هو عبارة عن بعث مسار  مقبور للامركزية.

وأكد أن هناك دعما ماليا هاما تحصلت عليه تونس من عديد الدول والمنظمات من 2018 الا انه لم يتم صرف سوى جزء صغير من هذه التمويلات وذلك بسبب العديد من التعطيلات الإدارية وعدم منح الرخص لهذه البلدية لتغيير صبغة الأراضي لاحداث مقرات لها، على اعتبار ان العديد منها دون مقرات رغم حصولها على رصيد عقاري لاحداث المقر والمشاريع المبرمجة التي الى الان مازلت الوزارة المعنية والادارة العميقة تمعن في تعطيل كل المشاريع بسبب البيروقراطية المقيتة التي امعنت في تعطيل عمل البلديات المحدثة.

 وشدد أنه حتى البلديات التي شملتها التوسعة  والتي يبلغ عددها 168 بلدية، تركت ايضا لتواجه مصيرها، في ظل النقد اللاذع من المواطنين بتعلة انها لا تقوم بدورها، في حين انها تفتقر إلى ابسط الضروريات والمرافق والموارد المالية ، في ظل ضعف العائدات الجبائية، ما حال دون ادائها لواجبها على الوجه الاكمل.

وأكد بوعصيدة أنه من بين الأمثلة ، المضحكة المبكية، ما تعيشه بلدية نعسان التي منحتها الولاية قطعة أرض مزروعة زيتون لاحداث مقر لها إلا أن المصالح المعنية رفضت منح رخصة للبلدية لاقتلاع الزيتون لاحداث المقر، وابرز أن القرار الى اليوم مازال محل نقاش وأخذ ورد بين الادارات المعنية، علما وان صرف التمويلات للبلدية مرتبط باحداثها للمقر.

وأكد أن هناك تعطيلا ممنهجا لافشال هذه البلديات خاصة في ظل عدم توفير الاطارات عبر فتح باب الانتدابات، إذ أن الدولة تحصلت على تمويلات لانتداب 1039 إطارا من مهندسين وفنيين وتقنيين، في حين أنه الى اليوم تنتظر البلديات  دعمها بالاطارات اللازمة.

وابرز أن 168 بلدية تمت توسعتها تعاني الويلات كونها مازالت تعمل بنفس الامكانيات علما وان الكثير منها  قد تضاعفت مساحتها بأكثر من 20 مرة.

حنان قيراط

_____________

المهدية/  نقائص بالجملة.. مواطنون يشتكون ومسؤولون يعانون

المهديّة-الصباح

بعد سنوات من تاريخ انشائها تعيش البلديات المحدثة بولاية المهدية الى يومنا هذا على وقع نقائص عديدة وتشهد صعوبات تنعكس حتما على خدماتها المسداة الى المواطنين.

اربع بلديات تأسست بولاية المهدية سنة 2016 بأمر ترتيبي صادر بتاريخ 26 ماي 2016 وقد تم تركيزها عمليا بتاريخ 27 ديسمبر 2017، هي على التوالي بلدية زالبة، بلدية التلالسة، بلدية سيدي زيد - اولاد مولاهم وبلدية الحكايمة. تعاني هذه البلديات في مجملها من نفس المشاكل التي تلخص معظمها في ضعف الموارد المالية والبشرية وفي غياب الرصيد العقاري. وتزيد من حدة الوضع امتداد هذه البلديات على مناطق شاسعة، بعد المسافات الفاصلة بين المنازل، ارتفاع تكلفة الانارة وغياب امثلة التهيئة العمرانية.

بلدية تلالسة مشاكل في البنية التحتية

 بلدية التلالسة التابعة لمعتمدية الجم تضم 4 عمادات التلالسة، والعبابسة، والعشابة، والطواهرة وتمتد على مساحة تبلغ 80 كيلومترا مربعا أما عدد سكانها فيتجاوز حاليا 18 ألف ساكن. وهي منطقة فلاحية تعاني مشاكل في البنية التحتية. ويوجد مقر بلدية تلالسة المحدثة في منطقة مياه صرف، حيث تعاني دائما من الفيضانات ورسوب المياه.

  وحسب ما افادت به الصباح رئيسة المجلس البلدي بالتلالسة نوال بن نصير "الصباح"، من أهم الصعوبات التي تعترض عمل هذه البلدية المحدثة ضعف الموارد المالية، إضافة إلى الحاجة الماسة الى اطارات مختصة لتسيير العمل البلدي ونقص في الموظفين في غياب تكوين موجه وتاطير العملة المتواجدين بها مما يؤثر بالضرورة على سرعة الخدمات المقدمة للمواطنين ونجاعتها.

وأشارت رئيسة البلدية إلى أنه ورغم الدعم تبقى موارد البلدية المتأتّية اساسا من السوق البلدي محدودة وهي اليوم عاجزة عن اقتناء ارض لتشييد مقر جديد لها امام ندرة الاراضي الدولية بالمنطقة كما انها عاجزة عن تشييد ملعب بلدي على ارض تبرع بها احد المواطنين. وكان سكان الجهة قد نفّذوا عدة تحرّكات ووقفات احتحاجية للتعبير عن استيائهم من الخدمات البلدية وحالة الطرقات وانعدام الانارة.

بلدية الحكايمة.. نقص الاطارات وغياب أعوان التراتيب

بلدية الحكايمة التابعة لمعتمدية المهدية تضمّ خمس عمادات هي الحكايمة الشرقية والجواودة والحكايمة الغربية والسعد ويبلغ عدد سكانها 16.632 نسمة.

