إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

يقبل عليها التلاميذ لزيادة التركيز.. سوق المكملات الغذائية وخلطات الأعشاب تنتعش في فترة الامتحانات

 

تونس - الصباح

هربا من الضغط النفسي وبحثا عن زيادة معدلات التركيز والذكاء يلجأ عديد التلاميذ والطلبة إلى استعمال مكملات غذائية وأنواع مختلفة من الخلطات منها الطبيعي ومنها ما يحتوي على بعض المواد الكيميائية.

ومع اقتراب موعد امتحانات نهاية السنة الدراسية تزدهر سوق المكملات الغذائية. وفي محاولة من عديد الأولياء لتخفيف الضغط النفسي عن أبنائهم يلجأ كثيرون وبشكل شخصي ودون استشارة طبية أو مختصين إلى اقتناء مثل هذه المواد، سواء من الصيدليات أو من مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق قال نوفل عميرة، صيدلي ورئيس سابق لنقابة الصيادلة لـ"الصباح" إن استهلاك الفيتامينات والمكملات أصبح موضة لدى عديد العائلات التونسية وهذا مرده الانتشار الواسع لصفحات التواصل الاجتماعي وتحول الترويج للمكملات الغذائية إلى تجارة كاملة.

وأكد عميرة أن المكملات الغذائية فيها ثلاثة أصناف، الأول يتم توريده والخاضع للرقابة والصنف الثاني تم إعداده في مصانع الأدوية ومرخص له من قبل الدولة وخاضع أيضا للرقابة أما الصنف الثالث فهو يتعلق بالمكملات التي يتم الترويج لها على قارعة صفحات التواصل الاجتماعي.

كما حذر عميرة من الاستعمال العشوائي للمكملات الغذائية والمنشطات التي تعد ممنوعة حتى لو كانت غاية العديد من التونسيين تحفيز أبنائهم ومساعدتهم خلال فترة الامتحانات، مشددا على ضرورة إخضاع الأبناء لفحوصات طبية لتحديد حاجياتهم من الفيتامينات.

كما حذر الرئيس السابق لنقابة الصيادلة من المخاطر والآثار الجانبية التي قد يتسبب فيه الاستعمال الذاتي ودون وصفة طبية للمكملات الغذائية والتي تصل أحيانا إلى الموت.

واعتبر عميرة أن سوق المكملات الغذائية تجارية بالأساس وهذا يظهر من خلال أسعار بعض هذه المكملات المرتفعة والتي تتجاوز أسعار عديد الأدوية مشيرا إلى أن بعض الفيتامينات المصنفة دوائيا مثل الفيتامين "س" الذي لا يتعدى سعره أربعة دنانير في المقابل فان الفيتامين "س" المصنف كمكمل غذائي سعره أربعة أو خمسة أضعاف الصنف الدوائي.

هذا وأشار عميرة إلى أنه لا يوجد إلى حد الآن قانون ينظم عمليات ترويج المكملات، بل فقط يوجد مشروع قانون حول تصنيع هذه المواد.

من جانبها أكدت المختصة في التغذية، سندة برك الله، لـ"الصباح" وجود ميل كبير لشراء المكملات الغذائية في تونس وذلك إما بهدف تعويض بعض المواد التي ارتفعت أسعارها مثل الأسماك واللحوم والفواكه الجافة والغلال أو للبحث عن نتائج سريعة وسهلة، مشددة أن الغذاء الجيد أساس الصحة وأفضل بكثير من الإقبال على استهلاك المكملات الغذائية.

وأفادت المختصة في التغذية أنه خلال هذه الفترة وبمناسبة اقتراب انطلاق الامتحانات يقبل عديد الأولياء على شراء خلطات لتنشيط ذاكرة الأبناء وتحفيز طاقتهم لكن هذه المواد تبقى مجهولة المصدر والتركيبة.

