إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزيرة التربية في ندوة صحفية: هذه رسالتي للمؤجلين في الباكالوريا.. ومطلوب حلّ لشعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب.

.

-42.20% نسبة النجاح في الدورة الرئيسية لباكالوريا 2024

- باكالوريا 2024 "محّصنة" من الغش ولن أعتذر على هذا التصريح!

أعلنت أمس وزيرة التربية سلوى العباسي خلال ندوة صحفية عن النتائج النهائية للدورة الرئيسية لباكالوريا 2024، وقالت الوزيرة سلوى العباسي أن نسبة النجاح بلغت 42.20% مقابل 36.38% في السنة الماضية.

وقد بلغت نسبة النجاح في شعبة الرياضيات 77.71%، أما في شعبة العلوم التجريبية فقد كانت نسبة النجاح 50.12% وفي شعبة الاقتصاد والتصرف فكانت النسبة 38.38%، وفي شعبة الآداب 28.07%، وفي شعبة العلوم التقنية 47.33% وفي شعبة علوم الإعلامية45.90%، أما شعبة الرياضة فقد بلغت نسبة النجاح 72.21%.

وأوضحت العباسي أن دورة السنة الحالية شهدت زيادة في عدد المترشحين للباكالوريا قاربت الـ2000 مترشح، كما أن عدد المؤجلين إلى دورة المراقبة هو نفسه، لكن عدد المرفوضين تراجع، كما تم تسجيل تحسن في نسبة النجاح مقارنة بالسنة الماضية، حيث كانت في حدود 36.39 بالمائة ووصلت هذه السنة إلى 42.20، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة في دورة المراقبة. وقد ارتفعت نسبة الناجحين بالمدارس العمومية مقارنة بالسنة الماضية.

هذه الولايات في الصدارة

أما بالنسبة للولايات التي احتلت الصدارة، فقد قالت وزيرة التربية سلوى العباسي أن ولاية الكاف احتلت المرتبة الأولى في نسبة الناجحين وتحديدا بشعبة الرياضيات، وكذلك ولاية المنستير في صدارة عدد التلاميذ الناجحين في شعبة الرياضة، وولاية سوسة تحتل المرتبة الأولي في شعبة العلوم التقنية، أما صفاقس1 فتأتي في صدارة شعبة الإعلامية، ومدنين في شعبة الاقتصاد والتصرف، وصفاقس 2 في شعبة العلوم التجريبية.

821 حالة غش.. وشعبتا الاقتصاد والتصرف والآداب في الصدارة

كما أعلنت وزيرة التربية أن باكالوريا 2024 سجلت 821 حالة منها 634 حالة تم إحباطها قبل وصول أوراق الامتحانات إلى مراكز الإصلاح، مستدركة بالقول أن الغش ارتفع في الباكالوريا مقارنة بالسنة الماضية ولكن تعتبر النسبة ضئيلة مقارنة بعدد المترشحين الذي تجاوز 140 ألفا وهو ما يؤكد أن الباكالوريا أصبحت "محصنة" من الغش هذه السنة، معلنة أن وزارة التربية جندت فريق مراقبين تجاوز 120 من المراقبين المركزيين والجهويين وكان حضورهم مكثفا يوميا بالتوازي مع الأساتذة كما لجأت إلى محاربة الكترونية وتم التوصل إلى اختراق بعض الحسابات ومنع عمليات غش قبل وقوعها.

وقالت العباسي إن كل الجهات تورطت في الغش لكن بنسبة متفاوتة، فبعضها العدد فيها قليل جدا والأمر لا علاقة له لا بالتنمية ولا بالفقر، بل إن الأمر "قيمي" بالأساس قائلة: "البعض انزعج من تصريحي من ربط ظاهرة الغش بالتهريب، وهناك من طلب مني الاعتذار فلن اعتذر لأنني أساعد في وضع إصبعي على موضع الداء".