 هي بلدية اخرى من البلديات المحدثة بالمهدية التي تعرف صعوبات بسبب نقص الموارد. محمد الصحراوي رئيس بلدية الحكايمة تحدث لـ"الصباح" عن نقص الإطار الإداري بالبلدية وغياب خطة كاتب عام حيث يقتصر العمل البلدي على وجود الرئيس و13 عاملا وتقني اول وتم انتداب متصرفة و2 مستكتب ادارة. واكد الصحراوي بان غياب اعوان التراتيب ببلدية الحكايمة يخلق مشكلا فعليا امام عجز البلدية في التصدي للبناء الفوضوي الذي انتشر بصفة ملحوظة. هذا اضافة الى ضعف ميزانية البلدية وانعدام مواردها اضافة الى صعوبة الاستثمار في الجهة بحكم الصبغة الفلاحية للاراضي.

  بلدية سيدي زيد – اولاد مولاهم صعوبات استخلاص الموارد الجبائية

بلدية سيدي زيد - اولاد مولاهم التي تتبع معتمدية السواسي هي احدى البلديات المستحدثة في ولاية المهدية، تضم 5 عمادات وهي سيدي زيد، الشحيمات الشمالية، الشحيمات الغربية، الشحيمات القبلية والزعيرات وتعد المنطقة اليوم قرابة 24 الف ساكن.

كغيرها من البلديات المحدثة بالمهدية تعاني البلدية من افتقارها للموارد البشرية وخاصة منها الموظفين والاداريين. فكل الخدمات الادارية بهذه المؤسسة يؤمنها الكاتب العام ورئيس البلدية. وحسب ما افاد به الصباح زياد بوشنيبة نائب رئيس بلدية سيدي زيد- اولاد مولاهم، فالهيكلة الادارية للبلدية لم تكتمل بعد مما ينعكس على جودة الخدمات المسداة للمواطنين.

الى جانب نقص الموارد البشرية تواجه بلدية سيدي زيد -اولاد مولاهم مشكل ندرة الرصيد العقاري اذ تواجه اشكالا عقاريا فيما يتعلق ببناء مقر للبلدية وملاعب رياضية.

زالبة: بلدية كلّ أراضيها ذات صبغة فلاحية

بلدية زالبة تتبع معتمدية سيدي علوان بالمهدية وهي بلدية محدثة تضم حوالي 14 الف ساكن، تتكون من خمس عمادات هي زالبة الغربية والنزهة وزالبة الشرقية ووادي باجة الجنوبية وزردة التي وقع تركيز دائرة بلدية فيها سنة 2020.

ومن اكبر المشاكل التي تواجهها بلدية زالبة سوء وتردي البنية التحتية للجهة حيث أنّ جميع طرقات المنطقة هي مسالك فلاحية تتعطل الحركة فيها بعد نزول الأمطار، إضافة إلى وجود إشكال كبير في تغيير صبغة الأراضي بالجهة لتكوين رصيد عقاري للبلدية، نظرا إلى أنّ جميع الأراضي بالجهة ذات صبغة فلاحية، حسب ما افاد به الصباح رئيس البلدية عبد الستار بوزيد.

تهاني الإميّم

__________________________________________

رئيس بلدية شط مريم لـ" الصباح ": اخترنا الطريق الصّعبة..وحقّقنا نجاحات مشرّفة

سوسة-الصباح

اعتبر سمير العذاري رئيس بلدية شط مريم في تصريح لـ" الصباح" أن تجربة بلدية شط مريم في مجال الحكم المحلي وتكريس التجربة الديمقراطية التشاركية كبلدية محدثة من مجموع 86 بلدية بالجمهورية التونسية تعدّ واحدة من أبرز التجارب الناجحة وفق تقديره وذلك رغم عديد الصعوبات والإشكاليات التي واجهتها هذه البلدية المحدثة كغيرها من البلديّات نتيجة لضعف وتواضع الإمكانيّات المرصودة مؤكّدا على أنّ الدولة تنكّرت للبلديات المحدثة ولم تلتزم بما جاء بمجلة الجماعات المحلية التي تنصّ بعض فصولها على تعهّد الدولة بتوفير الدعم المادي والمعنوي للبلديات المحدثة والتي يوجد معظمها بمناطق فلاحية ريفية من خلال توفير مرافقة إدارية وماليّة والبحث عن إعانات وجهات مانحة غير أنّ شيئا من ذلك لم يحصل حيث وجدت معظم البلديات المحدثة نفسها بين عباب الأمواج العاتية مجرّدة من كل الوسائل والإمكانيات ومدعوّة في ذات الوقت إلى " تعلّم العوم " وبيّن العذاري أن بلدية شط مريم ومجلسها وأمام تنصّل الدولة من تعهّداتها وما تضمنته مجلة الجماعات المحلية باعتبارها دستور البلديات ارتأت اختيار الطريق الوعرة منذ البداية دون التعويل عن وعود قد تأتي وقد لا تأتي فانصرف المجلس البلدي إلى البحث عن آليّات وطرق تمويل ذاتي وأخرى عن طريق جهات مانحة بتوفير ملفات مستوفاة الشروط مكّنت البلدية من الظفر بهبة في حدود 3.5 مليون دينار خصّصت لتمويل مشروع التنوير العمومي الذي أوشكت أشغاله على النهاية ومشروع تعبيد الطرقات الذي مازال في طور الدراسات و مشروع ثالث يتعلّق باقتناء تجهيزات ومعدّات ثقيلة تحتاجها البلدية لتطوير العمل الميداني اليومي والذي من المنتظر أن تنظر فيه الأسبوع القادم اللجنة الجهوية للصّفقات.

