تحتفل تونس مع سائر بلدان العالم اليوم، باليوم الدولي للتراث الثقافي غير المادي، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" خلال الدورة 42 من مؤتمرها العام سنة 2023، والذي وضع هذه السنة تحت عنوان "التراث الحي قصة إنسان وصمود ومعارف نتوارثها جيلا بعد جيل".
وللسنة الثانية على التوالي تحتفل أغلب الدول بهذا اليوم من خلال تنظيم أنشطة توعوية وتثقيفية حول التراث غير المادي بصفته جزءا من هويات الشعوب من أجل التعريف به والتحفيز على المحافظة عليه في سياق دولي يشهد تحولات كبرى على مستوى العادات والتقاليد بما هي جزء من ثقافات الشعوب.
وتعرّف منظمة اليونسكو في اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لسنة 2003، التي صادقت عليها تونس في 2006، هذا التراث على أنه "الممارسات والتصوّرات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات – وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافيّة – التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد جزءا من تراثها الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادّي المتوارث جيلا عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرّة بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها. وهو ينمّي لديها الإحساس بهويّتها والشعور باستمراريتها ويعزّز من ثمّة احترام التنوّع الثقافي والقدرة الإبداعيّة البشريّة".
مستجدات الملفات الوطنية والعربية المشتركة
تمكنت تونس خلال السنوات الأخيرة من تسجيل تسعة عناصر على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي تتوزع بين أربعة ملفات وطنية وخمسة عربية ومغاربية مشتركة، وقد تم الإعلان مؤخرا أنه يجري العمل صلب الإدارات الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية، على إعداد ملف خاص بترشيح الجبّة التونسية لإدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أشارت مديرة مركز الفنون والثقافة والآداب القصر السعيد، وجيدة الصكوحي، إلى أنه بالتزامن مع ملف "الجبة التونسية"، تُعد اللجنة المختصة ملفا حول لباس الأفراح بولاية المهدية ومن المتوقع أن يتم تقديم الملفين خلال شهر مارس من سنة 2026.
كما أوضحت أن هناك عددا هاما من الملفات العربية المشتركة التي ساهمت فيها تونس، وتم تقديمها خلال سنتي 2024 و 2025، فقد تم سنة 2024 إيداع ملف "السعفيات والألياف النباتية، وملف "فن البناء بالطين"، و"ملف آلة "العود"، وملف الكحل: صناعته واستخداماته" وهو الملف الأكثر تقدما في مناقشات اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، كما شهدت سنة 2025 تسليم ملفي "الخيل العربي"، و"السنبوك: المراكب الشراعية التقليدية".
وأشارت وجيدة الصكوحي إلى أنه يجري حاليا الاشتغال على إعداد ملف عربي مشترك يتعلق بتسجيل مهارات حرفة الفخار التقليدي ليتم تقديمه في مارس 2026.
تسعة عناصر تونسية في قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو
ضمن قائمة التراث غير المادي لليونسكو، سجلت تونس أول عنصر لها سنة 2018 وهو ملف "المعارف والمهارات المرتبطة بفخار نساء سجنان"، فضلا عن ثلاثة ملفات وطنية أخرى وهي طرق الصيد بالشرفية سنة 2020، و"الهريسة : المعارف والمهارات والممارسات المطبخيّة والاجتماعيّة" سنة 2022، وآخر ملف تم تسجيله هو ملف فنون العرض لدى طوائف غبنتن في موفى سنة 2024.
أما في ما يتعلق بالملفات العربية المشتركة، فقد شاركت تونس في تسجيل ملف "النخلة: المعارفّ والمهاراتّ والتقاليدّ والممارسات" سنة 2019، وملف "الكسكسي : المعارف والمهارات والطقوس" ، وهو ملف مغاربي تم تسجيله سنة 2020، و ملف "فنون الخط العربي: المهارات والمعارف" سنة 2021، و ملف "الفنون والخبرات والممارسات المرتبطة بالنقش على المعادن (الذهب والفضة والنحاس)" سنة 2023، وآخر ملف عربي مشترك ساهمت فيه تونس وتم تسجيله في ديسمبر 2024، يحمل عنوان "الحنّاء: الطقوس والممارسات الجماليّة والاجتماعيّة".
وتقوم تونس سنويا بعملية "الجرد الوطني للتراث الثقافي غير المادي" بهدف المساهمة في حفظ الذاكرة الوطنية والمحافظة على الخصوصيات الثقافية، ويتم حاليا الاشتغال على جرد عشر عناصر جديدة لإضافتها للقائمة، فضلا عن تسجيل 65 جذاذة خلال سنتي 2023 و2024.
وات
تحتفل تونس مع سائر بلدان العالم اليوم، باليوم الدولي للتراث الثقافي غير المادي، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" خلال الدورة 42 من مؤتمرها العام سنة 2023، والذي وضع هذه السنة تحت عنوان "التراث الحي قصة إنسان وصمود ومعارف نتوارثها جيلا بعد جيل".
وللسنة الثانية على التوالي تحتفل أغلب الدول بهذا اليوم من خلال تنظيم أنشطة توعوية وتثقيفية حول التراث غير المادي بصفته جزءا من هويات الشعوب من أجل التعريف به والتحفيز على المحافظة عليه في سياق دولي يشهد تحولات كبرى على مستوى العادات والتقاليد بما هي جزء من ثقافات الشعوب.
وتعرّف منظمة اليونسكو في اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لسنة 2003، التي صادقت عليها تونس في 2006، هذا التراث على أنه "الممارسات والتصوّرات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات – وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافيّة – التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد جزءا من تراثها الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادّي المتوارث جيلا عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرّة بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها. وهو ينمّي لديها الإحساس بهويّتها والشعور باستمراريتها ويعزّز من ثمّة احترام التنوّع الثقافي والقدرة الإبداعيّة البشريّة".
مستجدات الملفات الوطنية والعربية المشتركة
تمكنت تونس خلال السنوات الأخيرة من تسجيل تسعة عناصر على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي تتوزع بين أربعة ملفات وطنية وخمسة عربية ومغاربية مشتركة، وقد تم الإعلان مؤخرا أنه يجري العمل صلب الإدارات الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية، على إعداد ملف خاص بترشيح الجبّة التونسية لإدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أشارت مديرة مركز الفنون والثقافة والآداب القصر السعيد، وجيدة الصكوحي، إلى أنه بالتزامن مع ملف "الجبة التونسية"، تُعد اللجنة المختصة ملفا حول لباس الأفراح بولاية المهدية ومن المتوقع أن يتم تقديم الملفين خلال شهر مارس من سنة 2026.
كما أوضحت أن هناك عددا هاما من الملفات العربية المشتركة التي ساهمت فيها تونس، وتم تقديمها خلال سنتي 2024 و 2025، فقد تم سنة 2024 إيداع ملف "السعفيات والألياف النباتية، وملف "فن البناء بالطين"، و"ملف آلة "العود"، وملف الكحل: صناعته واستخداماته" وهو الملف الأكثر تقدما في مناقشات اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، كما شهدت سنة 2025 تسليم ملفي "الخيل العربي"، و"السنبوك: المراكب الشراعية التقليدية".
وأشارت وجيدة الصكوحي إلى أنه يجري حاليا الاشتغال على إعداد ملف عربي مشترك يتعلق بتسجيل مهارات حرفة الفخار التقليدي ليتم تقديمه في مارس 2026.
تسعة عناصر تونسية في قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو
ضمن قائمة التراث غير المادي لليونسكو، سجلت تونس أول عنصر لها سنة 2018 وهو ملف "المعارف والمهارات المرتبطة بفخار نساء سجنان"، فضلا عن ثلاثة ملفات وطنية أخرى وهي طرق الصيد بالشرفية سنة 2020، و"الهريسة : المعارف والمهارات والممارسات المطبخيّة والاجتماعيّة" سنة 2022، وآخر ملف تم تسجيله هو ملف فنون العرض لدى طوائف غبنتن في موفى سنة 2024.
أما في ما يتعلق بالملفات العربية المشتركة، فقد شاركت تونس في تسجيل ملف "النخلة: المعارفّ والمهاراتّ والتقاليدّ والممارسات" سنة 2019، وملف "الكسكسي : المعارف والمهارات والطقوس" ، وهو ملف مغاربي تم تسجيله سنة 2020، و ملف "فنون الخط العربي: المهارات والمعارف" سنة 2021، و ملف "الفنون والخبرات والممارسات المرتبطة بالنقش على المعادن (الذهب والفضة والنحاس)" سنة 2023، وآخر ملف عربي مشترك ساهمت فيه تونس وتم تسجيله في ديسمبر 2024، يحمل عنوان "الحنّاء: الطقوس والممارسات الجماليّة والاجتماعيّة".
وتقوم تونس سنويا بعملية "الجرد الوطني للتراث الثقافي غير المادي" بهدف المساهمة في حفظ الذاكرة الوطنية والمحافظة على الخصوصيات الثقافية، ويتم حاليا الاشتغال على جرد عشر عناصر جديدة لإضافتها للقائمة، فضلا عن تسجيل 65 جذاذة خلال سنتي 2023 و2024.