إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

محمد بن عطية لـ"الصباح": وراء الجبل كل شيء ممكن وقصة الفيلم ترافقني منذ سنوات

 

 

-مجد مستورة خياري الأول لبطولة "وراء الجبل"  دون هؤلاء لا تسقيم أفلامي

تونس – الصباح

 

تزامنا مع طرح فيلمه "وراء الجبل" بقاعات السينما التونسية انطلاقا من اليوم الأربعاء 17 جانفي الحالي تحدث المخرج محمد بن عطية لـ"الصباح" عن حماسه لهذا الموعد مع الجمهور التونسي فرغم عرض الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية إلا أن لقاء الجمهور التونسي له وقع خاص من منظوره باعتباره الأقرب لتفاصيل الفيلم قائلا: "متشوق لردود الأفعال فالفيلم نابع من واقع اجتماعي محلي لذلك يعنيني كثيرا استقبال آراء مشاهدي "وراء الجبل" في تونس".

وأقر محمد بن عطية بدور الواقع التونسي في دفعه للكتابة وتقديم أفلام تعكس رؤيته للراهن ولئن اختار في فيلمه الروائي الثالث قصة ذات منحى خيالي عجائبي عن رجل يطير إلا أن حياة بطله "رفيق" وغيره من شخوص فيلم "وراء الجبل" هي انعكاس لوجهة نظره عن مجتمعات اليوم وما تعيشه من ضغوط وأزمات وقيود. قائلا: "وراء الجبل كل شيء ممكن، يخفي أشياء قد نخاف من اكتشافها وهناك عالم جديد عاشه رفيق مع ابنه في أحداث الفيلم".

وأكد مخرج "وراء الجبل" بأن فكرة تقديم فيلم عن بطل يطير تراوده قبل سنوات طويلة من امتهنه صناعة الأفلام غير أن تنفيذها تأجل لمرحلة شعر خلالها بقدرته على تطوير الفكرة وطرحها سينمائيا وبدورها تغيرت تفاصيل كثيرة عبر السنين وأًصبح سيناريو "وراء الجبل" قابلا للتصوير.

وأضاف محمد بن عطية في ذات السياق أن تجربته السينمائية الأخيرة هي إعادة قراءة لواقعنا ومنظومتنا الاجتماعية انطلاقا من العائلة والعمل وعلاقاتنا بأفراد مجتمعنا ومؤسساته مؤكدا محافظته على البعد الواقعي والاجتماعي لأعماله ولكن عبر جماليات مغايرة  في "وراء الجبل" فقدرة "رفيق" على الطيران والإيحاء بوجود بطل خارق تخدم السينما التي تعود على تقديمها ففكرة الطيران وكسر الرتابة وتحدي الأعراف هي خطوة نحو الحلم بمستقبل أفضل في مجتمع يتغذى على الخوف والقلق والتوتر الاجتماعي والسياسي.

وعن تجدد التعاون بينه وبين بطل فيلمه مجد مستورة كشف محمد بن عطية أن فيلم "وراء الجبل" يدور في فلك العلاقات العائلية والاجتماعية على غرار "نحبك هادي" والذي جسد بطولته مجد مستورة ومع تطور العلاقة المهنية والإنسانية بينهما كان  الخيار الأول لبطولة فيلم "وراء الجبل" في دور "رفيق" لمجد مستورة خاصة وأن بعد سبع سنوات من تعاوننا الأول أصبحنا أكثر خبرة وحرفية ونضج فني.

وفي ذات السياق المتعلق بفريقه الفني والتقني قال مخرج "وراء الجبل" في حديثه لـ"الصباح": "لا أعتقد أني قادر على صناعة فيلم دون منتجين وتقنيين رافقوا بداياتي في المجال السينمائي فالعمل بالنسبة لي لا يستقيم دون درة بوشوشة ولينا شعبان كذلك أعتبر نفسي محظوظا بالتعاون مع الأخوان جان بيير ولوك داردين كما أن وجود مدير التصوير فريديريك نوارهوم ضرورة في صناعة أفلامي".

تجدر الإشارة إلى أن مسيرة محمد بن عطية السينمائية تحمل رصيدا من الأفلام القصيرة من بينها "رومانتيسم، قرصين صباحًا ومساءً" (2004)، "مثل الآخرين - كيف لخرين" (2006)، "القانون 76" (2011) وثلاثة تجارب روائية طويلة كانت الأولى فيلم "نحبك هادي" سنة 2016 وتوج من خلاله بجائزة أفضل فيلم أول في مهرجان برلين السينمائي ونال بطل العمل مجد مستورة في نفس المهرجان الدب الفضي لأفضل ممثل كما قدم محمد بن عطية فيلمه الروائي الطويل الثاني في عرض عالمي أول سنة 2018 ضمن برمجة "نصف شهر المخرجين" بمهرجان كان السينمائي وكان العرض العالمي الأول لأحدث أفلامه "وراء الجبل" وانطلق عرضه يوم أمس 17 جانفي 2024 بقاعات السينما التونسية في قسم "آفاق" ضمن فعاليات الدورة المنقضية لمهرجان فانيسيا السينمائي الدولي.

نجلاء قموع

محمد بن عطية لـ"الصباح":  وراء الجبل كل شيء ممكن وقصة الفيلم ترافقني منذ سنوات

 

 

-مجد مستورة خياري الأول لبطولة "وراء الجبل"  دون هؤلاء لا تسقيم أفلامي

تونس – الصباح

 

تزامنا مع طرح فيلمه "وراء الجبل" بقاعات السينما التونسية انطلاقا من اليوم الأربعاء 17 جانفي الحالي تحدث المخرج محمد بن عطية لـ"الصباح" عن حماسه لهذا الموعد مع الجمهور التونسي فرغم عرض الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية إلا أن لقاء الجمهور التونسي له وقع خاص من منظوره باعتباره الأقرب لتفاصيل الفيلم قائلا: "متشوق لردود الأفعال فالفيلم نابع من واقع اجتماعي محلي لذلك يعنيني كثيرا استقبال آراء مشاهدي "وراء الجبل" في تونس".

وأقر محمد بن عطية بدور الواقع التونسي في دفعه للكتابة وتقديم أفلام تعكس رؤيته للراهن ولئن اختار في فيلمه الروائي الثالث قصة ذات منحى خيالي عجائبي عن رجل يطير إلا أن حياة بطله "رفيق" وغيره من شخوص فيلم "وراء الجبل" هي انعكاس لوجهة نظره عن مجتمعات اليوم وما تعيشه من ضغوط وأزمات وقيود. قائلا: "وراء الجبل كل شيء ممكن، يخفي أشياء قد نخاف من اكتشافها وهناك عالم جديد عاشه رفيق مع ابنه في أحداث الفيلم".

وأكد مخرج "وراء الجبل" بأن فكرة تقديم فيلم عن بطل يطير تراوده قبل سنوات طويلة من امتهنه صناعة الأفلام غير أن تنفيذها تأجل لمرحلة شعر خلالها بقدرته على تطوير الفكرة وطرحها سينمائيا وبدورها تغيرت تفاصيل كثيرة عبر السنين وأًصبح سيناريو "وراء الجبل" قابلا للتصوير.

وأضاف محمد بن عطية في ذات السياق أن تجربته السينمائية الأخيرة هي إعادة قراءة لواقعنا ومنظومتنا الاجتماعية انطلاقا من العائلة والعمل وعلاقاتنا بأفراد مجتمعنا ومؤسساته مؤكدا محافظته على البعد الواقعي والاجتماعي لأعماله ولكن عبر جماليات مغايرة  في "وراء الجبل" فقدرة "رفيق" على الطيران والإيحاء بوجود بطل خارق تخدم السينما التي تعود على تقديمها ففكرة الطيران وكسر الرتابة وتحدي الأعراف هي خطوة نحو الحلم بمستقبل أفضل في مجتمع يتغذى على الخوف والقلق والتوتر الاجتماعي والسياسي.

وعن تجدد التعاون بينه وبين بطل فيلمه مجد مستورة كشف محمد بن عطية أن فيلم "وراء الجبل" يدور في فلك العلاقات العائلية والاجتماعية على غرار "نحبك هادي" والذي جسد بطولته مجد مستورة ومع تطور العلاقة المهنية والإنسانية بينهما كان  الخيار الأول لبطولة فيلم "وراء الجبل" في دور "رفيق" لمجد مستورة خاصة وأن بعد سبع سنوات من تعاوننا الأول أصبحنا أكثر خبرة وحرفية ونضج فني.

وفي ذات السياق المتعلق بفريقه الفني والتقني قال مخرج "وراء الجبل" في حديثه لـ"الصباح": "لا أعتقد أني قادر على صناعة فيلم دون منتجين وتقنيين رافقوا بداياتي في المجال السينمائي فالعمل بالنسبة لي لا يستقيم دون درة بوشوشة ولينا شعبان كذلك أعتبر نفسي محظوظا بالتعاون مع الأخوان جان بيير ولوك داردين كما أن وجود مدير التصوير فريديريك نوارهوم ضرورة في صناعة أفلامي".

تجدر الإشارة إلى أن مسيرة محمد بن عطية السينمائية تحمل رصيدا من الأفلام القصيرة من بينها "رومانتيسم، قرصين صباحًا ومساءً" (2004)، "مثل الآخرين - كيف لخرين" (2006)، "القانون 76" (2011) وثلاثة تجارب روائية طويلة كانت الأولى فيلم "نحبك هادي" سنة 2016 وتوج من خلاله بجائزة أفضل فيلم أول في مهرجان برلين السينمائي ونال بطل العمل مجد مستورة في نفس المهرجان الدب الفضي لأفضل ممثل كما قدم محمد بن عطية فيلمه الروائي الطويل الثاني في عرض عالمي أول سنة 2018 ضمن برمجة "نصف شهر المخرجين" بمهرجان كان السينمائي وكان العرض العالمي الأول لأحدث أفلامه "وراء الجبل" وانطلق عرضه يوم أمس 17 جانفي 2024 بقاعات السينما التونسية في قسم "آفاق" ضمن فعاليات الدورة المنقضية لمهرجان فانيسيا السينمائي الدولي.

نجلاء قموع