-14 نقطة في الميثاق تمهد الانضمام إلى التحالف وتكوين حزب بعد ثلاثة أشهر
-لهذا نطالب بتنقيح قانون الأحزاب والجمعيات
تونس – الصباح
نزّل سهيل النمري، الناطق الرسمي لتحالف أنصار الوطن، وضع ميثاق بهدف توحيد صفوف جميع القوى الوطنية المساندة لمسار 25 جويلية.
وتم منذ أيام وضع هذا الميثاق حيث اعتبر محدثنا أن اختيار هذا التوقيت للإعلان رسميا عن فتح باب الدخول في هذا التحالف لكل القوى السياسية والمدنية والمستقلين، وذلك في إطار مساعي الأطراف المكونة لهذا التحالف السياسي المدني لدخول مرحلة جديدة في مسار نشاطها لتوسيع قائمة المنتمين لهذا الائتلاف في شكله الجديد، قبل الإعلان رسميا عن تكوين جسم سياسي جديد سيتم الإعلان عنه رسميا بعد أشهر قليلة.
وبين في حديثه لـ"الصباح"، أن الإعلان عن طرح هذا الميثاق الذي يتضمن 14 نقطة خلال هذا المؤتمر هو موجه بالأساس لمن وصفهم "أحرار تونس والغيورين على تطورها ووحدة صفها من أبناء الأوساط السياسية والمدنية المساندة والداعمة لمسار25 جويلية وغيرهم من المستقلين، إنما يهدف بالأساس لتوحيد صفوف "الشتات" وفتح المجال للمهتمين والراغبين في الانتماء إلى "جسم" وسيط في شكله وأهدافه الجديدة التي تجمع بين السياسي والاجتماعي ومع متطلبات المرحلة، موجه بالأساس للشباب والناشطين في المجتمع المدني وغيرهم من الأطياف الحزبية والمدنية والاجتماعية التي تتقاطع مع هذا التحالف في عدد من المبادئ التي تضمنها الميثاق.
ويذكر أن الهيئة الوطنية لتحالف أنصار الوطن، الذي يتكون من "حركة تونس 2050" و"حركة مواطنون" و"حركة الحلم التونسي"، نظم منذ أيام مؤتمرا بالعاصمة أعلنت هيئته خلاله عن الميثاق الوطني لتوحيد الصفوف وتجميع القوى الوطنية المساندة لمسار 25 جويلية. ومن بين النقاط والمبادئ التي تضمنها هذا الميثاق هو الدفاع عن المصالح العليا للشعب التونسي وأمن البلاد والعمل على الحفاظ على استقرارها ودعم حربها على الفساد مع العمل على أخلقة العمل السياسي والاجتماعي وخلق الثروة والقطع مع منظومة البيروقراطية المعطلة لكل المبادرات الإصلاحية.
السياسي والمدني الاجتماعي
وفي إجابته عن اختيار الجمع بين الهياكل والأنشطة السياسية والمدنية في هذا التحالف قال المتحدث باسم تحالف "أنصار الوطن":"صحيح أننا حاضرون في الساحة السياسية والمدنية في تونس منذ سنوات وكنا من السابقين لدعوة رئيس الجمهورية لحل البرلمان السابق بعد أن لاحظنا احتداما في الصراع السياسي وانسدادا في الآفاق لاسيما في ظل خطورة تداعيات الأزمات وتراكمات الخيارات السياسية في عشرية ما بعد الثورة، ولكن في تقديري أنه لم يعد هناك مجال للفكر السياسي التقليدي ليس في تونس فحسب بل في العالم أجمع، والمرحلة تتطلب تغييرا شاملا في فلسفة وفكر ومنهج عمل الأحزاب وهياكل ومنظمات المجتمع المدني. لأنه ليس هناك قطيعة بين ما هو سياسي وما هو مدني بنفس اجتماعي خاصة أن توجه المنظومة الحالية للدولة وفق ما ينص عليه الدستور الجديد يهدف لتكريس الدولة الاجتماعية".
