إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الدورة التاسعة لصالون "الريادة": وزراء التشغيل والصناعة والتخطيط يعلنون عن برامج ضخمة لدعم الشباب المبتكر

* حذف 25 ترخيصا واعتمادات مالية هامة في مجالات التكنولوجيا والرقمنة 

*أكثر من 100 مليون دينار لدعم تشغيل الكفاءات الشابة ومرافقتها داخل تونس وخارجها

تونس- الصباح

افتتح، أمس، وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد، ووزيرة الصناعة والطاقة نائلة القنجي، ووزير التكوين المهني والتشغيل نصر الدين النصيبي، الدورة التاسعة لصالون "ريادة الأعمال"الذي ينتظم تحت إشراف وزارة الصناعة وبالشراكة مع وكالة النّهوض بالصّناعة والتّجديد، والذي يهدف إلى ضمان التكوين وتوفير الإحاطة اللازمة للباعثين الشبان وتحفيز حاملي أفكار المشاريع على المضي قدما في تنفيذ مشاريعهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأعلن وزير التشغيل نصر الدين النصيبي، في كلمته خلال افتتاح الدورة التاسعة لصالون "ريادة الأعمال، عن تخصيص اعتمادات بقيمة 100 مليون دينار لدفع التشغيل في كافة المجالات التكنولوجية والرقمية ، وتشجيع الشباب التونسي على الريادة والأخذ بزمام الأمور وبعث المشاريع الكبرى، وتوسيع دائرة أنشطتهم خارج تونس دون أن يغادروها، لافتا إلى أهمية ايلاء عناية الدولة اليوم للكفاءات الشابة، ومساعدتها في الولوج إلى الأسواق العالمية.

وشدد الوزير في تصريح لـ"الصباح"، على أن وزارته تعمل على خلق مواطن شغل جديدة رغم الأزمة التي تعيشها البلاد في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أهمية الوقوف إلى جانب الكفاءات التونسية الشابة وإرسال رسائل طمأنة إليها مفادها أن تونس تعمل على الوقوف مع جميع الكفاءات الشابة في مختلف المجالات.

اعتمادات مالية وحذف التراخيص 

وكشف وزير التسغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي إن الدولة تخصص سنويا لصندوق التشغيل مبالغ مهمة لدعم المبادرة الخاصة، وتم خلال هذه السنة تخصيص مبلغ قيمته 70 مليون دينار للصندوق وتمت إضافة 30 مليون دينار في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني و25 مليون دينار لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي مرت بصعوبات في إطار جائحة كورونا.

وأشار الوزير إلى أن الدولة تعمل اليوم على تذليل الصعوبات أمام باعثي المشاريع، وهناك توجه لحذف 25 ترخيصا، وسيتم الإعلان عن هذه القرارات خلال الأسابيع القادمة.

دعم الاقتصاد الرقمي

من جهته قال، وزير التخطيط والاقتصاد سمير سعيد في تصريح لـ"الصباح"، أن الوزارة عازمة على دعم المشاريع التكنولوجية والاقتصاد الرقمي تحديدا لما له من نتائج ايجابية في خلق الثروة، مبرزا توجه الوزارة في المرحلة القادمة لدعم الكفاءات الشابة في مختلف المجالات.

وكشف الوزير في معرض حديثه عن وجود مشروع startup Act، يؤطر بشكل مباشر المشاريع التي تم بعثها في اقتصاد المعرفة، مقرا بوجود عوائق تتمثل في الحزمة من القوانين والتشريعات والتي تعمل وزارته على التقليص منها، لافتا إلى أن توجه وزارة الاقتصاد والتخطيط  في المرحلة القادمة هو دعم المشاريع الرقمية واقتصاد الذكاء، وهناك صناديق أعدت للغرض لتمويل هذه المشاريع والدفع بها نحو الريادة، بالإضافة إلى صناديق تمويلية جديدة سترى النور في السنوات القادمة، وتهدف إلى تقديم الدعم المالي لكافة الشباب التونسي الذي يملك مهارات وأفكار تكنولوجية، وهي أموال قيمة، والهدف دفع هذه الفئة من الشباب إلى البقاء في تونس، والحد من هجرة هذه الكفاءات .

من جهتها، أشادت وزيرة الصناعة والطاقة نائلة القنجي في تصريح لـ"الصباح"، بالكفاءات التونسية التي تزخر بها مختلف القطاعات وخاصة التكنولوجية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل اليوم مع جميع الوزارات الأخرى من اجل دعم الكفاءات التونسية في مختلف المجالات وخاصة المجال التكنولوجي والرقمي، والوقوف مع عدد من الباعثين الشبان في مشاريعهم ومرافقتهم في مختلف المراحل الصعبة.

وأكدت الوزيرة على أهمية ايلاء الاقتصاد الرقمي الأهمية الكبرى، والنهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة منها، وتوفير الاعتمادات لها لتوسيع أنشطتها خارج تونس، مؤكدة توجه تونس نحو دعم كل الكفاءات الشابة في المرحلة القادمة.

