قال الخبير العسكري اللبناني العميد الياس حنا أن عملية رفح، التي يستعد جيش الاحتلال لتنفيذها في هذه المنطقة في جنوب قطاع غزة، ستكون أكثر من عملية محدودة وأقل من عملية شاملة.
وأوضح العميد، في حوار لـ"الصباح، طرق عمل المقاومة وطريقة تفكيرها والاستراتيجية التي رسمتها لتحقيق أهدافها السياسية.. واختلافها عن طريقة تفكير حكومة الاحتلال وجيشها.
أجرى الحوار نزار مقني
*كيف ترى العملية العسكرية التي حشد لها جيش الاحتلال لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة؟
لا يبدو أنهم ينوون الدخول الى المناطق السكنية.. ويبدو أن الهدف الأساسي هو السيطرة على "كاريدور" (ممر) فيلادلفيا وبالتالي تكون هذه العملية أقل من عملية كاملة وشاملة تنفذ على مراحل.. فهي أكثر من عملية محدودة وأقل من عملية شاملة لإرضاء اليمين الإسرائيلي.
هل تعتقدون أن المقاومة مستعدة للرد على مثل هذا الهجوم تكتيكيا خصوصا وأن أكثر اللاجئين الفلسطينيين مازالوا موجودين في رفح؟
دعني أقول لك شيئا وهذا تحدثنا عنه واليوم نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالا تحدثت خلاله على طريقة قتال المقاومة.. جيش الاحتلال ألقى بمناشير لإخلاء رفح من السكان ولكنه يقوم بإخلاء قسري والتهديد بطريقة غير مباشرة.
اليوم ليس بالضرورة أن تقوم المقاومة بمنع أي تقدم.. فالمقاومة تعتمد أسلوب حرب العصابات.. وهي لا تسعى الى معركة فاصلة.. هي تستنزف وتستهلك العدو ولكنها لا تذهب الى معركة فاصلة.. وبالتالي فإنها عندما يكثف العدو من قواته تنسحب لتقابله في مكان اخر وهذا ما يحصل اليوم في حي الزيتون وفي مخيم جباليا..
لكن دائما يعتبر جيش الاحتلال والسلطة السياسية في إسرائيل أن الرهائن الموجودين في رفح وأن قيادات حماس موجودون هناك أيضا وأن شبكة الأنفاق الأساسية موجودة في رفح وليس بالضرورة أن يكون ذلك أمر صحيح.. دائما العدو على خطأ في تقديره في معلوماته واستخباراته التكتيكية.. كما حصل سابقا في حي الزيتون.. فقوات المقاومة تنسحب وتترك المساحة وهذا يعني مزيدا من المساحة لجيش الاحتلال ومزيدا من الأهداف للمقاومة .
*هل أن الكيان الصهيوني سيرضخ في الأخير لشروط المقاومة.. أو أن هذا الكلام يبقى سابقا لأوانه الآن؟
دائما ما يضع نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو) أهدافا غير قابلة للتحقيق والدليل على ذلك - على أرض الواقع - أنها لم تحقق نجاحات على المستوى الاستراتيجي.. فمهمة المقاومة اليوم هي مهمة سياسية عسكرية وبإطالة عمر الحرب ووضع العدو في مأزق حيث لن يكون قادرا على البقاء أو الانسحاب.. وهي وضعية تلزم أن يكون هناك حلا سياسيا وبالتالي هذا الأمر يلزمه كثير من الوقت..
ولكن حتى الآن المقاومة تفكر بطريقة مختلفة.. هي حرب سياسية وعسكرية بينما من الجهة الإسرائيلية يعتبر أن هذه الحرب عسكرية بامتياز.. نتنياهو لم يفتح بابا سياسيا للتفاوض وهذا الأمر سيكون له تأثيره على المراحل القادمة.
المقاومة اليوم تعتمد على استراتيجية إطالة الحرب والاستنزاف والتموضع بطريقة لا تمكن العدو من تحقيق أي نجاح.