وشدد على أن طرح هذا الميثاق تحت شعار "مسار واحد... مصير واحد" يعد بمثابة دعوة كل الأطراف المساندة لمسار 25 جويلية لتوحيد الصفوف والعمل التشاركي بفكر جديد وهيكلة جديدة وفق تمش يكون فيه المواطن شريكا للسلطة وفاعل ومقرر في بناء تونس الجديدة، وفق تأكيده.
واعتبر سهيل النمري أن التوجه إلى حركات اجتماعية سياسية تنتهج مبدأ التفكير بمنطق أن المواطن شريك في العمل السياسي والمدني على حد السواء دون فصل بينهما، ليس خيارا وإنما هو واقع الممارسة السياسية الذي تمليه وتفرضه ضرورة التغيرات الجذرية التي يعرفها العالم أجمع وتونس ليست بمعزل عن ذلك. وأضاف قائلا:"لم يعد هناك أي مجال، اليوم، للفكر السياسي الكلاسيكي والممارسة السياسية والمدنية في إطار مربعات المعسكرات القديمة لأنها لم تعد قادرة على الاستجابة لمتطلبات التونسيين بالأساس. لأن البناء الهرمي للأحزاب السياسية أثبت عدم نجاعتها اليوم بعد أن أصبحت الأحزاب في بنائها وشكلها القديم تعيش في أزمة تهدد بقاءها بعد نفور القواعد الشعبية من حولها لذلك طالبنا بضرورة تنقيح قانون الأحزاب والجمعيات، لأنه على ضوء هذه التنقيحات يمكننا بلورة أفكار وبرامج مشروعنا السياسي المدني الاجتماعي الجديد بنزعة تتماشى وانتظارات واستحقاقات التونسيين من ناحية ومتطلبات الوضع الجديد للدولة من ناحية ثانية".
في جانب آخر أفاد محدثنا أن هذا "التحالف" لم يكن وليد اللحظة بل جاء اثر تراكمات وعمل منذ أكثر من سنتين ويهدف إلى بلورة فكر سياسي عملي ينبني وفق منطق وتصور جديد يكرس مفهوم اللامركزية. وهو ما عمل التحالف على تكريسه من خلال بعث هيئات إقليمية حسب تقسيم البلاد إلى أقاليم.
لا "للشخصنة"
ووصف الناطق باسم تحالف أنصار الوطن، الوضع في تونس اليوم بأنه أشبه بمعركة وطنية في مرحلة إعادة بناء الدولة. وأضاف قائلا:"نحن في التحالف لسنا في معركة مع أي طرف وإنما نسعى لتوحيد الصفوف والمساهمة في إنشاء المشروع الإصلاحي وإعادة بناء الدولة. لذلك يجب علينا جميعا الانخراط في هذا البناء ولا يمكن ربط المرحلة أو النجاح أو الإخفاق بشخص أو جهة. ولا يمكن شخصنة المشروع أو الدولة في رئاسة الجمهورية أو رئيسها قيس سعيد. لأنه وجب على الجميع التخلي عن فكرة شخصنة الدولة على غرار ما تم مع الرئيسين السابقين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي وكان من بين عوامل فشل تلك المنظومات. فتونس للجميع ونجاحها يعني الجميع وفشلها أيضا يمس الجميع".
واعتبر أن منظومة الحكم بقيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد تقود معارك صعبة ضد الفساد الذي تتحكم فيه، حسب قوله لوبيات تعمل على التصدي وإفشال كل محاولات الإصلاح والتنظيم والبناء للدولة على اعتبار أنها مستفيدة من الوضع وآليات الدولة التشريعية والقانونية القديمة. مشددا على دعم هذا التحالف للإصلاح وبناء الجمهورية الجديدة.
وفي تقييمه للوضع في الدولة اليوم في ظل منظومة مسار 25 جويلية أفاد محدثنا بالقول:"أعتقد أنه كانت هناك إمكانية ليكون الوضع أفضل مما عليه الآن. لأنه لو استطاعت على الأقل القوى السياسية والمدنية والمساندة للمسار توحيد صفوفها وتنظيم عملها وليس العمل فرادى وفي مناخ يغلب عليه "التشتت" لكان الوضع أفضل في عدة مستويات".
موضحا أن تحالف أنصار الوطن لم يشارك بشكل مباشر في الانتخابات التشريعية أو المحلية للأقاليم والجهات ولكنه اختار دعم بعض من وصفهم بـ"الأصدقاء" الداعمين للمسار.
توسيع قاعدة التحالف
كما أفاد سهيل النمري أن الهيئة الوطنية لتحالف أنصار الوطن أعلنت عن فتح المجال للاشتراك والانضمام لهذا التحالف لمدة ثلاثة أشهر بهدف توسيع قواعد التحالف شريطة أن تكون الأطراف الراغبة في ذلك تتقاطع مع التحالف في جملة من المبادئ الداعمة لمسار 25 جويلية على أن يكون ذلك تمهيدا للإعلان عن تكوين جسم سياسي اجتماعي في غضون الثلاثة أشهر القادمة، وفق تأكيده.
وفيما يتعلق بدخول التحالف في جبهات أو تحالفات أخرى أوضح: "نحن لا نستطيع الدخول في أي تحالف أو جبهات أخرى لأنه لنا قراءتنا المعمقة لواقع المشهد السياسي والمدني في تونس ما قبل 25 جويلية 2021 وما بعد هذا التاريخ المفصلي في تاريخ تونس. لذلك نحن نفتح المجال لأحرار تونس والغيورين عليها ولسنا في نفس الخانة مع الانتهازيين والمتقلبين من غير الثابتين. لأننا لا نعمل إلا مع من نستطيع أن نفكر ونبني ونؤسس معا لمشروع وطني هادف ومثمر".
ويرى المتحدث باسم تحالف أنصار الوطن أن المرحلة تتطلب اليوم مقاربة سياسية مدنية اجتماعية جديدة وفق رؤى وهيكلية جديدة بمقاييس متطورة كفيلة بشد الشباب التونسي المنفتح على التطور والتقدم الذي يعيشه العالم ويرنو ليكون جزءا منه عبر فتح المجال له لينخرط فيه والمساهمة في بناء الدولة الجديدة. وهو ما يتطلب ثورة حقيقية في التشريعات والهيكلة والقوانين، وفق تأكيده، من أجل أن تكون في مستوى طموحات شبابها.
نزيهة الغضباني
-14 نقطة في الميثاق تمهد الانضمام إلى التحالف وتكوين حزب بعد ثلاثة أشهر
-لهذا نطالب بتنقيح قانون الأحزاب والجمعيات
تونس – الصباح
نزّل سهيل النمري، الناطق الرسمي لتحالف أنصار الوطن، وضع ميثاق بهدف توحيد صفوف جميع القوى الوطنية المساندة لمسار 25 جويلية.
وتم منذ أيام وضع هذا الميثاق حيث اعتبر محدثنا أن اختيار هذا التوقيت للإعلان رسميا عن فتح باب الدخول في هذا التحالف لكل القوى السياسية والمدنية والمستقلين، وذلك في إطار مساعي الأطراف المكونة لهذا التحالف السياسي المدني لدخول مرحلة جديدة في مسار نشاطها لتوسيع قائمة المنتمين لهذا الائتلاف في شكله الجديد، قبل الإعلان رسميا عن تكوين جسم سياسي جديد سيتم الإعلان عنه رسميا بعد أشهر قليلة.
وبين في حديثه لـ"الصباح"، أن الإعلان عن طرح هذا الميثاق الذي يتضمن 14 نقطة خلال هذا المؤتمر هو موجه بالأساس لمن وصفهم "أحرار تونس والغيورين على تطورها ووحدة صفها من أبناء الأوساط السياسية والمدنية المساندة والداعمة لمسار25 جويلية وغيرهم من المستقلين، إنما يهدف بالأساس لتوحيد صفوف "الشتات" وفتح المجال للمهتمين والراغبين في الانتماء إلى "جسم" وسيط في شكله وأهدافه الجديدة التي تجمع بين السياسي والاجتماعي ومع متطلبات المرحلة، موجه بالأساس للشباب والناشطين في المجتمع المدني وغيرهم من الأطياف الحزبية والمدنية والاجتماعية التي تتقاطع مع هذا التحالف في عدد من المبادئ التي تضمنها الميثاق.
ويذكر أن الهيئة الوطنية لتحالف أنصار الوطن، الذي يتكون من "حركة تونس 2050" و"حركة مواطنون" و"حركة الحلم التونسي"، نظم منذ أيام مؤتمرا بالعاصمة أعلنت هيئته خلاله عن الميثاق الوطني لتوحيد الصفوف وتجميع القوى الوطنية المساندة لمسار 25 جويلية. ومن بين النقاط والمبادئ التي تضمنها هذا الميثاق هو الدفاع عن المصالح العليا للشعب التونسي وأمن البلاد والعمل على الحفاظ على استقرارها ودعم حربها على الفساد مع العمل على أخلقة العمل السياسي والاجتماعي وخلق الثروة والقطع مع منظومة البيروقراطية المعطلة لكل المبادرات الإصلاحية.
السياسي والمدني الاجتماعي
وفي إجابته عن اختيار الجمع بين الهياكل والأنشطة السياسية والمدنية في هذا التحالف قال المتحدث باسم تحالف "أنصار الوطن":"صحيح أننا حاضرون في الساحة السياسية والمدنية في تونس منذ سنوات وكنا من السابقين لدعوة رئيس الجمهورية لحل البرلمان السابق بعد أن لاحظنا احتداما في الصراع السياسي وانسدادا في الآفاق لاسيما في ظل خطورة تداعيات الأزمات وتراكمات الخيارات السياسية في عشرية ما بعد الثورة، ولكن في تقديري أنه لم يعد هناك مجال للفكر السياسي التقليدي ليس في تونس فحسب بل في العالم أجمع، والمرحلة تتطلب تغييرا شاملا في فلسفة وفكر ومنهج عمل الأحزاب وهياكل ومنظمات المجتمع المدني. لأنه ليس هناك قطيعة بين ما هو سياسي وما هو مدني بنفس اجتماعي خاصة أن توجه المنظومة الحالية للدولة وفق ما ينص عليه الدستور الجديد يهدف لتكريس الدولة الاجتماعية".
وشدد على أن طرح هذا الميثاق تحت شعار "مسار واحد... مصير واحد" يعد بمثابة دعوة كل الأطراف المساندة لمسار 25 جويلية لتوحيد الصفوف والعمل التشاركي بفكر جديد وهيكلة جديدة وفق تمش يكون فيه المواطن شريكا للسلطة وفاعل ومقرر في بناء تونس الجديدة، وفق تأكيده.
واعتبر سهيل النمري أن التوجه إلى حركات اجتماعية سياسية تنتهج مبدأ التفكير بمنطق أن المواطن شريك في العمل السياسي والمدني على حد السواء دون فصل بينهما، ليس خيارا وإنما هو واقع الممارسة السياسية الذي تمليه وتفرضه ضرورة التغيرات الجذرية التي يعرفها العالم أجمع وتونس ليست بمعزل عن ذلك. وأضاف قائلا:"لم يعد هناك أي مجال، اليوم، للفكر السياسي الكلاسيكي والممارسة السياسية والمدنية في إطار مربعات المعسكرات القديمة لأنها لم تعد قادرة على الاستجابة لمتطلبات التونسيين بالأساس. لأن البناء الهرمي للأحزاب السياسية أثبت عدم نجاعتها اليوم بعد أن أصبحت الأحزاب في بنائها وشكلها القديم تعيش في أزمة تهدد بقاءها بعد نفور القواعد الشعبية من حولها لذلك طالبنا بضرورة تنقيح قانون الأحزاب والجمعيات، لأنه على ضوء هذه التنقيحات يمكننا بلورة أفكار وبرامج مشروعنا السياسي المدني الاجتماعي الجديد بنزعة تتماشى وانتظارات واستحقاقات التونسيين من ناحية ومتطلبات الوضع الجديد للدولة من ناحية ثانية".
في جانب آخر أفاد محدثنا أن هذا "التحالف" لم يكن وليد اللحظة بل جاء اثر تراكمات وعمل منذ أكثر من سنتين ويهدف إلى بلورة فكر سياسي عملي ينبني وفق منطق وتصور جديد يكرس مفهوم اللامركزية. وهو ما عمل التحالف على تكريسه من خلال بعث هيئات إقليمية حسب تقسيم البلاد إلى أقاليم.
لا "للشخصنة"
ووصف الناطق باسم تحالف أنصار الوطن، الوضع في تونس اليوم بأنه أشبه بمعركة وطنية في مرحلة إعادة بناء الدولة. وأضاف قائلا:"نحن في التحالف لسنا في معركة مع أي طرف وإنما نسعى لتوحيد الصفوف والمساهمة في إنشاء المشروع الإصلاحي وإعادة بناء الدولة. لذلك يجب علينا جميعا الانخراط في هذا البناء ولا يمكن ربط المرحلة أو النجاح أو الإخفاق بشخص أو جهة. ولا يمكن شخصنة المشروع أو الدولة في رئاسة الجمهورية أو رئيسها قيس سعيد. لأنه وجب على الجميع التخلي عن فكرة شخصنة الدولة على غرار ما تم مع الرئيسين السابقين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي وكان من بين عوامل فشل تلك المنظومات. فتونس للجميع ونجاحها يعني الجميع وفشلها أيضا يمس الجميع".
واعتبر أن منظومة الحكم بقيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد تقود معارك صعبة ضد الفساد الذي تتحكم فيه، حسب قوله لوبيات تعمل على التصدي وإفشال كل محاولات الإصلاح والتنظيم والبناء للدولة على اعتبار أنها مستفيدة من الوضع وآليات الدولة التشريعية والقانونية القديمة. مشددا على دعم هذا التحالف للإصلاح وبناء الجمهورية الجديدة.
وفي تقييمه للوضع في الدولة اليوم في ظل منظومة مسار 25 جويلية أفاد محدثنا بالقول:"أعتقد أنه كانت هناك إمكانية ليكون الوضع أفضل مما عليه الآن. لأنه لو استطاعت على الأقل القوى السياسية والمدنية والمساندة للمسار توحيد صفوفها وتنظيم عملها وليس العمل فرادى وفي مناخ يغلب عليه "التشتت" لكان الوضع أفضل في عدة مستويات".
موضحا أن تحالف أنصار الوطن لم يشارك بشكل مباشر في الانتخابات التشريعية أو المحلية للأقاليم والجهات ولكنه اختار دعم بعض من وصفهم بـ"الأصدقاء" الداعمين للمسار.
توسيع قاعدة التحالف
كما أفاد سهيل النمري أن الهيئة الوطنية لتحالف أنصار الوطن أعلنت عن فتح المجال للاشتراك والانضمام لهذا التحالف لمدة ثلاثة أشهر بهدف توسيع قواعد التحالف شريطة أن تكون الأطراف الراغبة في ذلك تتقاطع مع التحالف في جملة من المبادئ الداعمة لمسار 25 جويلية على أن يكون ذلك تمهيدا للإعلان عن تكوين جسم سياسي اجتماعي في غضون الثلاثة أشهر القادمة، وفق تأكيده.
وفيما يتعلق بدخول التحالف في جبهات أو تحالفات أخرى أوضح: "نحن لا نستطيع الدخول في أي تحالف أو جبهات أخرى لأنه لنا قراءتنا المعمقة لواقع المشهد السياسي والمدني في تونس ما قبل 25 جويلية 2021 وما بعد هذا التاريخ المفصلي في تاريخ تونس. لذلك نحن نفتح المجال لأحرار تونس والغيورين عليها ولسنا في نفس الخانة مع الانتهازيين والمتقلبين من غير الثابتين. لأننا لا نعمل إلا مع من نستطيع أن نفكر ونبني ونؤسس معا لمشروع وطني هادف ومثمر".
ويرى المتحدث باسم تحالف أنصار الوطن أن المرحلة تتطلب اليوم مقاربة سياسية مدنية اجتماعية جديدة وفق رؤى وهيكلية جديدة بمقاييس متطورة كفيلة بشد الشباب التونسي المنفتح على التطور والتقدم الذي يعيشه العالم ويرنو ليكون جزءا منه عبر فتح المجال له لينخرط فيه والمساهمة في بناء الدولة الجديدة. وهو ما يتطلب ثورة حقيقية في التشريعات والهيكلة والقوانين، وفق تأكيده، من أجل أن تكون في مستوى طموحات شبابها.