واعتبرت أن كل الجهات تورطت في الغش لكن بنسب متفاوتة، مشيرة إلى أن البعض انزعج من تعليقها بعد ربطها ظاهرة الغش في الامتحانات بتعود التلاميذ على التهريب خاصة في المناطق الحدودية، قائلة:"أنا أقول الحقيقة ومن طلب مني الاعتذار لن أعتذر"، موضحة أنها تضع إصبعها على الداء وتسعى إلى إنقاذ أبناء هذه المناطق.

وأكدت وزيرة التربية أن هناك شعبا خلت تماما من محاولات الغش مثل شعبتي الرياضيات والرياضة وهو دليل على أن الفكر والقيم لا ينفصلان، كما أفادت بأن شعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب كانتا في صدارة الشعب التي ارتكبت فيها حالات الغش، وهو أمر يقتضي إيجاد حل للشعبتين، مؤكدة أنه سيتم مراجعة مخرجات شعبة الاقتصاد والتصرف، متسائلة عن الحاجة من الشعبتين وهل أن مناهجهما تلائمان التوجهات نحو الاقتصاد الاجتماعي والمحلي، أم أن المناهج لا تزال تقليدية لا تلائم تطلعات المجموعة الوطنية؟، وثانيا كيف سيتم دفع مستوى اللغات حيث سيتم التشجيع على التوجه إلى المعاهد النموذجية دون المرور بالمناظرة وكل من سيتحصل من شعبة الآداب على معدل 15 سيتوجه إلى المعاهد النموذجية.

دورة الاستحقاق

وقالت وزيرة التربية سلوى العباسي خلال الندوة الصحفية أن الدورة الحالية للباكالوريا انتظمت تحت عنوان:"دورة الاستحقاق"، وهي دورة الحق في التعليم والاستحقاق وأحقية النجاح للتلاميذ المؤجلين.

وأضافت سلوى العباسي أن المدرسة التونسية ثابتة وتخطو خطاها رغم ما عاشته من أزمات في هذا الوطن الذي عاش سنوات من الضياع والتشتت والتخبط وغياب العقل السياسي الجامع الذي أدى إلى غياب العقل البيداغوجي الجامع، مؤكدة انه لا يمكن الحديث عن إصلاح بيداغوجي ما لم يتم رسم أفق وطني موحد، أفق الحول الاجتماعية المنصفة العادلة ودولة القانون والحريات ودورة المدرسة المرغبّة والتعلم الشمولي والإدماج والإنصاف الاجتماعي من الشمال إلى الجنوب، كما لا يمكن الحديث عن إصلاح تربوي ما لم يتم إصلاح التنمية، وأن يكون الإصلاح مستداما يتناغم مع تنمية مستدامة.

جملة من الإصلاحات تمهيدا للسنة الدراسية المقبلة

كما أعلنت وزيرة التربية أن الوزارة شرعت في بعض الإصلاحات الضرورية تمهيدا للسنة المدرسة المقبلة في إطار الممكن والمتاح دون ولوج إلى ما هو هيكلي وأساسي لأنه يعود إلى المجلس الأعلى للتربية بصفته سلطة التقرير الأولى ومجمع التحكيم ومراقبة السياسات التربوية الكبرى.

وأوضحت وزيرة التربية أن من بين الإصلاحات هناك حزمة تتمثل في الاحتفاء بالمرحلة الابتدائية باعتبارها مرحلة ركيزة الكفاءات، وأولها كفاءة التمدرس والتنشئة الاجتماعية، تتلوها كفاءة التواصل السليم باللغات وأولها اللغة العربية سماعا ومشافهة وقراءة وكتابة، فضلا عن ركيزة الحساب والرياضيات، مؤكدة أنه لا مستقبل لشعب أو مجتمع دون فكر علمي.