تونس - الصباح
قال الخبير العسكري اللبناني العميد الياس حنا أن عملية رفح، التي يستعد جيش الاحتلال لتنفيذها في هذه المنطقة في جنوب قطاع غزة، ستكون أكثر من عملية محدودة وأقل من عملية شاملة.
وأوضح العميد، في حوار لـ"الصباح، طرق عمل المقاومة وطريقة تفكيرها والاستراتيجية التي رسمتها لتحقيق أهدافها السياسية.. واختلافها عن طريقة تفكير حكومة الاحتلال وجيشها.
أجرى الحوار نزار مقني
*كيف ترى العملية العسكرية التي حشد لها جيش الاحتلال لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة؟
لا يبدو أنهم ينوون الدخول الى المناطق السكنية.. ويبدو أن الهدف الأساسي هو السيطرة على "كاريدور" (ممر) فيلادلفيا وبالتالي تكون هذه العملية أقل من عملية كاملة وشاملة تنفذ على مراحل.. فهي أكثر من عملية محدودة وأقل من عملية شاملة لإرضاء اليمين الإسرائيلي.
هل تعتقدون أن المقاومة مستعدة للرد على مثل هذا الهجوم تكتيكيا خصوصا وأن أكثر اللاجئين الفلسطينيين مازالوا موجودين في رفح؟
دعني أقول لك شيئا وهذا تحدثنا عنه واليوم نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالا تحدثت خلاله على طريقة قتال المقاومة.. جيش الاحتلال ألقى بمناشير لإخلاء رفح من السكان ولكنه يقوم بإخلاء قسري والتهديد بطريقة غير مباشرة.
اليوم ليس بالضرورة أن تقوم المقاومة بمنع أي تقدم.. فالمقاومة تعتمد أسلوب حرب العصابات.. وهي لا تسعى الى معركة فاصلة.. هي تستنزف وتستهلك العدو ولكنها لا تذهب الى معركة فاصلة.. وبالتالي فإنها عندما يكثف العدو من قواته تنسحب لتقابله في مكان اخر وهذا ما يحصل اليوم في حي الزيتون وفي مخيم جباليا..
لكن دائما يعتبر جيش الاحتلال والسلطة السياسية في إسرائيل أن الرهائن الموجودين في رفح وأن قيادات حماس موجودون هناك أيضا وأن شبكة الأنفاق الأساسية موجودة في رفح وليس بالضرورة أن يكون ذلك أمر صحيح.. دائما العدو على خطأ في تقديره في معلوماته واستخباراته التكتيكية.. كما حصل سابقا في حي الزيتون.. فقوات المقاومة تنسحب وتترك المساحة وهذا يعني مزيدا من المساحة لجيش الاحتلال ومزيدا من الأهداف للمقاومة .
*هل أن الكيان الصهيوني سيرضخ في الأخير لشروط المقاومة.. أو أن هذا الكلام يبقى سابقا لأوانه الآن؟
دائما ما يضع نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو) أهدافا غير قابلة للتحقيق والدليل على ذلك - على أرض الواقع - أنها لم تحقق نجاحات على المستوى الاستراتيجي.. فمهمة المقاومة اليوم هي مهمة سياسية عسكرية وبإطالة عمر الحرب ووضع العدو في مأزق حيث لن يكون قادرا على البقاء أو الانسحاب.. وهي وضعية تلزم أن يكون هناك حلا سياسيا وبالتالي هذا الأمر يلزمه كثير من الوقت..
ولكن حتى الآن المقاومة تفكر بطريقة مختلفة.. هي حرب سياسية وعسكرية بينما من الجهة الإسرائيلية يعتبر أن هذه الحرب عسكرية بامتياز.. نتنياهو لم يفتح بابا سياسيا للتفاوض وهذا الأمر سيكون له تأثيره على المراحل القادمة.
المقاومة اليوم تعتمد على استراتيجية إطالة الحرب والاستنزاف والتموضع بطريقة لا تمكن العدو من تحقيق أي نجاح.