إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ومضات.. لغياب الدراما التاريخية أسبابها!

 

 

 

في الوقت الذي تستمر فيه صناعة الدراما التاريخية في إنتاج العديد من الأفلام والأعمال التلفزيونية في العديد من البلدان، يتواصل غيابها بتونس في ظل افتقار المشهد الثقافي عامة..

لعل ذلك يرجع بالأساس إلى غياب إرادة سياسية منذ عقود وعدم الحسم في بعث مشروع ثقافي من شانه أن يفتق المواهب الإبداعية ويغير حال البلاد.. ذلك أن شركات الإنتاج غير قادرة لوحدها على تغيير الواقع الثقافي والتكفل بتطوير الإنتاج وفق مصالحها...

ومن غير المعقول، في بلد ٱلاف السنوات حضارة، لم ننتج الى الٱن عملا تاريخيا ضخما يتناول شخصية مرموقة كانت فاعلة عبر المحطات التاريخية التونسية، والحال أن الساحة الفنية تزخر بالعديد من الطاقات الإبداعية..

ومن المؤسف أن يكون نتاج كل ذلك خلق هوة بين الفاعلين في المشهد الثقافي من منتجين وكتاب ومخرجين وفنانين .. وهو ما يمكن ملاحظته من خلال ندرة الأعمال الدرامية والتاريخية على وجه الخصوص، مقابل حضور مسلسلات تقليدية مكررة وبعض المحاولات،في مجملها، ما انزل الله بها من سلطان..

صحيح أن الدراما التاريخية تحتاج الى ميزانيات ضخمة وكتاب محترفين وخبراء تاريخيين، ويصعب انتاج مثل هذه النوعية، لكن إلى جانب عدم توفر الأموال وغياب الدولة في هذا المجال، فإن ما يستدعي الانتباه هو أن تونس تعج بالروايات والأعمال التي يمكن اقتباسها في أعمال فنية راقية، لكن يبدو أن التواصل بين الكتاب والأدباء ومنتجي المسرح والدراما والسينما مغيب، وهو ما يفسر إرهاق الكتابة وحقوقها المادية والمعنوية مقارنة بمن يعرضون على الشاشة، في ظل غياب ورشات الكتابة وتحفيز الشباب من المؤلفين والمبدعين على الانخراط في هذا المجال..

كما لا يمكن أن ننكر أن المكتبة التونسية مكتبة ثرية لكن للأسف هناك حواجز قائمة بين الفاعلين في المشهد الثقافي، ما حال دون تكثيف التواصل بينهم من خلال حلقات نقاش، لتكون شركات الإنتاج على الخط للدعم وتبني الأعمال..

 

 

 

 

ومضات..   لغياب الدراما التاريخية أسبابها!

 

 

 

في الوقت الذي تستمر فيه صناعة الدراما التاريخية في إنتاج العديد من الأفلام والأعمال التلفزيونية في العديد من البلدان، يتواصل غيابها بتونس في ظل افتقار المشهد الثقافي عامة..

لعل ذلك يرجع بالأساس إلى غياب إرادة سياسية منذ عقود وعدم الحسم في بعث مشروع ثقافي من شانه أن يفتق المواهب الإبداعية ويغير حال البلاد.. ذلك أن شركات الإنتاج غير قادرة لوحدها على تغيير الواقع الثقافي والتكفل بتطوير الإنتاج وفق مصالحها...

ومن غير المعقول، في بلد ٱلاف السنوات حضارة، لم ننتج الى الٱن عملا تاريخيا ضخما يتناول شخصية مرموقة كانت فاعلة عبر المحطات التاريخية التونسية، والحال أن الساحة الفنية تزخر بالعديد من الطاقات الإبداعية..

ومن المؤسف أن يكون نتاج كل ذلك خلق هوة بين الفاعلين في المشهد الثقافي من منتجين وكتاب ومخرجين وفنانين .. وهو ما يمكن ملاحظته من خلال ندرة الأعمال الدرامية والتاريخية على وجه الخصوص، مقابل حضور مسلسلات تقليدية مكررة وبعض المحاولات،في مجملها، ما انزل الله بها من سلطان..

صحيح أن الدراما التاريخية تحتاج الى ميزانيات ضخمة وكتاب محترفين وخبراء تاريخيين، ويصعب انتاج مثل هذه النوعية، لكن إلى جانب عدم توفر الأموال وغياب الدولة في هذا المجال، فإن ما يستدعي الانتباه هو أن تونس تعج بالروايات والأعمال التي يمكن اقتباسها في أعمال فنية راقية، لكن يبدو أن التواصل بين الكتاب والأدباء ومنتجي المسرح والدراما والسينما مغيب، وهو ما يفسر إرهاق الكتابة وحقوقها المادية والمعنوية مقارنة بمن يعرضون على الشاشة، في ظل غياب ورشات الكتابة وتحفيز الشباب من المؤلفين والمبدعين على الانخراط في هذا المجال..

كما لا يمكن أن ننكر أن المكتبة التونسية مكتبة ثرية لكن للأسف هناك حواجز قائمة بين الفاعلين في المشهد الثقافي، ما حال دون تكثيف التواصل بينهم من خلال حلقات نقاش، لتكون شركات الإنتاج على الخط للدعم وتبني الأعمال..