إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قفصة.. الايواء بأقسام الكوفيد بلغ طاقته القصوى


تواجه مُسشفيات قفصة والمتلوي والرديف وأم العرائس من ولاية قفصة صعوبات في التكفّل وفي إيواء مرضى كوفيد -19 بسبب إزدياد عددهم من ناحية وتخوّفات من نفاذ مخزون بعض من هذه المشافي من الأوكسيجين من ناحية أخرى، في وقت يتّسم فيه الوضع الوبائي بالخطورة العالية بهذه الولاية التي سجّلت نسبة الوفيات فيها جرّاء الإصابة بعدوى الفيروس حدود 6 فاصل 5 بالمائة مقابل مُعدّل وطني يساوي 3 فاصل 6 بالمائة.

وأكّد كاهية مدير الصحة الاساسية بإدارة الصحّة طه معتوق يوم الجمعة لوات أن الإيواء بأقسام كوفيد 19 بمستشفيات قفصة والمتلوي والرديف وأم العرائس بلغ هذه الأيّام طاقته القصوى جرّاء تسارع إنتشار فيروس كورونا، قائلا إنّ الوضع الوبائي بقفصة هو في "مرحلة الخطر" منذ أواسط شهر أفريل الماضي وأن من مؤشرات ذلك إرتفاع عدد الوفيات في أواخر شهر ماي الماضي إلى 124 وفاة على كلّ مائة ألف ساكن , ورصد ما بين 55 و 60 إصابة على كلّ مائة ألف ساكن.

ويقيم بأقسام كوفيد 19 بمستشفيات قفصة والرديف والمتلوي وأم العرائس حاليا 105 مريضا في حين تبلغ طاقة إيواء هذه الأقسام 98 سرير أوكسيجين وسرير إنعاش.

وتقول الطبيبة المُشرفة على قسم كوفيد 19 بالمستشفى المحلّي بأم العرائس عقيلة بوبكر "إنّ الوضع حرج جذا والمُصابين بالوباء يتزايدون يوميا " ، مضيفة أنهم في هذا المستشفى تجاوزوا طاقة إيواء القسم المُخصّص لهؤلاء المرضى إذ يقيم به اليوم الجمعة مثلا 11 مريضا في حين أن بهذا القسم 8 أسرّة أوكسيجين فقط، مُشبّهة عمل طاقم قسم كوفيد 19 بمستشفى أم العرائس وعلى محدودية عدد أفراده بعمل طواقم أقسام الإنعاش.

ولا يختلف وضع قسم كوفيد 19 بمستشفى الرديف عن مثيله بمستشفى أم العرائس ، وهو يأوي حاليا 10 مُرضى في حاجة إلى الاوكسيجين في حين أن طاقة إيوائه هي في حدود 8 أسرّة , بالاضافة إلى لجوء هذا المشفى إلى ما سمّاه مديره عبد الحميد سعدان الى حلّ "الإيواء بالمنازل" لمواجهة إشكال نقص أسرّة الاوكسيجين بالمستشفى، ويتمّ حاليا إيواء 10 مُرضى آخرين بمنازلهم بالرديف بعد تزويدهم بما يحتاجونه من أوكسيجين ومتابعتهم من طرق فرق طبّية وشبه مُتنقلة.

ويثير تزايد أعداد مصابي كورونا الذين تتطلّب حالاتهم الصحّية الإيواء بالمستشفيات , مخاوف لدى مسؤولي وأطبّاء مستشفيي ام العرائس والرديف على وجه الخصوص ، من ناحية إمكانية نفاذ مخزونهم من كمّيات الأوكسيجين في كلّ لحظة ، سيما وأن هذين المشفيين يفتقران إلى صهاريج للأوكسيجين، ويتزوّدان عوض ذلك بواسطة شاحنات تجلب لهم الأوكسيجبن من ولاية نابل ، وهو ما طرح وفي أكثر من مرّة حسب مدير مُستشفى الرديف إشكاليات كبيرة بسبب تأخر وصول هذه الشاحنات ما إضطرّه مثلا إلى "التزوّد من المتلوي وأم العرائس لإنقاذ الموقف" على حدّ قوله.

