إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. سياسات ..!.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

البرلمان هو روح الدولة، مهمته نقل الأعراف والقيم التي تجسدها الدولة إلى المجتمع.

 إنّه في الواقع المؤسسة التي تسمح لأفراد معينين بتجسيد هذه الروح والانتصار لهذه الأعراف وهذه القيم، هذا بالمعنى المزدوج، وهو أن البرلمانيين أنفسهم يرون أنفسهم مدفوعين إلى مسؤولية أخلاقية تجاه ما يتأسس من نواميس وخيارات الدولة رغم  عدم وجود شرط المشاركة السياسية.

إن المجال السياسي لديه مهمة تنظيم الظروف المؤسسية للتوافق المعقول،توافق بدايته توضيح الخلافات، وليس بالضرورة استئصالها.

انتصارا لأخلاقيات المناقشة، إيمانا بفائدة وضع إجراءات، في ظل ديمقراطية تمثيلية وتداولية، لتحديد الظروف الممكنة لفهم حواري لمعاييرنا.

 يعتبر بعض البرلمانيين لدينا الخلافات و الصراعات بمثابة ثمن الحرية... ألا ينبغي لنا أن نعكس وجهة النظر ونحول هذه الخلافات إلى ثروة؟.

   استنكر الناشط السياسي محسن النابتي الزيارة التي قام بها عضو مجلس نواب الشعب الحالي الطيب عز الدين للتعبير عن تضامنه مع أوكرانيا باسم البرلمان والشعب التونسي، واعتبر توقيت الزيارة وحالتها "فضيحة سياسية وأخلاقية"، متجها إلى اعتبار هذه الزيارة تأكيدا على حجم الاختراق والتسلل لدرجة أنه لا يخطر على بال ممثل عادي أن يذهب إلى أوكرانيا للتضامن...!!! .

  تجدر الإشارة إلى أن الطيب عز الدين عضو في مكتب مجلس النواب المسؤول عن العلاقات الخارجية والتونسيين، المقيمين بالخارج.

  تزامنت الزيارة بعد أيام فقط من زيارة تاريخية مهمة لتونس لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتأكيد تونس رفض الدخول في سياسة المحاور.

    أشار النابتي إلى أن هناك بيانا رسميا وصورة للقاء النائب ومكسيم سوبخ الممثل الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية الأوكرانية على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأوكرانية، على صفحات الشبكات الاجتماعية.

 أول سؤال يتبادر إلى الذهن هل مبادرة السيد الطيب عزالدين انفرادية أم تمت بضوء اخضر من مكتب المجلس ورئيسه إبراهيم بودربالة، بما يدفع إلى سؤال أهم وهو، هل تمّ التنسيق مع وزارة الخارجية في التعبير عن هذا الموقف المساند لأوكرانيا في حربها ضدّ روسيا .

  أخشى أن نكون في حالة فوضى تدفع بسياسات قد تكلّف بلادنا خسارة صداقات استثمرت فيها الكثير.

 فالواضح أن الكثير من الأشياء غير منظمة عندنا بطريقة عقلانية .

  طموحات أن نكون عقلانيين ومنطقيين، لكن المشكلة تكمن في أننا لا نريد ذلك دائما، هذا المنطق يشعرنا بالملل، لذلك نطمح أحيانا ونحتاج إلى القليل من الفوضى، أو حتى الكثير منها !!.

كلما وضع الإنسان المنصب نصب عينيه، يبدأ الخطأ في سلوكه .

حكاياتهم  .. سياسات ..!.

 

يرويها: أبو بكر الصغير

البرلمان هو روح الدولة، مهمته نقل الأعراف والقيم التي تجسدها الدولة إلى المجتمع.

 إنّه في الواقع المؤسسة التي تسمح لأفراد معينين بتجسيد هذه الروح والانتصار لهذه الأعراف وهذه القيم، هذا بالمعنى المزدوج، وهو أن البرلمانيين أنفسهم يرون أنفسهم مدفوعين إلى مسؤولية أخلاقية تجاه ما يتأسس من نواميس وخيارات الدولة رغم  عدم وجود شرط المشاركة السياسية.

إن المجال السياسي لديه مهمة تنظيم الظروف المؤسسية للتوافق المعقول،توافق بدايته توضيح الخلافات، وليس بالضرورة استئصالها.

انتصارا لأخلاقيات المناقشة، إيمانا بفائدة وضع إجراءات، في ظل ديمقراطية تمثيلية وتداولية، لتحديد الظروف الممكنة لفهم حواري لمعاييرنا.

 يعتبر بعض البرلمانيين لدينا الخلافات و الصراعات بمثابة ثمن الحرية... ألا ينبغي لنا أن نعكس وجهة النظر ونحول هذه الخلافات إلى ثروة؟.

   استنكر الناشط السياسي محسن النابتي الزيارة التي قام بها عضو مجلس نواب الشعب الحالي الطيب عز الدين للتعبير عن تضامنه مع أوكرانيا باسم البرلمان والشعب التونسي، واعتبر توقيت الزيارة وحالتها "فضيحة سياسية وأخلاقية"، متجها إلى اعتبار هذه الزيارة تأكيدا على حجم الاختراق والتسلل لدرجة أنه لا يخطر على بال ممثل عادي أن يذهب إلى أوكرانيا للتضامن...!!! .

  تجدر الإشارة إلى أن الطيب عز الدين عضو في مكتب مجلس النواب المسؤول عن العلاقات الخارجية والتونسيين، المقيمين بالخارج.

  تزامنت الزيارة بعد أيام فقط من زيارة تاريخية مهمة لتونس لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتأكيد تونس رفض الدخول في سياسة المحاور.

    أشار النابتي إلى أن هناك بيانا رسميا وصورة للقاء النائب ومكسيم سوبخ الممثل الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية الأوكرانية على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأوكرانية، على صفحات الشبكات الاجتماعية.

 أول سؤال يتبادر إلى الذهن هل مبادرة السيد الطيب عزالدين انفرادية أم تمت بضوء اخضر من مكتب المجلس ورئيسه إبراهيم بودربالة، بما يدفع إلى سؤال أهم وهو، هل تمّ التنسيق مع وزارة الخارجية في التعبير عن هذا الموقف المساند لأوكرانيا في حربها ضدّ روسيا .

  أخشى أن نكون في حالة فوضى تدفع بسياسات قد تكلّف بلادنا خسارة صداقات استثمرت فيها الكثير.

 فالواضح أن الكثير من الأشياء غير منظمة عندنا بطريقة عقلانية .

  طموحات أن نكون عقلانيين ومنطقيين، لكن المشكلة تكمن في أننا لا نريد ذلك دائما، هذا المنطق يشعرنا بالملل، لذلك نطمح أحيانا ونحتاج إلى القليل من الفوضى، أو حتى الكثير منها !!.

كلما وضع الإنسان المنصب نصب عينيه، يبدأ الخطأ في سلوكه .