"قضية غزة من منظور القانون الدولي"، في ظل ما يشهده القطاع من انتهاكات صارخة هو عنوان الندوة القانونية التي التأمت مؤخرا ببادرة من المركز الثقافي الإيراني بتونس والتي تندرج في اطار مواكبة مستجدات الوضع الراهن في قطاع غزة وذلك بحضور الخبير المختص في مجالات القانون الدولي بإيران والمسؤول في اللجنة التعليمية في مندوبية اليونسكو في ايران في مجال حقوق الإنسان الدكتور حسن فدايي.
اللقاء الذي تولى ادارته المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس الدكتور هادي أجيلي كان عبارة عن مائدة مستديرة بين الخبير المختص في مجالات القانون الدولي بإيران وبعض ممثلي وسائل الإعلام تولى من خلالها الإجابة عن مختلف الأسئلة من منظور قانوني.
وفي مستهل اللقاء أورد الدكتور فدايي أن إسرائيل قد انتهكت التزاماتها بموجب المعاهدة الاتفاقية لمنع إبادة الجماعية، مٌشيرا إلى أن جنوب إفريقيا قد عانت كثيرا من الفصل والميز العنصري ولهذا تولت زمام المبادرة وقامت برفع الدعوى على إسرائيل رغم عدم وجود شرطة دولية.
وفي هذا الاتجاه فسّر الخبير المختص في مجالات القانون الدولي بإيران أن تساؤلا مهما يفرض نفسه يتعلق أساسا بمدى فائدة أو أهمية الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا موضحا في هذا الجانب أن ايران تدعم هذه الدعوى وتطلب من نظرائها واصدقائها في بلدان أخرى ان يدعموا هذه الحركة بحسب المواد الاتفاقية رقم 1 و9. وفي نفس الإطار وفي معرض حديثه عن فوائد هذه الدعوى وأهميتها أشار إلى أنها تكشف حقيقة إسرائيل وجرائمها وحقيقة ما يجري في غزة أمام أنظار العالم الأمر الذي من شأنه أن يولّد ضغوطات على عديد الدول لقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني أو التخفيف منها وهذا الأثر يمكن أن يكون النتيجة الأهم التي ستتمخض عن قرار المحكمة، لأنه عادة ما يتردّد أن إسرائيل لن تستجيب لأحكام المحكمة الدولية ولكن في الحقيقة أن الإفادة الحاصلة من هذه الدعوى هي التضييق على إسرائيل دوليا من خلال توجه الدول لقطع أو التقليص من مستوى علاقاتها مع الكيان الغاصب.
وأضاف قائلا:"من الناحية الحقوقية نحن لسنا طرفا مباشرا في هذه الدعوى وفقا للقانون الدولي ولكن ندعم هذه القضية وأي مبادرة تساهم في إزالة الظلم عن الفلسطينيين"، مشددا في السياق ذاته على أن دولة جنوب إفريقيا قد أخذت بزمام المبادرة لأنها قد شعرت بآلام الفصل العنصري التي يعاني منها الفلسطينيون".
من جهة أخرى وردا عن تساؤلات الإعلاميين حول موقف ايران وإمكانية دخولها مباشرة في حرب لمساندة غزة أورد المستشار الثقافي بسفارة إيران بتونس الدكتور هادي اجيلي بان إيران ساعدت الحكومة العراقية ضد الجماعات الإرهابية بطلب من الحكومة وكذلك طهران لم تتدخل في سوريا الا بطلب رسمي من الرئيس والحكومة السورية مشددا على ان حركة حماس لم تطلب أي تدخل مباشر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الحرب الدائرة على غزة.
من جانب آخر وفي حال عدم التزام الكيان الصهيوني بالتوقف عن انتهاكاته الصارخة وعدوانه الوحشي في علاقة بالإجراءات التي من الممكن اتخاذها أورد الدكتور حسن فدايي أنه سيتم اللجوء إلى مجلس الامن الدولي لاتخاذ إجراءات لوقف الانتهاك وذلك وفقا للفصل7 من ميثاق الأمم المتحدة.
من جهة أخرى وبعيدا عن الوضع الراهن والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة جدير بالذكر أن اللقاء تعرض أيضا إلى مكانة المرأة في القانون الإيراني ليشير في هذا الخصوص المحامي الإيراني والخبير في مجال الحقوق والقانون والمسؤول في اللجنة التعليمية في مندوبية اليونسكو في ايران في مجال حقوق الإنسان أن هناك ترسانة قوانين كثيرة تحمي حقوق المرأة وتعزز مكانتها في إيران وذلك بناء واستنادا على تعاليم الدستور الإيراني حسب بنده الـ20 وهي مستندة إلى الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن مكانة المرأة أساسية وجوهرية كما انها تعتبر وتمثل الركن الأساسي للعائلة".
منال حرزي
تونس-الصباح
"قضية غزة من منظور القانون الدولي"، في ظل ما يشهده القطاع من انتهاكات صارخة هو عنوان الندوة القانونية التي التأمت مؤخرا ببادرة من المركز الثقافي الإيراني بتونس والتي تندرج في اطار مواكبة مستجدات الوضع الراهن في قطاع غزة وذلك بحضور الخبير المختص في مجالات القانون الدولي بإيران والمسؤول في اللجنة التعليمية في مندوبية اليونسكو في ايران في مجال حقوق الإنسان الدكتور حسن فدايي.
اللقاء الذي تولى ادارته المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس الدكتور هادي أجيلي كان عبارة عن مائدة مستديرة بين الخبير المختص في مجالات القانون الدولي بإيران وبعض ممثلي وسائل الإعلام تولى من خلالها الإجابة عن مختلف الأسئلة من منظور قانوني.
وفي مستهل اللقاء أورد الدكتور فدايي أن إسرائيل قد انتهكت التزاماتها بموجب المعاهدة الاتفاقية لمنع إبادة الجماعية، مٌشيرا إلى أن جنوب إفريقيا قد عانت كثيرا من الفصل والميز العنصري ولهذا تولت زمام المبادرة وقامت برفع الدعوى على إسرائيل رغم عدم وجود شرطة دولية.
وفي هذا الاتجاه فسّر الخبير المختص في مجالات القانون الدولي بإيران أن تساؤلا مهما يفرض نفسه يتعلق أساسا بمدى فائدة أو أهمية الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا موضحا في هذا الجانب أن ايران تدعم هذه الدعوى وتطلب من نظرائها واصدقائها في بلدان أخرى ان يدعموا هذه الحركة بحسب المواد الاتفاقية رقم 1 و9. وفي نفس الإطار وفي معرض حديثه عن فوائد هذه الدعوى وأهميتها أشار إلى أنها تكشف حقيقة إسرائيل وجرائمها وحقيقة ما يجري في غزة أمام أنظار العالم الأمر الذي من شأنه أن يولّد ضغوطات على عديد الدول لقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني أو التخفيف منها وهذا الأثر يمكن أن يكون النتيجة الأهم التي ستتمخض عن قرار المحكمة، لأنه عادة ما يتردّد أن إسرائيل لن تستجيب لأحكام المحكمة الدولية ولكن في الحقيقة أن الإفادة الحاصلة من هذه الدعوى هي التضييق على إسرائيل دوليا من خلال توجه الدول لقطع أو التقليص من مستوى علاقاتها مع الكيان الغاصب.
وأضاف قائلا:"من الناحية الحقوقية نحن لسنا طرفا مباشرا في هذه الدعوى وفقا للقانون الدولي ولكن ندعم هذه القضية وأي مبادرة تساهم في إزالة الظلم عن الفلسطينيين"، مشددا في السياق ذاته على أن دولة جنوب إفريقيا قد أخذت بزمام المبادرة لأنها قد شعرت بآلام الفصل العنصري التي يعاني منها الفلسطينيون".
من جهة أخرى وردا عن تساؤلات الإعلاميين حول موقف ايران وإمكانية دخولها مباشرة في حرب لمساندة غزة أورد المستشار الثقافي بسفارة إيران بتونس الدكتور هادي اجيلي بان إيران ساعدت الحكومة العراقية ضد الجماعات الإرهابية بطلب من الحكومة وكذلك طهران لم تتدخل في سوريا الا بطلب رسمي من الرئيس والحكومة السورية مشددا على ان حركة حماس لم تطلب أي تدخل مباشر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الحرب الدائرة على غزة.
من جانب آخر وفي حال عدم التزام الكيان الصهيوني بالتوقف عن انتهاكاته الصارخة وعدوانه الوحشي في علاقة بالإجراءات التي من الممكن اتخاذها أورد الدكتور حسن فدايي أنه سيتم اللجوء إلى مجلس الامن الدولي لاتخاذ إجراءات لوقف الانتهاك وذلك وفقا للفصل7 من ميثاق الأمم المتحدة.
من جهة أخرى وبعيدا عن الوضع الراهن والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة جدير بالذكر أن اللقاء تعرض أيضا إلى مكانة المرأة في القانون الإيراني ليشير في هذا الخصوص المحامي الإيراني والخبير في مجال الحقوق والقانون والمسؤول في اللجنة التعليمية في مندوبية اليونسكو في ايران في مجال حقوق الإنسان أن هناك ترسانة قوانين كثيرة تحمي حقوق المرأة وتعزز مكانتها في إيران وذلك بناء واستنادا على تعاليم الدستور الإيراني حسب بنده الـ20 وهي مستندة إلى الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن مكانة المرأة أساسية وجوهرية كما انها تعتبر وتمثل الركن الأساسي للعائلة".