شعر: عبد العزيز الحاجّي
1-اِنْعتاقٌ:
سائِرًا كُنْتُ وَمازِلْتُ أَسيرْ
صَوْبَ نَجْمٍ قَدْ سَباني مُذْ أَنا غِرٌّ غَريرْ
ومَساري كَمَسيري، فيهمَا حُرَ أَنا
لَوْ حاصروا مِنِّي شِمالًا وَيَمينًا
أَمْتطي صَهْوَةَ روحي وأَطيرْ!
2-الشُّعراءُ :
الذّاهبونَ إلى الأَقاصي
كُثْرُ المَعاصي
الواثقونَ بِكُلِّ وَسواسٍ لَهُمْ خنَّاسِ
هُمْ عِزْوتي وأَحِبَّتي وأَعَزُّ ناسي
فَبِمِلْحِ عِشْرَتهمْ عَجَنْتُ قَصيدتي
وصَقَلْتُ إحْساسي
وصَرَخْتُ في وَجْهِ الأراذلِ مِنْ بَني نِسْناسِ:
تَبًّا لَكُمْ يا مَعْشرَ الأَنْجاسِ!
تَتَرَبّصونَ بِسَوْرَةِ الشُّعراءِ بَحْثًا
عَنْ خَطايا، وَالخطايا وَهْمُكُمْ في الرَّاسِ..
لٌا شِعْرَ إًلَّا بِالخروجِ عَلى القَطيعِ
وأَنْتُمُا لقِطْعانُ: قَوَّادًا ومَأْجورًا
وَ رَهْطًا بائِسًا مِنْ زُمْرةِ العُسَّاسِ!
3- مِنْ دَفْترِ الخَيْباتِ:
يا زمانَ الأَسى وَالنَّدَمْ
على زَمَنٍ كانَ لي وَلَكُمْ
فيهِ أَشْهى حُلُمْ!
زَمن كذبتْنا مَواعيدُهُ حِينَ بَلَّعَ فينَا الهَرَمْ
فٌإِذا بِالقُصورِ التي قدْ بَنيْناها قَصْرًا فَقَصْرًا تَهاوَتْ وحالتْ رِمَمْ!
4-مَراراتٌ :
حَلْوى مُرَّةْ
ذُقْناها مَرَّةً إِثْرَ مَرّةْ
فَتَحالَيْنا وَاحْلَوْليْنا حَتّى دُخْنا طيلَةَ أَعوامٍ عَشْرَةْ
ثُمَّ أَفَقْنا فَإذا الحَلْوى هِيَ مَنْ أَكَلَتْنا، أَكَلَتْ أَحْلى مَا فينَا
وَأَذاقَتْنا الأَيَّامَ المُرَّةْ!
5-مِدادٌ قانٍ:
حِبْرُكِ دَمُنا أَ يّتُها الحَرْبْ!
وهُما حاؤكِ والباءُ هُما (حَبٌّ في القِلوبِ يُصَبّْ)
فاخْرُجي مًنْ لُغَتي حَتّى أُصْلِحَ ما أفْسَدهُ غَيْنُ الشَّرْقِ وشينُ الغَرْبْ!
6-بُكائِيَّةٌ :
بِدَمْعَةِ قَلْبي وروحي ودَمْعِ دَمي
لَا بِدَمْعةِ عَيْني فَقَطْ
بَكَيْتُ و اَبْكي بِلادي وَعِقْدَ بِلادي السَّنِيَّ الذي ديسَ عَشْرَ سِنينَ وَعامًا ، وَعُفِّرَ في التِّرْبِ حَتَّى انْفَرَطْ !
7-ربيعٌ كاذبٌ :
هَلَّ الرّبيعُ في حَديقتي الصّغيرةْ
لَكِنّهُ اَخْطأَ دَرْبَهُ
إلى اَرْواحِنا الكسيرَةْ.
8- قَلْبُ الشّاعر:
هُوَ قَلبي وأَنا أَعْرِفهُ!
قَلْبي أَنا حافِظُهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِ!
وَسِعَ الخَلْقَ جَميعًا مُذْ غَدا مَمْلَكَةً
دانَتْ بِدينِ الحُبًّ
فَإذا أَلْوى بِهِ طَيْفٌ جَميلٌ باتَ يَهْذي: " هُوَ ذا واللّهِ رَبِّي!"