واعتبر سمير العذاري أن بلدية شط مريم تتبوّأ بذلك المرتبة الأولى ضمن 86 بلدية محدثة مشيرا إلى أن عديد البلديات المحدثة تفتقر إلى ابسط مقومات العمل البلدي من مقرّات وإلى أعوان وإلى أبسط المرافق الضرورية ما يجعل عملها وآداءها ضعيفا بعد أن وجدت نفسها معدومة الإمكانيات بل ومفقّرة في غياب أو تنكّر كامل لأجهزة الدولة وأوضح رئيس بلدية شط مريم أن وضعية بلديّته تعتبر أكثر أريحية مقارنة ببقية البلديات المحدثة حيث أمكنه تعزيز الرصيد البشري المختصّ من خلال انتداب 8 أعوان وإطارات من بينها مهندسة بعد أن فقد الأمل في قدرة الدولة على توفير الرصيد البشري المستوجب للمرحلة ولما يقتضيه العمل الإداري البلدي وفقا لقائمة الشغورات التي طلب منه تعميرها وإرسالها دون أن يظفر الى اليوم بأي نتيجة سلبية كانت أو إيجابية.

كما أوضح العذاري أنه أمكن توفير مقرّ للبلدية ولو عن طريق الكراء في انتظار توفير رصيد عقاري يسمح للبلدية بإنجاز مشاريع تنموية وأخرى خدماتية يحتاجها المتساكنون على غرار المدرسة الإعدادية ودار الشباب والقباضة ومقرا للبلدية ومستودع و سوق أسبوعية وغيرها من المشاريع التي من شأنها الحدّ من ارتفاع نسبة البطالة في صفوف شباب المنطقة بمن فيهم حاملي الشهائد العليا ورأى أن الحسم في مسألة توفير رصيد عقاري يوضع على ذمة البلدية لتنفيذ مشاريعها التنموية أصبح قريبا بعد أن انعقدت اللّجنة الاستشارية الوطنية للأراضي الفلاحية بوزارة الفلاحة يوم 31 مارس 2022 وأعطت موافقتها على تغيير صبغة الأراضي الدولية الفلاحية بالمنطقة البلدية في انتظار استكمال إجراءات التّخصيص ووضع الأراضي على ذمة وزارة الداخلية ومن ثمة إحالتها على تصرّف البلدية مؤكّدا على ضرورة التّعجيل بتلافي تضارب القوانين الذي مثّل عائقا حقيقيا أمام عديد المشاريع التنموية ذلك أن الفصل 120 من مجلة الجماعات المحلية ينصّ على أن توفّر الدولة الرصيد العقاري للبلديات لإنجاز مشاريعها غير أن مضمون فصل قانوني آخر يستثني من ذلك الجماعات المحلية ولا يعتبرها منشآت عمومية وهو أمر غير مقبول وفي ختام حديثه رأى سمير العذاري أنه رغم عديد العراقيل والصعوبات وتنكّر الدولة لتعهّداتها تجاه الحكم المحلي عامة والبلديات المحدثة بصفة خاصة فإن تجربة بلدية شط مريم تعدّ من التجارب الناجحة حيث أمكن إلى جانب كل ما تقدّم تحقيق عدة إنجازات من ذلك تطوير ميزانية البلدية من 350 ألف دينار في فترة النيابة الخصوصية إلى نحو 4 مليون دينار .

أنور قلاّلة

_________________________________________

بلدية سيسب الذريعات ..مساحة شاسعة وبنية تحتية مهترئة

القيروان –الصباح

أحدثت بلدية سيسب الذريعات من معتمدية السبيخة بولاية القيروان في 26 ماي 2016 وتضم 05 عمادات وهي القفي، سيسب،الذريعات،الخريوع والعويثة ويقطن بها قرابة 37 ألف ساكن فيما يضم مجلسها البلدي 24 عضوا وتتميز المنطقة بكونها الحزام الأخضر لولاية القيروان بفضل ما تقدمه من إنتاج فلاحي متنوع ويتجاوز عدد الفلاحين فيها اربعة آلاف فلاح وصرح سالم نصر الله رئيس المجلس البلدي لـ"الصباح" بأن حدود البلدية تقع على حدود ولايتي سوسة وزغوان وهي من اكثر القرى كثافة سكانية ومع ذلك فهي لم ترتق إداريا الى رتبة «معتمدية». وعبر نصر الله بأن بلدية سيسب الذريعات تشكو جملة من المشاكل التي تواجهها متمثلة اساسا في ضعف البنية التحتية ونقص المرافق الإدارية خاصة مع بعد المنطقة على مركز ولاية القيروان بالإضافة لإشكال بيئي متمثل في مياه التطهير المتأتية من المناطق المجاورة والتي تصب في الأراضي والمناطق الفلاحية السقوية كما أن المنطقة لا يوجد بها مستشفى محلي حيث توجد مستوصفات مهترئة لا تقدم خدمات طبية بالشكل الكامل باعتبار نقص التجهيزات والمعدات والإطار الطبي وشبه الطبي.

وفي نفس السياق طالب محمد الأقرن وهو من متساكني المنطقة البلدية بإنشاء مستشفى محلي في المنطقة تتوفر فيه الشروط الأساسية للعلاج كما عرج الأقرن عن مشكل غياب مياه الشرب ودعوة المتساكنين الملحة لربط مساكنهم بشبكة «الصوناد» وشبكة التطهير المنعدمة.

ويبلغ العدد الجملي لبلديات ولاية القيروان 19 بلدية من بينها 07 بلديات تم إحداثها منذ سنة 2016 وهي بلدية سيسب الذريعات، بلدية الشواشي، بلدية رقادة، بلدية العين البيضاء، بلدية عبيدة، بلدية الشرايطية القصور وبلدية الجهينة. ويشار بأن العديد من المتساكنين في هذه المناطق البلدية المحدثة أكدوا لـ"الصباح" بأن هذا الإحداث تم عن طريق إدماج المناطق الريفية ضمن الفضاء البلدي مقتصرا على مجرد تقسيم إداري دون ادماج تلك المناطق في عجلة الدورة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بسبب ضعف الموارد البشرية والمالية القادرة لإسداء خدمات محترمة للمتساكنين قصد تحسين ظروف عيشهم. وللتعمق بالموضوع اتصلت الصباح برؤساء بعض البلديات المحدثة في ولاية القيروان للنظر في المشاكل العالقة في هذه البلديات المحدثة.

