يجتاز ٌغدا الاثنين غرة جويلية 41 ألفا و566 مترشحا دورة المراقبة، أو ما يعرف في المخيال الشعبي "بدورة الأبطال". ويمثل العدد السالف الذكر ما يقارب 31,07 بالمائة من إجمالي المترشحين على أن تتواصل هذه المحطة المفصلية الهامة من اختبارات الباكالوريا دورة 2024 على مدار الثلاثة أيام المتتالية أي أيام 2و3 و4 جويلية 2024 .
وستكون ضربة البداية غدا الاثنين غرة جويلية باختبار جميع المترشحين في المواد الرئيسية التي تهم كل شعبة، حيث سيختبر تلاميذ شعبة الآداب في مادة الفلسفة، وتلاميذ شعبة الرياضيات في مادة الرياضيات، في حين سيختبر تلاميذ شعبة العلوم التجريبية في مادة علوم الحياة والأرض، أما تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف سيكونون على موعد مع مادة الاقتصاد، في حين سيختبر تلاميذ شعبة العلوم التقنية في مادة التكنولوجيا بما يعني أن اليوم الأول يعتبر هاما ومفصليا في تحديد مسار دورة المراقبة.
اليوم الثاني من دورة المراقبة يعتبر هو الآخر حاسما بالنسبة لبعض الشعب العلمية على اعتبار أن جميع المترشحين سيكونون على موعد مع ثاني مادة رئيسية بالنسبة لكل شعبة، حيث سيختبر تلاميذ شعبة العلوم التجريبية في مادة الرياضيات، وتلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف في مادة الرياضيات أيضا. أما اليوم الثالث من الدورة فسيختبر فيه المترشحون في مواد تعتبر من الوزن الثقيل حيث سيكون تلاميذ شعبة الرياضيات على موعد مع اختبار مادة الفيزياء، وكذلك الشأن بالنسبة لشعبتي العلوم التجريبية والعلوم التقنية. في حين سيختبر تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف في مادة التصرف والتي تعتبر ثاني مادة رئيسية بالنسبة لهذه الشعبة.
على أن تختتم دورة المراقبة يوم الخميس 4 جويلية 2024 باختبار جميع التلاميذ في مادتي الفرنسية والانقليزية.. وسيتم الإعلان عن نتائج "دورة الأبطال" يوم 14 جويلية القادم.. نتائج يتوقع كثير من أهل الاختصاص أن تكون متطابقة مع نتائج الدورة الرئيسية من حيث الترتيب التفاضلي للشعب وترتيب المندوبيات الجهوية للتربية ومن حيث نسب النجاح المسجلة أيضا في كل ولاية، حيث يعتبر كثير من المتابعين للشأن التربوي أنه طالما لم يتم الشروع في إصلاحات فان خارطة النجاح هي ذاتها..
في هذا الخصوص وبالعودة إلى عدد المترشحين لاجتياز دورة المراقبة هذه السنة والذي يقدر بـ41 ألفا و566 مترشحا، جدير بالذكر أن عدد المترشحين قد شهد زيادة بـ818 مترشحا مقارنة بدورة المراقبة 2023 حيث تقدم آنذاك 40 ألفا و748 مترشحا، علما وأن وزيرة التربية سلوى العباسي كانت قد لاحظت على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها مؤخرا وزارة التربية للإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية لاختبارات الباكالوريا أن عدد المؤجلين لدورة المراقبة هو نفسه تقريبا عدد السنة الماضية، مشيرة في الإطار نفسه إلى أن عدد المرفوضين قد سجل في المقابل تراجعا.
وزيرة التربية توقّعت أيضا على هامش هذا اللقاء أن ترتفع نسبة النجاح أكثر خلال دورة المراقبة. وجدير بالذكر أن نسبة النجاح السنة الماضية في دورة المراقبة أي دورة 2023 قدرت بـ46,95 بالمائة... وهي نسبة يؤكد كثير من المتابعين للشأن التربوي -واستنادا إلى "خارطة النجاح في امتحان الباكالوريا بدورتيه الرئيسية والمراقبة – بأنها أفرزت دائما ذات النتائج على مدار السنوات الماضية، وبالتالي فانه من المرجح أن تتكرّر في دورة المراقبة 2024 نفس النسبة، وبالتالي ستستقر نسبة النجاح في دورة المراقبة في حدود الـ 45 بالمائة أو أكثر بقليل ...
