في إطار دعم الحوار بين الثقافات وتعزيز قيم التفاهم والتعايش بين الشعوب وتفعيل المبادرة التي أذن بها رئيس الجمهورية قيس سعيد بوضع سنة 2025 تحت شعار تعزيز العمل متعدد الأطراف، احتضنت تونس اليوم 17 نوفمبر، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس ندوة دولية حول تفعيل دور تحالف الأمم المتحدة للحضارات في دعم السلم والأمن الدوليين، بمشاركة وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة ومفتي الجمهورية التونسية وعدد من سفراء الدول الأجنبية المعتمدة ببلادنا ونخبة من الخبراء الوطنيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
وبهذه المناسبة، عقد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج لقاء مشترك مع كلّ من الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات والمبعوث الاممي لمكافحة الاسلاموفوبيا والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وفق ما افادت به وزارة الشؤون الخارجية. وخُصّص اللقاء لتبادل وجهات النظر حول أبرز التحديات المرتبطة بتنامي خطابات الكراهية والتعصب، وسبل تطوير المبادرات الهادفة إلى نشر ثقافة السلام والعيش المشترك إضافة إلى دعم البرامج المشتركة التي تجمع تونس بالمنظمتين، ولا سيما في مجالات الشباب، التربية، والابتكار الثقافي. وأعرب الوزير عن اعتزاز تونس باستضافة هذه الندوة الدولية، مؤكدا على استعداد بلادنا التام في احتضان الندوات والفعاليات الدولية والإقليمية، وذلك ايمانا منها بضرورة دعم العمل متعدد الأطراف في وضع دولي متقلب. كما جدد التأكيد على موقف تونس الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. من جهته، نوّه الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات والمبعوث الاممي لمكافحة الاسلاموفوبيا للدور المتقدم الذي تلعبه تونس في تعزيز الحوار بين الثقافات، مؤكداً أنّ الشراكة مع تونس تمثّل نموذجاً مهماً لدعم الجهود الأممية في هذا المجال. كما أشاد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) بالمبادرات التونسية في مجالات التربية وحماية التراث الثقافي وبناء القدرات، مؤكداً حرص المنظمة على تطوير مشاريع مشتركة مع تونس، خاصة في مجالات إدماج الشباب، وتمكين المرأة. واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التنسيق الثلاثي من أجل إطلاق برامج مشتركة جديدة، وتعزيز مكانة تونس كفضاء للحوار والتقارب الحضاري. ولدى افتتاحه أشغال الندوة التي شارك فيها نور الدين النوري وزير التربية أكد الوزير بالخصوص على أهم الجوانب التالية: - اعتزاز تونس بتنظيم هذه الندوة الدوليّة التي تندرج في إطار الرؤية السامية لفخامة رئيس الجمهوريّة الأستاذ قيس سعيّد الذي أعلن سنة 2025 "سنةً للعمل متعدّد الأطراف"، تأكيدا على إيمان تونس العميق بأن التحدّيات المعاصرة من نزاعات مسلحة وأزمات إنسانية واقتصادية وبيئية لا يمكن أن تواجهها أي دولة بمفردها، بل تتطلّب جهدًا جماعيًا قائم على التعاون والتفاهم والتضامن بين الأمم والشعوب تحت راية الأمم المتّحدة. - التشديد على أنّ التحالف لا يجب أن يظلّ إطاراً خطابياً لتبادل الأفكار فحسب، بل ينبغي أن يصبح آلية فاعلةً في معالجة القضايا العالمية الكبرى التي تهز الضمير الإنساني، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتجديد موقف تونس الثابت في تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضه وعاصمتها القدس الشريف. - أهمية مخرجات منتدى تونس الدولي التي تمثل نقطة انطلاق المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية الشقيقة يومي 14 و15 ديسمبر 2025 تحت شعار "تحالف الحضارات: عقدان من الحوار من أجل الإنسانيّة: النهوض بعصر جديد من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدّد الأقطاب".
واختتمت الندوة أشغالها باعتماد بيان تونس الذي اختزل التوصيات التالية بالخصوص: 1. إعادة بناء الثقة من خلال حوار شامل: دعا المشاركون إلى إطلاق مبادرات وطنية وإقليمية للحوار بين الثقافات والأديان، ودعم الشراكات بين تحالف الحضارات والمنظمات الإقليمية في مجالات الوقاية من النزاعات. كما ثمنوا مبادرة “الدبلوماسية الحضارية” التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة باعتبارها إضافة نوعية للجهود الدولية في هذا المجال.
2. مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة: حثت الندوة الدول والمؤسسات الإعلامية على إعداد خطط وطنية لمواجهة خطاب الكراهية، وتعزيز التعاون بين التحالف والمنصات الرقمية الكبرى لوضع مدونات سلوك مسؤولة. كما دعت إلى تطوير برامج للتربية الإعلامية والرقمية لفائدة الناشئة.
3. تمكين الشباب والنساء كفاعلين رئيسيين في بناء السلام: أوصى المشاركون بإنشاء برامج إقليمية لتكوين “سفراء الحوار والسلام”، وتعزيز مشاركة الشباب والنساء في آليات صنع القرار المرتبطة بالسلم والأمن. وأشادت الندوة بمبادرة “سفراء إيسيسكو الشباب للسلام” التي أصبحت منصة دولية ناشئة لترسيخ ثقافة السلام.
4. التعليم والإعلام كجسرين للثقة والسلام: دعت الندوة إلى إدراج قيم المواطنة العالمية والتنوع الثقافي ضمن المناهج التعليمية، وإلى تكوين المربين والصحفيين في مجالات الإعلام من أجل السلام، وإنتاج محتوى إيجابي يدعم التعايش والتفاهم بين الثقافات.
5. دمج البعد التكنولوجي والابتكاري في الحوار بين الحضارات: شدد المشاركون على أهمية تطوير منصات رقمية تفاعلية بإشراف التحالف، وتعزيز التعاون مع الجامعات ومراكز الابتكار لإنتاج حلول رقمية تعزز التواصل والعدالة الاجتماعية وتخدم قيم الحوار.
6. تعزيز التعاون متعدد الأطراف واستدامة المبادرات: أكدت الندوة أهمية توسيع التعاون بين التحالف والمنظمات الإقليمية، وتوفير دعم مالي ولوجستي مستدام لمبادراته، إضافة إلى تشجيع شبكات التعاون بين الجامعات والمجتمع المدني لترجمة المبادئ إلى مشاريع ملموسة في مجالات التربية والثقافة والإعلام.
في إطار دعم الحوار بين الثقافات وتعزيز قيم التفاهم والتعايش بين الشعوب وتفعيل المبادرة التي أذن بها رئيس الجمهورية قيس سعيد بوضع سنة 2025 تحت شعار تعزيز العمل متعدد الأطراف، احتضنت تونس اليوم 17 نوفمبر، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس ندوة دولية حول تفعيل دور تحالف الأمم المتحدة للحضارات في دعم السلم والأمن الدوليين، بمشاركة وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة ومفتي الجمهورية التونسية وعدد من سفراء الدول الأجنبية المعتمدة ببلادنا ونخبة من الخبراء الوطنيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
وبهذه المناسبة، عقد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج لقاء مشترك مع كلّ من الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات والمبعوث الاممي لمكافحة الاسلاموفوبيا والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وفق ما افادت به وزارة الشؤون الخارجية. وخُصّص اللقاء لتبادل وجهات النظر حول أبرز التحديات المرتبطة بتنامي خطابات الكراهية والتعصب، وسبل تطوير المبادرات الهادفة إلى نشر ثقافة السلام والعيش المشترك إضافة إلى دعم البرامج المشتركة التي تجمع تونس بالمنظمتين، ولا سيما في مجالات الشباب، التربية، والابتكار الثقافي. وأعرب الوزير عن اعتزاز تونس باستضافة هذه الندوة الدولية، مؤكدا على استعداد بلادنا التام في احتضان الندوات والفعاليات الدولية والإقليمية، وذلك ايمانا منها بضرورة دعم العمل متعدد الأطراف في وضع دولي متقلب. كما جدد التأكيد على موقف تونس الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. من جهته، نوّه الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات والمبعوث الاممي لمكافحة الاسلاموفوبيا للدور المتقدم الذي تلعبه تونس في تعزيز الحوار بين الثقافات، مؤكداً أنّ الشراكة مع تونس تمثّل نموذجاً مهماً لدعم الجهود الأممية في هذا المجال. كما أشاد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) بالمبادرات التونسية في مجالات التربية وحماية التراث الثقافي وبناء القدرات، مؤكداً حرص