إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المدير العام للسياسة النقدية بالبنك المركزي سابقا لـ"الصباح": بإمكان العائلات التونسية تحويل الأموال إلى أبنائها في روسيا عبر "ويسترن يونيون"

 

تونس- الصباح 

قال المدير العام للسياسة النقدية بالبنك المركزي سابقا محمد صالح سويلم، أمس، في تصريح لـ"الصباح"، انه بإمكان العائلات التونسية تحويل بعض الأموال لفائدة أبنائهم المقيمين في روسيا عبر منظومة "ويسترن يونيون" كحل وقتي، أو من خلال التحويلات الالكترونية عبر منصة"paypal"، لافتا إلى أن قطع نظام "سويفت"، عن البنوك الروسية سيؤثر بشكل خطير على اقتصاديات والمبادلات التجارية لجميع الدول، بما فيها تونس.

وأكد سويلم أن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية وحلف "الناتو"، من قطع نظام"swift"، عن البنوك الروسية، هو بمثابة "قنبلة نووية اقتصادية"، حيث أن هذا النظام والذي مقره بروكسيل، يسمح بتدفق الأموال وإتمام كافة عمليات الدفع النقدية بين كافة البنوك في العالم، وهو مرتبط ارتباطا كبيرا باقتصاد كافة الدول في العالم.

وبين محدثنا، أن قطع نظام "سويفت" عن البنوك الروسية، قد يكون بشكل مؤقت، إلى حين الوصول إلى تسوية بين الأطراف المتصارعة، متابعا أن  استمرار إقصاء البنوك الروسية عن هذا النظام، ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي، حيث أن جزءا من الاحتياطي الأجنبي من العملة الصعبة للدول بما فيها تونس يتواجد في بنوك مركزية أخرى عبر العالم، وقطع الولوج إلى هذا النظام سيضع عديد البلدان في وضعية مالية واقتصادية حرجة.

وأشار سويلم، إلى أنه في تونس على سبيل المثال هناك مبادلات تجارية مع روسيا من الجانبين، ما يعني أن عمليات الدفع ستكون متوقفة عبر نظام "سويفت"، والذي ترتبط به كافة البنوك في العالم، وهو مصدر ثقة لجميع المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين، ما يهدد تدفق الأموال من الجانبين..

ولفت سويلم، إلى انه بإمكان العائلات التونسية التي لديها أبناء مقيمين في روسيا، القيام بعمليات تحويل عبر منظومة "ويسترون يونيون" كحل وقتي، أو عبر الدفع الالكتروني عبر المنصة الشهيرة "paypal" أو غيرها من المنظومات الالكترونية، مشيرا إلى إمكانية تعامل البنوك الروسية مع بنوك شرق آسيا، والتي بإمكانها إتمام بعض عمليات التحويل المالي عبر منظومات أخرى، إلا أنها تبقى غير مجدية، باعتبار أن نظام "سويفت" هو نظام مندمج يجمع كافة البنوك العالمية بما فيها البنوك التونسية، وهو محل ثقة من الجميع واغلب المعاملات النقدية الكبرى والدفعات تتم عبره.

وحذر سويلم، من تبعات القرار المتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بقطع منظومة "سويفت" عن البنوك الروسية، مشيرا إلى أن هذا القرار له تبعات اقتصادية خطيرة على الجميع، حيث أن كافة العمليات المالية ستبقى مجمدة، كما يمكن أن يؤثر ذلك على الاحتياطي النقدي الأجنبي لكافة الدول وعلى رأسها تونس، والتي ستتضرر اقتصاديا عبر المبادلات التجارية، وأيضا سياحيا، حيث أنها ستخسر السوق الروسية، بسبب أن اغلب العمليات المالية تتم عبر نظام "سويفت".

واستبعد محمد سويلم، أن تتواصل عملية قطع البنوك الروسية عن نظام "سويفت" العالمي لفترة طويلة، معتبرا أنه في حال طالت المدة، ستكون هناك عواقب اقتصادية ومالية وخيمة على كافة الدول في العالم بما فيها البنوك الأمريكية والأوروبية.

يشار إلى أن حجم المبادلات المالية عبر نظام "سويفت" قدر بأكثر من 650 مليار دولار، في حين يبلغ حجم المبادلات عبر النظام الصيني للمدفوعات "cips" قرابة 50 مليار دولار..

سفيان المهداوي 

المدير العام للسياسة النقدية بالبنك المركزي سابقا لـ"الصباح":   بإمكان العائلات التونسية تحويل الأموال إلى أبنائها في روسيا عبر "ويسترن يونيون"

 

تونس- الصباح 

قال المدير العام للسياسة النقدية بالبنك المركزي سابقا محمد صالح سويلم، أمس، في تصريح لـ"الصباح"، انه بإمكان العائلات التونسية تحويل بعض الأموال لفائدة أبنائهم المقيمين في روسيا عبر منظومة "ويسترن يونيون" كحل وقتي، أو من خلال التحويلات الالكترونية عبر منصة"paypal"، لافتا إلى أن قطع نظام "سويفت"، عن البنوك الروسية سيؤثر بشكل خطير على اقتصاديات والمبادلات التجارية لجميع الدول، بما فيها تونس.

وأكد سويلم أن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية وحلف "الناتو"، من قطع نظام"swift"، عن البنوك الروسية، هو بمثابة "قنبلة نووية اقتصادية"، حيث أن هذا النظام والذي مقره بروكسيل، يسمح بتدفق الأموال وإتمام كافة عمليات الدفع النقدية بين كافة البنوك في العالم، وهو مرتبط ارتباطا كبيرا باقتصاد كافة الدول في العالم.

وبين محدثنا، أن قطع نظام "سويفت" عن البنوك الروسية، قد يكون بشكل مؤقت، إلى حين الوصول إلى تسوية بين الأطراف المتصارعة، متابعا أن  استمرار إقصاء البنوك الروسية عن هذا النظام، ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي، حيث أن جزءا من الاحتياطي الأجنبي من العملة الصعبة للدول بما فيها تونس يتواجد في بنوك مركزية أخرى عبر العالم، وقطع الولوج إلى هذا النظام سيضع عديد البلدان في وضعية مالية واقتصادية حرجة.

وأشار سويلم، إلى أنه في تونس على سبيل المثال هناك مبادلات تجارية مع روسيا من الجانبين، ما يعني أن عمليات الدفع ستكون متوقفة عبر نظام "سويفت"، والذي ترتبط به كافة البنوك في العالم، وهو مصدر ثقة لجميع المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين، ما يهدد تدفق الأموال من الجانبين..

ولفت سويلم، إلى انه بإمكان العائلات التونسية التي لديها أبناء مقيمين في روسيا، القيام بعمليات تحويل عبر منظومة "ويسترون يونيون" كحل وقتي، أو عبر الدفع الالكتروني عبر المنصة الشهيرة "paypal" أو غيرها من المنظومات الالكترونية، مشيرا إلى إمكانية تعامل البنوك الروسية مع بنوك شرق آسيا، والتي بإمكانها إتمام بعض عمليات التحويل المالي عبر منظومات أخرى، إلا أنها تبقى غير مجدية، باعتبار أن نظام "سويفت" هو نظام مندمج يجمع كافة البنوك العالمية بما فيها البنوك التونسية، وهو محل ثقة من الجميع واغلب المعاملات النقدية الكبرى والدفعات تتم عبره.

وحذر سويلم، من تبعات القرار المتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بقطع منظومة "سويفت" عن البنوك الروسية، مشيرا إلى أن هذا القرار له تبعات اقتصادية خطيرة على الجميع، حيث أن كافة العمليات المالية ستبقى مجمدة، كما يمكن أن يؤثر ذلك على الاحتياطي النقدي الأجنبي لكافة الدول وعلى رأسها تونس، والتي ستتضرر اقتصاديا عبر المبادلات التجارية، وأيضا سياحيا، حيث أنها ستخسر السوق الروسية، بسبب أن اغلب العمليات المالية تتم عبر نظام "سويفت".

واستبعد محمد سويلم، أن تتواصل عملية قطع البنوك الروسية عن نظام "سويفت" العالمي لفترة طويلة، معتبرا أنه في حال طالت المدة، ستكون هناك عواقب اقتصادية ومالية وخيمة على كافة الدول في العالم بما فيها البنوك الأمريكية والأوروبية.

يشار إلى أن حجم المبادلات المالية عبر نظام "سويفت" قدر بأكثر من 650 مليار دولار، في حين يبلغ حجم المبادلات عبر النظام الصيني للمدفوعات "cips" قرابة 50 مليار دولار..

سفيان المهداوي 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews