انطلقت مساء امس النسخة الـ 24 من أيام قرطاج المسرحية تحت شعار "بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم" مع الذكرى 40 لانبعاث المهرجان وتأسيس المسرح الوطني التونسي (1983) ، حيث تتواصل دورة هذه السنة إلى غاية 10 ديسمبر 2023 و يشارك في الدورة الحالية أكثر من 60 عرضًا من 28 بلدًا من مختلف القارات وفي مختلف أقسام المهرجان التي تتوزع كما إلى المسابقة الرسمية (11 عرضًا) والعروض الموازية (24 عرضًا) ومسرح العالم (18 عرضا) وتعبيرات مسرحية في المهجر (4 عروض) وتمثل الأعمال المبرمجة ضمن مسرح العالم 11 بلدا وهي فلسطين وسوريا ولبنان وإيران وإيطاليا وفرنسا وسويسرا واسبانيا وروسيا والنرويج وجنوب افريقيا...
وكان حفل الافتتاح الرسمي يوم بالعرض الاسباني "فاينال" الذي تم تقديمه على واجهة المسرح البلدي بالعاصمة، وسط حضور جماهيري غفير وتفاعل مبهر.
وقد تقرر الاستغناء خلال افتتاح فعاليات الأيام واختتامها عن المظاهر الاحتفالية وذلك تضامنا مع يعيشه قطاع غزة من عدوان ومجازرة وإبادة تتخذ أشكالا مختلفة، وفقا لمنظمي التظاهرة.
ملحمة فنية تزخر بالمسرح
وقال مدير الدورة 24 لأيام قرطاج المسرحية، معز المرابط، في كلمته الافتتاحية بالمسرح البلدي: "جمهورنا الوفي بالمسرح نحيا بالفن نقاوم.. نرفع عاليا هذا الشعار الذي يختزل مضامين الدورة الحالية لأيام قرطاج المسرحية. بالمسرح نحيا. ها نحن الآن في السنة الأربعين من عمر هذه الأيام، أربعون سنة مرت وراكمت الإبداع تلو الإبداع. تتالت العروض على مسارح تونس من داخل وطننا العزيز ومن بلدان عالمنا العربي ومن عمقنا الإفريقي فكتبت فصولا خالدة تشهد على أنّ المسرح يضلّ على الزمن أرقى مبحث فني ينشر أسمى الفضائل وأنبل القيم. وبالفن نقاوم لأنّ المسرح كان دائما ساحة متوهجة تتناول القضايا الحارقة للشعوب والإنسانية. واسمحوا لي أن أتبنى أصواتكم جميعا لأصدح بأن أيام قرطاج المسرحية كانت دائما وستضلّ في نصرة قضايا الحق والعدل وكرامة الإنسان أينما كان ومنها القضية الفلسطينية. أجل نحن معكم إلى أن تصبحوا على وطن كما تنبأ بذلك الشاعر الكبير محمود درويش. "
وأضاف مرابط" نحتت أيام قرطاج المسرحية على امتداد دوراتها السابقة ملحمة فنية تزخر بالمسرح في أرقى تجلياته وفي مختلف أبعاده وجمالياته وقد مثلت موعدا إقليميا وعالميا بارزا لاستكشاف تجارب الفن الرابع وخاصة منها التجارب العربية الإفريقية التي تمثل جزءا لا يتجزأ من الهوية التونسية، غير أن دورة هذا العام تختلف في أجوائها عن الدورات السابقة إذ يمتزج الفخر ببلوغ مرتبة النضج والاكتمال بمشاعر الألم والغضب والقلق والانشغال".
وختم مدير الدورة 24 لأيام قرطاج المسرحية، معز المرابط، كلمته بالقول" تطفئ أيام قرطاج المسرحية هذا العام شمعتها الأربعين.. أربعون سنة وقاعات الفن الرابع تتوهج بالعروض لتهب إلى جمهورها الوفي تجارب مسرحية مفعمة بالبحث الفني والالتزام الانساني دفاعا عن الجمال والقيم الأصيلة التي تؤسس لعالم قوامه الأمن والسلام والتسامح في كنف احترام الذات البشرية رغم اختلاف الفكر واللون والجنس والهوية. ويأتي الفنانون إلى هذه الدورة من أفريقيا ومن الوطن العربي ليصدحوا عاليا بأن المسرح ما بعث في مأساته وملهاته إلا لينشر الفضائل وينتصر للإنسان والحق والعدل بعيدا عن كل أشكال الاستغلال والاستعباد. إن الدورة الأربعين لأيام قرطاج المسرحية تؤكد على بعديها العربي والإفريقي تشرع أبوابها لتحتضن أعمالا من باقي أنحاء العالم حتى تكتمل عناصر فسيفساء هذا الفن الإنساني الرائع. ".
ثقافة الحياة والفكر المستنير
من جهته مدير ديوان وزارة الشؤون الثقافيّة لسعد سعيّد، الذي ألقى كلمة وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، عوضا عنها قال " في هذا الظرف الإنساني العالمي الصعب حيث يعاني اشقاؤنا الفلسطينيون مختلف صنوف الغطرسة والتنكيل تنتظم الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج المسرحية في غياب لجميع المظاهر الاحتفالية خلال افتتاح فعالياتها واختتامها لكن مع الحضور القوي لرفع قيم الحق والعدل ضد الظلم والاضطهاد وثقافة الحياة والفكر المستنير والجمال ضد ثقافة الموت والغلوّ والتطرف والقبح. وهي القيم التي ما فتئ المسرح التونسي يعليها ويعلنها عبر مختلف تجاربه ومدارسه مناصرا لقضايا الانسان والقيم الكونية النبيلة للكائن البشري في اختلاف فكره وجنسه ولونه وهويته. وتأسيسا على ذلك اختير لهذه الدورة شعار " بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم " عنوانا لها ومنهجا يربط الحياة والفن بالمقاومة وهو ما يجب أن يبرزه الفعل المسرحي هنا والان نصرة للقضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق"
وأضاف لسعد سعيد" يتزامن انعقاد دورة هذه السنة مع الذكرى الأربعين لتأسيس المسرح الوطني التونسي (1983)، وفي سنّ النبوءة والحكمة هذه لا بدّ ان يفيد المسرح من مختلف التجارب المتراكمة والمدارس المتنوعة التي أنتجت ابداعا مختلفا ومميزا له بصمته في افريقيا والعالم العربي للنظر الى المستقبل برؤية تجديدية تسند فيه التجارب السابقة التطوير المأمول وهو ما ستعمل عليه العروض والندوات والورشات التكوينية في هذه الدورة فضلا عن تأسيسها سوقا مسرحية لفتح فضاءات مستجدة لتعزيز الإنتاج المسرحي ودعمه مواكبة للحراك المسرحي العالمي. وفي ختام كلمته أفاد مدير ديوان وزارة الشؤون الثقافيّة لسعد سعيّد، " ارجو ان يجد المتلقّي في هذه الأيام ضالّته الجمالية والفكرية في مختلف العروض التي سيقدمها المسرحيون في ستين عملا يقدمه ثمانية وعشرون بلدا مرحّبا بهم على أرض تونس الخضراء موئل الابداع والفكر والفن واعلاء القيم الكونية النبيلة والتي فيها للفن الرابع مكانة وحظوة نسعى الى ترسيخها ودعمها".
الدورة انتصرت للقضية الفلسطينية.
خالد بوزيد لـ"الصباح" : أيام قرطاج المسرحية انتصرت للقضية الفلسطينية.. وهذه أسباب غيابي
قال الممثل والمسرحي التونسي خالد بوزيد في تصريح خاطف لـ"الصباح" على هامش الافتتاح ان هذه الدورة انتصرت للقضية الفلسطينية وهي القضية الدولية الشرعية في دفاع أهالينا في فلسطين المحتلة عن أراضيهم..، وما يعيشه شعب غزة امر غير مسبوق من ابادات وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضاف خالد بوزيد أن "الفن والمسرح وسيلة للتعريف بالقضية الفلسطينية عالميا ودور الفنان مهم جدا في هذا الشأن، وفي رايته عن العروض المبرمجة أكد ان هناك عدة عروض ممتازة ومسرحيات عالمية وهي فرصة للجمهور التونسي للاطلاع عن المسرح الوطني والعربي والعالمي أيضا، إضافة إلى برمجة عدة ورشات وندوات فكرية..
وعن اسباب غيابه في الفترة الأخيرة وعدم مشاركته في أعمال فنية وغيابه عن الإعلام أيضا قال الممثل والمسرحي التونسي، خالد بوزيد، أن ما يعيشه المشهد الثقافي مهزلة كبيرة إضافة إلى تردي المشهد الإعلامي وتحوله إلى تجارة وفق وصفه...
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
انطلقت مساء امس النسخة الـ 24 من أيام قرطاج المسرحية تحت شعار "بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم" مع الذكرى 40 لانبعاث المهرجان وتأسيس المسرح الوطني التونسي (1983) ، حيث تتواصل دورة هذه السنة إلى غاية 10 ديسمبر 2023 و يشارك في الدورة الحالية أكثر من 60 عرضًا من 28 بلدًا من مختلف القارات وفي مختلف أقسام المهرجان التي تتوزع كما إلى المسابقة الرسمية (11 عرضًا) والعروض الموازية (24 عرضًا) ومسرح العالم (18 عرضا) وتعبيرات مسرحية في المهجر (4 عروض) وتمثل الأعمال المبرمجة ضمن مسرح العالم 11 بلدا وهي فلسطين وسوريا ولبنان وإيران وإيطاليا وفرنسا وسويسرا واسبانيا وروسيا والنرويج وجنوب افريقيا...
وكان حفل الافتتاح الرسمي يوم بالعرض الاسباني "فاينال" الذي تم تقديمه على واجهة المسرح البلدي بالعاصمة، وسط حضور جماهيري غفير وتفاعل مبهر.
وقد تقرر الاستغناء خلال افتتاح فعاليات الأيام واختتامها عن المظاهر الاحتفالية وذلك تضامنا مع يعيشه قطاع غزة من عدوان ومجازرة وإبادة تتخذ أشكالا مختلفة، وفقا لمنظمي التظاهرة.
ملحمة فنية تزخر بالمسرح
وقال مدير الدورة 24 لأيام قرطاج المسرحية، معز المرابط، في كلمته الافتتاحية بالمسرح البلدي: "جمهورنا الوفي بالمسرح نحيا بالفن نقاوم.. نرفع عاليا هذا الشعار الذي يختزل مضامين الدورة الحالية لأيام قرطاج المسرحية. بالمسرح نحيا. ها نحن الآن في السنة الأربعين من عمر هذه الأيام، أربعون سنة مرت وراكمت الإبداع تلو الإبداع. تتالت العروض على مسارح تونس من داخل وطننا العزيز ومن بلدان عالمنا العربي ومن عمقنا الإفريقي فكتبت فصولا خالدة تشهد على أنّ المسرح يضلّ على الزمن أرقى مبحث فني ينشر أسمى الفضائل وأنبل القيم. وبالفن نقاوم لأنّ المسرح كان دائما ساحة متوهجة تتناول القضايا الحارقة للشعوب والإنسانية. واسمحوا لي أن أتبنى أصواتكم جميعا لأصدح بأن أيام قرطاج المسرحية كانت دائما وستضلّ في نصرة قضايا الحق والعدل وكرامة الإنسان أينما كان ومنها القضية الفلسطينية. أجل نحن معكم إلى أن تصبحوا على وطن كما تنبأ بذلك الشاعر الكبير محمود درويش. "
وأضاف مرابط" نحتت أيام قرطاج المسرحية على امتداد دوراتها السابقة ملحمة فنية تزخر بالمسرح في أرقى تجلياته وفي مختلف أبعاده وجمالياته وقد مثلت موعدا إقليميا وعالميا بارزا لاستكشاف تجارب الفن الرابع وخاصة منها التجارب العربية الإفريقية التي تمثل جزءا لا يتجزأ من الهوية التونسية، غير أن دورة هذا العام تختلف في أجوائها عن الدورات السابقة إذ يمتزج الفخر ببلوغ مرتبة النضج والاكتمال بمشاعر الألم والغضب والقلق والانشغال".
وختم مدير الدورة 24 لأيام قرطاج المسرحية، معز المرابط، كلمته بالقول" تطفئ أيام قرطاج المسرحية هذا العام شمعتها الأربعين.. أربعون سنة وقاعات الفن الرابع تتوهج بالعروض لتهب إلى جمهورها الوفي تجارب مسرحية مفعمة بالبحث الفني والالتزام الانساني دفاعا عن الجمال والقيم الأصيلة التي تؤسس لعالم قوامه الأمن والسلام والتسامح في كنف احترام الذات البشرية رغم اختلاف الفكر واللون والجنس والهوية. ويأتي الفنانون إلى هذه الدورة من أفريقيا ومن الوطن العربي ليصدحوا عاليا بأن المسرح ما بعث في مأساته وملهاته إلا لينشر الفضائل وينتصر للإنسان والحق والعدل بعيدا عن كل أشكال الاستغلال والاستعباد. إن الدورة الأربعين لأيام قرطاج المسرحية تؤكد على بعديها العربي والإفريقي تشرع أبوابها لتحتضن أعمالا من باقي أنحاء العالم حتى تكتمل عناصر فسيفساء هذا الفن الإنساني الرائع. ".
ثقافة الحياة والفكر المستنير
من جهته مدير ديوان وزارة الشؤون الثقافيّة لسعد سعيّد، الذي ألقى كلمة وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي، عوضا عنها قال " في هذا الظرف الإنساني العالمي الصعب حيث يعاني اشقاؤنا الفلسطينيون مختلف صنوف الغطرسة والتنكيل تنتظم الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج المسرحية في غياب لجميع المظاهر الاحتفالية خلال افتتاح فعالياتها واختتامها لكن مع الحضور القوي لرفع قيم الحق والعدل ضد الظلم والاضطهاد وثقافة الحياة والفكر المستنير والجمال ضد ثقافة الموت والغلوّ والتطرف والقبح. وهي القيم التي ما فتئ المسرح التونسي يعليها ويعلنها عبر مختلف تجاربه ومدارسه مناصرا لقضايا الانسان والقيم الكونية النبيلة للكائن البشري في اختلاف فكره وجنسه ولونه وهويته. وتأسيسا على ذلك اختير لهذه الدورة شعار " بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم " عنوانا لها ومنهجا يربط الحياة والفن بالمقاومة وهو ما يجب أن يبرزه الفعل المسرحي هنا والان نصرة للقضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق"
وأضاف لسعد سعيد" يتزامن انعقاد دورة هذه السنة مع الذكرى الأربعين لتأسيس المسرح الوطني التونسي (1983)، وفي سنّ النبوءة والحكمة هذه لا بدّ ان يفيد المسرح من مختلف التجارب المتراكمة والمدارس المتنوعة التي أنتجت ابداعا مختلفا ومميزا له بصمته في افريقيا والعالم العربي للنظر الى المستقبل برؤية تجديدية تسند فيه التجارب السابقة التطوير المأمول وهو ما ستعمل عليه العروض والندوات والورشات التكوينية في هذه الدورة فضلا عن تأسيسها سوقا مسرحية لفتح فضاءات مستجدة لتعزيز الإنتاج المسرحي ودعمه مواكبة للحراك المسرحي العالمي. وفي ختام كلمته أفاد مدير ديوان وزارة الشؤون الثقافيّة لسعد سعيّد، " ارجو ان يجد المتلقّي في هذه الأيام ضالّته الجمالية والفكرية في مختلف العروض التي سيقدمها المسرحيون في ستين عملا يقدمه ثمانية وعشرون بلدا مرحّبا بهم على أرض تونس الخضراء موئل الابداع والفكر والفن واعلاء القيم الكونية النبيلة والتي فيها للفن الرابع مكانة وحظوة نسعى الى ترسيخها ودعمها".
الدورة انتصرت للقضية الفلسطينية.
خالد بوزيد لـ"الصباح" : أيام قرطاج المسرحية انتصرت للقضية الفلسطينية.. وهذه أسباب غيابي
قال الممثل والمسرحي التونسي خالد بوزيد في تصريح خاطف لـ"الصباح" على هامش الافتتاح ان هذه الدورة انتصرت للقضية الفلسطينية وهي القضية الدولية الشرعية في دفاع أهالينا في فلسطين المحتلة عن أراضيهم..، وما يعيشه شعب غزة امر غير مسبوق من ابادات وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضاف خالد بوزيد أن "الفن والمسرح وسيلة للتعريف بالقضية الفلسطينية عالميا ودور الفنان مهم جدا في هذا الشأن، وفي رايته عن العروض المبرمجة أكد ان هناك عدة عروض ممتازة ومسرحيات عالمية وهي فرصة للجمهور التونسي للاطلاع عن المسرح الوطني والعربي والعالمي أيضا، إضافة إلى برمجة عدة ورشات وندوات فكرية..
وعن اسباب غيابه في الفترة الأخيرة وعدم مشاركته في أعمال فنية وغيابه عن الإعلام أيضا قال الممثل والمسرحي التونسي، خالد بوزيد، أن ما يعيشه المشهد الثقافي مهزلة كبيرة إضافة إلى تردي المشهد الإعلامي وتحوله إلى تجارة وفق وصفه...