إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سهرة زياد غرسة بمهرجان سوسة الدولي.. تسلطنٌ وتخمّرٌ وعتابٌ

 أحي الفنان غرسة ليلة البارحة السبت 9 أوت حفله الفني بمسرح الهواء الطلق بسيدي الظاهر ضمن فعاليّات الدورة 66 لمهرجان سوسة الدولي أين صافح جمهورا غفيرا قدم من مختلف معتمديّات ولاية سوسة ومعتمديات الولايات المجاورة متعطّشا إلى طبق فنيّ أصيل لم يتوانى سيّد المالوف التونسي في إعداده وترتيب عناصره بكل حبّ وتقدير.

 حرص زياد على "طقوسه" الفنية على غرار كل سهرة مخصّصا نصف السهرة تقريبا لوصلات طويلة نسبيا وخلافا للعادة لشيخ المالوف خميّس الترنان إلى جانب وصلة دسمة ذات عمق موسيقيّ في "النوى"، فقرة ثابتة وقارة اعتبرها زياد "رسالة وحمل على أكتافي" انخرط إثرها في تلبية رغبات عشّاق فنّه الطربي الأصيل بكل عطاء وسخاء فغنّى من القديم ومن الجديد وتسلطن زياد وتخمّر جمهوره لتعلو الزغاريد مسرح سيدي الظاهر وتتحرّر الأجساد وتنخرط في الرقص والغناء بتوجيه ذكيّ من زياد الذي مسك بزمام الأمور فحقّق جانبا من أهدافه وأرضى في الوقت نفسه تطلعات وانتظارات جمهوره.

كبار الفنانين عاشوا من "العرابن"..

اعتبر زياد غرسة أن جانبا مهما من كبار الفنانين عاشوا ويعيشون حاليا من " العرابن " والحفلات الخاصة ورأى زياد أنه لا يجب أن ننظر إلى "العرابنية" نظرة استنقاص لأن هذه الوسيلة سمحت للفنان التونسي غير المدعوم من توفير متطلّبات ومصاريف عائلته في غياب دعم وزارة الثقافة مشيرا إلى أن العمل في الأعراس والحفلات الخاصّة يُعدّ تتويجا في حد ذاته إذ أن الحضور بهذه المناسبات ليس في متناول جميع الفنانين وليس متاحا لكل الأنماط الموسيقية وبالتالي "لا أجد حرجا في أن أكون عرابني".

 واستنكر زياد اقصاءه من العروض الفنية المدعّمة بالمهرجانات الصيفية متسائلا عن المعايير التي تعتمدها الوزارة لضبط قائمة المنتفعين من العروض المدعّمة وعن الهفوة التي اقترفها حتى يقع إقصاءه " طيلة مسيرة 35 سنة فن لم أرتب هفوة تستدعي إقصائي من العروض المدعّمة " .

الضوء الأحمر اشتعل ولابدّ من مراجعات هيكلية 

"الضوء الأحمر اشتعل ولا بدّ من إعادة هيكلة وتنظيف ومكافحة الخور والفساد وفتح الملفّات بشكل جديّ خدمة للأجيال القادمة حتى لا يعيشوا أمور ما تعجبش .. ليس بجرّة قلم أفسخ تاريخ فنان وأقصيه ".. بهذه الكلمات شخّص زياد غرسة الواقع الفني وعبّر بكل مرارة عن حجم الجحود والرعوانية والإنطباعية في التّعامل كما استنكر زياد اقصاء "المزود " من المهرجانات الصيفية بتعلة الذوق العام "الذوق العام لا تحدّده الوزارة ، الوزارة موش وصيّ الجمهور هو الذي يحدّد " ورأى زياد بضرورة ضبط استراتيجية واضحة ورؤية شاملة لتحقيق الأهداف المرجوّة بالتعاون مع الإذاعات والتلفزات والمنصّات..

 أكاديمية زياد غرسة للفنون..مشروع سيرى النور

في جوابه عن سؤال"الصباح نيوز " عن مساهمته في المحافظة على التراث الموسيقي وعن "المالوف التونسي " كشف زياد غرسه أنه وإلى جانب تخصيصه لحيّز زمني محترم في بداية كل حفل للمالوف التونسي والحرص على تشريك الجمهور في الحفظ والآداء فإنه وبالتعاون مع بعض أصدقائه على غرار الناصر القراوشي ومنير الغرياني وفتحي الكرزدغلي .. يتمّ الإستعداد لافتتاح أكاديمية رسم وفنون جميلة وناد للمالوف بداية شهر أكتوبر القادم كمساهمة للمحافظة على هذا الإرث الموسيقي الأصيل. 

أنور قلالة

 

 

 

 

 

 

  سهرة زياد غرسة بمهرجان سوسة الدولي.. تسلطنٌ وتخمّرٌ وعتابٌ

 أحي الفنان غرسة ليلة البارحة السبت 9 أوت حفله الفني بمسرح الهواء الطلق بسيدي الظاهر ضمن فعاليّات الدورة 66 لمهرجان سوسة الدولي أين صافح جمهورا غفيرا قدم من مختلف معتمديّات ولاية سوسة ومعتمديات الولايات المجاورة متعطّشا إلى طبق فنيّ أصيل لم يتوانى سيّد المالوف التونسي في إعداده وترتيب عناصره بكل حبّ وتقدير.

 حرص زياد على "طقوسه" الفنية على غرار كل سهرة مخصّصا نصف السهرة تقريبا لوصلات طويلة نسبيا وخلافا للعادة لشيخ المالوف خميّس الترنان إلى جانب وصلة دسمة ذات عمق موسيقيّ في "النوى"، فقرة ثابتة وقارة اعتبرها زياد "رسالة وحمل على أكتافي" انخرط إثرها في تلبية رغبات عشّاق فنّه الطربي الأصيل بكل عطاء وسخاء فغنّى من القديم ومن الجديد وتسلطن زياد وتخمّر جمهوره لتعلو الزغاريد مسرح سيدي الظاهر وتتحرّر الأجساد وتنخرط في الرقص والغناء بتوجيه ذكيّ من زياد الذي مسك بزمام الأمور فحقّق جانبا من أهدافه وأرضى في الوقت نفسه تطلعات وانتظارات جمهوره.

كبار الفنانين عاشوا من "العرابن"..

اعتبر زياد غرسة أن جانبا مهما من كبار الفنانين عاشوا ويعيشون حاليا من " العرابن " والحفلات الخاصة ورأى زياد أنه لا يجب أن ننظر إلى "العرابنية" نظرة استنقاص لأن هذه الوسيلة سمحت للفنان التونسي غير المدعوم من توفير متطلّبات ومصاريف عائلته في غياب دعم وزارة الثقافة مشيرا إلى أن العمل في الأعراس والحفلات الخاصّة يُعدّ تتويجا في حد ذاته إذ أن الحضور بهذه المناسبات ليس في متناول جميع الفنانين وليس متاحا لكل الأنماط الموسيقية وبالتالي "لا أجد حرجا في أن أكون عرابني".

 واستنكر زياد اقصاءه من العروض الفنية المدعّمة بالمهرجانات الصيفية متسائلا عن المعايير التي تعتمدها الوزارة لضبط قائمة المنتفعين من العروض المدعّمة وعن الهفوة التي اقترفها حتى يقع إقصاءه " طيلة مسيرة 35 سنة فن لم أرتب هفوة تستدعي إقصائي من العروض المدعّمة " .

الضوء الأحمر اشتعل ولابدّ من مراجعات هيكلية 

"الضوء الأحمر اشتعل ولا بدّ من إعادة هيكلة وتنظيف ومكافحة الخور والفساد وفتح الملفّات بشكل جديّ خدمة للأجيال القادمة حتى لا يعيشوا أمور ما تعجبش .. ليس بجرّة قلم أفسخ تاريخ فنان وأقصيه ".. بهذه الكلمات شخّص زياد غرسة الواقع الفني وعبّر بكل مرارة عن حجم الجحود والرعوانية والإنطباعية في التّعامل كما استنكر زياد اقصاء "المزود " من المهرجانات الصيفية بتعلة الذوق العام "الذوق العام لا تحدّده الوزارة ، الوزارة موش وصيّ الجمهور هو الذي يحدّد " ورأى زياد بضرورة ضبط استراتيجية واضحة ورؤية شاملة لتحقيق الأهداف المرجوّة بالتعاون مع الإذاعات والتلفزات والمنصّات..

 أكاديمية زياد غرسة للفنون..مشروع سيرى النور

في جوابه عن سؤال"الصباح نيوز " عن مساهمته في المحافظة على التراث الموسيقي وعن "المالوف التونسي " كشف زياد غرسه أنه وإلى جانب تخصيصه لحيّز زمني محترم في بداية كل حفل للمالوف التونسي والحرص على تشريك الجمهور في الحفظ والآداء فإنه وبالتعاون مع بعض أصدقائه على غرار الناصر القراوشي ومنير الغرياني وفتحي الكرزدغلي .. يتمّ الإستعداد لافتتاح أكاديمية رسم وفنون جميلة وناد للمالوف بداية شهر أكتوبر القادم كمساهمة للمحافظة على هذا الإرث الموسيقي الأصيل. 

أنور قلالة