إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد تراجعه خلال السنوات الماضية.. ارتفاع الإنتاج الوطني للنفط إلى مليوني طن خلال سنة 2021

*إنتاج تونس من النفط الخام مازال دون المأمول مقارنة بسنة 2010

* العجز الطاقي يواصل تراجعه وحقل نوارة يرفع إنتاج تونس من النفط والغاز

تونس - الصباح

بلغ الإنتاج الوطني للنفط كامل سنة 2021، نحو 2 مليون طن مكافئ نفط، أي بنسبة نمو بلغت 26 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وذلك وفق احدث المعطيات الصادرة عن وزارة الصناعة والطاقة والمناجم.

وشهد الإنتاج اليومي للنفط خلال سنة 2021 ارتفاعا من 32.9 ألف برميل خلال 2020 إلى 40.4 ألف برميل في اليوم، وهو معدل يعد مطمئنا بالمقارنة بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، علما وان الإنتاج الوطني للنفط كان في حدود 70 ألف برميل يوميا خلال سنة 2010.

ارتفاع أداء الحقول

ويأتي الارتفاع المسجل في إنتاج الموارد الطاقية، إلى مساهمة حقل نوّارة، الذّي مكّن من تعويض نقص الإنتاج المسجّل في الحقول الأخرى، فضلا عن ارتفاع الإنتاج الوطني من النفط الخام بنسبة 26 بالمائة خلال 2021. وأسهم حقل حلق المنزل، الذّي دخل حيز الإنتاج في جانفي 2021 بقدرة إنتاجية تقدر 88 ألف طن، ونواّرة بـ27 ألف طن، في تعويض نقص الإنتاج المسجّل بعديد الحقول ويتعلّق الأمر بحقل صدر بعل الذي تراجع إنتاجه بنسبة 24 بالمائة، والغريب 55 بالمائة، والفارنيق/باغ/طرفة 20 بالمائة، والشروك 9 بالمائة، وسرسينة 11 بالمائة، وميسكار 8 بالمائة .

وكان الطلب على المواد البترولية قد سجل إلى موفى أوت 2020 انخفاضا بنسبة 13٪ بالمقارنة بنفس الفترة لسنة 2019، وقد سجل استهلاك البنزين والغازوال انخفاضا في المجمل بنسبة تتراوح بين 4٪ و11% بسبب تداعيات جائحة كورونا على التنقل وآثار سياسة العزل والتوقي بصفة عامة على الأنشطة الاقتصادية الوطنية، ما أثر سلبا على استهلاك كيروزان الطيران الذي شهد تراجعا حادا بنسبة 66 ٪ إلى موفى شهر أوت من سنة 2020 بسبب تراجع حركة الطيران على المستوى الوطني والدولى.

وحسب بيانات النشرية لشهري جوان وأفريل فإن الرجوع التدريجي للإنتاج بحقل نوارة ابتداء من يوم 25 ماي 2020 ساهم في ارتفاع إنتاج الغاز التجاري، إلا أن التوقف الكلي ابتداء من 25 افريل 2020 بسبب عطل فني وفي 28 جوان اثر عطل فني في وحدة المعالجة بقابس، قلص من الإنتاج رغم عودته بداية من 10 جويلية 2020.

تراجع العجز الطاقي

وحسب النشرية الطاقية لموفى شهر سبتمبر، فقد تم تسجيل عجز في الميزان الطاقي قدر بـ 1 بالمائة ليبلغ 3.8 مليار دينار، في حين تم تسجيل تحسن ملفت في نسبة الاستقلالية الطاقية لتونس لترتفع من 41 بالمائة نهاية سبتمبر 2019 إلى 53 بالمائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2021، وتصل إلى 57٪ مع نهاية العام الماضي.

وكانت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة قد أعلنت تسجيل ارتفاع ملحوظ في الموارد الوطنية من الطاقة الأولية (الإنتاج والإتاوة من الغاز الجزائري) خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2021، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 حيث بلغت 3.45 مليون طن مكافئ نفط مقابل 2.6 مليون طن مكافئ نفط، خلال الثمانية أشهر من سنة 2021.

