إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مساندة القضية الفلسطينية في تونس: حب أبدي يتجاوز الرمز

 

الكوفية هي رمز مهم بلا شك، ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للتعبير عن دعمنا لفلسطين

بقلم الدكتور منذر عافي

في تونس، مساندة القضية الفلسطينية أمر محسوم لا يقبل المزايدة أو الشك. هذه المساندة نابعة من عمق التاريخ والجغرافيا والثقافة المشتركة بين الشعبين التونسي والفلسطيني. إن ارتداء الكوفية، رغم رمزيته القوية، ليس هو السبيل الوحيد للتعبير عن دعمنا وحبنا لفلسطين. فالحب التونسي لفلسطين يتجاوز اللباس ليغوص في أعماق القلوب والمواقف الثابتة.

تاريخ من الدعم المتواصل

منذ النكبة عام 1948، وقف الشعب التونسي بحزم إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية والكرامة. تجسد هذا الدعم في المظاهرات، والفعاليات الثقافية، والبيانات الرسمية، والتبرعات. كما أن تونس استضافت منظمة التحرير الفلسطينية في الثمانينيات، مما يعكس عمق الالتزام التونسي بالقضية الفلسطينية.

ليس ارتداء الكوفية هو ما يحدد عمق التزامنا وحبنا لفلسطين. فالشعب التونسي يحمل فلسطين في قلبه، وهذا الحب يظهر في التضامن المستمر، وفي التوعية بقضية الشعب الفلسطيني في المناهج التعليمية، وفي الفعاليات الثقافية والأدبية التي تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين ونضالهم. .

الكوفية هي رمز مهم بلا شك، ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للتعبير عن دعمنا لفلسطين. الكوفية قد تكون علامة ظاهرة للتضامن، ولكن الموقف الفعلي يتجلى في الأفعال والمواقف اليومية، في العمل السياسي، وفي الدعوات المستمرة للعدالة والسلام. الكوفية قد تبهت، لكن الالتزام الحقيقي يبقى راسخًا.

حب يتجلى في الأفعال

الحب التونسي لفلسطين يتجلى في دعم المجتمع المدني، وفي المبادرات الإنسانية التي تسعى إلى مساعدة الشعب الفلسطيني، وفي الدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية. هذا الحب يظهر أيضًا في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي الوقوف ضد أية محاولة لطمس الحقوق الفلسطينية أو التلاعب بها.

القضية أكبر من الرموز

في النهاية، يجب أن ندرك أن القضية الفلسطينية أكبر من أي رمز. إنها قضية إنسانية، قضية حق وعدل وكرامة. الشعب التونسي يفهم هذا جيدًا، ولذلك فهو لا يحتاج إلى الكوفية لتذكيره بمواقفه. الحب لفلسطين متجذر في الوجدان التونسي، ويتجلى في كل موقف وكل فعل وكل كلمة.

مساندة القضية الفلسطينية في تونس ليست مجرد شعار أو رمز، بل هي جزء لا يتجزأ من الهوية التونسية. فلسطين في قلب كل تونسي، ومواقفنا الراسخة والتزامنا الدائم هو ما يعبر عن حبنا الحقيقي. الكوفية قد تكون رمزًا، لكن فلسطين تعيش في القلب، وهذا ما يجعل دعمنا لها أمرًا محسومًا وغير قابل للمزايدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مساندة القضية الفلسطينية في تونس:  حب أبدي يتجاوز الرمز

 

الكوفية هي رمز مهم بلا شك، ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للتعبير عن دعمنا لفلسطين

بقلم الدكتور منذر عافي

في تونس، مساندة القضية الفلسطينية أمر محسوم لا يقبل المزايدة أو الشك. هذه المساندة نابعة من عمق التاريخ والجغرافيا والثقافة المشتركة بين الشعبين التونسي والفلسطيني. إن ارتداء الكوفية، رغم رمزيته القوية، ليس هو السبيل الوحيد للتعبير عن دعمنا وحبنا لفلسطين. فالحب التونسي لفلسطين يتجاوز اللباس ليغوص في أعماق القلوب والمواقف الثابتة.

تاريخ من الدعم المتواصل

منذ النكبة عام 1948، وقف الشعب التونسي بحزم إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية والكرامة. تجسد هذا الدعم في المظاهرات، والفعاليات الثقافية، والبيانات الرسمية، والتبرعات. كما أن تونس استضافت منظمة التحرير الفلسطينية في الثمانينيات، مما يعكس عمق الالتزام التونسي بالقضية الفلسطينية.

ليس ارتداء الكوفية هو ما يحدد عمق التزامنا وحبنا لفلسطين. فالشعب التونسي يحمل فلسطين في قلبه، وهذا الحب يظهر في التضامن المستمر، وفي التوعية بقضية الشعب الفلسطيني في المناهج التعليمية، وفي الفعاليات الثقافية والأدبية التي تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين ونضالهم. .

الكوفية هي رمز مهم بلا شك، ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للتعبير عن دعمنا لفلسطين. الكوفية قد تكون علامة ظاهرة للتضامن، ولكن الموقف الفعلي يتجلى في الأفعال والمواقف اليومية، في العمل السياسي، وفي الدعوات المستمرة للعدالة والسلام. الكوفية قد تبهت، لكن الالتزام الحقيقي يبقى راسخًا.

حب يتجلى في الأفعال

الحب التونسي لفلسطين يتجلى في دعم المجتمع المدني، وفي المبادرات الإنسانية التي تسعى إلى مساعدة الشعب الفلسطيني، وفي الدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية. هذا الحب يظهر أيضًا في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي الوقوف ضد أية محاولة لطمس الحقوق الفلسطينية أو التلاعب بها.

القضية أكبر من الرموز

في النهاية، يجب أن ندرك أن القضية الفلسطينية أكبر من أي رمز. إنها قضية إنسانية، قضية حق وعدل وكرامة. الشعب التونسي يفهم هذا جيدًا، ولذلك فهو لا يحتاج إلى الكوفية لتذكيره بمواقفه. الحب لفلسطين متجذر في الوجدان التونسي، ويتجلى في كل موقف وكل فعل وكل كلمة.

مساندة القضية الفلسطينية في تونس ليست مجرد شعار أو رمز، بل هي جزء لا يتجزأ من الهوية التونسية. فلسطين في قلب كل تونسي، ومواقفنا الراسخة والتزامنا الدائم هو ما يعبر عن حبنا الحقيقي. الكوفية قد تكون رمزًا، لكن فلسطين تعيش في القلب، وهذا ما يجعل دعمنا لها أمرًا محسومًا وغير قابل للمزايدة.