المنظمة على تطوير مشاريع مشتركة مع تونس، خاصة في مجالات إدماج الشباب، وتمكين المرأة. واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التنسيق الثلاثي من أجل إطلاق برامج مشتركة جديدة، وتعزيز مكانة تونس كفضاء للحوار والتقارب الحضاري. ولدى افتتاحه أشغال الندوة التي شارك فيها نور الدين النوري وزير التربية أكد الوزير بالخصوص على أهم الجوانب التالية: - اعتزاز تونس بتنظيم هذه الندوة الدوليّة التي تندرج في إطار الرؤية السامية لفخامة رئيس الجمهوريّة الأستاذ قيس سعيّد الذي أعلن سنة 2025 "سنةً للعمل متعدّد الأطراف"، تأكيدا على إيمان تونس العميق بأن التحدّيات المعاصرة من نزاعات مسلحة وأزمات إنسانية واقتصادية وبيئية لا يمكن أن تواجهها أي دولة بمفردها، بل تتطلّب جهدًا جماعيًا قائم على التعاون والتفاهم والتضامن بين الأمم والشعوب تحت راية الأمم المتّحدة. - التشديد على أنّ التحالف لا يجب أن يظلّ إطاراً خطابياً لتبادل الأفكار فحسب، بل ينبغي أن يصبح آلية فاعلةً في معالجة القضايا العالمية الكبرى التي تهز الضمير الإنساني، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتجديد موقف تونس الثابت في تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضه وعاصمتها القدس الشريف. - أهمية مخرجات منتدى تونس الدولي التي تمثل نقطة انطلاق المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية الشقيقة يومي 14 و15 ديسمبر 2025 تحت شعار "تحالف الحضارات: عقدان من الحوار من أجل الإنسانيّة: النهوض بعصر جديد من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدّد الأقطاب".
واختتمت الندوة أشغالها باعتماد بيان تونس الذي اختزل التوصيات التالية بالخصوص: 1. إعادة بناء الثقة من خلال حوار شامل: دعا المشاركون إلى إطلاق مبادرات وطنية وإقليمية للحوار بين الثقافات والأديان، ودعم الشراكات بين تحالف الحضارات والمنظمات الإقليمية في مجالات الوقاية من النزاعات. كما ثمنوا مبادرة “الدبلوماسية الحضارية” التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة باعتبارها إضافة نوعية للجهود الدولية في هذا المجال.
2. مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة: حثت الندوة الدول والمؤسسات الإعلامية على إعداد خطط وطنية لمواجهة خطاب الكراهية، وتعزيز التعاون بين التحالف والمنصات الرقمية الكبرى لوضع مدونات سلوك مسؤولة. كما دعت إلى تطوير برامج للتربية الإعلامية والرقمية لفائدة الناشئة.
3. تمكين الشباب والنساء كفاعلين رئيسيين في بناء السلام: أوصى المشاركون بإنشاء برامج إقليمية لتكوين “سفراء الحوار والسلام”، وتعزيز مشاركة الشباب والنساء في آليات صنع القرار المرتبطة بالسلم والأمن. وأشادت الندوة بمبادرة “سفراء إيسيسكو الشباب للسلام” التي أصبحت منصة دولية ناشئة لترسيخ ثقافة السلام.
4. التعليم والإعلام كجسرين للثقة والسلام: دعت الندوة إلى إدراج قيم المواطنة العالمية والتنوع الثقافي ضمن المناهج التعليمية، وإلى تكوين المربين والصحفيين في مجالات الإعلام من أجل السلام، وإنتاج محتوى إيجابي يدعم التعايش والتفاهم بين الثقافات.
5. دمج البعد التكنولوجي والابتكاري في الحوار بين الحضارات: شدد المشاركون على أهمية تطوير منصات رقمية تفاعلية بإشراف التحالف، وتعزيز التعاون مع الجامعات ومراكز الابتكار لإنتاج حلول رقمية تعزز التواصل والعدالة الاجتماعية وتخدم قيم الحوار.
6. تعزيز التعاون متعدد الأطراف واستدامة المبادرات: أكدت الندوة أهمية توسيع التعاون بين التحالف والمنظمات الإقليمية، وتوفير دعم مالي ولوجستي مستدام لمبادراته، إضافة إلى تشجيع شبكات التعاون بين الجامعات والمجتمع المدني لترجمة المبادئ إلى مشاريع ملموسة في مجالات التربية والثقافة والإعلام.