إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هند صبري وكوثر بن هنيّة.. و"بنات أُلفة" (2-2)

  بقلم: السيّد العلاّني

     مَزَجَت عبقريّةُ "كوثر بن هنيّة " ،وهي المخرجةُ وكاتبةُ السيناريو في نفس الآن ،الواقعَ المعيشَ بالفعل بواقعٍ متخيّلٍ مَزْجًا لَطِيفًا لا يُخْرِج الشريطَ عن وثائقيّتِه وَ لَا يَزُجُّ به في خانة أفلام الخيال فكان صنفا ثالثا مركّبا من الصنفين معًا. فثلاثٌ من السيّدات الستِّ ممثِّلاتٌ محترفاتٌ جسّدْن أدوارهنّ على سبيلِ الخيال فشخّصت "هند صبري" مشاهدَ من دور الأمّ الحقيقيّة ِ و شخّصت "إشراق مطر" و" نور القروي" دوريْ "غفران الشيخاوي" و" رحمة الشيخاوي" المسجونتين في ليبيا أمّا السيّدات الثلاث الأخريات فجسّدن أدوارهنّ على الحقيقة "ألفة الحمروني" الأمّ الحقيقيّة و "آية الشيخاوي" و "تيسير الشيخاوي" ابنتاها الحقيقيّتان. هذا المزجُ بينَ التوثيقيِّ والخياليِّ عالجته "كوثر بن هنيّة" معالجةً ذكيّة وفَّقَتْ بينَ تقنياتِ العملِ السنيمائيّ صورةً وصوتًا و إضاءةً وموسيقى من جهةٍ وتقنياتِ السرد الفنّي روايةً و وَصْفًا و حوارا و َشخصياتٍ ومكانًا و زمانًا في سياقٍ تَنْسَجِمُ فيه كلُّ هذهِ المكوّناتِ لا لإغراقِ المتفرّجِ في إيهام يُنْسِيه واقِعَه المعيش بل ليردّ إليه وَعْيَه بهذا الواقع المريض.

لُعْبَةُ الأزْمِنَة

       يظلّ المتفرّجُ طيلة المائة وعشرِ دقائقَ مدّةَ العرضِ يَنُوسُ بين أزمنةٍ متداخلةٍ في غير ترتيبٍ خَطِّيٍ يَضْمَنُ تواتُرَ الأحداث تواترا هادئا رتيبا بل العكس هو الصحيح فالزّمن في الشريط يتقدّمُ كتلةً واحدة يجتمع فيها في غير نظامٍ مَا انْقَضى من الأحداثِ قبل زمن التصوير مع ما انقضى منها أثناء التصوير وَ ما قد ينقضي منها مستقبلاً. وَ لْنَأْ خُذْ زمنَ التصوير لحظةً فارقة ننظر منها إلى ترتيب الأحداثِ كما أعادت "كوثر بن هنيّة" تركيبها. يبدأ الشريط بظهور وجهِ "هند صبري"  يملأُ الشاشة ويدٍ تمسك بين أصابعها فرشاةَ قيافةٍ تمرِّرُها على وجنتيْ الممثلةِ استعدادا للانتقال إلى لحظةٍ أخرى مغايرة لا تعرف  "هند صبري" وظيفتها فيها على وجه الدقّةِ فكلّ ما تعرفه أنّها مدعوَّةٌ إلى تعويض الأمّ الحقيقيّة في بعض لقطاتٍ يشتدّ فيها الانفعال قد تصعبُ على" ريم الحمروني" تأْديتُها . فمنذ الوهلة الأولى يجد المتفرّج نفسه في خليطٍ من أزمنةٍ فزمن الفرجة بأحداثه التي لم تنقضِ وزمن التصوير الذي انقضت أحداثه وانقطعت وزمن ما قبل الحكاية الذي انقضت أحداثه لكنّها لم تنقطع بعدُ فهيَ تجري أمامه داخل الشريط لكن  خارج الحكاية وهو زمنٌ يمتدّ حتّى تنتهي السيدات الستّ من تقديم أنفسهنّ ممثّلات سيجسّدن شخصيّاتِ الحكايةِ التي سيشخّصنها حقيقيّةً كانت أوْ متخيّلة ويتقاسمن الوظائفَ التي سَيُنْجِزْنَها أثناء الحَكْيِ والتصويرِ معا. ويتواصلُ اللعب بالزمن في خطٍّ ينكسر تارة ويعود إلى الوراء طورا وينثني مرّة ثالثة ليلْتَقِطَ مشهدا توضيحيّا انقطع وانقضى لكنّ الذاكرة تحتفظ بهِ في ركن من أركانها المُغلّقة لينفجرَ في لحظةٍ من لحظاتِ الصدق والتفريج عن النفس باسترجاع الماضي السعيدِ المؤلم في ذات الحين مثل استحضار "ريم الحمروني "وقائع ليلة زفافها حين حاول زوجها مجامعتها دون رضاها لإشباع رغبةَ المَدْعُوِين الذين مازالوا يتعلّقون بالبكارة رمزا للنقاوة والشرف وكأنّ الطبَّ اليوم عاجز عن رَتْقِ الفَتْقِ! وكذلك استعادة  مشهد البنات الأربع وهنّ يتمرنَّ على طقوس إعداد الميّت للدفن بل وتجريب انزال الميّت في القبر في صورٍ تتعاقب على أرضيةٍ من سوادٍ قاتم تتحرّكُ عليها شخوصٌ ملفوفةٌ في أكفانٍ شديدة البياض.

اِسْتِحْضَارُ الوَعْيِ

    لُعبة الأزمنة هذهِ تستوجب من المتفرّجِ/ المتلقّي حضورا ذهنيّا مَوْصُولاً مدّةَ العَرض كلَّها ليتمَكّن مِن أنْ يعقِدَ بين عُرى الزمانِ وِثَاقا يربط الأحداثَ بعضَها ببعضٍ أيْ ما اِنْقَضَى منها و انقطعَ  وما انقضى منها ولم ينقطعْ بعدُ وما منها لم ينقضِ و لم ينقطعْ أيضا فإذَا كلُّ أُمٍّ هي " ريم الحمروني" إنْ لم تكن بالفعل فبالقوّةِ وكلّ شابٍّ  أو شابّة "غفران " و"رحمة الشيخاوي". لحظةٌ حاسمة من تاريخ تونسَ الحديثِ كَشَفَت واقعًا مهمومًا تناوله الشريطُ بمنظارِ المَثَلِ الشعبيّ ( كُثْر الهمِّ يِضَحِّكْ).فانغلاق الأفاق أمام الشباب هو نفسه انغلاق الفضاء الذي تدور فيه وقائع الشريط إلاّ في لقطاتٍ قصيرةٍ متعجّلةٍ حين قرّرت الأمّ "ريم الحمروني" التحرّرَ من القيود الاجتماعيّة كلّها وانطلقت في تجربةٍ ذاتيّةٍ من الحبِّ والعشق التي حُرِمَتْ منهما طوال حياتها لكنّها سرعان ما تعودُ إلى فضائها المظلم المنغلق ولباسها الأسودِ ولولا طرفُ غطاءِ رأسها الأحمر البادي جزءٌ صغيرٌ منه على جبينها لَخالها المتفرّج جذعَ شجرةٍ كان يمكن أنْ تثمرَ لولا اِحْتراقُها مُبَكِّرا بلهيب النيران المحيطة بها.

خيامٌ دَعويّةٌ عابرةٌ ومؤسّساتٌ مدنيّة قارّة ...و لَكِنْ

    شريط "بنات ألفة" لكوثر بن هنيّة يكشف الفقرَ والاحتياجَ والعنفَ والنكد والغبن والشعور بالعجز ويبرز سلطانَ المجتمع وسلطةَ التقاليد وطغيانَ مفاهيم حول الأخلاق خاطئةٍ لكنّ هذا الكشف نفسه ليس إلاّ وسيلةً توسّل بها الشريط ليُبرزَ في وضوحٍ ما ظنّ انّه يحجبه وهو خواءً العقول وفراغُ القلوب وبسبب ذلك وجدت الخيام الدعويّة أذانًا صاغية وقلوبا من العلم خاوية !إنْ نحنُ استعرنا هذه الصيغة من أحمد بن أبي الضياف. أين دَوْرُ المدارسِ والمعاهدِ والجامعات التي تفخر تونس بعددها وانتشارها وتُخَصِّص لها من ميزانيّتها العموميّة القسطَ الأوفر على أملِ تنويرِ العقول وتكوين إنسانٍ يَعِي حاضرًا متردّيا ويصنع مستقبلاً زاهرًا ؟ ما وَظِيفَةُ دُورِ الشبابِ ومؤسّساته  التي لاَ  تَخْلُو  مِنْها معتمديّةٌ ؟ ما أثر دُورِ الثقافةِ والمكتباتِ العموميّةِ القارّةِ والمتجوّلةِ  وبيوتِ الحكمةِ والمهرجاناتِ التي فاق عددُها الأربعمائة؟ والأدهى من هذا كلّه ما فضلُ المساجدِ والجوامعِ المنتشرةِ في كلِّ منعرجٍ وكلِّ ثنيّةٍ؟ وما موقفُ السادة الأئِمّةِ والخطباءِ الأجلاّءِ وهمْ في ظنّنا خطُّ الدفاع الأوّل عن إسلامنا المالكيِّ المذهبِ الشافعيِّ العقيدةِ المقاصديّ المنهج؟ أليس من الضروريّ أنْ تتوسّع الاستشارة الوطنيّة فتشمل كلَّ هذه المجالات  لتعدّل ساعاتها على اللّحظة التاريخيّة التي نعيش ؟

مستشار ثقافي سابق/مسرحيّ 

                                           هند صبري وكوثر بن هنيّة.. و"بنات أُلفة" (2-2)

  بقلم: السيّد العلاّني

     مَزَجَت عبقريّةُ "كوثر بن هنيّة " ،وهي المخرجةُ وكاتبةُ السيناريو في نفس الآن ،الواقعَ المعيشَ بالفعل بواقعٍ متخيّلٍ مَزْجًا لَطِيفًا لا يُخْرِج الشريطَ عن وثائقيّتِه وَ لَا يَزُجُّ به في خانة أفلام الخيال فكان صنفا ثالثا مركّبا من الصنفين معًا. فثلاثٌ من السيّدات الستِّ ممثِّلاتٌ محترفاتٌ جسّدْن أدوارهنّ على سبيلِ الخيال فشخّصت "هند صبري" مشاهدَ من دور الأمّ الحقيقيّة ِ و شخّصت "إشراق مطر" و" نور القروي" دوريْ "غفران الشيخاوي" و" رحمة الشيخاوي" المسجونتين في ليبيا أمّا السيّدات الثلاث الأخريات فجسّدن أدوارهنّ على الحقيقة "ألفة الحمروني" الأمّ الحقيقيّة و "آية الشيخاوي" و "تيسير الشيخاوي" ابنتاها الحقيقيّتان. هذا المزجُ بينَ التوثيقيِّ والخياليِّ عالجته "كوثر بن هنيّة" معالجةً ذكيّة وفَّقَتْ بينَ تقنياتِ العملِ السنيمائيّ صورةً وصوتًا و إضاءةً وموسيقى من جهةٍ وتقنياتِ السرد الفنّي روايةً و وَصْفًا و حوارا و َشخصياتٍ ومكانًا و زمانًا في سياقٍ تَنْسَجِمُ فيه كلُّ هذهِ المكوّناتِ لا لإغراقِ المتفرّجِ في إيهام يُنْسِيه واقِعَه المعيش بل ليردّ إليه وَعْيَه بهذا الواقع المريض.

لُعْبَةُ الأزْمِنَة

       يظلّ المتفرّجُ طيلة المائة وعشرِ دقائقَ مدّةَ العرضِ يَنُوسُ بين أزمنةٍ متداخلةٍ في غير ترتيبٍ خَطِّيٍ يَضْمَنُ تواتُرَ الأحداث تواترا هادئا رتيبا بل العكس هو الصحيح فالزّمن في الشريط يتقدّمُ كتلةً واحدة يجتمع فيها في غير نظامٍ مَا انْقَضى من الأحداثِ قبل زمن التصوير مع ما انقضى منها أثناء التصوير وَ ما قد ينقضي منها مستقبلاً. وَ لْنَأْ خُذْ زمنَ التصوير لحظةً فارقة ننظر منها إلى ترتيب الأحداثِ كما أعادت "كوثر بن هنيّة" تركيبها. يبدأ الشريط بظهور وجهِ "هند صبري"  يملأُ الشاشة ويدٍ تمسك بين أصابعها فرشاةَ قيافةٍ تمرِّرُها على وجنتيْ الممثلةِ استعدادا للانتقال إلى لحظةٍ أخرى مغايرة لا تعرف  "هند صبري" وظيفتها فيها على وجه الدقّةِ فكلّ ما تعرفه أنّها مدعوَّةٌ إلى تعويض الأمّ الحقيقيّة في بعض لقطاتٍ يشتدّ فيها الانفعال قد تصعبُ على" ريم الحمروني" تأْديتُها . فمنذ الوهلة الأولى يجد المتفرّج نفسه في خليطٍ من أزمنةٍ فزمن الفرجة بأحداثه التي لم تنقضِ وزمن التصوير الذي انقضت أحداثه وانقطعت وزمن ما قبل الحكاية الذي انقضت أحداثه لكنّها لم تنقطع بعدُ فهيَ تجري أمامه داخل الشريط لكن  خارج الحكاية وهو زمنٌ يمتدّ حتّى تنتهي السيدات الستّ من تقديم أنفسهنّ ممثّلات سيجسّدن شخصيّاتِ الحكايةِ التي سيشخّصنها حقيقيّةً كانت أوْ متخيّلة ويتقاسمن الوظائفَ التي سَيُنْجِزْنَها أثناء الحَكْيِ والتصويرِ معا. ويتواصلُ اللعب بالزمن في خطٍّ ينكسر تارة ويعود إلى الوراء طورا وينثني مرّة ثالثة ليلْتَقِطَ مشهدا توضيحيّا انقطع وانقضى لكنّ الذاكرة تحتفظ بهِ في ركن من أركانها المُغلّقة لينفجرَ في لحظةٍ من لحظاتِ الصدق والتفريج عن النفس باسترجاع الماضي السعيدِ المؤلم في ذات الحين مثل استحضار "ريم الحمروني "وقائع ليلة زفافها حين حاول زوجها مجامعتها دون رضاها لإشباع رغبةَ المَدْعُوِين الذين مازالوا يتعلّقون بالبكارة رمزا للنقاوة والشرف وكأنّ الطبَّ اليوم عاجز عن رَتْقِ الفَتْقِ! وكذلك استعادة  مشهد البنات الأربع وهنّ يتمرنَّ على طقوس إعداد الميّت للدفن بل وتجريب انزال الميّت في القبر في صورٍ تتعاقب على أرضيةٍ من سوادٍ قاتم تتحرّكُ عليها شخوصٌ ملفوفةٌ في أكفانٍ شديدة البياض.

اِسْتِحْضَارُ الوَعْيِ

    لُعبة الأزمنة هذهِ تستوجب من المتفرّجِ/ المتلقّي حضورا ذهنيّا مَوْصُولاً مدّةَ العَرض كلَّها ليتمَكّن مِن أنْ يعقِدَ بين عُرى الزمانِ وِثَاقا يربط الأحداثَ بعضَها ببعضٍ أيْ ما اِنْقَضَى منها و انقطعَ  وما انقضى منها ولم ينقطعْ بعدُ وما منها لم ينقضِ و لم ينقطعْ أيضا فإذَا كلُّ أُمٍّ هي " ريم الحمروني" إنْ لم تكن بالفعل فبالقوّةِ وكلّ شابٍّ  أو شابّة "غفران " و"رحمة الشيخاوي". لحظةٌ حاسمة من تاريخ تونسَ الحديثِ كَشَفَت واقعًا مهمومًا تناوله الشريطُ بمنظارِ المَثَلِ الشعبيّ ( كُثْر الهمِّ يِضَحِّكْ).فانغلاق الأفاق أمام الشباب هو نفسه انغلاق الفضاء الذي تدور فيه وقائع الشريط إلاّ في لقطاتٍ قصيرةٍ متعجّلةٍ حين قرّرت الأمّ "ريم الحمروني" التحرّرَ من القيود الاجتماعيّة كلّها وانطلقت في تجربةٍ ذاتيّةٍ من الحبِّ والعشق التي حُرِمَتْ منهما طوال حياتها لكنّها سرعان ما تعودُ إلى فضائها المظلم المنغلق ولباسها الأسودِ ولولا طرفُ غطاءِ رأسها الأحمر البادي جزءٌ صغيرٌ منه على جبينها لَخالها المتفرّج جذعَ شجرةٍ كان يمكن أنْ تثمرَ لولا اِحْتراقُها مُبَكِّرا بلهيب النيران المحيطة بها.

خيامٌ دَعويّةٌ عابرةٌ ومؤسّساتٌ مدنيّة قارّة ...و لَكِنْ

    شريط "بنات ألفة" لكوثر بن هنيّة يكشف الفقرَ والاحتياجَ والعنفَ والنكد والغبن والشعور بالعجز ويبرز سلطانَ المجتمع وسلطةَ التقاليد وطغيانَ مفاهيم حول الأخلاق خاطئةٍ لكنّ هذا الكشف نفسه ليس إلاّ وسيلةً توسّل بها الشريط ليُبرزَ في وضوحٍ ما ظنّ انّه يحجبه وهو خواءً العقول وفراغُ القلوب وبسبب ذلك وجدت الخيام الدعويّة أذانًا صاغية وقلوبا من العلم خاوية !إنْ نحنُ استعرنا هذه الصيغة من أحمد بن أبي الضياف. أين دَوْرُ المدارسِ والمعاهدِ والجامعات التي تفخر تونس بعددها وانتشارها وتُخَصِّص لها من ميزانيّتها العموميّة القسطَ الأوفر على أملِ تنويرِ العقول وتكوين إنسانٍ يَعِي حاضرًا متردّيا ويصنع مستقبلاً زاهرًا ؟ ما وَظِيفَةُ دُورِ الشبابِ ومؤسّساته  التي لاَ  تَخْلُو  مِنْها معتمديّةٌ ؟ ما أثر دُورِ الثقافةِ والمكتباتِ العموميّةِ القارّةِ والمتجوّلةِ  وبيوتِ الحكمةِ والمهرجاناتِ التي فاق عددُها الأربعمائة؟ والأدهى من هذا كلّه ما فضلُ المساجدِ والجوامعِ المنتشرةِ في كلِّ منعرجٍ وكلِّ ثنيّةٍ؟ وما موقفُ السادة الأئِمّةِ والخطباءِ الأجلاّءِ وهمْ في ظنّنا خطُّ الدفاع الأوّل عن إسلامنا المالكيِّ المذهبِ الشافعيِّ العقيدةِ المقاصديّ المنهج؟ أليس من الضروريّ أنْ تتوسّع الاستشارة الوطنيّة فتشمل كلَّ هذه المجالات  لتعدّل ساعاتها على اللّحظة التاريخيّة التي نعيش ؟

مستشار ثقافي سابق/مسرحيّ