إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المهرجان الدولي لذوي وذوات الإعاقة.. سمفونية الكمال والموهبة

 

رئيس جمعية إبصار : الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر

 

تونس-الصباح

 

من قال أن الإعاقة تعني اليأس والاستكانة والخضوع إلى أحكام القدر ..فقد تكون حافزا للإبداع في عالم الفن والثقافة ونحت مسيرة مميّزة ومتوهّجة قوامها الإرادة والتحدي وعزيمة من فولاذ...

 

طرح أكّده المهرجان الدولي للموسيقيين من ذوي وذوات الإعاقة الذي التأم ببادرة من جمعية إبصار بعد أكثر من أربع سنوات من الغياب.

 

والذي واكبت "الصباح"- فعالياته، مهرجان عكس وباقتدار الطرح السالف الذكر فكان أبطاله من ذوي الاحتياجات الخاصة عنوانا لإبداع من طراز خاص

 

من ايران والامارات وليبيا والمغرب واسبانيا والجزائر وسويسرا والسعودية وسلطة عمان والعراق، وتحت شعار "على الركح كلنا متساوون ومتساويات" وبحضور ممثلي سفارات بعض البلدان المشاركة تجمعوا على ارض تونس من خلال مهرجان دولي يحتفي بقدراتهم الخارقة .. صحيح أنهم من ذوي وذوات الإعاقة لكن مهاراتهم سواء في العزف او الغناء جعلتهم نموذجا يٌقتدى به ..فكان العرض قمة في الروعة والإبداع ..عرض ولد من رحم التحدي والعزيمة فعانق التميّز..

 

المهرجان الذي انطلق في يومه الاول بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة افتتحته فرقة "توكا" الإيرانية ا(التي كان بعض عناصرها من ذوي وذوات الإعاقة) من خلال عرض موسيقي في الفضاء الخارجي لمدينة الثقافة فحملت الجمهور الذي كان مٌنتشيا على وقع النغمات إلى عالم الموسيقى التقليدية الإيرانية الذي له سحره ووقعه... فانتشى الحضور الذي تحلّق أمام الفرقة وكأنه يفهم ويدرك معنى الكلمات الإيرانية التي صدح بها الصوت الجهوري للمغنية ..وهكذا هي الموسيقى اللغة الوحيدة التي تلامس الوجدان و توحد شعوب العالم .

 

في هذا الخٌصوص يٌشير المستشار الثقافي بسفارة ايران في تونس الدكتور هادي اجيلي في تصريح لـ "الصباح" إلى أن فرقة "توكا" التي تقدم عروضا في تونس للمرة الثالثة هي من بين الفرق الإيرانية من ذوي الاحتياجات الخصوصية التي تٌقدّم أغان تعكس الطابع التقليدي موضحا أنهم يقدمون موسيقى تمثل خصوصية بعض الجهات الإيرانية...

 

على وقع الموسيقى الإيرانية افتتح المهرجان الدولي للموسيقيين من ذوي وذوات الإعاقة ليؤكد في هذا الخصوص رئيس جمعية إبصار محمد المنصوري في كلمته الافتتاحية أن المهرجان يهدف إلى كسر الحواجز النفسية والاجتماعية والثقافية فضلا على التأكيد على أننا هنا قادرون على مواجهة التحديات. مشيرا إلى أن الإعاقة الوحيدة التي يمكن الحديث عنها هي إعاقة التفكير كاشفا ان المهرجان يعكس مدى قوة وإبداع الأشخاص ضعاف البصر والمكفوفين.

 

 بهذه الكلمات التحفيزية انسحب رئيس جمعية إبصار عن المسرح تاركا الفضاء لوصلات غنائية وعزف منفرد لامس الوجدان واستقر في الذاكرة...

 

ضربة البداية كانت مع الطفل الاماراتي احمد الهاشمي الذي افتتح العرض فحمل الجمهور في رحلة عزف منفرد على الة البيانو إلى عوالم خاصة فعكس عزفه شغفا مثيرا وإبداعا لا حدود له...

 

أما المٌغنيّة وعازفة العود المغربية حسيبة ذات الصوت الجهوري القوي والعزف الجميل فقد قدمت مقطوعتين موسيقيتين من التراث المغربي أسرت من خلالهما الجمهور الحاضر فانتشت القاعة إبداعا وطربا ..

 

جان جاك بويلار أو جيجي مشارك من سويسرا عزف مقطوعة موسيقية نقل من خلالها الجمهور في رحلة موسيقية إلى قلب سويسرا...

 

العرض كان عبارة أيضا عن بطاقة سفر إلى عمق الثقافة الاسبانية من خلال وصلات غنائية تضمنت رقصة الفلامينكو .. أما مسك الختام فكان مع التونسي مهدي الذي قدم هذه الموهبة التونسية التي قدمت أداء موسيقيا آسرا تاركا بصمة لا تمحى....

 

من جانب آخر وحول هذا المهرجان الذي يعود بعد اربع سنوات من الغياب يشير رئيس جمعية إبصار ومدير المهرجان محمد المنصوري في تصريح لـ "الصباح" أن الدورة السادسة تتميز بمشاركة نوعية من الدول السالفة الذكر مشيرا إلى أن المهرجان تطرق إلى جملة من المحاور على غرار الإعاقة والفقر إلى جانب مدى تمتع أصحاب الإعاقة بالخدمات البلدية.

 

كما تجدر الإشارة إلى أن المهرجان الدولي للمبدعين الموسيقيين تواصل على مدار ثلاث أيام حيث احتضن فضاء دار الثقافة ابن رشيق في اليوم الثاني الفرقة الموسيقية الإيرانية "توكا" التي قدمت مقطوعات موسيقية من التراث الفارسي والكردي مع أداء مقتطفات من الأغاني الوطنية وبعض الأشعار من قصائد رباعيات الخيام. كما أدت الفرقة أيضا أغنية مشتركة مع الفنانة المغربية حسيبة باللغتين العربية والفارسية.. أما الاختتام فقد كان أمس في مدينة الحمامات

 

منال حرزي

المهرجان الدولي لذوي وذوات الإعاقة.. سمفونية الكمال والموهبة

 

رئيس جمعية إبصار : الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر

 

تونس-الصباح

 

من قال أن الإعاقة تعني اليأس والاستكانة والخضوع إلى أحكام القدر ..فقد تكون حافزا للإبداع في عالم الفن والثقافة ونحت مسيرة مميّزة ومتوهّجة قوامها الإرادة والتحدي وعزيمة من فولاذ...

 

طرح أكّده المهرجان الدولي للموسيقيين من ذوي وذوات الإعاقة الذي التأم ببادرة من جمعية إبصار بعد أكثر من أربع سنوات من الغياب.

 

والذي واكبت "الصباح"- فعالياته، مهرجان عكس وباقتدار الطرح السالف الذكر فكان أبطاله من ذوي الاحتياجات الخاصة عنوانا لإبداع من طراز خاص

 

من ايران والامارات وليبيا والمغرب واسبانيا والجزائر وسويسرا والسعودية وسلطة عمان والعراق، وتحت شعار "على الركح كلنا متساوون ومتساويات" وبحضور ممثلي سفارات بعض البلدان المشاركة تجمعوا على ارض تونس من خلال مهرجان دولي يحتفي بقدراتهم الخارقة .. صحيح أنهم من ذوي وذوات الإعاقة لكن مهاراتهم سواء في العزف او الغناء جعلتهم نموذجا يٌقتدى به ..فكان العرض قمة في الروعة والإبداع ..عرض ولد من رحم التحدي والعزيمة فعانق التميّز..

 

المهرجان الذي انطلق في يومه الاول بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة افتتحته فرقة "توكا" الإيرانية ا(التي كان بعض عناصرها من ذوي وذوات الإعاقة) من خلال عرض موسيقي في الفضاء الخارجي لمدينة الثقافة فحملت الجمهور الذي كان مٌنتشيا على وقع النغمات إلى عالم الموسيقى التقليدية الإيرانية الذي له سحره ووقعه... فانتشى الحضور الذي تحلّق أمام الفرقة وكأنه يفهم ويدرك معنى الكلمات الإيرانية التي صدح بها الصوت الجهوري للمغنية ..وهكذا هي الموسيقى اللغة الوحيدة التي تلامس الوجدان و توحد شعوب العالم .

 

في هذا الخٌصوص يٌشير المستشار الثقافي بسفارة ايران في تونس الدكتور هادي اجيلي في تصريح لـ "الصباح" إلى أن فرقة "توكا" التي تقدم عروضا في تونس للمرة الثالثة هي من بين الفرق الإيرانية من ذوي الاحتياجات الخصوصية التي تٌقدّم أغان تعكس الطابع التقليدي موضحا أنهم يقدمون موسيقى تمثل خصوصية بعض الجهات الإيرانية...

 

على وقع الموسيقى الإيرانية افتتح المهرجان الدولي للموسيقيين من ذوي وذوات الإعاقة ليؤكد في هذا الخصوص رئيس جمعية إبصار محمد المنصوري في كلمته الافتتاحية أن المهرجان يهدف إلى كسر الحواجز النفسية والاجتماعية والثقافية فضلا على التأكيد على أننا هنا قادرون على مواجهة التحديات. مشيرا إلى أن الإعاقة الوحيدة التي يمكن الحديث عنها هي إعاقة التفكير كاشفا ان المهرجان يعكس مدى قوة وإبداع الأشخاص ضعاف البصر والمكفوفين.

 

 بهذه الكلمات التحفيزية انسحب رئيس جمعية إبصار عن المسرح تاركا الفضاء لوصلات غنائية وعزف منفرد لامس الوجدان واستقر في الذاكرة...

 

ضربة البداية كانت مع الطفل الاماراتي احمد الهاشمي الذي افتتح العرض فحمل الجمهور في رحلة عزف منفرد على الة البيانو إلى عوالم خاصة فعكس عزفه شغفا مثيرا وإبداعا لا حدود له...

 

أما المٌغنيّة وعازفة العود المغربية حسيبة ذات الصوت الجهوري القوي والعزف الجميل فقد قدمت مقطوعتين موسيقيتين من التراث المغربي أسرت من خلالهما الجمهور الحاضر فانتشت القاعة إبداعا وطربا ..

 

جان جاك بويلار أو جيجي مشارك من سويسرا عزف مقطوعة موسيقية نقل من خلالها الجمهور في رحلة موسيقية إلى قلب سويسرا...

 

العرض كان عبارة أيضا عن بطاقة سفر إلى عمق الثقافة الاسبانية من خلال وصلات غنائية تضمنت رقصة الفلامينكو .. أما مسك الختام فكان مع التونسي مهدي الذي قدم هذه الموهبة التونسية التي قدمت أداء موسيقيا آسرا تاركا بصمة لا تمحى....

 

من جانب آخر وحول هذا المهرجان الذي يعود بعد اربع سنوات من الغياب يشير رئيس جمعية إبصار ومدير المهرجان محمد المنصوري في تصريح لـ "الصباح" أن الدورة السادسة تتميز بمشاركة نوعية من الدول السالفة الذكر مشيرا إلى أن المهرجان تطرق إلى جملة من المحاور على غرار الإعاقة والفقر إلى جانب مدى تمتع أصحاب الإعاقة بالخدمات البلدية.

 

كما تجدر الإشارة إلى أن المهرجان الدولي للمبدعين الموسيقيين تواصل على مدار ثلاث أيام حيث احتضن فضاء دار الثقافة ابن رشيق في اليوم الثاني الفرقة الموسيقية الإيرانية "توكا" التي قدمت مقطوعات موسيقية من التراث الفارسي والكردي مع أداء مقتطفات من الأغاني الوطنية وبعض الأشعار من قصائد رباعيات الخيام. كما أدت الفرقة أيضا أغنية مشتركة مع الفنانة المغربية حسيبة باللغتين العربية والفارسية.. أما الاختتام فقد كان أمس في مدينة الحمامات

 

منال حرزي