شعر: عبد العزيز الحاجّي
1-اِنْعتاقٌ:
سائِرًا كُنْتُ وَمازِلْتُ أَسيرْ
صَوْبَ نَجْمٍ قَدْ سَباني مُذْ أَنا غِرٌّ غَريرْ
ومَساري كَمَسيري، فيهمَا حُرَ أَنا
لَوْ حاصروا مِنِّي شِمالًا وَيَمينًا
أَمْتطي صَهْوَةَ روحي وأَطيرْ!
2-الشُّعراءُ :
الذّاهبونَ إلى الأَقاصي
كُثْرُ المَعاصي
الواثقونَ بِكُلِّ وَسواسٍ لَهُمْ خنَّاسِ
هُمْ عِزْوتي وأَحِبَّتي وأَعَزُّ ناسي
فَبِمِلْحِ عِشْرَتهمْ عَجَنْتُ قَصيدتي
وصَقَلْتُ إحْساسي
وصَرَخْتُ في وَجْهِ الأراذلِ مِنْ بَني نِسْناسِ:
تَبًّا لَكُمْ يا مَعْشرَ الأَنْجاسِ!
تَتَرَبّصونَ بِسَوْرَةِ الشُّعراءِ بَحْثًا
عَنْ خَطايا، وَالخطايا وَهْمُكُمْ في الرَّاسِ..
لٌا شِعْرَ إًلَّا بِالخروجِ عَلى القَطيعِ
وأَنْتُمُا لقِطْعانُ: قَوَّادًا ومَأْجورًا
وَ رَهْطًا بائِسًا مِنْ زُمْرةِ العُسَّاسِ!
3- مِنْ دَفْترِ الخَيْباتِ:
يا زمانَ الأَسى وَالنَّدَمْ
على زَمَنٍ كانَ لي وَلَكُمْ
فيهِ أَشْهى حُلُمْ!
زَمن كذبتْنا مَواعيدُهُ حِينَ بَلَّعَ فينَا الهَرَمْ
فٌإِذا بِالقُصورِ التي قدْ بَنيْناها قَصْرًا فَقَصْرًا تَهاوَتْ وحالتْ رِمَمْ!
4-مَراراتٌ :
حَلْوى مُرَّةْ
ذُقْناها مَرَّةً إِثْرَ مَرّةْ
فَتَحالَيْنا وَاحْلَوْليْنا حَتّى دُخْنا طيلَةَ أَعوامٍ عَشْرَةْ
ثُمَّ أَفَقْنا فَإذا الحَلْوى هِيَ مَنْ أَكَلَتْنا، أَكَلَتْ أَحْلى مَا فينَا
وَأَذاقَتْنا الأَيَّامَ المُرَّةْ!
5-مِدادٌ قانٍ:
حِبْرُكِ دَمُنا أَ يّتُها الحَرْبْ!
وهُما حاؤكِ والباءُ هُما (حَبٌّ في القِلوبِ يُصَبّْ)
فاخْرُجي مًنْ لُغَتي حَتّى أُصْلِحَ ما أفْسَدهُ غَيْنُ الشَّرْقِ وشينُ الغَرْبْ!
6-بُكائِيَّةٌ :
بِدَمْعَةِ قَلْبي وروحي ودَمْعِ دَمي
لَا بِدَمْعةِ عَيْني فَقَطْ
بَكَيْتُ و اَبْكي بِلادي وَعِقْدَ بِلادي السَّنِيَّ الذي ديسَ عَشْرَ سِنينَ وَعامًا ، وَعُفِّرَ في التِّرْبِ حَتَّى انْفَرَطْ !
7-ربيعٌ كاذبٌ :
هَلَّ الرّبيعُ في حَديقتي الصّغيرةْ
لَكِنّهُ اَخْطأَ دَرْبَهُ
إلى اَرْواحِنا الكسيرَةْ.
8- قَلْبُ الشّاعر:
هُوَ قَلبي وأَنا أَعْرِفهُ!
قَلْبي أَنا حافِظُهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِ!
وَسِعَ الخَلْقَ جَميعًا مُذْ غَدا مَمْلَكَةً
دانَتْ بِدينِ الحُبًّ
فَإذا أَلْوى بِهِ طَيْفٌ جَميلٌ باتَ يَهْذي: " هُوَ ذا واللّهِ رَبِّي!"