وقالت سلوى العباسي إن الإصلاح التربوي لا قيمة له دون الالتفات إلى المدرس، وخاصة ممن عانوا هشاشة واستنزافا واستغلالا وسلسلة من المراوغات امتدت على مدى سنوات كانت الحكومات المتعاقبة تمعن في تأزيمها حتى وصلنا إلى أفق مسود وجب حلّه، وكان الحل بخطوات واقعية بجعل قاعدة البيانات قاعدة موحدة لتمتد إلى حدود سنة 2024 وهو مكسب، ثم ستتوجه هذه الإجراءات برقمنة ستقطع مع كل مظاهر المحاباة والفساد وضياع الملفات.

4 معايير لتسوية وضعية الأساتذة النواب

كما أكدت العباسي أن وزارة التربية سعت إلى صرف منح النواب بشتى أصنافهم وكان هناك حرص للوقوف على العراقيل وعدم الصرف، معلنة أن التسوية ستحتكم إلى 4 معايير هي الأقدمية في النيابة وطول النيابة والاختصاص المطلوب والسلم، كما سيتم إفراد النواب الذين تجاوزا سن الـ 50 وكانوا ضحايا سنوات الخراب في قائمة مستقلة سيصدر في شأنها قرار من أعلى هرم في السلطة وهو رئيس الجمهورية لأنهم تجاوزا سن الوظيفة العمومية.

كما أضافت سلوى العباسي الذين سيبلغون سن الـ50 قبل العودة المدرسية فسيتم إفرادهم في قائمة المتخلدين بالذمة من الألف الذين لم ينتدبوا السنة الماضية.

ووجهت وزيرة التربية، رسالة إلى النواب المتعاقدين بأن وزارة التربية لن تبخل عليهم بكل الحلول والقائمة ليس من الضروري أن تقف عند الألف ولكن الأمر لا يعود إليها، مؤكدة أنها مثلما تفاوض من يمثلهم وهي الجامعة العامة للتعليم الثانوي ستفاوض في كل محفل يسمح لوزيرة التربية بأولوية الانتداب لأن السيادة الوطنية من السيادة التربوية.

وفي ذات السياق أكدت وزيرة التربية أن التراجع في نسب النجاح ببعض الشعب يعود إلى أسباب بيداغوجية بسبب منهاج الإعلامية والتخبط في مقاربتين واحدة جديدة وأخرى قديمة، ووجود شتات في العملية البيداغوجية نفسها مثل وضع شعبة العلوم التجريبية حيث أنه وفي قراءة مسحية للمخابر تمت ملاحظة تقلص في نسبة النجاح، حيث يفترض أن تدرس هذه المواد في مخابر خاصة وعبر آليات رقمية.

وأفادت الوزيرة أن العلوم التجريبية تحتاج إلى مقاربة نشيطة والتخلي عن الإملاء ومراجعة منهاجها وطرق تعليمها، إضافة إلى ضرورة تخفيف الكم، فمادة كعلوم الحياة والأرض مطّولة ومنهاجها يحتوي على الكثير من المعطيات التي بالإمكان التخفيف منها.

وقد أعلنت العباسي عن تسجيل تطور في نسب النجاح في علاقة بالملاحظات المسندة في معدلات النجاح التي تراوح بين الحسن إلى المشرف وبالنسبة لعدد الناجحين الذي ارتفع، وارتفعت ملاحظة متوسط مقارنة بالسنة الماضية وملاحظة القريب من الحسن كذلك ملاحظة حسن وحسن جدا أيضا، أما ملاحظة مشرف بين معدل 18 و20 بقيت هي نفسها ولكن المعدلات عموما تحسنت، وبالتالي يمكن القول أن بكالوريا 2024 بدأت تتخلص من كونها بقيت منذ سنوات كباكالوريا التلميذ المتوسط وسيتم العمل مع التفقدية العامة على بناء دليل مرجعي للامتحانات يوحد المناهج وصياغة المعارف والقدرات من الابتدائي إلى الثانوي.

وقالت سلوى العباسي إن باكالوريا هذه السنة بدأت تتخلص من صفة ''المتوسط'' وستمضي نحو التميز بعد الإصلاحات الضرورية لقطاع التعليم في تونس.