ولفتت من ناحيتها الطبيبة عقيلة بوبكرإلى أنهم بمستشفى أم العرائس تجنّبوا وفي أكثر من مرّة حدوث ما أسمته ب"الكارثة" جرّاء تأخّر وصول شاحنات التزوّد بالاوكسيجين ، مُحذّرة من مخاطر نفاذ هذه المادّة ومطالبة بالاسراع في تركيز صهريج للأُوكسيجين بهذا المُستشفى.

ويقول مدير مستشفى أم العرائس رضا محمدي في هذا السياق إلى أن حاجيات المشفى من الاوكسيجين تضاعفت هذه الفترة أكثر من عشر مرّات بسبب إرتفاع عدد المصابين بكورونا المُقيمين بقسم كوفيد- 19، من ذلك أن هذا المستشفى كان قبل الجائحة يحتاج إلى 30 قارورة أوكسيجين في الاسبوع الواحد بينما الآن هو في حاجة إلى مثل هذا العدد كلّ يوم .

وينعقد غدا السبت بمقرّ وزارة الصحّة بتونس العاصمة مجلس جهوي للصحة خاصّ بولاية قفصة والذي سيكون حسب والي قفصة سامي الغابي مناسبة لطرح كلّ الاشكاليات العاجلة التي تواجهها المنظومة الصحية بولاية قفصة في مكافحتها لفيروس كورونا ، معتبرا أن إشكاليات التزوّد بالاوكسيجين ومحدودية طاقة مخبر مستشفى قفصة في إجراء إختبارات الكشف عن فيروس كورونا , إلى جانب دعم الطواقم الطبّية وشبه الطبّية التي تعمل بأقسام كوفيد -19 بمستشفيات قفصة ، ستكون على رأس المطالب التي ستعرضها السلط الجهوية على وزير الصحّة.

وطالت عدوى فيروس كورونا منذ أزيد من عام 7149 شخصا من ولاية قفصة تُوفّي من بينهم 469 وتعافى 6192 شخصا. وات

قفصة.. الايواء بأقسام الكوفيد بلغ طاقته القصوى


تواجه مُسشفيات قفصة والمتلوي والرديف وأم العرائس من ولاية قفصة صعوبات في التكفّل وفي إيواء مرضى كوفيد -19 بسبب إزدياد عددهم من ناحية وتخوّفات من نفاذ مخزون بعض من هذه المشافي من الأوكسيجين من ناحية أخرى، في وقت يتّسم فيه الوضع الوبائي بالخطورة العالية بهذه الولاية التي سجّلت نسبة الوفيات فيها جرّاء الإصابة بعدوى الفيروس حدود 6 فاصل 5 بالمائة مقابل مُعدّل وطني يساوي 3 فاصل 6 بالمائة.

وأكّد كاهية مدير الصحة الاساسية بإدارة الصحّة طه معتوق يوم الجمعة لوات أن الإيواء بأقسام كوفيد 19 بمستشفيات قفصة والمتلوي والرديف وأم العرائس بلغ هذه الأيّام طاقته القصوى جرّاء تسارع إنتشار فيروس كورونا، قائلا إنّ الوضع الوبائي بقفصة هو في "مرحلة الخطر" منذ أواسط شهر أفريل الماضي وأن من مؤشرات ذلك إرتفاع عدد الوفيات في أواخر شهر ماي الماضي إلى 124 وفاة على كلّ مائة ألف ساكن , ورصد ما بين 55 و 60 إصابة على كلّ مائة ألف ساكن.

ويقيم بأقسام كوفيد 19 بمستشفيات قفصة والرديف والمتلوي وأم العرائس حاليا 105 مريضا في حين تبلغ طاقة إيواء هذه الأقسام 98 سرير أوكسيجين وسرير إنعاش.