يشار إلى أن نسبة النجاح في الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا دورة 2024 قد قدرت بـ42,20 بالمائة، وقد شهدت هذه الدورة تحسنا مقارنة بالسنة الماضية حيث كانت في حدود 36,39 بالمائة، وكالعادة فقد احتل الجنس اللطيف الصدارة من حيث عدد الناجحين في الدورة الرئيسية. كما يذكر أيضا أن وزيرة التربية كانت قد أوردت على هامش الندوة الصحفية انه وتبعا للمقارنة بين نتائج هذه الدورة ودورة السنة الماضية، فان هنالك تقدما في شعبة الرياضيات مقارنة بالسنة الماضية وكذلك شعبة الرياضة وشعبة العلوم التقنية وشعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب، بينما انخفضت نسب النجاح في شعبة العلوم الإعلامية والعلوم التجريبية وهذا يعود إلى أسباب بيداغوجية تتعلق بمناهج الإعلامية والتخبط بين مقاربتين، مقاربة جديدة ومقاربة قديمة ووجود شتات وأيضا بالنسبة للعلوم التجريبية بقراءة مسحية لواقع المخابر والمهارات التجريبية في مؤسساتنا فقد تم رصد تقلصها حيث يفترض أن يتم تدريس مادتين مهمتين كمادة علوم الحياة والأرض والفيزياء في مخابر من أعلى طراز تكون فيها التجربة افتراضية وتتم باستعمال تجهيزات وآليات متطورة قائلة :"لكن للأسف مازالت المادتان بعيدتين عن ذلك ولا أعمم" .
فالعلوم التجريبية تحتاج إلى مقاربات نشطة والى التخلي عن الإملاء والى أدوات عمل جديدة رقمية عصرية والى مراجعة مناهجها وطرق تعليمها، إضافة إلى ضرورة تخفيف الكم..، فمادة كمادة العلوم والأرض يعلم الجميع أنها مطولة وأن برنامجها يحتوى على كثير من الزوائد"....
في هذا الخضم وبالعودة إلى دورة المراقبة التي تنطلق غدا جدير بالذكر أن الإعلان عن النتائج سيكون يوم 14 جويلية 2024..، فحظا سعيدا للجميع..
منال حرزي
تونس-الصباح
يجتاز ٌغدا الاثنين غرة جويلية 41 ألفا و566 مترشحا دورة المراقبة، أو ما يعرف في المخيال الشعبي "بدورة الأبطال". ويمثل العدد السالف الذكر ما يقارب 31,07 بالمائة من إجمالي المترشحين على أن تتواصل هذه المحطة المفصلية الهامة من اختبارات الباكالوريا دورة 2024 على مدار الثلاثة أيام المتتالية أي أيام 2و3 و4 جويلية 2024 .
وستكون ضربة البداية غدا الاثنين غرة جويلية باختبار جميع المترشحين في المواد الرئيسية التي تهم كل شعبة، حيث سيختبر تلاميذ شعبة الآداب في مادة الفلسفة، وتلاميذ شعبة الرياضيات في مادة الرياضيات، في حين سيختبر تلاميذ شعبة العلوم التجريبية في مادة علوم الحياة والأرض، أما تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف سيكونون على موعد مع مادة الاقتصاد، في حين سيختبر تلاميذ شعبة العلوم التقنية في مادة التكنولوجيا بما يعني أن اليوم الأول يعتبر هاما ومفصليا في تحديد مسار دورة المراقبة.
اليوم الثاني من دورة المراقبة يعتبر هو الآخر حاسما بالنسبة لبعض الشعب العلمية على اعتبار أن جميع المترشحين سيكونون على موعد مع ثاني مادة رئيسية بالنسبة لكل شعبة، حيث سيختبر تلاميذ شعبة العلوم التجريبية في مادة الرياضيات، وتلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف في مادة الرياضيات أيضا. أما اليوم الثالث من الدورة فسيختبر فيه المترشحون في مواد تعتبر من الوزن الثقيل حيث سيكون تلاميذ شعبة الرياضيات على موعد مع اختبار مادة الفيزياء، وكذلك الشأن بالنسبة لشعبتي العلوم التجريبية والعلوم التقنية. في حين سيختبر تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف في مادة التصرف والتي تعتبر ثاني مادة رئيسية بالنسبة لهذه الشعبة.