أميرة الدريدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وزيرة التربية في ندوة صحفية:  هذه رسالتي للمؤجلين في الباكالوريا.. ومطلوب حلّ لشعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب.

.

-42.20% نسبة النجاح في الدورة الرئيسية لباكالوريا 2024

- باكالوريا 2024 "محّصنة" من الغش ولن أعتذر على هذا التصريح!

أعلنت أمس وزيرة التربية سلوى العباسي خلال ندوة صحفية عن النتائج النهائية للدورة الرئيسية لباكالوريا 2024، وقالت الوزيرة سلوى العباسي أن نسبة النجاح بلغت 42.20% مقابل 36.38% في السنة الماضية.

وقد بلغت نسبة النجاح في شعبة الرياضيات 77.71%، أما في شعبة العلوم التجريبية فقد كانت نسبة النجاح 50.12% وفي شعبة الاقتصاد والتصرف فكانت النسبة 38.38%، وفي شعبة الآداب 28.07%، وفي شعبة العلوم التقنية 47.33% وفي شعبة علوم الإعلامية45.90%، أما شعبة الرياضة فقد بلغت نسبة النجاح 72.21%.

وأوضحت العباسي أن دورة السنة الحالية شهدت زيادة في عدد المترشحين للباكالوريا قاربت الـ2000 مترشح، كما أن عدد المؤجلين إلى دورة المراقبة هو نفسه، لكن عدد المرفوضين تراجع، كما تم تسجيل تحسن في نسبة النجاح مقارنة بالسنة الماضية، حيث كانت في حدود 36.39 بالمائة ووصلت هذه السنة إلى 42.20، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة في دورة المراقبة. وقد ارتفعت نسبة الناجحين بالمدارس العمومية مقارنة بالسنة الماضية.

هذه الولايات في الصدارة

أما بالنسبة للولايات التي احتلت الصدارة، فقد قالت وزيرة التربية سلوى العباسي أن ولاية الكاف احتلت المرتبة الأولى في نسبة الناجحين وتحديدا بشعبة الرياضيات، وكذلك ولاية المنستير في صدارة عدد التلاميذ الناجحين في شعبة الرياضة، وولاية سوسة تحتل المرتبة الأولي في شعبة العلوم التقنية، أما صفاقس1 فتأتي في صدارة شعبة الإعلامية، ومدنين في شعبة الاقتصاد والتصرف، وصفاقس 2 في شعبة العلوم التجريبية.

821 حالة غش.. وشعبتا الاقتصاد والتصرف والآداب في الصدارة

كما أعلنت وزيرة التربية أن باكالوريا 2024 سجلت 821 حالة منها 634 حالة تم إحباطها قبل وصول أوراق الامتحانات إلى مراكز الإصلاح، مستدركة بالقول أن الغش ارتفع في الباكالوريا مقارنة بالسنة الماضية ولكن تعتبر النسبة ضئيلة مقارنة بعدد المترشحين الذي تجاوز 140 ألفا وهو ما يؤكد أن الباكالوريا أصبحت "محصنة" من الغش هذه السنة، معلنة أن وزارة التربية جندت فريق مراقبين تجاوز 120 من المراقبين المركزيين والجهويين وكان حضورهم مكثفا يوميا بالتوازي مع الأساتذة كما لجأت إلى محاربة الكترونية وتم التوصل إلى اختراق بعض الحسابات ومنع عمليات غش قبل وقوعها.

وقالت العباسي إن كل الجهات تورطت في الغش لكن بنسبة متفاوتة، فبعضها العدد فيها قليل جدا والأمر لا علاقة له لا بالتنمية ولا بالفقر، بل إن الأمر "قيمي" بالأساس قائلة: "البعض انزعج من تصريحي من ربط ظاهرة الغش بالتهريب، وهناك من طلب مني الاعتذار فلن اعتذر لأنني أساعد في وضع إصبعي على موضع الداء".

واعتبرت أن كل الجهات تورطت في الغش لكن بنسب متفاوتة، مشيرة إلى أن البعض انزعج من تعليقها بعد ربطها ظاهرة الغش في الامتحانات بتعود التلاميذ على التهريب خاصة في المناطق الحدودية، قائلة:"أنا أقول الحقيقة ومن طلب مني الاعتذار لن أعتذر"، موضحة أنها تضع إصبعها على الداء وتسعى إلى إنقاذ أبناء هذه المناطق.

وأكدت وزيرة التربية أن هناك شعبا خلت تماما من محاولات الغش مثل شعبتي الرياضيات والرياضة وهو دليل على أن الفكر والقيم لا ينفصلان، كما أفادت بأن شعبتي الاقتصاد والتصرف والآداب كانتا في صدارة الشعب التي ارتكبت فيها حالات الغش، وهو أمر يقتضي إيجاد حل للشعبتين، مؤكدة أنه سيتم مراجعة مخرجات شعبة الاقتصاد والتصرف، متسائلة عن الحاجة من الشعبتين وهل أن مناهجهما تلائمان التوجهات نحو الاقتصاد الاجتماعي والمحلي، أم أن المناهج لا تزال تقليدية لا تلائم تطلعات المجموعة الوطنية؟، وثانيا كيف سيتم دفع مستوى اللغات حيث سيتم التشجيع على التوجه إلى المعاهد النموذجية دون المرور بالمناظرة وكل من سيتحصل من شعبة الآداب على معدل 15 سيتوجه إلى المعاهد النموذجية.

دورة الاستحقاق

وقالت وزيرة التربية سلوى العباسي خلال الندوة الصحفية أن الدورة الحالية للباكالوريا انتظمت تحت عنوان:"دورة الاستحقاق"، وهي دورة الحق في التعليم والاستحقاق وأحقية النجاح للتلاميذ المؤجلين.

وأضافت سلوى العباسي أن المدرسة التونسية ثابتة وتخطو خطاها رغم ما عاشته من أزمات في هذا الوطن الذي عاش سنوات من الضياع والتشتت والتخبط وغياب العقل السياسي الجامع الذي أدى إلى غياب العقل البيداغوجي الجامع، مؤكدة انه لا يمكن الحديث عن إصلاح بيداغوجي ما لم يتم رسم أفق وطني موحد، أفق الحول الاجتماعية المنصفة العادلة ودولة القانون والحريات ودورة المدرسة المرغبّة والتعلم الشمولي والإدماج والإنصاف الاجتماعي من الشمال إلى الجنوب، كما لا يمكن الحديث عن إصلاح تربوي ما لم يتم إصلاح التنمية، وأن يكون الإصلاح مستداما يتناغم مع تنمية مستدامة.

جملة من الإصلاحات تمهيدا للسنة الدراسية المقبلة

كما أعلنت وزيرة التربية أن الوزارة شرعت في بعض الإصلاحات الضرورية تمهيدا للسنة المدرسة المقبلة في إطار الممكن والمتاح دون ولوج إلى ما هو هيكلي وأساسي لأنه يعود إلى المجلس الأعلى للتربية بصفته سلطة التقرير الأولى ومجمع التحكيم ومراقبة السياسات التربوية الكبرى.

وأوضحت وزيرة التربية أن من بين الإصلاحات هناك حزمة تتمثل في الاحتفاء بالمرحلة الابتدائية باعتبارها مرحلة ركيزة الكفاءات، وأولها كفاءة التمدرس والتنشئة الاجتماعية، تتلوها كفاءة التواصل السليم باللغات وأولها اللغة العربية سماعا ومشافهة وقراءة وكتابة، فضلا عن ركيزة الحساب والرياضيات، مؤكدة أنه لا مستقبل لشعب أو مجتمع دون فكر علمي.

وقالت سلوى العباسي إن الإصلاح التربوي لا قيمة له دون الالتفات إلى المدرس، وخاصة ممن عانوا هشاشة واستنزافا واستغلالا وسلسلة من المراوغات امتدت على مدى سنوات كانت الحكومات المتعاقبة تمعن في تأزيمها حتى وصلنا إلى أفق مسود وجب حلّه، وكان الحل بخطوات واقعية بجعل قاعدة البيانات قاعدة موحدة لتمتد إلى حدود سنة 2024 وهو مكسب، ثم ستتوجه هذه الإجراءات برقمنة ستقطع مع كل مظاهر المحاباة والفساد وضياع الملفات.

4 معايير لتسوية وضعية الأساتذة النواب

كما أكدت العباسي أن وزارة التربية سعت إلى صرف منح النواب بشتى أصنافهم وكان هناك حرص للوقوف على العراقيل وعدم الصرف، معلنة أن التسوية ستحتكم إلى 4 معايير هي الأقدمية في النيابة وطول النيابة والاختصاص المطلوب والسلم، كما سيتم إفراد النواب الذين تجاوزا سن الـ 50 وكانوا ضحايا سنوات الخراب في قائمة مستقلة سيصدر في شأنها قرار من أعلى هرم في السلطة وهو رئيس الجمهورية لأنهم تجاوزا سن الوظيفة العمومية.

كما أضافت سلوى العباسي الذين سيبلغون سن الـ50 قبل العودة المدرسية فسيتم إفرادهم في قائمة المتخلدين بالذمة من الألف الذين لم ينتدبوا السنة الماضية.

ووجهت وزيرة التربية، رسالة إلى النواب المتعاقدين بأن وزارة التربية لن تبخل عليهم بكل الحلول والقائمة ليس من الضروري أن تقف عند الألف ولكن الأمر لا يعود إليها، مؤكدة أنها مثلما تفاوض من يمثلهم وهي الجامعة العامة للتعليم الثانوي ستفاوض في كل محفل يسمح لوزيرة التربية بأولوية الانتداب لأن السيادة الوطنية من السيادة التربوية.

وفي ذات السياق أكدت وزيرة التربية أن التراجع في نسب النجاح ببعض الشعب يعود إلى أسباب بيداغوجية بسبب منهاج الإعلامية والتخبط في مقاربتين واحدة جديدة وأخرى قديمة، ووجود شتات في العملية البيداغوجية نفسها مثل وضع شعبة العلوم التجريبية حيث أنه وفي قراءة مسحية للمخابر تمت ملاحظة تقلص في نسبة النجاح، حيث يفترض أن تدرس هذه المواد في مخابر خاصة وعبر آليات رقمية.

وأفادت الوزيرة أن العلوم التجريبية تحتاج إلى مقاربة نشيطة والتخلي عن الإملاء ومراجعة منهاجها وطرق تعليمها، إضافة إلى ضرورة تخفيف الكم، فمادة كعلوم الحياة والأرض مطّولة ومنهاجها يحتوي على الكثير من المعطيات التي بالإمكان التخفيف منها.

وقد أعلنت العباسي عن تسجيل تطور في نسب النجاح في علاقة بالملاحظات المسندة في معدلات النجاح التي تراوح بين الحسن إلى المشرف وبالنسبة لعدد الناجحين الذي ارتفع، وارتفعت ملاحظة متوسط مقارنة بالسنة الماضية وملاحظة القريب من الحسن كذلك ملاحظة حسن وحسن جدا أيضا، أما ملاحظة مشرف بين معدل 18 و20 بقيت هي نفسها ولكن المعدلات عموما تحسنت، وبالتالي يمكن القول أن بكالوريا 2024 بدأت تتخلص من كونها بقيت منذ سنوات كباكالوريا التلميذ المتوسط وسيتم العمل مع التفقدية العامة على بناء دليل مرجعي للامتحانات يوحد المناهج وصياغة المعارف والقدرات من الابتدائي إلى الثانوي.

وقالت سلوى العباسي إن باكالوريا هذه السنة بدأت تتخلص من صفة ''المتوسط'' وستمضي نحو التميز بعد الإصلاحات الضرورية لقطاع التعليم في تونس.

أميرة الدريدي