إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزيرة الشؤون الثقافية: المهرجانات تحقق مردودية تعادل 3 مرات حجم الإنفاق العمومي

 أكدت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي على أنّ الوزارة تعمل وفق رؤية استراتيجية جديدة تهدف إلى جعل الثقافة شاملة ودامجة ومستدامة، تعتمد على الإبداع والتراث كرافعتين للتنمية، بما يعزّز الانتماء الوطني والإشعاع الثقافي الدولي.
 
واعتبرت، خلال اشغال الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة مهمة الشؤون الثقافية من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026، أنّ تحسين مناخ الاستثمار في المجال الثقافي والمحافظة على التراث عبر توظيف التقنيات الحديثة يُعدّان من أولويات المرحلة، بما يضمن حماية حق الأجيال القادمة وتثمين الموروث الحضاري الوطني وترسيخ الحق في الثقافة ودعم الإبداع، مع التركيز على اللامركزية ليكون العمل الثقافي قاطرة للتنمية في كل الجهات. 
كما أبرزت الوزيرة أهمية تطوير الصناعات الثقافية والابداعية باعتبارها ركيزة للاقتصاد الجديد القائم على الابتكار، إلى جانب تشجيع الاستثمار الخاص في التراث والسياحة الثقافية والاقتصاد الرقمي، مع إيلاء أهمية خاصة للتحول الرقمي داخل الإدارة الثقافية بما يساهم في تحديثها وتيسير المعاملات وتعزيز الشفافية.
 
التوجهات الأساسية لميزانية وزارة الشؤون الثقافية لسنة 2026 
 
وأوضحت أنّ التوجهات الأساسية لميزانية وزارة الشؤون الثقافية لسنة 2026 تستند إلى الدستور والمعاهدات الدولية والمخطط الخماسي للتنمية، مؤكدة أن قطاع التراث يُعدّ مكوّناً جوهرياً للهوية الوطنية، ما يستوجب إصلاحاً هيكلياً شاملاً لمؤسساته ومراجعة النصوص التشريعية المنظمة له. 
وفي هذا الإطار، استعرضت الوزيرة تقدّم مشاريع صيانة وترميم عدد من المعالم والمواقع الأثرية على غرار مشروع تهيئة هضبة بيرصة ومتحف قرطاج، وتثمين الجامع الكبير بالقيروان والفسقية.. إلى جانب تقدم مشاريع جديدة كإحداث متحف في سليانة، وتهيئة المتحف الأثري بقرطاج، ومشروع متحف شمتو، وانطلاق أشغال برج قليبية بنسبة إنجاز بلغت 50%، وتقدّم أشغال موقع جكتيس بعد إحالة الاعتمادات، فضلاً عن التدخلات بجزيرة جربة وتأهيل عدد من الجوامع وتنفيذ برامج توعوية لفائدة الناشئة وتطوير بوابة رقمية خاصة بالتراث.
كما استعرضت الوزيرة جهود الوزارة في تهيئة مسالك الزيارة بالمنستير ومتحف صفاقس، وتقدم أشغال متحف قفصة بعد إمضاء العقود، وتهيئة متحف سبيطلة بولاية القصرين، إضافة إلى أشغال المسرح الروماني بالجم. وأشارت إلى وجود 750 مؤسسة ثقافية موزعة على مختلف الجهات، مع تواصل 254 مشروعاً لدور الثقافة يهدف إلى تعزيز جاذبية الفضاءات الثقافية لفائدة الشباب، والانتهاء من تركيز 17 فضاء جديد، إلى جانب تواصل مشروع "حدائق المطالعة" وإطلاق حملة نظافة شاملة.
 
تهيئة المكتبات العمومية
 
كما قدّمت الوزيرة عرضاً حول تهيئة المكتبات العمومية في عدد من الولايات، والتدخلات الموجهة للمؤسسات الثقافية بمدنين ضمن مخطط التنمية 2026-2030، إضافة إلى الإجراءات المتعلقة بتهيئة الكاتدرائية الكاثوليكية بصفاقس ضمن المشاريع الكبرى المعطلة التي تعمل الوزارة على تذليل صعوباتها، فضلاً عن استعراض شامل لبرامج صيانة وتجهيز دور الثقافة في مختلف الجهات.
وأوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أن مشروع مسرح الهواء الطلق بالمنستير بصدد البحث عن عقار وظيفي جديد لاستكمال إنجازه، فيما تم إدراج إحداث دور ثقافة جديدة بعدد من الجهات ضمن مخطط التنمية 2023-2026.
وفيما يتعلق بالمكتبات العمومية، بيّنت أنه سيتم اعتماد حلول بديلة على غرار إحداث نقاط إعارة داخل المؤسسات التربوية أو توفير مكتبات متنقلة لضمان وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف المناطق.
 
المهرجانات
 وبخصوص المهرجانات، أكدت الوزيرة أن الوزارة تشرف على تنظيم ستة مهرجانات دولية كبرى، من بينها مهرجان قرطاج الدولي، مهرجان الحمامات الدولي، المعرض الدولي للكتاب، أيام قرطاج السينمائية، وأيام قرطاج المسرحية، إلى جانب دعم 1229 مهرجاناً في مختلف جهات البلاد تشمل أنشطة فنية وثقافية متنوعة. وأشارت إلى أن المهرجانات تساهم في خلق حركية اقتصادية حقيقية إذ تحقق مردودية تعادل ثلاث مرات حجم الإنفاق العمومي عليها.
 كما أعلنت أنه سيتم النظر في تصنيف مهرجان أوذنة، بينما بيّنت أن ملف مهرجان الجاز بقفصة قُدّم خارج الآجال ولم يستوفِ الإجراءات القانونية، وقدمت في هذا الإطار عرضاً تفصيلياً حول أبرز المهرجانات الجهوية وحجم الدعم الذي خصصته لها الوزارة.
وفي الختام، أوضحت الوزيرة أنّ مساعي الوزارة متواصلة لمعالجة ملف المتعاقدين، من خلال دراسة السبل الكفيلة بتسوية مختلف الوضعيات التعاقدية وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، وفي إطار مبادئ الشفافية والإنصاف
وزيرة الشؤون الثقافية: المهرجانات تحقق مردودية تعادل 3 مرات حجم الإنفاق العمومي
 أكدت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي على أنّ الوزارة تعمل وفق رؤية استراتيجية جديدة تهدف إلى جعل الثقافة شاملة ودامجة ومستدامة، تعتمد على الإبداع والتراث كرافعتين للتنمية، بما يعزّز الانتماء الوطني والإشعاع الثقافي الدولي.
 
واعتبرت، خلال اشغال الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة مهمة الشؤون الثقافية من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2026، أنّ تحسين مناخ الاستثمار في المجال الثقافي والمحافظة على التراث عبر توظيف التقنيات الحديثة يُعدّان من أولويات المرحلة، بما يضمن حماية حق الأجيال القادمة وتثمين الموروث الحضاري الوطني وترسيخ الحق في الثقافة ودعم الإبداع، مع التركيز على اللامركزية ليكون العمل الثقافي قاطرة للتنمية في كل الجهات. 
كما أبرزت الوزيرة أهمية تطوير الصناعات الثقافية والابداعية باعتبارها ركيزة للاقتصاد الجديد القائم على الابتكار، إلى جانب تشجيع الاستثمار الخاص في التراث والسياحة الثقافية والاقتصاد الرقمي، مع إيلاء أهمية خاصة للتحول الرقمي داخل الإدارة الثقافية بما يساهم في تحديثها وتيسير المعاملات وتعزيز الشفافية.
 