على أن تختتم دورة المراقبة يوم الخميس 4 جويلية 2024 باختبار جميع التلاميذ في مادتي الفرنسية والانقليزية.. وسيتم الإعلان عن نتائج "دورة الأبطال" يوم 14 جويلية القادم.. نتائج يتوقع كثير من أهل الاختصاص أن تكون متطابقة مع نتائج الدورة الرئيسية من حيث الترتيب التفاضلي للشعب وترتيب المندوبيات الجهوية للتربية ومن حيث نسب النجاح المسجلة أيضا في كل ولاية، حيث يعتبر كثير من المتابعين للشأن التربوي أنه طالما لم يتم الشروع في إصلاحات فان خارطة النجاح هي ذاتها..
في هذا الخصوص وبالعودة إلى عدد المترشحين لاجتياز دورة المراقبة هذه السنة والذي يقدر بـ41 ألفا و566 مترشحا، جدير بالذكر أن عدد المترشحين قد شهد زيادة بـ818 مترشحا مقارنة بدورة المراقبة 2023 حيث تقدم آنذاك 40 ألفا و748 مترشحا، علما وأن وزيرة التربية سلوى العباسي كانت قد لاحظت على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها مؤخرا وزارة التربية للإعلان عن نتائج الدورة الرئيسية لاختبارات الباكالوريا أن عدد المؤجلين لدورة المراقبة هو نفسه تقريبا عدد السنة الماضية، مشيرة في الإطار نفسه إلى أن عدد المرفوضين قد سجل في المقابل تراجعا.
وزيرة التربية توقّعت أيضا على هامش هذا اللقاء أن ترتفع نسبة النجاح أكثر خلال دورة المراقبة. وجدير بالذكر أن نسبة النجاح السنة الماضية في دورة المراقبة أي دورة 2023 قدرت بـ46,95 بالمائة... وهي نسبة يؤكد كثير من المتابعين للشأن التربوي -واستنادا إلى "خارطة النجاح في امتحان الباكالوريا بدورتيه الرئيسية والمراقبة – بأنها أفرزت دائما ذات النتائج على مدار السنوات الماضية، وبالتالي فانه من المرجح أن تتكرّر في دورة المراقبة 2024 نفس النسبة، وبالتالي ستستقر نسبة النجاح في دورة المراقبة في حدود الـ 45 بالمائة أو أكثر بقليل ...
يشار إلى أن نسبة النجاح في الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا دورة 2024 قد قدرت بـ42,20 بالمائة، وقد شهدت هذه الدورة تحسنا مقارنة بالسنة الماضية حيث كانت في حدود 36,39 بالمائة، وكالعادة فقد احتل الجنس اللطيف الصدارة من حيث عدد الناجحين في الدورة الرئيسية. كما يذكر أيضا أن وزيرة التربية كانت قد أوردت على هامش الندوة الصحفية انه وتبعا للمقارنة بين نتائج هذه الدورة ودورة السنة الماضية، فان هنالك تقدما في شعبة الرياضيات مقارنة بالسنة الماضية وكذلك شعبة الرياضة وشعبة العلوم التقنية وشعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب، بينما انخفضت نسب النجاح في شعبة العلوم الإعلامية والعلوم التجريبية وهذا يعود إلى أسباب بيداغوجية تتعلق بمناهج الإعلامية والتخبط بين مقاربتين، مقاربة جديدة ومقاربة قديمة ووجود شتات وأيضا بالنسبة للعلوم التجريبية بقراءة مسحية لواقع المخابر والمهارات التجريبية في مؤسساتنا فقد تم رصد تقلصها حيث يفترض أن يتم تدريس مادتين مهمتين كمادة علوم الحياة والأرض والفيزياء في مخابر من أعلى طراز تكون فيها التجربة افتراضية وتتم باستعمال تجهيزات وآليات متطورة قائلة :"لكن للأسف مازالت المادتان بعيدتين عن ذلك ولا أعمم" .
فالعلوم التجريبية تحتاج إلى مقاربات نشطة والى التخلي عن الإملاء والى أدوات عمل جديدة رقمية عصرية والى مراجعة مناهجها وطرق تعليمها، إضافة إلى ضرورة تخفيف الكم..، فمادة كمادة العلوم والأرض يعلم الجميع أنها مطولة وأن برنامجها يحتوى على كثير من الزوائد"....
في هذا الخضم وبالعودة إلى دورة المراقبة التي تنطلق غدا جدير بالذكر أن الإعلان عن النتائج سيكون يوم 14 جويلية 2024..، فحظا سعيدا للجميع..