رئيس المجلس البلدي بعبيدة ..نعاني من ضعف الرصيد العقاري وضعف الموارد الذاتية

وصرح رئيس بلدية عبيدة ( واحدة من 07 بلديات محدثة بالجهة) مهدي الهادفي لـ"الصباح" بأنّ" ميزانية البلدية لا تتجاوز 1.2 مليون دينار لا يمكنها أن تساعد المجلس البلدي على تنفيذ المشاريع التي يأملها 15 ألف ساكن في مجال ريفي يتضمن 30 تجمع سكني على مساحة تمتد لـ216 كيلومتر مربع".

وأوضح الهادفي أنّ بلدية عبيدة" لا يتوفر فيها رصيد عقاري لتنفيذ مشاريع اقتصادية قصد تنمية الموارد الذاتية للبلدية وخلق مواطن شغل للشباب" مشددا على أنّ" من بين أهم معيقات العمل البلدي بالمنطقة هو انعدام الموارد البشرية واللوجستية للجهاز التنفيذي قصد تطبيق القرارات الصادرة من المجلس البلدي مما يترتب عنه عدم تمتع البلدية بالمنحة المخصصة لتقييم أداء العمل البلدي " وأشار رئيس بلدية عبيدة إلى وجود نقص في الموارد المالية المتأتية من إسداء الخدمات الإدارية بسبب صعوبة التنقل إلى مقر البلدية المكترى لتلقي الخدمات الإدارية وذلك نتيجة لانعدام وسائل النقل العمومي لربط مختلف التجمعات السكنية بين مختلف عمادات البلدية مما يضطر متساكني المنطقة البلدية إلى التنقل للبلديات المجاورة لتلقي الخدمات.

مروان الدعلول

_________________

الطاهر السعيدي رئيس بلدية جومين:  ضعف الامكانيات دفعنا للبحث عن موارد ذاتية

 بتاريخ 11 سبتمبر 2015 صدر الامر الحكومي عدد 1277 المتضمن احداث بلدية جومين من ولاية بنزرت  التي يقطنها  حاليا 26339 نسمة على مساحة تمتد 55708 هك وقد افرزت نتائج الانتخابات البلدية فوز 08 قائمات اختار ممثلوها الطاهر السعيدي (القائمة المستقلة التحدي التنموي ) كأول رئيس منتخب في تاريخ بلدية  جومين .

  لدينا منهجية واضحة للعمل

" بعد أربع سنوات تقريبا من انتخابنا  نفخر كأبناء جومين بأننا حافظنا على تجانس المجلس الذي يسعى لتحسين واقع  المنطقة البلدية" هكذا استهل  الطاهر السعيدي حديثه "للصباح" مؤكدا ان فريقه اعتمد منهجية تحديد النقائص ثم ضبط مجالات التدخل رغم نقص الموارد البشرية التي لا تتجاوز 10 اعوان و04 اطارات في حين ان البلدية تحتاج لـ50 عونا قارا و10 اطارات واضاف السعيدي "اننا نعاني من ضعف الامكانيات المادية  فالطابع الفلاحي للمنطقة  وغياب مؤسسات منتجة  مع انعدام الدعم للبلديات الجديدة ( يمكنها الحصول على قروض بعد 05 سنوات من احداثها) جعل المداخيل  الذاتية  لا تفوق 0.5 مليون دينار سنويا لكننا لم نقف مكتوفي الايدي بل طورناها عبر رفع معلوم  لزمة الاسواق بالسمان وبازينة وتحفيز المتساكنين على دفع الاداءات والبحث بالتنسيق مع المجلس الجهوي على شراكات وطنية وأجنبية "

الهبة الايطالية حسنت الوضعية

 واضافة الى الموارد الرسمية  افادنا السعيدي ان المجلس البلدي قد تحصل يوم 19 جوان 2019 على هبة من وكالة التعاون والتنمية الايطالية قيمتها 5.210 مليون دينار تم توجيهها لتدعيم البنية الاساسية وبناء مقرات ادارية ووسائل نقل ونظافة وفي الاثناء ينتظر الاهالي تجسيم وعود جلسة الولاية بتاريخ 30 مارس 2021 واهمها ربط عدد من المناطق  بالماء الصالح للشرب وانشاء ملعبي رياضة وانجاز عدد من المشاريع التربوية وتركيز موزع آلي بمكتب بريد بازينة اضافة الى بعث فرع لاحد البنوك العمومية واعادة خطوط  النقل بالحافلة بين بازينة وتونس  وبازينة بنزرت .

ساسي الطرابلسي

لا مقرات ..لا معدات ..لا إطارات ..  بلديات جديدة مُحدثة ظلت "مقبورة"

*رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح": هناك تعطيل ممنهج لإفشال هذه البلديات

تونس-الصباح

"وضع كارثي تعيش على وقعه البلديات المحدثة" هذا ما أكده عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات لـ"الصباح" حيث بين ان عدد البلديات المحدثة والتي خاضت الانتخابات البلدية سنة 2018 بلغ 86 بلدية مع توسعة 168 بلدية ، اغلبها أن لم نقل جميعها يعيش وضعا صعبا، وفق قوله. وشرح في هذا الصدد ان البلديات المحدثة تعاني من عدة مشاكل على مستوى المقرات، التي لم تتوفر الى اليوم بالنسبة للبعض، وعلى مستوى الموارد البشرية والموارد المالية واللوجستية والمعدات، كاشفات انه إلى اليوم لم يتم صرف التمويلات اللازمة والمتفق عليها التي رصدت لهذه البلديات، حتى أن البعض منها تم مؤخرا اسنادها المعدات وهي معدات طال انتظارها منذ 2018 على غرار جرار ومعدات رفع الفضلات.