وتقول الطبيبة المُشرفة على قسم كوفيد 19 بالمستشفى المحلّي بأم العرائس عقيلة بوبكر "إنّ الوضع حرج جذا والمُصابين بالوباء يتزايدون يوميا " ، مضيفة أنهم في هذا المستشفى تجاوزوا طاقة إيواء القسم المُخصّص لهؤلاء المرضى إذ يقيم به اليوم الجمعة مثلا 11 مريضا في حين أن بهذا القسم 8 أسرّة أوكسيجين فقط، مُشبّهة عمل طاقم قسم كوفيد 19 بمستشفى أم العرائس وعلى محدودية عدد أفراده بعمل طواقم أقسام الإنعاش.

ولا يختلف وضع قسم كوفيد 19 بمستشفى الرديف عن مثيله بمستشفى أم العرائس ، وهو يأوي حاليا 10 مُرضى في حاجة إلى الاوكسيجين في حين أن طاقة إيوائه هي في حدود 8 أسرّة , بالاضافة إلى لجوء هذا المشفى إلى ما سمّاه مديره عبد الحميد سعدان الى حلّ "الإيواء بالمنازل" لمواجهة إشكال نقص أسرّة الاوكسيجين بالمستشفى، ويتمّ حاليا إيواء 10 مُرضى آخرين بمنازلهم بالرديف بعد تزويدهم بما يحتاجونه من أوكسيجين ومتابعتهم من طرق فرق طبّية وشبه مُتنقلة.

ويثير تزايد أعداد مصابي كورونا الذين تتطلّب حالاتهم الصحّية الإيواء بالمستشفيات , مخاوف لدى مسؤولي وأطبّاء مستشفيي ام العرائس والرديف على وجه الخصوص ، من ناحية إمكانية نفاذ مخزونهم من كمّيات الأوكسيجين في كلّ لحظة ، سيما وأن هذين المشفيين يفتقران إلى صهاريج للأوكسيجين، ويتزوّدان عوض ذلك بواسطة شاحنات تجلب لهم الأوكسيجبن من ولاية نابل ، وهو ما طرح وفي أكثر من مرّة حسب مدير مُستشفى الرديف إشكاليات كبيرة بسبب تأخر وصول هذه الشاحنات ما إضطرّه مثلا إلى "التزوّد من المتلوي وأم العرائس لإنقاذ الموقف" على حدّ قوله.

ولفتت من ناحيتها الطبيبة عقيلة بوبكرإلى أنهم بمستشفى أم العرائس تجنّبوا وفي أكثر من مرّة حدوث ما أسمته ب"الكارثة" جرّاء تأخّر وصول شاحنات التزوّد بالاوكسيجين ، مُحذّرة من مخاطر نفاذ هذه المادّة ومطالبة بالاسراع في تركيز صهريج للأُوكسيجين بهذا المُستشفى.

ويقول مدير مستشفى أم العرائس رضا محمدي في هذا السياق إلى أن حاجيات المشفى من الاوكسيجين تضاعفت هذه الفترة أكثر من عشر مرّات بسبب إرتفاع عدد المصابين بكورونا المُقيمين بقسم كوفيد- 19، من ذلك أن هذا المستشفى كان قبل الجائحة يحتاج إلى 30 قارورة أوكسيجين في الاسبوع الواحد بينما الآن هو في حاجة إلى مثل هذا العدد كلّ يوم .

وينعقد غدا السبت بمقرّ وزارة الصحّة بتونس العاصمة مجلس جهوي للصحة خاصّ بولاية قفصة والذي سيكون حسب والي قفصة سامي الغابي مناسبة لطرح كلّ الاشكاليات العاجلة التي تواجهها المنظومة الصحية بولاية قفصة في مكافحتها لفيروس كورونا ، معتبرا أن إشكاليات التزوّد بالاوكسيجين ومحدودية طاقة مخبر مستشفى قفصة في إجراء إختبارات الكشف عن فيروس كورونا , إلى جانب دعم الطواقم الطبّية وشبه الطبّية التي تعمل بأقسام كوفيد -19 بمستشفيات قفصة ، ستكون على رأس المطالب التي ستعرضها السلط الجهوية على وزير الصحّة.

وطالت عدوى فيروس كورونا منذ أزيد من عام 7149 شخصا من ولاية قفصة تُوفّي من بينهم 469 وتعافى 6192 شخصا. وات

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews