ليس لوميض بعض القوى السياسية كحركة معارضة ومتكا لديماغوجيا الرفض ، ان يخبو حتى وان ظلت هذه القوى حريصة على الانجاز الثوري وما تبعه من مشروع ديمقراطي .
عندما استشاطت هذه القوى غضبا من انجاز عملية إنقاذ وطني ، لجأت أبواقهم الى اختزال الأمر ببعض التوصيفات ، يعلم من أطلقوها انها خاطئة باطلة و انّ ذاكرة شعب تختزن العشرات من الحجج التي تدحض موقفهم هذا .
خلقنا ربيعا بأيدينا ، واحرقنا هذا الربيع نفسه بأيدينا أيضا .
اللاّفت حقا ، انّ المرجعيات الأسّ لهذه القوى لم تتطير لا كثيرا او حتى قليلا من هذه التحولات الكبرى التي يعيش على وقعها العالم منذ اشهر عديدة. .
انطلق قطار تغيير العالم جامحًا منفلتا من عقال كلّ التوقعات مخلفا ارتباكا دراماتيكيا في عقول أصحاب القرار .
حتى من بيدهم مصير العالم و ان توفرت لديهم قدرة على الاستثمار في اتجاهات رياح هذه التحولات لا يعني ذلك إمكانية تحديد وجهاتها وبالتالي نتائجها .
نحن في مدارات شك من كلّ شيء و هي وضعية لن تزيد الأمور الاّ تازيما.
نحن في لحظة مصيرية فارقة ، بما هو موصول بتشكل جغرا - سياسية جديدة وقبل ذلك أفكار وحتى نظريات وطروحات جديدة أخرى تماما تختلف عمّا ساد و انخُرط فيه وطُبّق في عشريات مضت .
عندما يعتقد بعض الأفراد،أنهم يسعون إلى تحقيق أهداف معينة تتفق مع مصالحهم الواعية الثورية في لحظة ما ، فإنهم في الواقع يوجهون حركة التاريخ، ويتآمرون لتحقيق غاية تتجاوز أنفسهم، بما في ذلك أولئك الذين يعتقدون أنهم يعارضون مخططات وإرادات الشعوب .
في ظل تراكم حقائق التاريخ التجريبي، في ظل المسار السخيف في كثير من الأحيان للشؤون الإنسانية، هناك نهائية تعمل كقصدية ، بما يتّجه انَ كل شيء يحدث كما لو أن الطبيعة قد حققت أهدافها من خلال تاريخ البشر والمجتمعات البشرية دون أن يدركوا ذلك، بما في ذلك من خلال التواصل الاجتماعي غير القابل للانفصال الذي يميز علاقاتهم العدائية.
إن استخدام العنف مهما كان ماديا او نظريا هو اقتصاد التفكير والفكر السياسي الذي تتطلبه خطورة الوضع. ليس هناك شيء ثوري في هذا، لأنه انتصار لليقينيات، أي المطلقات والأساطير، التي لا تصنع التاريخ بل محاكاة ساخرة له بحالة كاريكاتيرية جوفاء . نحن نقمع كل ما يفلت من يقينيات الأيديولوجيا في عملية الخلق والتي نحاول فرضها على العقليات والقوى التي نقلل من تقدير تطلعاتها الحقيقية أو نسيء فهمها.
وللقيام بذلك، فإننا نضع هياكل سياسية لا تتسامح بطبيعتها مع أية عيوب، او أي شك او احتجاج او رفض: هذه هي سمة الموقف ذي الأيديولوجية الخطية والأحادية. أيديولوجية شاملة تستبعد أي شكل آخر من أشكال الفكر والعمل او الموقف .
انّهم ثوار سلطة وكراسي وبلاتوهات إذاعات وقنوات تلفزية وعشق للجاه والمال.. كسبوا ثقة المتظاهرين وقادوا الهتاف، وهم يضمرون أمرا آخر شعارهم البئيس لن نتقدم ولن ندعكم تتقدمون ، غاب عنهم ان الثوار الحقيقيين هم اولئك المنشغلون بخدمة قضيتهم، قضية شعبهم، يبذلون قصارى الجهد في توفير شروط أفضل ظروف الحياة له .
انهم يريدون ويسعون لتغيير كلَ شيء الاّ أنفسهم .
ابوبكر الصغير
الشيء الوحيد الذي يغنيك ، دون ان يكلفك هو عقلك .
صرخ الإنسان ، صرخ شعب ، قامت ثورة .
ليس لوميض بعض القوى السياسية كحركة معارضة ومتكا لديماغوجيا الرفض ، ان يخبو حتى وان ظلت هذه القوى حريصة على الانجاز الثوري وما تبعه من مشروع ديمقراطي .
عندما استشاطت هذه القوى غضبا من انجاز عملية إنقاذ وطني ، لجأت أبواقهم الى اختزال الأمر ببعض التوصيفات ، يعلم من أطلقوها انها خاطئة باطلة و انّ ذاكرة شعب تختزن العشرات من الحجج التي تدحض موقفهم هذا .
خلقنا ربيعا بأيدينا ، واحرقنا هذا الربيع نفسه بأيدينا أيضا .
اللاّفت حقا ، انّ المرجعيات الأسّ لهذه القوى لم تتطير لا كثيرا او حتى قليلا من هذه التحولات الكبرى التي يعيش على وقعها العالم منذ اشهر عديدة. .
انطلق قطار تغيير العالم جامحًا منفلتا من عقال كلّ التوقعات مخلفا ارتباكا دراماتيكيا في عقول أصحاب القرار .
حتى من بيدهم مصير العالم و ان توفرت لديهم قدرة على الاستثمار في اتجاهات رياح هذه التحولات لا يعني ذلك إمكانية تحديد وجهاتها وبالتالي نتائجها .
نحن في مدارات شك من كلّ شيء و هي وضعية لن تزيد الأمور الاّ تازيما.
نحن في لحظة مصيرية فارقة ، بما هو موصول بتشكل جغرا - سياسية جديدة وقبل ذلك أفكار وحتى نظريات وطروحات جديدة أخرى تماما تختلف عمّا ساد و انخُرط فيه وطُبّق في عشريات مضت .
عندما يعتقد بعض الأفراد،أنهم يسعون إلى تحقيق أهداف معينة تتفق مع مصالحهم الواعية الثورية في لحظة ما ، فإنهم في الواقع يوجهون حركة التاريخ، ويتآمرون لتحقيق غاية تتجاوز أنفسهم، بما في ذلك أولئك الذين يعتقدون أنهم يعارضون مخططات وإرادات الشعوب .
في ظل تراكم حقائق التاريخ التجريبي، في ظل المسار السخيف في كثير من الأحيان للشؤون الإنسانية، هناك نهائية تعمل كقصدية ، بما يتّجه انَ كل شيء يحدث كما لو أن الطبيعة قد حققت أهدافها من خلال تاريخ البشر والمجتمعات البشرية دون أن يدركوا ذلك، بما في ذلك من خلال التواصل الاجتماعي غير القابل للانفصال الذي يميز علاقاتهم العدائية.
إن استخدام العنف مهما كان ماديا او نظريا هو اقتصاد التفكير والفكر السياسي الذي تتطلبه خطورة الوضع. ليس هناك شيء ثوري في هذا، لأنه انتصار لليقينيات، أي المطلقات والأساطير، التي لا تصنع التاريخ بل محاكاة ساخرة له بحالة كاريكاتيرية جوفاء . نحن نقمع كل ما يفلت من يقينيات الأيديولوجيا في عملية الخلق والتي نحاول فرضها على العقليات والقوى التي نقلل من تقدير تطلعاتها الحقيقية أو نسيء فهمها.
وللقيام بذلك، فإننا نضع هياكل سياسية لا تتسامح بطبيعتها مع أية عيوب، او أي شك او احتجاج او رفض: هذه هي سمة الموقف ذي الأيديولوجية الخطية والأحادية. أيديولوجية شاملة تستبعد أي شكل آخر من أشكال الفكر والعمل او الموقف .
انّهم ثوار سلطة وكراسي وبلاتوهات إذاعات وقنوات تلفزية وعشق للجاه والمال.. كسبوا ثقة المتظاهرين وقادوا الهتاف، وهم يضمرون أمرا آخر شعارهم البئيس لن نتقدم ولن ندعكم تتقدمون ، غاب عنهم ان الثوار الحقيقيين هم اولئك المنشغلون بخدمة قضيتهم، قضية شعبهم، يبذلون قصارى الجهد في توفير شروط أفضل ظروف الحياة له .