إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية: حوالي 50% من مداخيل قطاع السياحة الصحية متأتية من أنشطة الإستشفاء بالمياه

أفادت المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه شهناز القيزاني أنّ مداخيل أنشطة الإستشفاء بالمياه بمختلف مجالاتها تُمثل ما يقارب 50% من مداخيل قطاع السياحة الصحية في تونس.

وافادت في حديث لـ"الصباح نيوز"، بخصوص قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية الحارة، أنّ تونس تزخر بثروة طبيعية فريدة تتمثل في أكثر من 120 منبع للمياه المعدنية، موزعة على كامل البلاد ويستغل جزء هام من هذه المنابع في العلاج بالمياه الحموية سواء داخل مؤسسات استشفائية عصرية عددها 7 أو ضمن حمامات تقليدية يصل عددها إلى 63، من بينها المركب الصحي بجبل الوسط والمنتجع الإستشفائي بقربص والمحطة الإستشفائية بحمام بورقيبة والمحطة الإستشفائية بقفصة والمحطة الإستشفائية بالقصرين والمحطة الإستشفائية بجربة وحمامات قابس وحمام الزريبة..

وتعد المحطات والحمامات الاستشفائية في تونس من أبرز المرافق الصحية ذات البعد الوقائي والعلاجي، وفق شهناز القيزاني، حيث توفر المؤسسات الإستشفائية بالمياه المعدنية علاجات مُتخصصة تتماشى بدقة مع الخصائص والفوائد العلاجية لمنابع المياه الطبيعية الحارة التي تزودها.

فوائد علاجية مؤكدة واستقطاب الاف الوافدين

وأشارت إلى أنّ الدراسات الطبية المُنجزة تؤكد الفوائد العلاجية للمياه المعدنية في معالجة الصدفية وأمراض الغضروف وآلام أسفل الظهر وأمراض المفاصل وأمراض الروماتيزم وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وأمراض النساء، ما مكّن من تصنيف المحطات الإستشفائية وفق خصائص مياهها وساعد على تلبية متطلبات الأسواق السياحية الدولية وتمكين الوافدين من السوق الداخلية على هذه المحطات من تكفل الصناديق الاجتماعية بنفقات علاجهم.

وأبرزت مُحدّثتنا أنّ المحطات الاستشفائية استقطبت خلال سنة 2024 حوالي 50 ألف وافد، في حين سجلت الحمامات الاستشفائية التقليدية إقبالا قياسيا فاق 6 ملايين زائر.

 تونس المركز الثاني عالميا في المعالجة بمياه البحر

تحتل تونس المركز الثاني عالميا في قطاع المعالجة بمياه البحر، حيث يوجد حاليا 60 مركزا متخصصا متوزعا على كامل الشريط الساحلي، وقد استقطب هذا القطاع، حسب المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه التي تحدّثت معها "الصباح نيوز"، حوالي 170 ألف وافد خلال سنة 2024 من بينهم  70% من السوق الأوروبية، تتصدر السوق الفرنسية قائمة الأسواق الوافدة بحوالي 37% من مجموع الوافدين على مراكز المعالجة بمياه البحر، إضافة إلى استقطاب عدد هام من الليبيين.

ويُبيّن هذا الإقبال جاذبية تونس كوجهة في هذا المجال مدعومة بجودة البنية التحتية وبإطارات طبية وشبه طبية ذات كفاءة عالية.

كما أشارت إلى أن المنظمة الدولية للتقييس ISO أعلنت اعتماد مواصفة الجودة التونسية م.ت 126.05 الخاصة بنشاط المعالجة بمياه البحر في تونس، ما يُعتبر قيمة مضافة لتأهيل قطاع المعالجة بمياه البحر ومُحدّدا للمعايير والمتطلبات الأساسية التي يجب توفيرها بمراكز المعالجة بمياه البحر من حيث جودة المياه والبنية التحتية والسلامة الصحية والكفاءات الطبية والشبه الطبية لضمان جودة الخدمات المُسداة وتعزيز ثقة الوافدين على هذه المراكز.

وذكّرت المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه، أنّ أول مركز معالجة بمياه البحر في العالم متحصل على الإشهاد بالمطابقة للمواصفة الدولية "ايزو 17680" هو مركز تونسي.

 وفي سياق آخر، وإزاء تسجيل بعض التشكيات من عدد من مراكز المعالجة بمياه البحر، شدّدت على ضرورة أن يكون المواطن واعٍ وأن يتثبت من أنّ المركز الذي توجّه إليه مرخص له في النشاط، وهو ما من شأنه أن يُعزز نشاط القطاع ويساهم في ديمومته واشعاعه ويقطع الطريق أمام المُخالفين.

وأعلنت عن حذف ترخيص فتح مركز معالجة بماء البحر للعموم وتعويضه بكراس شروط وهو ما من شأنه أن يُسهل عمليات بعث مثل هذه المشاريع.

أمّا عن قطاع الاستشفاء بالمياه العذبة، فيشمل، حسب مُحدّثتنا، 390 مركزا، بين مراكز داخل الوحدات الفندقية ومراكز بالمناطق الحضرية تقدم برامج علاجية متكاملة تشمل التأهيل الطبيعي، التدليك، برامج التنحيف اللياقة البدنية لتخفيف الضغوط النفسية

ويتم العمل على تعزيز جودة الخدمات بمراكز الإستشفاء بالمياه العذبة من خلال حصولهم على الإشهاد بالمطابقة للمواصفة الدولية "إيزو 17679" اذ يستقطب هذا القطاع سنويا نحو 1.2 مليون وافد.