التوجهات الأساسية لميزانية وزارة الشؤون الثقافية لسنة 2026 
 
وأوضحت أنّ التوجهات الأساسية لميزانية وزارة الشؤون الثقافية لسنة 2026 تستند إلى الدستور والمعاهدات الدولية والمخطط الخماسي للتنمية، مؤكدة أن قطاع التراث يُعدّ مكوّناً جوهرياً للهوية الوطنية، ما يستوجب إصلاحاً هيكلياً شاملاً لمؤسساته ومراجعة النصوص التشريعية المنظمة له. 
وفي هذا الإطار، استعرضت الوزيرة تقدّم مشاريع صيانة وترميم عدد من المعالم والمواقع الأثرية على غرار مشروع تهيئة هضبة بيرصة ومتحف قرطاج، وتثمين الجامع الكبير بالقيروان والفسقية.. إلى جانب تقدم مشاريع جديدة كإحداث متحف في سليانة، وتهيئة المتحف الأثري بقرطاج، ومشروع متحف شمتو، وانطلاق أشغال برج قليبية بنسبة إنجاز بلغت 50%، وتقدّم أشغال موقع جكتيس بعد إحالة الاعتمادات، فضلاً عن التدخلات بجزيرة جربة وتأهيل عدد من الجوامع وتنفيذ برامج توعوية لفائدة الناشئة وتطوير بوابة رقمية خاصة بالتراث.
كما استعرضت الوزيرة جهود الوزارة في تهيئة مسالك الزيارة بالمنستير ومتحف صفاقس، وتقدم أشغال متحف قفصة بعد إمضاء العقود، وتهيئة متحف سبيطلة بولاية القصرين، إضافة إلى أشغال المسرح الروماني بالجم. وأشارت إلى وجود 750 مؤسسة ثقافية موزعة على مختلف الجهات، مع تواصل 254 مشروعاً لدور الثقافة يهدف إلى تعزيز جاذبية الفضاءات الثقافية لفائدة الشباب، والانتهاء من تركيز 17 فضاء جديد، إلى جانب تواصل مشروع "حدائق المطالعة" وإطلاق حملة نظافة شاملة.
 
تهيئة المكتبات العمومية
 
كما قدّمت الوزيرة عرضاً حول تهيئة المكتبات العمومية في عدد من الولايات، والتدخلات الموجهة للمؤسسات الثقافية بمدنين ضمن مخطط التنمية 2026-2030، إضافة إلى الإجراءات المتعلقة بتهيئة الكاتدرائية الكاثوليكية بصفاقس ضمن المشاريع الكبرى المعطلة التي تعمل الوزارة على تذليل صعوباتها، فضلاً عن استعراض شامل لبرامج صيانة وتجهيز دور الثقافة في مختلف الجهات.
وأوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أن مشروع مسرح الهواء الطلق بالمنستير بصدد البحث عن عقار وظيفي جديد لاستكمال إنجازه، فيما تم إدراج إحداث دور ثقافة جديدة بعدد من الجهات ضمن مخطط التنمية 2023-2026.
وفيما يتعلق بالمكتبات العمومية، بيّنت أنه سيتم اعتماد حلول بديلة على غرار إحداث نقاط إعارة داخل المؤسسات التربوية أو توفير مكتبات متنقلة لضمان وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف المناطق.
 
المهرجانات
 وبخصوص المهرجانات، أكدت الوزيرة أن الوزارة تشرف على تنظيم ستة مهرجانات دولية كبرى، من بينها مهرجان قرطاج الدولي، مهرجان الحمامات الدولي، المعرض الدولي للكتاب، أيام قرطاج السينمائية، وأيام قرطاج المسرحية، إلى جانب دعم 1229 مهرجاناً في مختلف جهات البلاد تشمل أنشطة فنية وثقافية متنوعة. وأشارت إلى أن المهرجانات تساهم في خلق حركية اقتصادية حقيقية إذ تحقق مردودية تعادل ثلاث مرات حجم الإنفاق العمومي عليها.
 كما أعلنت أنه سيتم النظر في تصنيف مهرجان أوذنة، بينما بيّنت أن ملف مهرجان الجاز بقفصة قُدّم خارج الآجال ولم يستوفِ الإجراءات القانونية، وقدمت في هذا الإطار عرضاً تفصيلياً حول أبرز المهرجانات الجهوية وحجم الدعم الذي خصصته لها الوزارة.
وفي الختام، أوضحت الوزيرة أنّ مساعي الوزارة متواصلة لمعالجة ملف المتعاقدين، من خلال دراسة السبل الكفيلة بتسوية مختلف الوضعيات التعاقدية وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، وفي إطار مبادئ الشفافية والإنصاف