وحسب محدثتنا فإن هذه المواد تسوق لها عديد مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تبقى مجهولة التركيبة والمصدر، ورغم ذلك يكثر الإقبال عليها لتنشيط الذاكرة وزيادة معدل التركيز.

وفي هذا السياق، أكدت أن الإقبال على اقتناء الفيتامينات والمنشطات يزدهر خلال هذه الفترة التي تكثر فيها ساعات المراجعة، كما تلجأ بعض الأمهات ذاتيا ودون أي استشارة طبية إلى منح الأبناء مشروبات لأنواع من الأعشاب لاكتساب الطاقة والنشاط وزيادة معدلات التركيز وهي سبب رئيسي لظهور أعراض مثل الإسهال والضغط وأحيانا تؤدي إلى هبوط حاد في الحديد والكالسيوم.

كما أكدت المختصة في التغذية أن الاستعمال الذاتي للمكملات الغذائية وخلطات الأعشاب أدى بعديد الأشخاص إلى الإيواء بالمستشفيات، محذرة من منح مثل هذه المواد للأطفال والحوامل.

ونذكر أن وزارة الصحة دعت، من قبل، مصنعي المكملات الغذائية إلى ضرورة الإعلام بنشاطهم من خلال إرسال ملفاتهم إلى وحدة الصيدلة والدواء، في أجل 3 أشهر، وذلك في إطار العمل على تنظيم هذا القطاع حسب مذكرة أصدرتها الوزارة.

ودعت وحدة الصيدلة والدواء، إلى إلزامية التنصيص بكل وضوح على مفردة "مكمل غذائي"عند تعليب المنتوج مشيرة إلى أنه يمنع منعا باتا التنصيص على أي دواعي علاجية لهذه المكملات.

وقالت "إن كافة المصنعين والمتدخلين في قطاع المكملات مسؤولون مسؤولية كاملة عن تقديم منتوج ذي جودة إلى المستهلك يحترم في صنعه وتوزيعه قواعد حفظ الصحة".

جهاد الكلبوسي

يقبل عليها التلاميذ لزيادة التركيز..   سوق المكملات الغذائية وخلطات الأعشاب تنتعش في فترة الامتحانات

 

تونس - الصباح

هربا من الضغط النفسي وبحثا عن زيادة معدلات التركيز والذكاء يلجأ عديد التلاميذ والطلبة إلى استعمال مكملات غذائية وأنواع مختلفة من الخلطات منها الطبيعي ومنها ما يحتوي على بعض المواد الكيميائية.

ومع اقتراب موعد امتحانات نهاية السنة الدراسية تزدهر سوق المكملات الغذائية. وفي محاولة من عديد الأولياء لتخفيف الضغط النفسي عن أبنائهم يلجأ كثيرون وبشكل شخصي ودون استشارة طبية أو مختصين إلى اقتناء مثل هذه المواد، سواء من الصيدليات أو من مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق قال نوفل عميرة، صيدلي ورئيس سابق لنقابة الصيادلة لـ"الصباح" إن استهلاك الفيتامينات والمكملات أصبح موضة لدى عديد العائلات التونسية وهذا مرده الانتشار الواسع لصفحات التواصل الاجتماعي وتحول الترويج للمكملات الغذائية إلى تجارة كاملة.

وأكد عميرة أن المكملات الغذائية فيها ثلاثة أصناف، الأول يتم توريده والخاضع للرقابة والصنف الثاني تم إعداده في مصانع الأدوية ومرخص له من قبل الدولة وخاضع أيضا للرقابة أما الصنف الثالث فهو يتعلق بالمكملات التي يتم الترويج لها على قارعة صفحات التواصل الاجتماعي.

كما حذر عميرة من الاستعمال العشوائي للمكملات الغذائية والمنشطات التي تعد ممنوعة حتى لو كانت غاية العديد من التونسيين تحفيز أبنائهم ومساعدتهم خلال فترة الامتحانات، مشددا على ضرورة إخضاع الأبناء لفحوصات طبية لتحديد حاجياتهم من الفيتامينات.