وبين بوعصيدة أن احداث هذه البلديات تم دون اعداد مسبق ودون دعم مالي وفني ودون اعوان واطارات، معتبرا أن احداثها في ظل الظروف الكارثة التي تعيشها هو عبارة عن بعث مسار  مقبور للامركزية.

وأكد أن هناك دعما ماليا هاما تحصلت عليه تونس من عديد الدول والمنظمات من 2018 الا انه لم يتم صرف سوى جزء صغير من هذه التمويلات وذلك بسبب العديد من التعطيلات الإدارية وعدم منح الرخص لهذه البلدية لتغيير صبغة الأراضي لاحداث مقرات لها، على اعتبار ان العديد منها دون مقرات رغم حصولها على رصيد عقاري لاحداث المقر والمشاريع المبرمجة التي الى الان مازلت الوزارة المعنية والادارة العميقة تمعن في تعطيل كل المشاريع بسبب البيروقراطية المقيتة التي امعنت في تعطيل عمل البلديات المحدثة.

 وشدد أنه حتى البلديات التي شملتها التوسعة  والتي يبلغ عددها 168 بلدية، تركت ايضا لتواجه مصيرها، في ظل النقد اللاذع من المواطنين بتعلة انها لا تقوم بدورها، في حين انها تفتقر إلى ابسط الضروريات والمرافق والموارد المالية ، في ظل ضعف العائدات الجبائية، ما حال دون ادائها لواجبها على الوجه الاكمل.

وأكد بوعصيدة أنه من بين الأمثلة ، المضحكة المبكية، ما تعيشه بلدية نعسان التي منحتها الولاية قطعة أرض مزروعة زيتون لاحداث مقر لها إلا أن المصالح المعنية رفضت منح رخصة للبلدية لاقتلاع الزيتون لاحداث المقر، وابرز أن القرار الى اليوم مازال محل نقاش وأخذ ورد بين الادارات المعنية، علما وان صرف التمويلات للبلدية مرتبط باحداثها للمقر.

وأكد أن هناك تعطيلا ممنهجا لافشال هذه البلديات خاصة في ظل عدم توفير الاطارات عبر فتح باب الانتدابات، إذ أن الدولة تحصلت على تمويلات لانتداب 1039 إطارا من مهندسين وفنيين وتقنيين، في حين أنه الى اليوم تنتظر البلديات  دعمها بالاطارات اللازمة.

وابرز أن 168 بلدية تمت توسعتها تعاني الويلات كونها مازالت تعمل بنفس الامكانيات علما وان الكثير منها  قد تضاعفت مساحتها بأكثر من 20 مرة.

حنان قيراط

_____________

المهدية/  نقائص بالجملة.. مواطنون يشتكون ومسؤولون يعانون

المهديّة-الصباح

بعد سنوات من تاريخ انشائها تعيش البلديات المحدثة بولاية المهدية الى يومنا هذا على وقع نقائص عديدة وتشهد صعوبات تنعكس حتما على خدماتها المسداة الى المواطنين.

اربع بلديات تأسست بولاية المهدية سنة 2016 بأمر ترتيبي صادر بتاريخ 26 ماي 2016 وقد تم تركيزها عمليا بتاريخ 27 ديسمبر 2017، هي على التوالي بلدية زالبة، بلدية التلالسة، بلدية سيدي زيد - اولاد مولاهم وبلدية الحكايمة. تعاني هذه البلديات في مجملها من نفس المشاكل التي تلخص معظمها في ضعف الموارد المالية والبشرية وفي غياب الرصيد العقاري. وتزيد من حدة الوضع امتداد هذه البلديات على مناطق شاسعة، بعد المسافات الفاصلة بين المنازل، ارتفاع تكلفة الانارة وغياب امثلة التهيئة العمرانية.

بلدية تلالسة مشاكل في البنية التحتية

 بلدية التلالسة التابعة لمعتمدية الجم تضم 4 عمادات التلالسة، والعبابسة، والعشابة، والطواهرة وتمتد على مساحة تبلغ 80 كيلومترا مربعا أما عدد سكانها فيتجاوز حاليا 18 ألف ساكن. وهي منطقة فلاحية تعاني مشاكل في البنية التحتية. ويوجد مقر بلدية تلالسة المحدثة في منطقة مياه صرف، حيث تعاني دائما من الفيضانات ورسوب المياه.

  وحسب ما افادت به الصباح رئيسة المجلس البلدي بالتلالسة نوال بن نصير "الصباح"، من أهم الصعوبات التي تعترض عمل هذه البلدية المحدثة ضعف الموارد المالية، إضافة إلى الحاجة الماسة الى اطارات مختصة لتسيير العمل البلدي ونقص في الموظفين في غياب تكوين موجه وتاطير العملة المتواجدين بها مما يؤثر بالضرورة على سرعة الخدمات المقدمة للمواطنين ونجاعتها.

وأشارت رئيسة البلدية إلى أنه ورغم الدعم تبقى موارد البلدية المتأتّية اساسا من السوق البلدي محدودة وهي اليوم عاجزة عن اقتناء ارض لتشييد مقر جديد لها امام ندرة الاراضي الدولية بالمنطقة كما انها عاجزة عن تشييد ملعب بلدي على ارض تبرع بها احد المواطنين. وكان سكان الجهة قد نفّذوا عدة تحرّكات ووقفات احتحاجية للتعبير عن استيائهم من الخدمات البلدية وحالة الطرقات وانعدام الانارة.

بلدية الحكايمة.. نقص الاطارات وغياب أعوان التراتيب

بلدية الحكايمة التابعة لمعتمدية المهدية تضمّ خمس عمادات هي الحكايمة الشرقية والجواودة والحكايمة الغربية والسعد ويبلغ عدد سكانها 16.632 نسمة.

 هي بلدية اخرى من البلديات المحدثة بالمهدية التي تعرف صعوبات بسبب نقص الموارد. محمد الصحراوي رئيس بلدية الحكايمة تحدث لـ"الصباح" عن نقص الإطار الإداري بالبلدية وغياب خطة كاتب عام حيث يقتصر العمل البلدي على وجود الرئيس و13 عاملا وتقني اول وتم انتداب متصرفة و2 مستكتب ادارة. واكد الصحراوي بان غياب اعوان التراتيب ببلدية الحكايمة يخلق مشكلا فعليا امام عجز البلدية في التصدي للبناء الفوضوي الذي انتشر بصفة ملحوظة. هذا اضافة الى ضعف ميزانية البلدية وانعدام مواردها اضافة الى صعوبة الاستثمار في الجهة بحكم الصبغة الفلاحية للاراضي.

  بلدية سيدي زيد – اولاد مولاهم صعوبات استخلاص الموارد الجبائية

بلدية سيدي زيد - اولاد مولاهم التي تتبع معتمدية السواسي هي احدى البلديات المستحدثة في ولاية المهدية، تضم 5 عمادات وهي سيدي زيد، الشحيمات الشمالية، الشحيمات الغربية، الشحيمات القبلية والزعيرات وتعد المنطقة اليوم قرابة 24 الف ساكن.

كغيرها من البلديات المحدثة بالمهدية تعاني البلدية من افتقارها للموارد البشرية وخاصة منها الموظفين والاداريين. فكل الخدمات الادارية بهذه المؤسسة يؤمنها الكاتب العام ورئيس البلدية. وحسب ما افاد به الصباح زياد بوشنيبة نائب رئيس بلدية سيدي زيد- اولاد مولاهم، فالهيكلة الادارية للبلدية لم تكتمل بعد مما ينعكس على جودة الخدمات المسداة للمواطنين.

الى جانب نقص الموارد البشرية تواجه بلدية سيدي زيد -اولاد مولاهم مشكل ندرة الرصيد العقاري اذ تواجه اشكالا عقاريا فيما يتعلق ببناء مقر للبلدية وملاعب رياضية.

زالبة: بلدية كلّ أراضيها ذات صبغة فلاحية

بلدية زالبة تتبع معتمدية سيدي علوان بالمهدية وهي بلدية محدثة تضم حوالي 14 الف ساكن، تتكون من خمس عمادات هي زالبة الغربية والنزهة وزالبة الشرقية ووادي باجة الجنوبية وزردة التي وقع تركيز دائرة بلدية فيها سنة 2020.

ومن اكبر المشاكل التي تواجهها بلدية زالبة سوء وتردي البنية التحتية للجهة حيث أنّ جميع طرقات المنطقة هي مسالك فلاحية تتعطل الحركة فيها بعد نزول الأمطار، إضافة إلى وجود إشكال كبير في تغيير صبغة الأراضي بالجهة لتكوين رصيد عقاري للبلدية، نظرا إلى أنّ جميع الأراضي بالجهة ذات صبغة فلاحية، حسب ما افاد به الصباح رئيس البلدية عبد الستار بوزيد.

تهاني الإميّم

__________________________________________

رئيس بلدية شط مريم لـ" الصباح ": اخترنا الطريق الصّعبة..وحقّقنا نجاحات مشرّفة

سوسة-الصباح

اعتبر سمير العذاري رئيس بلدية شط مريم في تصريح لـ" الصباح" أن تجربة بلدية شط مريم في مجال الحكم المحلي وتكريس التجربة الديمقراطية التشاركية كبلدية محدثة من مجموع 86 بلدية بالجمهورية التونسية تعدّ واحدة من أبرز التجارب الناجحة وفق تقديره وذلك رغم عديد الصعوبات والإشكاليات التي واجهتها هذه البلدية المحدثة كغيرها من البلديّات نتيجة لضعف وتواضع الإمكانيّات المرصودة مؤكّدا على أنّ الدولة تنكّرت للبلديات المحدثة ولم تلتزم بما جاء بمجلة الجماعات المحلية التي تنصّ بعض فصولها على تعهّد الدولة بتوفير الدعم المادي والمعنوي للبلديات المحدثة والتي يوجد معظمها بمناطق فلاحية ريفية من خلال توفير مرافقة إدارية وماليّة والبحث عن إعانات وجهات مانحة غير أنّ شيئا من ذلك لم يحصل حيث وجدت معظم البلديات المحدثة نفسها بين عباب الأمواج العاتية مجرّدة من كل الوسائل والإمكانيات ومدعوّة في ذات الوقت إلى " تعلّم العوم " وبيّن العذاري أن بلدية شط مريم ومجلسها وأمام تنصّل الدولة من تعهّداتها وما تضمنته مجلة الجماعات المحلية باعتبارها دستور البلديات ارتأت اختيار الطريق الوعرة منذ البداية دون التعويل عن وعود قد تأتي وقد لا تأتي فانصرف المجلس البلدي إلى البحث عن آليّات وطرق تمويل ذاتي وأخرى عن طريق جهات مانحة بتوفير ملفات مستوفاة الشروط مكّنت البلدية من الظفر بهبة في حدود 3.5 مليون دينار خصّصت لتمويل مشروع التنوير العمومي الذي أوشكت أشغاله على النهاية ومشروع تعبيد الطرقات الذي مازال في طور الدراسات و مشروع ثالث يتعلّق باقتناء تجهيزات ومعدّات ثقيلة تحتاجها البلدية لتطوير العمل الميداني اليومي والذي من المنتظر أن تنظر فيه الأسبوع القادم اللجنة الجهوية للصّفقات.

واعتبر سمير العذاري أن بلدية شط مريم تتبوّأ بذلك المرتبة الأولى ضمن 86 بلدية محدثة مشيرا إلى أن عديد البلديات المحدثة تفتقر إلى ابسط مقومات العمل البلدي من مقرّات وإلى أعوان وإلى أبسط المرافق الضرورية ما يجعل عملها وآداءها ضعيفا بعد أن وجدت نفسها معدومة الإمكانيات بل ومفقّرة في غياب أو تنكّر كامل لأجهزة الدولة وأوضح رئيس بلدية شط مريم أن وضعية بلديّته تعتبر أكثر أريحية مقارنة ببقية البلديات المحدثة حيث أمكنه تعزيز الرصيد البشري المختصّ من خلال انتداب 8 أعوان وإطارات من بينها مهندسة بعد أن فقد الأمل في قدرة الدولة على توفير الرصيد البشري المستوجب للمرحلة ولما يقتضيه العمل الإداري البلدي وفقا لقائمة الشغورات التي طلب منه تعميرها وإرسالها دون أن يظفر الى اليوم بأي نتيجة سلبية كانت أو إيجابية.

كما أوضح العذاري أنه أمكن توفير مقرّ للبلدية ولو عن طريق الكراء في انتظار توفير رصيد عقاري يسمح للبلدية بإنجاز مشاريع تنموية وأخرى خدماتية يحتاجها المتساكنون على غرار المدرسة الإعدادية ودار الشباب والقباضة ومقرا للبلدية ومستودع و سوق أسبوعية وغيرها من المشاريع التي من شأنها الحدّ من ارتفاع نسبة البطالة في صفوف شباب المنطقة بمن فيهم حاملي الشهائد العليا ورأى أن الحسم في مسألة توفير رصيد عقاري يوضع على ذمة البلدية لتنفيذ مشاريعها التنموية أصبح قريبا بعد أن انعقدت اللّجنة الاستشارية الوطنية للأراضي الفلاحية بوزارة الفلاحة يوم 31 مارس 2022 وأعطت موافقتها على تغيير صبغة الأراضي الدولية الفلاحية بالمنطقة البلدية في انتظار استكمال إجراءات التّخصيص ووضع الأراضي على ذمة وزارة الداخلية ومن ثمة إحالتها على تصرّف البلدية مؤكّدا على ضرورة التّعجيل بتلافي تضارب القوانين الذي مثّل عائقا حقيقيا أمام عديد المشاريع التنموية ذلك أن الفصل 120 من مجلة الجماعات المحلية ينصّ على أن توفّر الدولة الرصيد العقاري للبلديات لإنجاز مشاريعها غير أن مضمون فصل قانوني آخر يستثني من ذلك الجماعات المحلية ولا يعتبرها منشآت عمومية وهو أمر غير مقبول وفي ختام حديثه رأى سمير العذاري أنه رغم عديد العراقيل والصعوبات وتنكّر الدولة لتعهّداتها تجاه الحكم المحلي عامة والبلديات المحدثة بصفة خاصة فإن تجربة بلدية شط مريم تعدّ من التجارب الناجحة حيث أمكن إلى جانب كل ما تقدّم تحقيق عدة إنجازات من ذلك تطوير ميزانية البلدية من 350 ألف دينار في فترة النيابة الخصوصية إلى نحو 4 مليون دينار .

أنور قلاّلة

_________________________________________

بلدية سيسب الذريعات ..مساحة شاسعة وبنية تحتية مهترئة

القيروان –الصباح

أحدثت بلدية سيسب الذريعات من معتمدية السبيخة بولاية القيروان في 26 ماي 2016 وتضم 05 عمادات وهي القفي، سيسب،الذريعات،الخريوع والعويثة ويقطن بها قرابة 37 ألف ساكن فيما يضم مجلسها البلدي 24 عضوا وتتميز المنطقة بكونها الحزام الأخضر لولاية القيروان بفضل ما تقدمه من إنتاج فلاحي متنوع ويتجاوز عدد الفلاحين فيها اربعة آلاف فلاح وصرح سالم نصر الله رئيس المجلس البلدي لـ"الصباح" بأن حدود البلدية تقع على حدود ولايتي سوسة وزغوان وهي من اكثر القرى كثافة سكانية ومع ذلك فهي لم ترتق إداريا الى رتبة «معتمدية». وعبر نصر الله بأن بلدية سيسب الذريعات تشكو جملة من المشاكل التي تواجهها متمثلة اساسا في ضعف البنية التحتية ونقص المرافق الإدارية خاصة مع بعد المنطقة على مركز ولاية القيروان بالإضافة لإشكال بيئي متمثل في مياه التطهير المتأتية من المناطق المجاورة والتي تصب في الأراضي والمناطق الفلاحية السقوية كما أن المنطقة لا يوجد بها مستشفى محلي حيث توجد مستوصفات مهترئة لا تقدم خدمات طبية بالشكل الكامل باعتبار نقص التجهيزات والمعدات والإطار الطبي وشبه الطبي.

وفي نفس السياق طالب محمد الأقرن وهو من متساكني المنطقة البلدية بإنشاء مستشفى محلي في المنطقة تتوفر فيه الشروط الأساسية للعلاج كما عرج الأقرن عن مشكل غياب مياه الشرب ودعوة المتساكنين الملحة لربط مساكنهم بشبكة «الصوناد» وشبكة التطهير المنعدمة.

ويبلغ العدد الجملي لبلديات ولاية القيروان 19 بلدية من بينها 07 بلديات تم إحداثها منذ سنة 2016 وهي بلدية سيسب الذريعات، بلدية الشواشي، بلدية رقادة، بلدية العين البيضاء، بلدية عبيدة، بلدية الشرايطية القصور وبلدية الجهينة. ويشار بأن العديد من المتساكنين في هذه المناطق البلدية المحدثة أكدوا لـ"الصباح" بأن هذا الإحداث تم عن طريق إدماج المناطق الريفية ضمن الفضاء البلدي مقتصرا على مجرد تقسيم إداري دون ادماج تلك المناطق في عجلة الدورة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بسبب ضعف الموارد البشرية والمالية القادرة لإسداء خدمات محترمة للمتساكنين قصد تحسين ظروف عيشهم. وللتعمق بالموضوع اتصلت الصباح برؤساء بعض البلديات المحدثة في ولاية القيروان للنظر في المشاكل العالقة في هذه البلديات المحدثة.

رئيس المجلس البلدي بعبيدة ..نعاني من ضعف الرصيد العقاري وضعف الموارد الذاتية

وصرح رئيس بلدية عبيدة ( واحدة من 07 بلديات محدثة بالجهة) مهدي الهادفي لـ"الصباح" بأنّ" ميزانية البلدية لا تتجاوز 1.2 مليون دينار لا يمكنها أن تساعد المجلس البلدي على تنفيذ المشاريع التي يأملها 15 ألف ساكن في مجال ريفي يتضمن 30 تجمع سكني على مساحة تمتد لـ216 كيلومتر مربع".

وأوضح الهادفي أنّ بلدية عبيدة" لا يتوفر فيها رصيد عقاري لتنفيذ مشاريع اقتصادية قصد تنمية الموارد الذاتية للبلدية وخلق مواطن شغل للشباب" مشددا على أنّ" من بين أهم معيقات العمل البلدي بالمنطقة هو انعدام الموارد البشرية واللوجستية للجهاز التنفيذي قصد تطبيق القرارات الصادرة من المجلس البلدي مما يترتب عنه عدم تمتع البلدية بالمنحة المخصصة لتقييم أداء العمل البلدي " وأشار رئيس بلدية عبيدة إلى وجود نقص في الموارد المالية المتأتية من إسداء الخدمات الإدارية بسبب صعوبة التنقل إلى مقر البلدية المكترى لتلقي الخدمات الإدارية وذلك نتيجة لانعدام وسائل النقل العمومي لربط مختلف التجمعات السكنية بين مختلف عمادات البلدية مما يضطر متساكني المنطقة البلدية إلى التنقل للبلديات المجاورة لتلقي الخدمات.

مروان الدعلول

_________________

الطاهر السعيدي رئيس بلدية جومين:  ضعف الامكانيات دفعنا للبحث عن موارد ذاتية

 بتاريخ 11 سبتمبر 2015 صدر الامر الحكومي عدد 1277 المتضمن احداث بلدية جومين من ولاية بنزرت  التي يقطنها  حاليا 26339 نسمة على مساحة تمتد 55708 هك وقد افرزت نتائج الانتخابات البلدية فوز 08 قائمات اختار ممثلوها الطاهر السعيدي (القائمة المستقلة التحدي التنموي ) كأول رئيس منتخب في تاريخ بلدية  جومين .

  لدينا منهجية واضحة للعمل

" بعد أربع سنوات تقريبا من انتخابنا  نفخر كأبناء جومين بأننا حافظنا على تجانس المجلس الذي يسعى لتحسين واقع  المنطقة البلدية" هكذا استهل  الطاهر السعيدي حديثه "للصباح" مؤكدا ان فريقه اعتمد منهجية تحديد النقائص ثم ضبط مجالات التدخل رغم نقص الموارد البشرية التي لا تتجاوز 10 اعوان و04 اطارات في حين ان البلدية تحتاج لـ50 عونا قارا و10 اطارات واضاف السعيدي "اننا نعاني من ضعف الامكانيات المادية  فالطابع الفلاحي للمنطقة  وغياب مؤسسات منتجة  مع انعدام الدعم للبلديات الجديدة ( يمكنها الحصول على قروض بعد 05 سنوات من احداثها) جعل المداخيل  الذاتية  لا تفوق 0.5 مليون دينار سنويا لكننا لم نقف مكتوفي الايدي بل طورناها عبر رفع معلوم  لزمة الاسواق بالسمان وبازينة وتحفيز المتساكنين على دفع الاداءات والبحث بالتنسيق مع المجلس الجهوي على شراكات وطنية وأجنبية "

الهبة الايطالية حسنت الوضعية

 واضافة الى الموارد الرسمية  افادنا السعيدي ان المجلس البلدي قد تحصل يوم 19 جوان 2019 على هبة من وكالة التعاون والتنمية الايطالية قيمتها 5.210 مليون دينار تم توجيهها لتدعيم البنية الاساسية وبناء مقرات ادارية ووسائل نقل ونظافة وفي الاثناء ينتظر الاهالي تجسيم وعود جلسة الولاية بتاريخ 30 مارس 2021 واهمها ربط عدد من المناطق  بالماء الصالح للشرب وانشاء ملعبي رياضة وانجاز عدد من المشاريع التربوية وتركيز موزع آلي بمكتب بريد بازينة اضافة الى بعث فرع لاحد البنوك العمومية واعادة خطوط  النقل بالحافلة بين بازينة وتونس  وبازينة بنزرت .

ساسي الطرابلسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews