إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد غياب أربع سنوات.. مهرجان علي بن عياد من جديد.. واستلهام "الأسطورة" العنصر البارز

تونس-الصباح

شاءت الأقدار أن يؤجل مهرجان علي بن عياد بالضاحية الجنوبية لمدة أربع سنوات منتالية جراء جائحة كورونا واسباب أخرى أتى على ذكرها القائمون على التظاهرة خلال ندوة صحفية بمدينة الثقافة صباح أول أمس..

لقاء تحدث فيه المسؤولون عن أهم العروض المبرمجة في الدورة الثلاثة والثلاثين فضلا عن الأنشطة والورشات واللقاءات الحوارية، مع التأكيد على أن تكون هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس بعد غياب مطول على اعرق المهرجانات المسرحية..

وعن أسباب انقطاع مهرجان علي بن عياد لمدة أربع سنوات بين المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بن عروس ماهر القرفي أن "أسباب الانقطاع تتجزأ الى أسباب موضوعية ولوجستية وإدارية، ومن المنتظر أن تكون هذه الدورة استثنائية ذات رؤية مختلفة عن الدورات السابقة." كما بين ماهر القرفي اثناء مداخلته أن أبناء حمام الأنف والضاحية الجنوبية عامة مولعون بالفن الرابع ومن غير المعقول أن تفتقد الساحة الثقافية المهرجانات المسرحية خاصة وقد اقترن المهرجان بعلي بن عياد إحدى أعمدة الفن المعاصر والمؤسسين الأوائل للمسرح الخالد والحاضر بقوة طيلة عقود ضمن فعاليات هذه التظاهرة العريقة.

حمام الأنف فضاء مفتوح

كما أكد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس قائلا "أن هذه الدورة 33 أردنا أن تكون بشراكة فعلية للدولة بالتنسيق مع مركز الفنون الدرامية ببن عروس برئاسة إدارة المسرحي معز العاشوري فضلا عن الشراكة مع الفضاء الثقافي علي بن عياد ..أما البرنامج فأغلب العروض ستكون للكوريغرافيا باستثناء عرضين موسيقيين وعروض الشارع وبعض الندوات واللقاءات الفكرية.. ذلك أن حمام الأنف حسب ماهر القرفي ستكون فضاء مفتوحا لاحياء كل العروض المقترحة مما سيساهم في تنشيط المدينة ودعم البعد الثقافي..

المدير الفني للمهرجان والمسرحي معز العاشوري أكد مدى تأثره بمسيرة الفنان الراحل علي بن عياد منذ صغره ومساهمته في تحديث المسرح وهو من بين أسباب ميله إلى الفن الرابع..

أما بالنسبة للدورة 33 من مهرجان علي بن عياد يقول معز العاشوري: "اخترنا أكثر من عشرين عرضا، ولعل ذلك كان مدعاة للتساؤل حول الفضاءات المهيئة لتأمينها.. يجب ألا ننسى أن حمام الأنف أرض البايات تتمتع بالعديد من المعالم التاريخية التي من شأنها أن تؤمن عشرات العروض على غرار معلم الكنيسة   فضلا عن ملعب كرة السلة باعتباره فضاء "حميميا" يتماشى وخصائص بعض الأعمال الفنية، كذلك اخترنا أن تكون مكتبة ("في قلب البلاد") فضاء مخصصا لاعمال أخرى"..هذا إلى جانب العروض التي سيحتضنها المركز الثقافي علي بن عياد مثل عرض "البخارة"..

"المسرح المعاصر والأسطورة"

تحت شعار "المسرح المعاصر والأسطورة" ستكون -وفق ما جاء به مدير المهرجان- تعاملات اخرى مع الأسطورة من خلال توظيف التقنيات الحديثة، كإشارة كذلك الى أن الراحل علي بن عياد  اشتغل كثيرا على الأسطورة.. وقد تم برمجة العروض الكبرى التي تتأقلم مع فضاء علي بن عياد باعتبار أن الإمكانيات الضوئية والصوتية والديجيتالية متوفرة بهذا الفضاء.. طبعا الى جانب الاخذ بعين الاعتبار خصائص الفضاءات الأخرى كمعلم الكنيسة وملعب كرة السلة والمكتبة..

في هذه الفضاءات المتنوعة ستعرض أعمال مونودرامية واخرى رقص مسرحي الى جانب مسرح الشوارع على غرار "بخارة" للمخرج الشاب صادق الطرابلسي (مسرح الاوبرا) .."الظاهرة" (المسرح الوطني) .. "ميراوش" لمنير العرقي.. "رقصة النار" للفنان علي بن عياد وعلاقة واضحة بالاسطورة مع عرض "ولادة منتظرة" (عرض سعودي) ..

فضلا عن عرض "رقصة سماء" (المسرح الوطني) المسرحية التي تتقمص فيها منى نور الدين دور البطولة.. منى نور الدين التي سبق أن صعدت الى خشبة المسرح رفقة الراحل علي بن عياد لتجد نفسها رمزا لترابط الاجيال في عمل حديث العهد بهذا المهرجان العريق.. اضافة الى مسرحية "شوق" لحاتم دربال انتاج مركز الفنون الدرامية ببن عروس وعرض الاختتام 11/14 لمعز القديري..

 الفضاءات غير التقليدية ستعرض فيها كل من "ذهان" لمعز حمزة (فضاء الكنيسة) .."قلقامش" (المكتبة) .. "غمادري" لحمزة الشابي (ملعب كرة السلة).."مقاطع" لفتحي العكاري (الكنيسة). "ذكر" في مقام "سيدي بوريقة" الذي تعرض خلال السنوات الأخيرة الى الحرق من اطراف مجهولة..

ندوات ولقاءات حوارية

أما عروض الشارع فستكون في الساحات الخارجية لمدينة حمام الأنف وهي ساحات معروفة (الحديقة الكبرى وراء محطة حمام الأنف، ساحة كازينو، واجهة المركب الثقافي علي بن عياد..

كما ستبرمج ندوات وحوارات ثقافية على غرار ندوة حول "المسرح المعاصر والأسطورة" التي سيؤمنها الدكتور محمود إدريس وفوزية المزي ومحمد الكشو وحمدي الحمايدي وجلسات حوارية حول المسرحي الراحل علي بن عياد بالمكتبة العمومية يوم 24ماي..فضلا عن القراءات المسرحية التي سيشرف عليها ثلة من الفنانين كعبد المنعم شويات وكوثر الباردي وإكرام عزوز وريم الزريبي وفيصل بالزين.. إضافة الى الورشات الفنية تاطير كل من محمد الادريسي وعليك اليحياوي وصبري رجب ، محاورها ستكون في إطار النقاش حول "ماستر كلاس: كوميديا موسيقية" و"الجوقة والشخصية الأسطورية"..

 

وليد عبداللاوي

بعد غياب أربع سنوات..  مهرجان علي بن عياد من جديد.. واستلهام "الأسطورة" العنصر البارز

تونس-الصباح

شاءت الأقدار أن يؤجل مهرجان علي بن عياد بالضاحية الجنوبية لمدة أربع سنوات منتالية جراء جائحة كورونا واسباب أخرى أتى على ذكرها القائمون على التظاهرة خلال ندوة صحفية بمدينة الثقافة صباح أول أمس..

لقاء تحدث فيه المسؤولون عن أهم العروض المبرمجة في الدورة الثلاثة والثلاثين فضلا عن الأنشطة والورشات واللقاءات الحوارية، مع التأكيد على أن تكون هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس بعد غياب مطول على اعرق المهرجانات المسرحية..

وعن أسباب انقطاع مهرجان علي بن عياد لمدة أربع سنوات بين المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بن عروس ماهر القرفي أن "أسباب الانقطاع تتجزأ الى أسباب موضوعية ولوجستية وإدارية، ومن المنتظر أن تكون هذه الدورة استثنائية ذات رؤية مختلفة عن الدورات السابقة." كما بين ماهر القرفي اثناء مداخلته أن أبناء حمام الأنف والضاحية الجنوبية عامة مولعون بالفن الرابع ومن غير المعقول أن تفتقد الساحة الثقافية المهرجانات المسرحية خاصة وقد اقترن المهرجان بعلي بن عياد إحدى أعمدة الفن المعاصر والمؤسسين الأوائل للمسرح الخالد والحاضر بقوة طيلة عقود ضمن فعاليات هذه التظاهرة العريقة.

حمام الأنف فضاء مفتوح

كما أكد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس قائلا "أن هذه الدورة 33 أردنا أن تكون بشراكة فعلية للدولة بالتنسيق مع مركز الفنون الدرامية ببن عروس برئاسة إدارة المسرحي معز العاشوري فضلا عن الشراكة مع الفضاء الثقافي علي بن عياد ..أما البرنامج فأغلب العروض ستكون للكوريغرافيا باستثناء عرضين موسيقيين وعروض الشارع وبعض الندوات واللقاءات الفكرية.. ذلك أن حمام الأنف حسب ماهر القرفي ستكون فضاء مفتوحا لاحياء كل العروض المقترحة مما سيساهم في تنشيط المدينة ودعم البعد الثقافي..

المدير الفني للمهرجان والمسرحي معز العاشوري أكد مدى تأثره بمسيرة الفنان الراحل علي بن عياد منذ صغره ومساهمته في تحديث المسرح وهو من بين أسباب ميله إلى الفن الرابع..

أما بالنسبة للدورة 33 من مهرجان علي بن عياد يقول معز العاشوري: "اخترنا أكثر من عشرين عرضا، ولعل ذلك كان مدعاة للتساؤل حول الفضاءات المهيئة لتأمينها.. يجب ألا ننسى أن حمام الأنف أرض البايات تتمتع بالعديد من المعالم التاريخية التي من شأنها أن تؤمن عشرات العروض على غرار معلم الكنيسة   فضلا عن ملعب كرة السلة باعتباره فضاء "حميميا" يتماشى وخصائص بعض الأعمال الفنية، كذلك اخترنا أن تكون مكتبة ("في قلب البلاد") فضاء مخصصا لاعمال أخرى"..هذا إلى جانب العروض التي سيحتضنها المركز الثقافي علي بن عياد مثل عرض "البخارة"..

"المسرح المعاصر والأسطورة"

تحت شعار "المسرح المعاصر والأسطورة" ستكون -وفق ما جاء به مدير المهرجان- تعاملات اخرى مع الأسطورة من خلال توظيف التقنيات الحديثة، كإشارة كذلك الى أن الراحل علي بن عياد  اشتغل كثيرا على الأسطورة.. وقد تم برمجة العروض الكبرى التي تتأقلم مع فضاء علي بن عياد باعتبار أن الإمكانيات الضوئية والصوتية والديجيتالية متوفرة بهذا الفضاء.. طبعا الى جانب الاخذ بعين الاعتبار خصائص الفضاءات الأخرى كمعلم الكنيسة وملعب كرة السلة والمكتبة..

في هذه الفضاءات المتنوعة ستعرض أعمال مونودرامية واخرى رقص مسرحي الى جانب مسرح الشوارع على غرار "بخارة" للمخرج الشاب صادق الطرابلسي (مسرح الاوبرا) .."الظاهرة" (المسرح الوطني) .. "ميراوش" لمنير العرقي.. "رقصة النار" للفنان علي بن عياد وعلاقة واضحة بالاسطورة مع عرض "ولادة منتظرة" (عرض سعودي) ..

فضلا عن عرض "رقصة سماء" (المسرح الوطني) المسرحية التي تتقمص فيها منى نور الدين دور البطولة.. منى نور الدين التي سبق أن صعدت الى خشبة المسرح رفقة الراحل علي بن عياد لتجد نفسها رمزا لترابط الاجيال في عمل حديث العهد بهذا المهرجان العريق.. اضافة الى مسرحية "شوق" لحاتم دربال انتاج مركز الفنون الدرامية ببن عروس وعرض الاختتام 11/14 لمعز القديري..

 الفضاءات غير التقليدية ستعرض فيها كل من "ذهان" لمعز حمزة (فضاء الكنيسة) .."قلقامش" (المكتبة) .. "غمادري" لحمزة الشابي (ملعب كرة السلة).."مقاطع" لفتحي العكاري (الكنيسة). "ذكر" في مقام "سيدي بوريقة" الذي تعرض خلال السنوات الأخيرة الى الحرق من اطراف مجهولة..

ندوات ولقاءات حوارية

أما عروض الشارع فستكون في الساحات الخارجية لمدينة حمام الأنف وهي ساحات معروفة (الحديقة الكبرى وراء محطة حمام الأنف، ساحة كازينو، واجهة المركب الثقافي علي بن عياد..

كما ستبرمج ندوات وحوارات ثقافية على غرار ندوة حول "المسرح المعاصر والأسطورة" التي سيؤمنها الدكتور محمود إدريس وفوزية المزي ومحمد الكشو وحمدي الحمايدي وجلسات حوارية حول المسرحي الراحل علي بن عياد بالمكتبة العمومية يوم 24ماي..فضلا عن القراءات المسرحية التي سيشرف عليها ثلة من الفنانين كعبد المنعم شويات وكوثر الباردي وإكرام عزوز وريم الزريبي وفيصل بالزين.. إضافة الى الورشات الفنية تاطير كل من محمد الادريسي وعليك اليحياوي وصبري رجب ، محاورها ستكون في إطار النقاش حول "ماستر كلاس: كوميديا موسيقية" و"الجوقة والشخصية الأسطورية"..

 

وليد عبداللاوي