كما حذر الرئيس السابق لنقابة الصيادلة من المخاطر والآثار الجانبية التي قد يتسبب فيه الاستعمال الذاتي ودون وصفة طبية للمكملات الغذائية والتي تصل أحيانا إلى الموت.

واعتبر عميرة أن سوق المكملات الغذائية تجارية بالأساس وهذا يظهر من خلال أسعار بعض هذه المكملات المرتفعة والتي تتجاوز أسعار عديد الأدوية مشيرا إلى أن بعض الفيتامينات المصنفة دوائيا مثل الفيتامين "س" الذي لا يتعدى سعره أربعة دنانير في المقابل فان الفيتامين "س" المصنف كمكمل غذائي سعره أربعة أو خمسة أضعاف الصنف الدوائي.

هذا وأشار عميرة إلى أنه لا يوجد إلى حد الآن قانون ينظم عمليات ترويج المكملات، بل فقط يوجد مشروع قانون حول تصنيع هذه المواد.

من جانبها أكدت المختصة في التغذية، سندة برك الله، لـ"الصباح" وجود ميل كبير لشراء المكملات الغذائية في تونس وذلك إما بهدف تعويض بعض المواد التي ارتفعت أسعارها مثل الأسماك واللحوم والفواكه الجافة والغلال أو للبحث عن نتائج سريعة وسهلة، مشددة أن الغذاء الجيد أساس الصحة وأفضل بكثير من الإقبال على استهلاك المكملات الغذائية.

وأفادت المختصة في التغذية أنه خلال هذه الفترة وبمناسبة اقتراب انطلاق الامتحانات يقبل عديد الأولياء على شراء خلطات لتنشيط ذاكرة الأبناء وتحفيز طاقتهم لكن هذه المواد تبقى مجهولة المصدر والتركيبة.

وحسب محدثتنا فإن هذه المواد تسوق لها عديد مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تبقى مجهولة التركيبة والمصدر، ورغم ذلك يكثر الإقبال عليها لتنشيط الذاكرة وزيادة معدل التركيز.

وفي هذا السياق، أكدت أن الإقبال على اقتناء الفيتامينات والمنشطات يزدهر خلال هذه الفترة التي تكثر فيها ساعات المراجعة، كما تلجأ بعض الأمهات ذاتيا ودون أي استشارة طبية إلى منح الأبناء مشروبات لأنواع من الأعشاب لاكتساب الطاقة والنشاط وزيادة معدلات التركيز وهي سبب رئيسي لظهور أعراض مثل الإسهال والضغط وأحيانا تؤدي إلى هبوط حاد في الحديد والكالسيوم.

كما أكدت المختصة في التغذية أن الاستعمال الذاتي للمكملات الغذائية وخلطات الأعشاب أدى بعديد الأشخاص إلى الإيواء بالمستشفيات، محذرة من منح مثل هذه المواد للأطفال والحوامل.

ونذكر أن وزارة الصحة دعت، من قبل، مصنعي المكملات الغذائية إلى ضرورة الإعلام بنشاطهم من خلال إرسال ملفاتهم إلى وحدة الصيدلة والدواء، في أجل 3 أشهر، وذلك في إطار العمل على تنظيم هذا القطاع حسب مذكرة أصدرتها الوزارة.

ودعت وحدة الصيدلة والدواء، إلى إلزامية التنصيص بكل وضوح على مفردة "مكمل غذائي"عند تعليب المنتوج مشيرة إلى أنه يمنع منعا باتا التنصيص على أي دواعي علاجية لهذه المكملات.

وقالت "إن كافة المصنعين والمتدخلين في قطاع المكملات مسؤولون مسؤولية كاملة عن تقديم منتوج ذي جودة إلى المستهلك يحترم في صنعه وتوزيعه قواعد حفظ الصحة".

جهاد الكلبوسي