اكتشاف الكفاءات والمواهب

بدوره، قال رئيس مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد عمر بوزوادة في تصريح لـ"الصباح" إنّ الوكالة شريك فاعل في الدورة التاسعة لصالون “ريادة” لريادة الأعمال ، وهي نزلت بكل ثقلها لدعم كافة الباعثين الشبان في المجالات التكنولوجية المختلفة، لافتا إلى أن هذه الدورة شهدت حضورا مكثفا من الشباب التونسي الذي يبحث عن فرصة لتطوير مشاريعه سواء كان ذلك في المجالات الرقمية او التكنولوجية.

وقال بوزوادة، أن الهدف من الصالون هو تقريب وجهات النظر واكتشاف المواهب والكفاءات الشابة ومنحها الآمل، لدفع مشاريعهم داخل البلاد وخارجها، وتذليل كافة الصعوبات الإدارية أمامهم، لافتا الى ان التوجه العام في المرحلة القادمة هو دعم هذه المشاريع التكنولوجية والتشجيع على بعث الشركات الناشطة في هذا المجال.

وسجلت الدورة مشاركة حوالي 10 آلاف متابع من تونس والعالم، كما أتاحت الآليات والحلول من قبل خبراء في مجال الأعمال والاستثمار قصد مجابهة أثار جائحة كوفيد – 19، في حين أكد المشاركون أن المشاريع المجددة في تونس باتت تحتل مكانة هامة في النسيج الاقتصادي، باعتبار أن الرقمنة هي التي ستحدد المستقبل.

ويعتبر "ريادة" الحدث الأول المخصص لمنظومة ريادة الأعمال والابتكار ويجمع بين الجهات الفاعلة من القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني والجامعيين وصناع القرار العموميين والممولين والخبراء والمكونين، إلى جانب المؤسسات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الناشئة والمبادرين الشبان والطلبة وأصحاب الشهائد العليا الراغبين في المبادرة الخاصة.

ووفر الصالون، قاعة مؤتمرات شهدت مشاركة أكثر من 90 من رواد الأعمال التونسيين والدوليين، فضلا، عن تنظيم ورشات عمل ارتكزت بشكل أساسي على التطور التقني والاتصال والإدارة، وتكنولوجيا الذكاء وغيرها من الخدمات الرقمية المتعددة الخصائص.

كما تم منح 5 جوائز هامة لفائدة عدة مشاريع تكنولوجية نالت الإعجاب الكبير من قبل الخبراء، وهي مشاريع مبتكرة تقدم حلولا رقمية في مختلف المجالات والقطاعات.

 

سفيان المهداوي

الدورة التاسعة لصالون "الريادة": وزراء التشغيل والصناعة والتخطيط يعلنون عن برامج ضخمة لدعم الشباب المبتكر

* حذف 25 ترخيصا واعتمادات مالية هامة في مجالات التكنولوجيا والرقمنة 

*أكثر من 100 مليون دينار لدعم تشغيل الكفاءات الشابة ومرافقتها داخل تونس وخارجها

تونس- الصباح

افتتح، أمس، وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد، ووزيرة الصناعة والطاقة نائلة القنجي، ووزير التكوين المهني والتشغيل نصر الدين النصيبي، الدورة التاسعة لصالون "ريادة الأعمال"الذي ينتظم تحت إشراف وزارة الصناعة وبالشراكة مع وكالة النّهوض بالصّناعة والتّجديد، والذي يهدف إلى ضمان التكوين وتوفير الإحاطة اللازمة للباعثين الشبان وتحفيز حاملي أفكار المشاريع على المضي قدما في تنفيذ مشاريعهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأعلن وزير التشغيل نصر الدين النصيبي، في كلمته خلال افتتاح الدورة التاسعة لصالون "ريادة الأعمال، عن تخصيص اعتمادات بقيمة 100 مليون دينار لدفع التشغيل في كافة المجالات التكنولوجية والرقمية ، وتشجيع الشباب التونسي على الريادة والأخذ بزمام الأمور وبعث المشاريع الكبرى، وتوسيع دائرة أنشطتهم خارج تونس دون أن يغادروها، لافتا إلى أهمية ايلاء عناية الدولة اليوم للكفاءات الشابة، ومساعدتها في الولوج إلى الأسواق العالمية.

وشدد الوزير في تصريح لـ"الصباح"، على أن وزارته تعمل على خلق مواطن شغل جديدة رغم الأزمة التي تعيشها البلاد في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أهمية الوقوف إلى جانب الكفاءات التونسية الشابة وإرسال رسائل طمأنة إليها مفادها أن تونس تعمل على الوقوف مع جميع الكفاءات الشابة في مختلف المجالات.

اعتمادات مالية وحذف التراخيص 

وكشف وزير التسغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي إن الدولة تخصص سنويا لصندوق التشغيل مبالغ مهمة لدعم المبادرة الخاصة، وتم خلال هذه السنة تخصيص مبلغ قيمته 70 مليون دينار للصندوق وتمت إضافة 30 مليون دينار في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني و25 مليون دينار لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي مرت بصعوبات في إطار جائحة كورونا.

وأشار الوزير إلى أن الدولة تعمل اليوم على تذليل الصعوبات أمام باعثي المشاريع، وهناك توجه لحذف 25 ترخيصا، وسيتم الإعلان عن هذه القرارات خلال الأسابيع القادمة.

دعم الاقتصاد الرقمي

من جهته قال، وزير التخطيط والاقتصاد سمير سعيد في تصريح لـ"الصباح"، أن الوزارة عازمة على دعم المشاريع التكنولوجية والاقتصاد الرقمي تحديدا لما له من نتائج ايجابية في خلق الثروة، مبرزا توجه الوزارة في المرحلة القادمة لدعم الكفاءات الشابة في مختلف المجالات.

وكشف الوزير في معرض حديثه عن وجود مشروع startup Act، يؤطر بشكل مباشر المشاريع التي تم بعثها في اقتصاد المعرفة، مقرا بوجود عوائق تتمثل في الحزمة من القوانين والتشريعات والتي تعمل وزارته على التقليص منها، لافتا إلى أن توجه وزارة الاقتصاد والتخطيط  في المرحلة القادمة هو دعم المشاريع الرقمية واقتصاد الذكاء، وهناك صناديق أعدت للغرض لتمويل هذه المشاريع والدفع بها نحو الريادة، بالإضافة إلى صناديق تمويلية جديدة سترى النور في السنوات القادمة، وتهدف إلى تقديم الدعم المالي لكافة الشباب التونسي الذي يملك مهارات وأفكار تكنولوجية، وهي أموال قيمة، والهدف دفع هذه الفئة من الشباب إلى البقاء في تونس، والحد من هجرة هذه الكفاءات .

من جهتها، أشادت وزيرة الصناعة والطاقة نائلة القنجي في تصريح لـ"الصباح"، بالكفاءات التونسية التي تزخر بها مختلف القطاعات وخاصة التكنولوجية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل اليوم مع جميع الوزارات الأخرى من اجل دعم الكفاءات التونسية في مختلف المجالات وخاصة المجال التكنولوجي والرقمي، والوقوف مع عدد من الباعثين الشبان في مشاريعهم ومرافقتهم في مختلف المراحل الصعبة.

وأكدت الوزيرة على أهمية ايلاء الاقتصاد الرقمي الأهمية الكبرى، والنهوض بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة منها، وتوفير الاعتمادات لها لتوسيع أنشطتها خارج تونس، مؤكدة توجه تونس نحو دعم كل الكفاءات الشابة في المرحلة القادمة.

اكتشاف الكفاءات والمواهب

بدوره، قال رئيس مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد عمر بوزوادة في تصريح لـ"الصباح" إنّ الوكالة شريك فاعل في الدورة التاسعة لصالون “ريادة” لريادة الأعمال ، وهي نزلت بكل ثقلها لدعم كافة الباعثين الشبان في المجالات التكنولوجية المختلفة، لافتا إلى أن هذه الدورة شهدت حضورا مكثفا من الشباب التونسي الذي يبحث عن فرصة لتطوير مشاريعه سواء كان ذلك في المجالات الرقمية او التكنولوجية.

وقال بوزوادة، أن الهدف من الصالون هو تقريب وجهات النظر واكتشاف المواهب والكفاءات الشابة ومنحها الآمل، لدفع مشاريعهم داخل البلاد وخارجها، وتذليل كافة الصعوبات الإدارية أمامهم، لافتا الى ان التوجه العام في المرحلة القادمة هو دعم هذه المشاريع التكنولوجية والتشجيع على بعث الشركات الناشطة في هذا المجال.

وسجلت الدورة مشاركة حوالي 10 آلاف متابع من تونس والعالم، كما أتاحت الآليات والحلول من قبل خبراء في مجال الأعمال والاستثمار قصد مجابهة أثار جائحة كوفيد – 19، في حين أكد المشاركون أن المشاريع المجددة في تونس باتت تحتل مكانة هامة في النسيج الاقتصادي، باعتبار أن الرقمنة هي التي ستحدد المستقبل.

ويعتبر "ريادة" الحدث الأول المخصص لمنظومة ريادة الأعمال والابتكار ويجمع بين الجهات الفاعلة من القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني والجامعيين وصناع القرار العموميين والممولين والخبراء والمكونين، إلى جانب المؤسسات الصغرى والمتوسطة والمؤسسات الناشئة والمبادرين الشبان والطلبة وأصحاب الشهائد العليا الراغبين في المبادرة الخاصة.

ووفر الصالون، قاعة مؤتمرات شهدت مشاركة أكثر من 90 من رواد الأعمال التونسيين والدوليين، فضلا، عن تنظيم ورشات عمل ارتكزت بشكل أساسي على التطور التقني والاتصال والإدارة، وتكنولوجيا الذكاء وغيرها من الخدمات الرقمية المتعددة الخصائص.

كما تم منح 5 جوائز هامة لفائدة عدة مشاريع تكنولوجية نالت الإعجاب الكبير من قبل الخبراء، وهي مشاريع مبتكرة تقدم حلولا رقمية في مختلف المجالات والقطاعات.

 

سفيان المهداوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews