أثارت الزيارة التي أدتها، أمس الثلاثاء 8 مارس ء2022، وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، الى ولاية سيدي بوزيد، ردود أفعال متابينة لدى الشارع في مدينة سيدي بوزيد، بخصوص احداث متحف للثورة بالجهة، الذي يعود تاريخ اعلان احداثه الى سنة 2015 ، اذ اعتبروها وفق تصريحات خصوا بها "الصباح نيوز" اليوم الاربعاء 9 مارس 2022, زيارة برتوكولية ولن تغير المشهد الثقافي بالجهة، كما اعتبروا ان القرارات المعلن عنها والمتعلقة خصوصا بالتسريع في انجاز هذا المشروع ستبقئ مجرد وعود كغيرها من وعود حكومية سابقة لفائدة جهة سيدي بوزيد في عدة مجالات.
وفي مقابل لاحظ عدد من المنتمين والمهتمين بالشأن الثقافي ان الزيارة، التي اشراف عليها المجلس الجهوي للثقافة وامتدت على كامل اليوم، انجاز في سبيل دعم وتعزيز المشهد الثقافي بالجهة خاصة من الجانب اللوجستي والبشري المتصل بدور الثقافة بالجهة وفق تأكيدهم ل"الصباح نيوز " .
وللاشارة فان وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي أشرفت على مجلس جهوي خاص بالشان الثقافي تواصل على كامل يوم امس الثلاثاء،
وقد تمّ ذلك بحضور المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون الولاية السيد فتحي بن رابح والكاتب العام للولاية وثلة من إطارات وزارة الشؤون الثقافية والمندوب الجهوي للثقافة وعدد من إطارات المندوبية ورؤساء البلديات والمديرين الجهويين المعنيين ومديري دور الثقافة والمهرجانات وممثلي الجمعيات الثقافية وفاعلين ثقافيين ومهتمين للشأن الثقافي.
حيث قدم المندوب الجهوي للشؤون الثقافية في مستهل أشغال المجلس تقريرا حول الوضع الثقافي الراهن وأشار إلى النقائص التي تعاني منها المؤسسات بالجهة، واستمعت الوزيرة الى مشاغل منتسبي القطاع، حيث أكدت حرص الوزارة على تجاوز الاشكاليات المسجلة وبينت أن المؤسسات الثقافية بولاية سيدي بوزيد تشكو تأخرا في الانفتاح على التكنولوجيات الحديثة مع وجود فضاءات مهملة وغير مجهزة وغيرها ايل للسقوط ما يستوجب التدخل العاجل.
وقدم الحاضرون من جهتهم جملة من المقترحات العملية لتعزيز العمل الثقافي والإبداعي والتراثي بولاية سيدي بوزيد وأبرز الإشكاليات المطروحة والملفات العالقة للتداول فيها صلب الوزارة وايجاد حلول لها.
وأكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي ان استراتيجية وزارة الشؤون الثقافية تقوم على تقديم رؤية متجددة للفعل الثقافي ترتكز بالأساس على المهارات والطاقات البشرية وإشراك الفنانين والمبدعين في المشهد الثقافي، كما أشارت إلى ضرورة تعزيز المجال الإبداعي وتثمين محتوياته ومضامينه والعمل على ضمان استمرارية المهرجانات والتظاهرات الثقافية بالجهة.
ابراهيم سليمي
