إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وثائقي "فلسطين .. الأصل والصورة" للطفي البحري.. تعرية هوليود المناهضة للحق الفلسطيني

 

*الاعلامي الفلسطيني حسن أبو الرب: "التغريبة الفلسطينية" لحاتم علي وغيرها من الاعمال غير كافية لنصرة القضية

تونس-الصباح

"فلسطين الأصل.. أصل ثابت في أرض هي الأصل ..أصل موغل في أعماق التاريخ..فلسطين أصل رصعه الزهر في وجدان الإنسانية..الإنسانية الحق لأن الحق الفلسطيني هو الأصل..أما فلسطين الأصل فهي تلك التي تعرضها بهتانا منابر التشويه والتزوير والافتراء ..هي منابر سينما هوليود..ورغم هذا الحصار الهوليودي تطفو سينما أخرى تعلو بأصوات الحق"..

بهذه الكلمات وبصوت الإعلامي لطفي البحري المتميز انطلق الفيلم الوثائقي "فلسطين الأصل والصورة..صورة فلسطين في سينما هوليود والسينما العالمية" مساء أول أمس بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة.

وثائقي سيناريو وإنجاز لطفي البحري إشراف سفارة فلسطين بتونس وبمساهمة وزارة الشؤون الثقافية فضلا عن مشاركة فنانين على غرار لطفي بوشناق وتكفله بالموسيقى التصويرية.. المخرج صابر القبلاوي بالمونتاج والميكساج أما التصوير الخارجي والداخلي فكان من إهداء شركة الإنتاج الخاصة بالإعلامي حمزة بلومي.. إلى جانب الكثير ممن استجابوا لدعم العمل نصرة للحق الفلسطيني..

مقدمة الوثائقي جاءت كتمهيد لفحوى الفيلم وهي تسليط الضوء على توظيف هوليود على مدار عقود في ظل غياب مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه كل ما يتعلق بفلسطين تزامنا مع انتاج بعض الأعمال الفنية العربية المحتشمة نصرة لأصحاب الحق.. لم يكن لها وقع لأنها لم تصل الى الجماهير بالقدر الكافي باعتبار أن "المكينة الإعلامية" كانت  ومازالت بيد الصهاينة ..

الطريف في "وثائقي" لطفي البحري هو عرض لقطات من اهم الافلام الهوليودية المناهضة للحق الفلسطيني على غرار "المشعوذ" الذي انتج سنة1953 عن رواية لميشال بلانك فورت اخراج ادوارد هيلثك، حيث تدور أحداثه في فلسطين ويروي قصة يهودي هارب من المحرقة النازية نحو أراضي الوطن المزعوم الا وهو فلسطين..

كذلك لقطات من "نزوح" للمخرج "اوتو بريمنجر" الذي يقدم الرؤية الاسرائلية وينقل مكافحة اليهود إزاء الظلم والعدوان من أجل استرداد الارض مع اشارة لطفي البحري الى أن السيناريست ذكر لفظ الفلسطينيين العديد من المرات وكانه في لاوعيه يعترف ضمنيا بوجود الفلسطينيين.

 إضافة الىA TALE of LOVE AND DARKNESSE للمخرجة ناتالي بورتمن (سنة 2015) الذي تناول فترة ما قبل وما بعد تأسيس الكيان الصهيوني وعرض علاقات ودية بين الفلسطينيين والاسرائيليين إحالة الى أن الارض تتسع للجميع مما أثار سخط النقاد العرب.

في ذات السياق ولكن في إطار الحديث عن الأفلام المناصرة تحدث البحري عن فيلم Miral للمخرج جوليان شنابل وهو فيلم يختلف عن افلام هوليود الاخرى التي تناولت مسألة الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي حيث وجه السيناريو أصابع الاتهام للكيان الصهيوني وما سببه من دمار في المنطقة فضلا عن تقديم الشخصية الفلسطينية في أبهى خصالها الإنسانية الباحثة عن العدل والإنصاف..مع التذكير بأن الفيلم عرض بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيوورك لتتعالى الاصوات من الكيان الصهيوني وتتهم الامم المتحدة بالتواطؤ واعتباره " خرقا للاعراف السياسية الدولية" ..

إلى جانب عرض الأفلام كانت شهادات الإعلاميين والمنتجين السينمائيين والباحثين حول مسألة الصراع القائم ثرية وتحمل العديد من المعلومات الدقيقة المتعلقة..إلى جانب الشاعرة فدوى طوقان وأهم ما جاء في أشعارها ونضال إمرأة وهبت عمرها من أجل الحفاظ على التراث الفلسطيني رغم الحصار والانتهاكات المتواصلة ..  

من جهته أشاد الاعلامي الفلسطيني حسن ابو الرب الى أثر "التغريبة الفلسطينية" لحاتم علي على المشهد الدرامي العربي بعد أن جسد حالة اللجوء والتشرد من الارض الفلسطينية وأكد أن الاحتلال هو كان وراء ذلك التهجير القسري..

لكن التقى أصحاب المداخلات عند فكرة أن الأعمال العربية غير كافية باعتبار أن القضية جوهرية عكس هوليود التي غرست إرثا ثقافيا عند الغربيين مجانبا للحقيقة..

ففلسطين حسب الباحث والاديب عيسى هجرس من البحرين" قضية عادلة في يد محام فاشل وقاض ظالم " مقابل تفوق هوليود ضراوتها السلاح والنار من خلال مضامين الأفلام المشبوهة..

وليد عبداللاوي

مؤطر:

صاحب العمل لطفي البحري لـ"الصباح":

طوفان الأقصى أفرز طوفان السوشيال ميديا وهذا مهم جداً

تونس -الصباح

في تقديمه لعمله الجديد بين لطفي البحري لـ"الصباح" أن "فلسطين الأصل والصورة " فيلم وثائقي خاص يوثق لفلسطين الحق لفلسطين الحق العربي فلسطين التاريخ والحضارة.. أما الصورة الحاضرة بقوة في الوثائقي فتمثل التراث الفلسطيني والصىراع العربي الصهيوني في سينما هوليود والسينما العربية..هوليود التي وضعت منذ أواخر الاربعينات وبداية الخمسينات خطة مقيتة لشيطنة الحق الفلسطيني من خلال عشرات الأفلام.. وانا من موقعي البسيط أردت ايصال رسالة الى العالم العربي والاسلامي وأن نقول جميعا: قف ..كفانا مغالطات وانتهاكات.. الجميل في كل هذا هو أن طوفان الأقصى افرز طوفانا ٱخر وهو طوفان "السوشيال ميديا" الذي كان متضامنا مع القضية الفلسطينية تضامنا كبيرا وهذا مهم جداً.."

في ذات السياق وعن مسألة اتهام بعض الفنانين والمخرجين أو الكتاب بالركوب على الأحداث لم يرد لطفي البحري الإجابة عن السؤال في بداية الأمر قائلا :" لا أريد إجابة هؤلاء، إيمانا مني بالعلاقة الخاصة جدا بين تونس وفلسطين ومن باب المغالاة والاتهامات غير المنصفة إذا ما اعتبرنا أن أي عمل فني نصرة لفلسطين يصنف ركوبا على الأحداث"..

وليد عبداللاوي

وثائقي "فلسطين .. الأصل والصورة" للطفي البحري..   تعرية هوليود المناهضة للحق الفلسطيني

 

*الاعلامي الفلسطيني حسن أبو الرب: "التغريبة الفلسطينية" لحاتم علي وغيرها من الاعمال غير كافية لنصرة القضية

تونس-الصباح

"فلسطين الأصل.. أصل ثابت في أرض هي الأصل ..أصل موغل في أعماق التاريخ..فلسطين أصل رصعه الزهر في وجدان الإنسانية..الإنسانية الحق لأن الحق الفلسطيني هو الأصل..أما فلسطين الأصل فهي تلك التي تعرضها بهتانا منابر التشويه والتزوير والافتراء ..هي منابر سينما هوليود..ورغم هذا الحصار الهوليودي تطفو سينما أخرى تعلو بأصوات الحق"..

بهذه الكلمات وبصوت الإعلامي لطفي البحري المتميز انطلق الفيلم الوثائقي "فلسطين الأصل والصورة..صورة فلسطين في سينما هوليود والسينما العالمية" مساء أول أمس بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة.

وثائقي سيناريو وإنجاز لطفي البحري إشراف سفارة فلسطين بتونس وبمساهمة وزارة الشؤون الثقافية فضلا عن مشاركة فنانين على غرار لطفي بوشناق وتكفله بالموسيقى التصويرية.. المخرج صابر القبلاوي بالمونتاج والميكساج أما التصوير الخارجي والداخلي فكان من إهداء شركة الإنتاج الخاصة بالإعلامي حمزة بلومي.. إلى جانب الكثير ممن استجابوا لدعم العمل نصرة للحق الفلسطيني..

مقدمة الوثائقي جاءت كتمهيد لفحوى الفيلم وهي تسليط الضوء على توظيف هوليود على مدار عقود في ظل غياب مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه كل ما يتعلق بفلسطين تزامنا مع انتاج بعض الأعمال الفنية العربية المحتشمة نصرة لأصحاب الحق.. لم يكن لها وقع لأنها لم تصل الى الجماهير بالقدر الكافي باعتبار أن "المكينة الإعلامية" كانت  ومازالت بيد الصهاينة ..

الطريف في "وثائقي" لطفي البحري هو عرض لقطات من اهم الافلام الهوليودية المناهضة للحق الفلسطيني على غرار "المشعوذ" الذي انتج سنة1953 عن رواية لميشال بلانك فورت اخراج ادوارد هيلثك، حيث تدور أحداثه في فلسطين ويروي قصة يهودي هارب من المحرقة النازية نحو أراضي الوطن المزعوم الا وهو فلسطين..

كذلك لقطات من "نزوح" للمخرج "اوتو بريمنجر" الذي يقدم الرؤية الاسرائلية وينقل مكافحة اليهود إزاء الظلم والعدوان من أجل استرداد الارض مع اشارة لطفي البحري الى أن السيناريست ذكر لفظ الفلسطينيين العديد من المرات وكانه في لاوعيه يعترف ضمنيا بوجود الفلسطينيين.

 إضافة الىA TALE of LOVE AND DARKNESSE للمخرجة ناتالي بورتمن (سنة 2015) الذي تناول فترة ما قبل وما بعد تأسيس الكيان الصهيوني وعرض علاقات ودية بين الفلسطينيين والاسرائيليين إحالة الى أن الارض تتسع للجميع مما أثار سخط النقاد العرب.

في ذات السياق ولكن في إطار الحديث عن الأفلام المناصرة تحدث البحري عن فيلم Miral للمخرج جوليان شنابل وهو فيلم يختلف عن افلام هوليود الاخرى التي تناولت مسألة الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي حيث وجه السيناريو أصابع الاتهام للكيان الصهيوني وما سببه من دمار في المنطقة فضلا عن تقديم الشخصية الفلسطينية في أبهى خصالها الإنسانية الباحثة عن العدل والإنصاف..مع التذكير بأن الفيلم عرض بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيوورك لتتعالى الاصوات من الكيان الصهيوني وتتهم الامم المتحدة بالتواطؤ واعتباره " خرقا للاعراف السياسية الدولية" ..

إلى جانب عرض الأفلام كانت شهادات الإعلاميين والمنتجين السينمائيين والباحثين حول مسألة الصراع القائم ثرية وتحمل العديد من المعلومات الدقيقة المتعلقة..إلى جانب الشاعرة فدوى طوقان وأهم ما جاء في أشعارها ونضال إمرأة وهبت عمرها من أجل الحفاظ على التراث الفلسطيني رغم الحصار والانتهاكات المتواصلة ..  

من جهته أشاد الاعلامي الفلسطيني حسن ابو الرب الى أثر "التغريبة الفلسطينية" لحاتم علي على المشهد الدرامي العربي بعد أن جسد حالة اللجوء والتشرد من الارض الفلسطينية وأكد أن الاحتلال هو كان وراء ذلك التهجير القسري..

لكن التقى أصحاب المداخلات عند فكرة أن الأعمال العربية غير كافية باعتبار أن القضية جوهرية عكس هوليود التي غرست إرثا ثقافيا عند الغربيين مجانبا للحقيقة..

ففلسطين حسب الباحث والاديب عيسى هجرس من البحرين" قضية عادلة في يد محام فاشل وقاض ظالم " مقابل تفوق هوليود ضراوتها السلاح والنار من خلال مضامين الأفلام المشبوهة..

وليد عبداللاوي

مؤطر:

صاحب العمل لطفي البحري لـ"الصباح":

طوفان الأقصى أفرز طوفان السوشيال ميديا وهذا مهم جداً

تونس -الصباح

في تقديمه لعمله الجديد بين لطفي البحري لـ"الصباح" أن "فلسطين الأصل والصورة " فيلم وثائقي خاص يوثق لفلسطين الحق لفلسطين الحق العربي فلسطين التاريخ والحضارة.. أما الصورة الحاضرة بقوة في الوثائقي فتمثل التراث الفلسطيني والصىراع العربي الصهيوني في سينما هوليود والسينما العربية..هوليود التي وضعت منذ أواخر الاربعينات وبداية الخمسينات خطة مقيتة لشيطنة الحق الفلسطيني من خلال عشرات الأفلام.. وانا من موقعي البسيط أردت ايصال رسالة الى العالم العربي والاسلامي وأن نقول جميعا: قف ..كفانا مغالطات وانتهاكات.. الجميل في كل هذا هو أن طوفان الأقصى افرز طوفانا ٱخر وهو طوفان "السوشيال ميديا" الذي كان متضامنا مع القضية الفلسطينية تضامنا كبيرا وهذا مهم جداً.."

في ذات السياق وعن مسألة اتهام بعض الفنانين والمخرجين أو الكتاب بالركوب على الأحداث لم يرد لطفي البحري الإجابة عن السؤال في بداية الأمر قائلا :" لا أريد إجابة هؤلاء، إيمانا مني بالعلاقة الخاصة جدا بين تونس وفلسطين ومن باب المغالاة والاتهامات غير المنصفة إذا ما اعتبرنا أن أي عمل فني نصرة لفلسطين يصنف ركوبا على الأحداث"..

وليد عبداللاوي