توفي الدبلوماسي والمستشار الرئاسي السابق هنري كيسنجر يوم الأربعاء عن عمر يناهز 100 عام، حسبما أعلنت شركة الاستشارات الخاصة به ليلة الأربعاء.
وتوفي كيسنجر في منزله في ولاية كونيتيكت، وفقا لبيان صادر عن كيسنجر أسوشيتس.
وقد شغل كيسنجر منصب مستشار الأمن القومي للرئيس السابق نيكسون واستمر في العمل كوزير للخارجية في عهد نيكسون والرئيس الأسبق فورد.
ويعد كسينجر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، المتخصص في الدبلوماسية السرية، شخصية مميزة في السياسة الأمريكية. ولكن منتقديه اتهموه بأنه عديم الضمير ومهووس بالسلطة.
ومن أبرز نجاحاته إعادة التقارب بين الولايات المتحدة والصين مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وقد ولد هنري الفريد كيسنجر في فرنكونيا عام 1923. وكان يبلغ من العمر 15 عاما عندما فرّ والداه اليهوديان معه إلى نيويورك.
وبعد انتهاء المدرسة والخدمة العسكرية، درس كيسنجر في هارفارد، التي قام بالتدريس فيها لاحقا. وخلال عام 1969، عينه الرئيس الأمريكي حين ذاك ريتشارد نيكسون مستشارا أمنيا، وبعد ذلك وزيرا للخارجية. وقد كان السياسي الأبرز في واشنطن فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
ومن أبرز إنجازاته، الإعداد لزيارة نيسكون إلى الصين في عام 1972. وقد سافر كيسنجر إلى بكين في مهمة سرية للتمهيد لزيارة نيكسون وتطبيع العلاقات. وأصبح كيسنجر يعرف بأنه مهندس إعادة التقارب بين أمريكا والصين.
وناقش كيسنجر معاهدات نزع السلاح واتفاقيات السلام، وأصبح نجما إعلاميا تقريبا. مع ذلك، ترك كيسنجر بصمته في الكثير من الجوانب المثيرة للجدل في السياسة الخارجية الأمريكية.
ويؤثر على إرثه، دوره في القصف السري لكمبوديا والاتهامات المتعلقة بدوره في الانقلاب العسكري في تشيلي عام 1973.
كما أن هناك تساؤلات بشأن ما إذا كان كيسنجر سعى بالفعل لإنهاء الحرب الفيتنامية، أم عمل على إطالتها من أجل زيادة فرص إعادة انتخاب نيكسون.
(د ب أ)