وكشفت بيانات حديثة لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة عن تحسن الإنتاج الوطني للنفط، حيث سجلت الصادرات ارتفاعا في القيمة بنسبة 130٪ و12% بالنسبة للواردات وخاصة على مستوى النفط الخام الذي ارتفع موفى جوان الماضي بنسبة 85٪ من حيث الكمية وبنسبة 158٪ من حيث القيمة، في حين شهدت واردات الغاز الطبيعي انخفاضا إلى موفى شهر جوان 2021 بنسبة 25٪ من حيث الكمية وبنسبة 48٪ من حيث القيمة.

تحديات في السوق العالمية

وكان الإنتاج الوطني للنفط، قد سجل إلى موفي شهر أوت 2020 انخفاضا بحوالي 1.13 مليون طن موازي نفط، أي نسبة 3% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019 حيث بلغ حوالي 1.17 مليون طن موازي نفط، كما بلغ إنتاج سوائل الغاز حوالي 102 ألف طن موازي نفط إلى موفي شهر أوت 2020 مقابل 111 ألف طن موازي نفط خلال نفس الفترة من سنة 2019 مسجلا تراجعا بنسبة 8٪.

وأشارت بيانات وزارة الطاقة والمناجم إلى أن قطاع استكشاف وإنتاج وتطوير المحروقات شهد تحديات كبيرة في السوق العالمية بسبب التداعيات الصحية لفيروس الكوفيد-19 وخاصة في تونس على اثر التحركات الاجتماعية والتي أدت منذ 16 جويلية 2020 إلى الانخفاض التدريجي لمعدلات الإنتاج اليومي بالحقول الواقعة بالجنوب التونسي ثم توقفها نهائيا بأغلب الحقول نظرا لنفاد طاقة الخزن.

وتعول تونس بشكل أساسي في الآونة الأخيرة على "حقل نوارة" للغاز الطبيعي بولاية تطاوين جنوب البلاد، إذ يمثل أكبر مشروع بقيمة استثمارية 3.5 مليارات دينار (1.24 مليار دولار)، وبطاقة إنتاجية 2.7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، وأدى توقفه خلال أحداث الكامور إلى خسائر كبيرة في عمليات الإنتاج، وهدد الأمن الطاقي للبلاد التونسية.

سفيان المهداوي

بعد تراجعه خلال السنوات الماضية.. ارتفاع الإنتاج الوطني للنفط إلى مليوني طن خلال سنة 2021

*إنتاج تونس من النفط الخام مازال دون المأمول مقارنة بسنة 2010

* العجز الطاقي يواصل تراجعه وحقل نوارة يرفع إنتاج تونس من النفط والغاز

تونس - الصباح

بلغ الإنتاج الوطني للنفط كامل سنة 2021، نحو 2 مليون طن مكافئ نفط، أي بنسبة نمو بلغت 26 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وذلك وفق احدث المعطيات الصادرة عن وزارة الصناعة والطاقة والمناجم.

وشهد الإنتاج اليومي للنفط خلال سنة 2021 ارتفاعا من 32.9 ألف برميل خلال 2020 إلى 40.4 ألف برميل في اليوم، وهو معدل يعد مطمئنا بالمقارنة بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، علما وان الإنتاج الوطني للنفط كان في حدود 70 ألف برميل يوميا خلال سنة 2010.

ارتفاع أداء الحقول

ويأتي الارتفاع المسجل في إنتاج الموارد الطاقية، إلى مساهمة حقل نوّارة، الذّي مكّن من تعويض نقص الإنتاج المسجّل في الحقول الأخرى، فضلا عن ارتفاع الإنتاج الوطني من النفط الخام بنسبة 26 بالمائة خلال 2021. وأسهم حقل حلق المنزل، الذّي دخل حيز الإنتاج في جانفي 2021 بقدرة إنتاجية تقدر 88 ألف طن، ونواّرة بـ27 ألف طن، في تعويض نقص الإنتاج المسجّل بعديد الحقول ويتعلّق الأمر بحقل صدر بعل الذي تراجع إنتاجه بنسبة 24 بالمائة، والغريب 55 بالمائة، والفارنيق/باغ/طرفة 20 بالمائة، والشروك 9 بالمائة، وسرسينة 11 بالمائة، وميسكار 8 بالمائة .

وكان الطلب على المواد البترولية قد سجل إلى موفى أوت 2020 انخفاضا بنسبة 13٪ بالمقارنة بنفس الفترة لسنة 2019، وقد سجل استهلاك البنزين والغازوال انخفاضا في المجمل بنسبة تتراوح بين 4٪ و11% بسبب تداعيات جائحة كورونا على التنقل وآثار سياسة العزل والتوقي بصفة عامة على الأنشطة الاقتصادية الوطنية، ما أثر سلبا على استهلاك كيروزان الطيران الذي شهد تراجعا حادا بنسبة 66 ٪ إلى موفى شهر أوت من سنة 2020 بسبب تراجع حركة الطيران على المستوى الوطني والدولى.

وحسب بيانات النشرية لشهري جوان وأفريل فإن الرجوع التدريجي للإنتاج بحقل نوارة ابتداء من يوم 25 ماي 2020 ساهم في ارتفاع إنتاج الغاز التجاري، إلا أن التوقف الكلي ابتداء من 25 افريل 2020 بسبب عطل فني وفي 28 جوان اثر عطل فني في وحدة المعالجة بقابس، قلص من الإنتاج رغم عودته بداية من 10 جويلية 2020.

تراجع العجز الطاقي

وحسب النشرية الطاقية لموفى شهر سبتمبر، فقد تم تسجيل عجز في الميزان الطاقي قدر بـ 1 بالمائة ليبلغ 3.8 مليار دينار، في حين تم تسجيل تحسن ملفت في نسبة الاستقلالية الطاقية لتونس لترتفع من 41 بالمائة نهاية سبتمبر 2019 إلى 53 بالمائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2021، وتصل إلى 57٪ مع نهاية العام الماضي.

وكانت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة قد أعلنت تسجيل ارتفاع ملحوظ في الموارد الوطنية من الطاقة الأولية (الإنتاج والإتاوة من الغاز الجزائري) خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2021، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 حيث بلغت 3.45 مليون طن مكافئ نفط مقابل 2.6 مليون طن مكافئ نفط، خلال الثمانية أشهر من سنة 2021.

وكشفت بيانات حديثة لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة عن تحسن الإنتاج الوطني للنفط، حيث سجلت الصادرات ارتفاعا في القيمة بنسبة 130٪ و12% بالنسبة للواردات وخاصة على مستوى النفط الخام الذي ارتفع موفى جوان الماضي بنسبة 85٪ من حيث الكمية وبنسبة 158٪ من حيث القيمة، في حين شهدت واردات الغاز الطبيعي انخفاضا إلى موفى شهر جوان 2021 بنسبة 25٪ من حيث الكمية وبنسبة 48٪ من حيث القيمة.

تحديات في السوق العالمية

وكان الإنتاج الوطني للنفط، قد سجل إلى موفي شهر أوت 2020 انخفاضا بحوالي 1.13 مليون طن موازي نفط، أي نسبة 3% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019 حيث بلغ حوالي 1.17 مليون طن موازي نفط، كما بلغ إنتاج سوائل الغاز حوالي 102 ألف طن موازي نفط إلى موفي شهر أوت 2020 مقابل 111 ألف طن موازي نفط خلال نفس الفترة من سنة 2019 مسجلا تراجعا بنسبة 8٪.

وأشارت بيانات وزارة الطاقة والمناجم إلى أن قطاع استكشاف وإنتاج وتطوير المحروقات شهد تحديات كبيرة في السوق العالمية بسبب التداعيات الصحية لفيروس الكوفيد-19 وخاصة في تونس على اثر التحركات الاجتماعية والتي أدت منذ 16 جويلية 2020 إلى الانخفاض التدريجي لمعدلات الإنتاج اليومي بالحقول الواقعة بالجنوب التونسي ثم توقفها نهائيا بأغلب الحقول نظرا لنفاد طاقة الخزن.

وتعول تونس بشكل أساسي في الآونة الأخيرة على "حقل نوارة" للغاز الطبيعي بولاية تطاوين جنوب البلاد، إذ يمثل أكبر مشروع بقيمة استثمارية 3.5 مليارات دينار (1.24 مليار دولار)، وبطاقة إنتاجية 2.7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، وأدى توقفه خلال أحداث الكامور إلى خسائر كبيرة في عمليات الإنتاج، وهدد الأمن الطاقي للبلاد التونسية.

سفيان المهداوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews