- 82.2% من المواليد الجدد لم يتمّ إرضاعهم رضاعة طبيعية
تونس – الصباح
أنجزت تونس 5 جولات من المسح العنقودي متعدّد المؤشرات سنوات 20202 – 2006 – 2012- 2018 و2023. وقد تمّ إنجاز هذا المسح الأخير من قبل المعهد الوطني للإحصاء تحت إشراف وزارة الاقتصاد والتخطيط بدعم من اليونيسيف وبمساهمة مالية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الألماني للتنمية.
إيمان عبد اللطيف
تمّ يوم أمس الاثنين 12 فيفري 2024 تقديم نتائج المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات لسنة 2023 الذي شمل عيّنة مكوّنة من 11 ألف أسرة موزعة على كامل تراب الجمهورية:
7326 أسرة في المناطق الحضرية و3674 أسرة في المناطق الريفية وبلغت نسبة الاستجابة 90 بالمائة، بما مكن من تحديث 183 مؤشرا يتعلق بوضع الأم والطفل على الصعيدين الوطني والجهوي، وشمل أيضا 34 مؤشرا لقياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق ما أكّده المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء عدنان لسود.
في ذات السياق شدّد كاتب الدولة لدى وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة سمير عبد الحفيظ في مداخلته على "حرص تونس لمواصلة الانخراط في هذا التمشي وضرورة الاستئناس بنتائج هذا المسح بصفة علمية ودقيقة والاستفادة منها لإرساء مقاربة تنموية جديدة ترتقي بالفئات الهشة والجهات المحرومة لسد مختلف الفجوات وتأمين التوازن الأسري والتماسك الاجتماعي استنادا على هويتنا الوطنية والتزامنا بالمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق الطفل والفئات ذات الاحتياجات الخصوصية".
تضمّنت نتائج المسح11محورا وهي "رعاية الأمومة والصحة الإنجابية"، "صحة الأم والمولود"، "تغذية الرضع والأطفال الصغار"، "تنمية الطفولة المبكرة"، "التعليم"، "المهارات الأساسية لدى الأطفال البالغين من العمر من 7 إلى 14 سنة"، "تأديب الأطفال في الوسط العائلي"، "استهلاك التبغ والكحول"، "عمل الأطفال"، "مياه الشرب، حفظ الصحة والصرف الصحّي" و"التحوّلات الاجتماعية".
في ما يتعلّق بمحور "رعاية الأمومة والصحة الإنجابية"، بيّن المسح أن معظـم النسـاء التونسـيات يسـتخدمن وسائل منع الحمل الحديثة.
وقد سجلت نسبة الاستعمال تحسنا خلال ســنة 2023 بنسبة 69 % مقارنة بما كانت عليه ســنة 2018 والمقدرة بـ 62.8%.
كما أنّ 45.9% من النساء المتزوجات لا يستخدمن أي وسيلة من وسائل منع الحمل، في ذات السياق 16.1% من الاحتياجات لوسائل منع الحمل لم يقع تلبيتها (19.9% سنة 2018).
في ما يخصّ العيادات الطبية قبل الولادة من 15 إلى 49 سنة، فإنّ 78.6% من النساء الحوامل قمن بإجراء ما لا يقلّ عن 4 عيادات طبية قبل الولادة خلال آخر حمل لها من قبل أعوان الصحّة المؤهلين.
وهذه النسبة سجّلت تراجعا مقارنة بنتائج المسح العنقودي لسنة 2018 التي كانت84.1%. كما أنّ 9.3% من النساء الحوامل لم تقم بأي مراقبة صحية لحملهن و44 بالمائة من النساء الحوامل يلدن بعمليات قيصرية والحال أنّ المعدل العالمي حسب منظمة الصحة العالمية 10 إلى 15%.
وبيّنت نتائج المسح العنقودي انخفاض معدل التغطية بخدمات الرعاية الصحية للنساء أثناء الحمل خلال سنة 2023 إلى 90.6% مقاربة بسنة 2018 حيث كانت النسبة في حدود 95.3%.
كما أظهر المسح وجود فوارق حسب المستوى التعليمي ومستوى الرفاه الاقتصادي لتصل النسبة إلى93.3% لدى النساء اللاتي لهن مستوى جامعيا مقابل 65.9 % لدى الأمهات ذوي مستوى ما قبل التعليم الابتدائي أو غير المتعلمات وبنسبة 92.3% لدى النساء من الأسر الأكثر ثراء مقابل 83.7 بالمائة لدى النساء من الأسر الأكثر فقرا،حسب تصريح المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء عدنان لسود.
وسجلت أعلى نسبة في الوسط الشرقي بـ95.8% والأدنى في الوسط الغربي بنسبة 73.3% حسب ما تم تقديمه من نتائج في إطار المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات حول وضعه الأم والطفل بتونس.
وأوضح المسح أنّ نسـبة النساء اللاتي لم تقمن بأي مراقبة صحية لحملهـن خلال سـنة قد تضاعف سنة 2023 بنسبة 9.3% مقارنـة بما 5.4% سـنة 2018. فحوالي امرأة مــن كلّ 10 نساء حوامل لم تقم بأي مراقبة صحية لحملها ولكن في مناطق الوسط الشرقي والشمال الغربي كانت هـذه النسـبة أرفـع حيـث لـم تنتفـع أكثـر مـن امـرأة مـن بيـن أربـع نسـاء حوامـل بفحـص مـا قبـل الـوالدة.
لوحظـت تباينـات كبيـرة علـى أسـاس الوضـع الاقتصادي إذ تمثـل نســبة النسـاء اللاتي لم تقمـن بــأي فحص مــن الأسر الأكثر فقرا16.3% ضعــف ما هــي عليه لدى النساء من الأسر الأكثر ثــراء7.7% وكذلك على أساس المستوى التعليمي إذ بلغـت النسـبة لـدى النسـاء اللاتي ليـس لديهـن أي مسـتوى تعليمــي 34.1% مقابــل 6.1% لــدى النســاء اللاتي لديهن مستوى جامعيــا. وسجلت النسبة الأعلى في جهات الوسط الغربي 26.7%.
وفي ما يهمّ رعاية الأم خلال فترة ما بعد الولادة 89.2% من النساء اللاتي ولدن في السنتين السابقتين للمسح حصلن على فحص واحد على الأقلّ خلال فترة ما بعد الولادة من قبل أعوان صحّة مؤهلين خلال يومين بعد الولادة.
أمّا في ما يخصّ العناية بالمولود الجديد وتحديدا فحوصات المولود خلال فترة ما بعد الولادة، أبرزت نتائج المسح أن 95.4% من المواليد يتمّ فحصهم خلال يومين بعد الولادة، و39.3% دون فحوصات.
وفي الرضاعة الطبيعية، فإنّه أكثر من 6 من كل10 مواليد لا يتـم إرضاعهم من الثدي خلال الساعة الأولى بعــد الولادة أي 65.7%. كما أنّ 82.2% من المواليد الجدد لم يتمّ إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
وأفاد المسح أنّه على الرغم من التحسن في معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس بنســبة 4% خلال الخمـس سنوات الماضية 13.5% سنة 2018 مقابــل 17.8% سنة 2023 فإنــه لا يزال منخفضا للغاية.
- 82.2% من المواليد الجدد لم يتمّ إرضاعهم رضاعة طبيعية
تونس – الصباح
أنجزت تونس 5 جولات من المسح العنقودي متعدّد المؤشرات سنوات 20202 – 2006 – 2012- 2018 و2023. وقد تمّ إنجاز هذا المسح الأخير من قبل المعهد الوطني للإحصاء تحت إشراف وزارة الاقتصاد والتخطيط بدعم من اليونيسيف وبمساهمة مالية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الألماني للتنمية.
إيمان عبد اللطيف
تمّ يوم أمس الاثنين 12 فيفري 2024 تقديم نتائج المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات لسنة 2023 الذي شمل عيّنة مكوّنة من 11 ألف أسرة موزعة على كامل تراب الجمهورية:
7326 أسرة في المناطق الحضرية و3674 أسرة في المناطق الريفية وبلغت نسبة الاستجابة 90 بالمائة، بما مكن من تحديث 183 مؤشرا يتعلق بوضع الأم والطفل على الصعيدين الوطني والجهوي، وشمل أيضا 34 مؤشرا لقياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق ما أكّده المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء عدنان لسود.
في ذات السياق شدّد كاتب الدولة لدى وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة سمير عبد الحفيظ في مداخلته على "حرص تونس لمواصلة الانخراط في هذا التمشي وضرورة الاستئناس بنتائج هذا المسح بصفة علمية ودقيقة والاستفادة منها لإرساء مقاربة تنموية جديدة ترتقي بالفئات الهشة والجهات المحرومة لسد مختلف الفجوات وتأمين التوازن الأسري والتماسك الاجتماعي استنادا على هويتنا الوطنية والتزامنا بالمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق الطفل والفئات ذات الاحتياجات الخصوصية".
تضمّنت نتائج المسح11محورا وهي "رعاية الأمومة والصحة الإنجابية"، "صحة الأم والمولود"، "تغذية الرضع والأطفال الصغار"، "تنمية الطفولة المبكرة"، "التعليم"، "المهارات الأساسية لدى الأطفال البالغين من العمر من 7 إلى 14 سنة"، "تأديب الأطفال في الوسط العائلي"، "استهلاك التبغ والكحول"، "عمل الأطفال"، "مياه الشرب، حفظ الصحة والصرف الصحّي" و"التحوّلات الاجتماعية".
في ما يتعلّق بمحور "رعاية الأمومة والصحة الإنجابية"، بيّن المسح أن معظـم النسـاء التونسـيات يسـتخدمن وسائل منع الحمل الحديثة.
وقد سجلت نسبة الاستعمال تحسنا خلال ســنة 2023 بنسبة 69 % مقارنة بما كانت عليه ســنة 2018 والمقدرة بـ 62.8%.
كما أنّ 45.9% من النساء المتزوجات لا يستخدمن أي وسيلة من وسائل منع الحمل، في ذات السياق 16.1% من الاحتياجات لوسائل منع الحمل لم يقع تلبيتها (19.9% سنة 2018).
في ما يخصّ العيادات الطبية قبل الولادة من 15 إلى 49 سنة، فإنّ 78.6% من النساء الحوامل قمن بإجراء ما لا يقلّ عن 4 عيادات طبية قبل الولادة خلال آخر حمل لها من قبل أعوان الصحّة المؤهلين.
وهذه النسبة سجّلت تراجعا مقارنة بنتائج المسح العنقودي لسنة 2018 التي كانت84.1%. كما أنّ 9.3% من النساء الحوامل لم تقم بأي مراقبة صحية لحملهن و44 بالمائة من النساء الحوامل يلدن بعمليات قيصرية والحال أنّ المعدل العالمي حسب منظمة الصحة العالمية 10 إلى 15%.
وبيّنت نتائج المسح العنقودي انخفاض معدل التغطية بخدمات الرعاية الصحية للنساء أثناء الحمل خلال سنة 2023 إلى 90.6% مقاربة بسنة 2018 حيث كانت النسبة في حدود 95.3%.
كما أظهر المسح وجود فوارق حسب المستوى التعليمي ومستوى الرفاه الاقتصادي لتصل النسبة إلى93.3% لدى النساء اللاتي لهن مستوى جامعيا مقابل 65.9 % لدى الأمهات ذوي مستوى ما قبل التعليم الابتدائي أو غير المتعلمات وبنسبة 92.3% لدى النساء من الأسر الأكثر ثراء مقابل 83.7 بالمائة لدى النساء من الأسر الأكثر فقرا،حسب تصريح المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء عدنان لسود.
وسجلت أعلى نسبة في الوسط الشرقي بـ95.8% والأدنى في الوسط الغربي بنسبة 73.3% حسب ما تم تقديمه من نتائج في إطار المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات حول وضعه الأم والطفل بتونس.
وأوضح المسح أنّ نسـبة النساء اللاتي لم تقمن بأي مراقبة صحية لحملهـن خلال سـنة قد تضاعف سنة 2023 بنسبة 9.3% مقارنـة بما 5.4% سـنة 2018. فحوالي امرأة مــن كلّ 10 نساء حوامل لم تقم بأي مراقبة صحية لحملها ولكن في مناطق الوسط الشرقي والشمال الغربي كانت هـذه النسـبة أرفـع حيـث لـم تنتفـع أكثـر مـن امـرأة مـن بيـن أربـع نسـاء حوامـل بفحـص مـا قبـل الـوالدة.
لوحظـت تباينـات كبيـرة علـى أسـاس الوضـع الاقتصادي إذ تمثـل نســبة النسـاء اللاتي لم تقمـن بــأي فحص مــن الأسر الأكثر فقرا16.3% ضعــف ما هــي عليه لدى النساء من الأسر الأكثر ثــراء7.7% وكذلك على أساس المستوى التعليمي إذ بلغـت النسـبة لـدى النسـاء اللاتي ليـس لديهـن أي مسـتوى تعليمــي 34.1% مقابــل 6.1% لــدى النســاء اللاتي لديهن مستوى جامعيــا. وسجلت النسبة الأعلى في جهات الوسط الغربي 26.7%.
وفي ما يهمّ رعاية الأم خلال فترة ما بعد الولادة 89.2% من النساء اللاتي ولدن في السنتين السابقتين للمسح حصلن على فحص واحد على الأقلّ خلال فترة ما بعد الولادة من قبل أعوان صحّة مؤهلين خلال يومين بعد الولادة.
أمّا في ما يخصّ العناية بالمولود الجديد وتحديدا فحوصات المولود خلال فترة ما بعد الولادة، أبرزت نتائج المسح أن 95.4% من المواليد يتمّ فحصهم خلال يومين بعد الولادة، و39.3% دون فحوصات.
وفي الرضاعة الطبيعية، فإنّه أكثر من 6 من كل10 مواليد لا يتـم إرضاعهم من الثدي خلال الساعة الأولى بعــد الولادة أي 65.7%. كما أنّ 82.2% من المواليد الجدد لم يتمّ إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
وأفاد المسح أنّه على الرغم من التحسن في معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس بنســبة 4% خلال الخمـس سنوات الماضية 13.5% سنة 2018 مقابــل 17.8% سنة 2023 فإنــه لا يزال منخفضا للغاية.