- رياض الشرايطي -
طيورُ الابابيلِ لن تأتي و لاالسِّجّيلُ
و قصُورُ حكّامِ خيرِ امّةٍ اُخرٍجتْ للنّاسِ
خائرةٌ
أمام كمشةِ شعبِ اللهِ المختارِ
لا يسقطُ العدوُّ بالادعيةِ
و لا بالشّموعِ و لا بالخيوطِ
في مراقدِ اولياءِ الربِّ
و لابإنتظارِ المهديّ ِ
نحن امّةٌ شاخَ فيها غدرُ الدَّمِ لدمهِ
نقيمُ سريعا الدّنيا عِياطًا
و نقعُدُ
و منْ منّا صَنع اُفُقًا
وحدهُ نتركُ
ليموتَ أو يموتَ
و ننسَى و لا نعبأُ
نحن امّةٌ تتقِنُ البكاءَ
و المشيَ في الجنازاتِ
و تقبّلَالعزاءاتِ
نحن امّةٌ تتقِنُ انشادَ الاناشيدِ
و عبادةَ الشّهيدِ
و اكثرْنَا التمسُّحَ بعباءاتِ اولِى الأمْرِ مِنّا
لا طَيُورُ الابابيلِ ستاتي لنجدتِنا
و لاالسجّيلُ و لا اللهُ
وحدنا قبالة قِبلةِ الرّصاصِ
فإن جعلناه بوصلتَنا
و انتبهنا إلى الإنسانِ فينا
نقاتل دون انتظارٍ مقابلاً من الغيبِ
و آمنا أن الأرضَ ارضُنا
لا شريكَ لنا فيها
و كلُّ ذرّةِ ترابٍ منها قدسٌ
و كلّ مقاتلٍ رسولٌ بعثَتْهُ امُّهُ
لعناقِ البارودِ المقدّسِ
و نفكٌّ كلَّ سلاسلِ العِرقِ و الدٍٍّينِ
و فقط نقُولُ : نُقاتِلُ لاجل الوجودِ
لاجلِ هامةٍ مرتفعةٍ
دونَ شاماتٍ على الجبينِ
و لا شاراتٍ لاجلِ الزّعيمِ
هي البندقيّةُ وحدَهَا
ترفَعُنا أو تحُطُّنا
و بها فقط ننتصبُ و نقومُ ...