عبير الطرابلسي

 المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية: حوالي 50% من مداخيل قطاع السياحة الصحية متأتية من أنشطة الإستشفاء بالمياه

أفادت المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه شهناز القيزاني أنّ مداخيل أنشطة الإستشفاء بالمياه بمختلف مجالاتها تُمثل ما يقارب 50% من مداخيل قطاع السياحة الصحية في تونس.

وافادت في حديث لـ"الصباح نيوز"، بخصوص قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية الحارة، أنّ تونس تزخر بثروة طبيعية فريدة تتمثل في أكثر من 120 منبع للمياه المعدنية، موزعة على كامل البلاد ويستغل جزء هام من هذه المنابع في العلاج بالمياه الحموية سواء داخل مؤسسات استشفائية عصرية عددها 7 أو ضمن حمامات تقليدية يصل عددها إلى 63، من بينها المركب الصحي بجبل الوسط والمنتجع الإستشفائي بقربص والمحطة الإستشفائية بحمام بورقيبة والمحطة الإستشفائية بقفصة والمحطة الإستشفائية بالقصرين والمحطة الإستشفائية بجربة وحمامات قابس وحمام الزريبة..

وتعد المحطات والحمامات الاستشفائية في تونس من أبرز المرافق الصحية ذات البعد الوقائي والعلاجي، وفق شهناز القيزاني، حيث توفر المؤسسات الإستشفائية بالمياه المعدنية علاجات مُتخصصة تتماشى بدقة مع الخصائص والفوائد العلاجية لمنابع المياه الطبيعية الحارة التي تزودها.

فوائد علاجية مؤكدة واستقطاب الاف الوافدين

وأشارت إلى أنّ الدراسات الطبية المُنجزة تؤكد الفوائد العلاجية للمياه المعدنية في معالجة الصدفية وأمراض الغضروف وآلام أسفل الظهر وأمراض المفاصل وأمراض الروماتيزم وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وأمراض النساء، ما مكّن من تصنيف المحطات الإستشفائية وفق خصائص مياهها وساعد على تلبية متطلبات الأسواق السياحية الدولية وتمكين الوافدين من السوق الداخلية على هذه المحطات من تكفل الصناديق الاجتماعية بنفقات علاجهم.

وأبرزت مُحدّثتنا أنّ المحطات الاستشفائية استقطبت خلال سنة 2024 حوالي 50 ألف وافد، في حين سجلت الحمامات الاستشفائية التقليدية إقبالا قياسيا فاق 6 ملايين زائر.

 تونس المركز الثاني عالميا في المعالجة بمياه البحر

تحتل تونس المركز الثاني عالميا في قطاع المعالجة بمياه البحر، حيث يوجد حاليا 60 مركزا متخصصا متوزعا على كامل الشريط الساحلي، وقد استقطب هذا القطاع، حسب المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه التي تحدّثت معها "الصباح نيوز"، حوالي 170 ألف وافد خلال سنة 2024 من بينهم  70% من السوق الأوروبية، تتصدر السوق الفرنسية قائمة الأسواق الوافدة بحوالي 37% من مجموع الوافدين على مراكز المعالجة بمياه البحر، إضافة إلى استقطاب عدد هام من الليبيين.

ويُبيّن هذا الإقبال جاذبية تونس كوجهة في هذا المجال مدعومة بجودة البنية التحتية وبإطارات طبية وشبه طبية ذات كفاءة عالية.

كما أشارت إلى أن المنظمة الدولية للتقييس ISO أعلنت اعتماد مواصفة الجودة التونسية م.ت 126.05 الخاصة بنشاط المعالجة بمياه البحر في تونس، ما يُعتبر قيمة مضافة لتأهيل قطاع المعالجة بمياه البحر ومُحدّدا للمعايير والمتطلبات الأساسية التي يجب توفيرها بمراكز المعالجة بمياه البحر من حيث جودة المياه والبنية التحتية والسلامة الصحية والكفاءات الطبية والشبه الطبية لضمان جودة الخدمات المُسداة وتعزيز ثقة الوافدين على هذه المراكز.

وذكّرت المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه، أنّ أول مركز معالجة بمياه البحر في العالم متحصل على الإشهاد بالمطابقة للمواصفة الدولية "ايزو 17680" هو مركز تونسي.

 وفي سياق آخر، وإزاء تسجيل بعض التشكيات من عدد من مراكز المعالجة بمياه البحر، شدّدت على ضرورة أن يكون المواطن واعٍ وأن يتثبت من أنّ المركز الذي توجّه إليه مرخص له في النشاط، وهو ما من شأنه أن يُعزز نشاط القطاع ويساهم في ديمومته واشعاعه ويقطع الطريق أمام المُخالفين.

وأعلنت عن حذف ترخيص فتح مركز معالجة بماء البحر للعموم وتعويضه بكراس شروط وهو ما من شأنه أن يُسهل عمليات بعث مثل هذه المشاريع.

أمّا عن قطاع الاستشفاء بالمياه العذبة، فيشمل، حسب مُحدّثتنا، 390 مركزا، بين مراكز داخل الوحدات الفندقية ومراكز بالمناطق الحضرية تقدم برامج علاجية متكاملة تشمل التأهيل الطبيعي، التدليك، برامج التنحيف اللياقة البدنية لتخفيف الضغوط النفسية

ويتم العمل على تعزيز جودة الخدمات بمراكز الإستشفاء بالمياه العذبة من خلال حصولهم على الإشهاد بالمطابقة للمواصفة الدولية "إيزو 17679" اذ يستقطب هذا القطاع سنويا نحو 1.2 مليون وافد.

عبير الطرابلسي