*نطالب وزارتي الإشراف بالتحرك بعيدا عن البيروقراطية الخانقة والقاتلة ...
*الثقة كلمة السر بين مهرجان دقة الدولي والمستشهرين ..
تونس - الصباح
بعد الإعلان عن برمجة الدورة الثامنة والأربعين من مهرجان دڨة الدولي التي تمتد فعالياتها من 29 جوان إلى 10 جويلية 2024، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الكشف عن عروض المهرجان تفاعلا إيجابيا مع خيارات هذه النسخة الجديدة لمهرجان يعتبر في السنوات الأخيرة أهم تظاهرة فنية وثقافية صيفية في الشمال الغربي.
غير أنه سريعا ما بدأت تنتشر تعاليق سلبية على "السويشال ميديا" تحولت لحملات مقاطعة تهاجم المهرجان والقائمين على خياراته، بتعلة وجود اعتمادات أجنبية من قبل مراكز ثقافية لدول أوروبية تدعم العدوان الإسرائيلي ، كما تمت مهاجمة أميرعيد المغني الرئيسي لفرقة "كايروكي" المصرية والمبرمجة ضمن فعاليات "دڨة الدولي"، بسبب إعلان أنجزه لإحدى الماركات العالمية الداعمة للكيان الصهيوني قبل سنوات. وكذلك تمت مهاجمة أحد وجوه المقاومة الثقافية في بلادنا الفنان التونسي ياسر جرادي الذي سارع بنشر تدوينة على صفحته الرسمية على "الفايسبوك" أوضح خلالها تفاصيل التعاقد مع مهرجان دڨة الدولي وقوامه رسالة دعم للمقاومة الفلسطينية، أما الفنان المصري أمير عيد فقد وضح بأن إعلان الماركة الإعلامية الذي شارك فيه كان قبل ثلاث سنوات، وأكد رفضه بعد العدوان الإسرائيلي لعدد من الإعلانات لعلامات تجارية تندرج ضمن قائمة المقاطعة مشددا على التزامه المبدئي بالقضية الفلسطينية.
"الصباح" اتصلت بمدير مهرجان دڨة الدولي مختار بالعاتق والذي أقر بوجود إشكاليات مع الدعم الخارجي، مشددا على أن الجمعية المنظمة للمهرجان تفاعلت بإيجابية مع النقد وسعت لتوضيح وجهة نظرها خاصة وأن الميزانية المرصودة من وزارتي الإشراف (الشؤون الثقافية والسياحة) لا تغطي الكثير من تكلفة المهرجان، وبالتالي من الضروري أن يعتمد المهرجان على المستشهرين ودعم عدد من المؤسسات أو المراكز الثقافية قائلا : "لو كانت وزارتي الثقافة والسياحة ترصد ميزانية قادرة على تقديم برمجة تحقق تطلعات المهرجان ما كنا اعتمدنا على الدعم الخارجي".
أكد مختار بالعاتق أنه يؤمن وفريق المهرجان ، وأنه يؤمن وفريق مهرجان دڨة الدولي أن العمل هو المقياس الوحيد للنجاح وقد أثبتت هذه التظاهرة ذلك، ويعتبرها المتنفس الوحيد في الشمال الغربي. قدرتها على الاستمرار والتجديد تعتمد على خصوصيات تثمن الموقع الأثري بدڨة، المدينة المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ سنة 1997 ، وتستجيب في برمجتها ورؤيتها الفنية لكل الأذواق، من الطربي إلى موسيقات العالم والإيقاعات التونسية والصوفية وغيرها من الأنماط الموسيقية مع منح مكانة خاصة للفن الرابع على مسرح دڨة الأثري.
وتابع مختار بالعاتق مدير مهرجان دڨة الدولي حديثه لـ"الصباح" أن الثقة هي كلمة السر بين المستشهرين والقائمين على المهرجان لذلك يتجدد التعاون بينهم مع كل نسخة جديدة مشيرا إلى أن ميزانية الدورة 48 من دڨة الدولي تتراوح بين 700 و800 ألف دينار وأن وزارة الشؤون الثقافة تمنح المهرجان 90 ألف دينار في السنوات الأخيرة بعد أن كانت هذه المنحة تصل إلى 200 ألف دينار في فترة تولي محمد زين العابدين حقيبة وزارة الشؤون الثقافية، قائلا أنه سيعلن عن تفاصيل أكثر في هذا الإطار في الندوة الصحفية للمهرجان يوم الخميس 20 جوان 2024.
وطالب مدير مهرجان دڨة الدولي مختار بالعاتق وزارتي الإشراف بالتحرك بعيدا عن البيروقراطية القاتلة والخانقة حتى تحقق المهرجانات التونسية تطلعات جماهيرها الفنية وتكون مقياسا حقيقيا للحراك الثقافي والفني في البلاد.
وللتذكير فإن برمجة مهرجان دڨة الدولي تقترح عروضا حصرية في تونس لأنور براهم ومجموعة كايروكي المصرية وذلك إلى جانب مسرحية "القلب المسكون" لوليد عيادي وسهرات يحييها ياسر جرادي والفلسطينية رلى عازر، "يوما"، منير الطرودي ، مرتضى الفتيتي، المطربة المصرية مي فاروق، العرض التونسي المغربي "العيطة مون أمور"، "الزيارة" لسامي اللجمي، عازف الجاز كمال ويليامز، مغني الراب "A.L.A"، ومغني الراب الفرنسي "TIF ".
نجلاء قموع
*نطالب وزارتي الإشراف بالتحرك بعيدا عن البيروقراطية الخانقة والقاتلة ...
*الثقة كلمة السر بين مهرجان دقة الدولي والمستشهرين ..
تونس - الصباح
بعد الإعلان عن برمجة الدورة الثامنة والأربعين من مهرجان دڨة الدولي التي تمتد فعالياتها من 29 جوان إلى 10 جويلية 2024، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الكشف عن عروض المهرجان تفاعلا إيجابيا مع خيارات هذه النسخة الجديدة لمهرجان يعتبر في السنوات الأخيرة أهم تظاهرة فنية وثقافية صيفية في الشمال الغربي.
غير أنه سريعا ما بدأت تنتشر تعاليق سلبية على "السويشال ميديا" تحولت لحملات مقاطعة تهاجم المهرجان والقائمين على خياراته، بتعلة وجود اعتمادات أجنبية من قبل مراكز ثقافية لدول أوروبية تدعم العدوان الإسرائيلي ، كما تمت مهاجمة أميرعيد المغني الرئيسي لفرقة "كايروكي" المصرية والمبرمجة ضمن فعاليات "دڨة الدولي"، بسبب إعلان أنجزه لإحدى الماركات العالمية الداعمة للكيان الصهيوني قبل سنوات. وكذلك تمت مهاجمة أحد وجوه المقاومة الثقافية في بلادنا الفنان التونسي ياسر جرادي الذي سارع بنشر تدوينة على صفحته الرسمية على "الفايسبوك" أوضح خلالها تفاصيل التعاقد مع مهرجان دڨة الدولي وقوامه رسالة دعم للمقاومة الفلسطينية، أما الفنان المصري أمير عيد فقد وضح بأن إعلان الماركة الإعلامية الذي شارك فيه كان قبل ثلاث سنوات، وأكد رفضه بعد العدوان الإسرائيلي لعدد من الإعلانات لعلامات تجارية تندرج ضمن قائمة المقاطعة مشددا على التزامه المبدئي بالقضية الفلسطينية.
"الصباح" اتصلت بمدير مهرجان دڨة الدولي مختار بالعاتق والذي أقر بوجود إشكاليات مع الدعم الخارجي، مشددا على أن الجمعية المنظمة للمهرجان تفاعلت بإيجابية مع النقد وسعت لتوضيح وجهة نظرها خاصة وأن الميزانية المرصودة من وزارتي الإشراف (الشؤون الثقافية والسياحة) لا تغطي الكثير من تكلفة المهرجان، وبالتالي من الضروري أن يعتمد المهرجان على المستشهرين ودعم عدد من المؤسسات أو المراكز الثقافية قائلا : "لو كانت وزارتي الثقافة والسياحة ترصد ميزانية قادرة على تقديم برمجة تحقق تطلعات المهرجان ما كنا اعتمدنا على الدعم الخارجي".
أكد مختار بالعاتق أنه يؤمن وفريق المهرجان ، وأنه يؤمن وفريق مهرجان دڨة الدولي أن العمل هو المقياس الوحيد للنجاح وقد أثبتت هذه التظاهرة ذلك، ويعتبرها المتنفس الوحيد في الشمال الغربي. قدرتها على الاستمرار والتجديد تعتمد على خصوصيات تثمن الموقع الأثري بدڨة، المدينة المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ سنة 1997 ، وتستجيب في برمجتها ورؤيتها الفنية لكل الأذواق، من الطربي إلى موسيقات العالم والإيقاعات التونسية والصوفية وغيرها من الأنماط الموسيقية مع منح مكانة خاصة للفن الرابع على مسرح دڨة الأثري.
وتابع مختار بالعاتق مدير مهرجان دڨة الدولي حديثه لـ"الصباح" أن الثقة هي كلمة السر بين المستشهرين والقائمين على المهرجان لذلك يتجدد التعاون بينهم مع كل نسخة جديدة مشيرا إلى أن ميزانية الدورة 48 من دڨة الدولي تتراوح بين 700 و800 ألف دينار وأن وزارة الشؤون الثقافة تمنح المهرجان 90 ألف دينار في السنوات الأخيرة بعد أن كانت هذه المنحة تصل إلى 200 ألف دينار في فترة تولي محمد زين العابدين حقيبة وزارة الشؤون الثقافية، قائلا أنه سيعلن عن تفاصيل أكثر في هذا الإطار في الندوة الصحفية للمهرجان يوم الخميس 20 جوان 2024.
وطالب مدير مهرجان دڨة الدولي مختار بالعاتق وزارتي الإشراف بالتحرك بعيدا عن البيروقراطية القاتلة والخانقة حتى تحقق المهرجانات التونسية تطلعات جماهيرها الفنية وتكون مقياسا حقيقيا للحراك الثقافي والفني في البلاد.
وللتذكير فإن برمجة مهرجان دڨة الدولي تقترح عروضا حصرية في تونس لأنور براهم ومجموعة كايروكي المصرية وذلك إلى جانب مسرحية "القلب المسكون" لوليد عيادي وسهرات يحييها ياسر جرادي والفلسطينية رلى عازر، "يوما"، منير الطرودي ، مرتضى الفتيتي، المطربة المصرية مي فاروق، العرض التونسي المغربي "العيطة مون أمور"، "الزيارة" لسامي اللجمي، عازف الجاز كمال ويليامز، مغني الراب "A.L.A"، ومغني الراب الفرنسي "TIF ".