إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تلاميذ وطلبة برتبة تجار مخدرات..ومحيطات المؤسسات التربوية "سوق ودلال"

 

تونس-الصباح

تحولت تونس خلال السنوات الأخيرة الى منطقة عبور لشحنات المخدرات القادمة سواء عبر البر أو البحر أو الجو القادمة من بلدان ومتجهة الى اخرى تديرها شبكات دولية واخرى محلية.

تحول بلادنا الى منطقة عبور سهل على المروجين الحصول على المخدرات في اي مكان وزمان ولكن الظاهرة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا يتربص بالشباب والمراهقين وخاصة فئة التلاميذ حيث تحولت المؤسسات التربوية فضاءات خصبة لترويج المخدرات واستقطاب الشرائح الاكثر هشاشة.

وقد تمكنت الوحدات الامنية خلال الشهر الجاري من الاطاحة بعدد كبير من مروجي المخدرات في صفوف التلاميذ.

مفيدة القيزاني

تلميذ عمره 19 عاما فقط القي عليه القبض مؤخرا بسبب ترويجه المخدرات لزملائه التلاميذ وقد انطلقت الأبحاث على اثر توفر معلومات لدى رئيس مركز الأمن الوطني بالزهراء المهدية ورئيس فرقة الطريق العمومي مفادها وجود احد مروجي المخدرات وهو تلميذ من مواليد 2004 أصيل البقالطة وقاطن بها، مفتش عنه من أجل مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة لفائدة الفرقة الجهوية للشرطة العدلية بالمهدية وذلك على مستوى محطة الحافلات الزهراء بالمهدية، تم ترصد تحركاته ونصب كمين محكم له من قبل كل من رئيس الوحدة المذكورة ودوريته وأمكن لهم القاء القبض عليه.

وبإعلام ممثل النيابة العمومية بالمهدية بحيثيات الموضوع اذن بتحرير محضر بحث موضوع "إيقاف مفتش عنه من أجل ترويج مادة مخدرة" والاحتفاظ به.

طالب يروج المخدرات..

وفي ذات السياق وفي إطار تأمين محيط المؤسسات التربوية والجامعية وعلى اثر ورود معلومات مفادها اندماج شخص من مولود سنة 1997 وهو طالب بإحدى الكليات بجرزونة بنزرت في ترويج المخدرات بالأوساط الطلابية، أمكن للفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات ببنزرت التابعة لوحدة الفرق الجهوية بالادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية ضبط المظنون فيه على متن دراجة نارية وبتفتيشه عُثر تحت طيات ثيابه على 3 صفائح من مخدر عجين "التكروري.. زطلة" ومبلغ مالي قدره 190 دينارا تم حجزها على ذمة الأبحاث.

وفي إطار التصدي للمظاهر المخلة بالأمن العام ومقاومة الجريمة بجميع أنواعها وخاصة منها ظاهرة ترويج المخدرات.

توفرت معلومات لدى الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بقرمبالية مفادها تعمد ثلاثة أشخاص (رجلين وامرأة) الاتجار في المواد المخدرة ويتحوزون على كميات هامة منها بمنزلهم الكائن بجهة بني خلاد.

فتم بعد التنسيق مع النيابة العمومية بقرمبالية نصب كمين محكم لهم ضبط المظنون فيهم وحجز 957 قرصا مخدرا نوع "باركيزول" و"تيمستا" و "ليقزوميل" و"ميلان".

وبمراجعة النيابة العمومية بقرمبالية أذنت الاحتفاظ بهم من أجل "مسك واستهلاك وترويج أقراص مخدرة" ومواصلة الأبحاث.

وفي نطاق التصدي لظاهرة ترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التربوية وبالأحياء الشعبية وعلى إثر توفر معلومات لدى إطارات وأعوان مصلحة فرق مكافحة المخدرات بالإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية مفادها اندماج ثلاثة اشخاص بجهة الوردية في مجال ترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التربوية والأحياء الشعبية.

 وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة والقيام بجملة من التحريات الميدانية أمكن التعريف بالمعنيين حيث تبين أن ذي الشبهة الرئيسي (من مواليد 1998) يتزعم شبكة ترويج مخدرات بالوردية ويساعده في ذلك شخص ثان (من مواليد 1998) يقوم بتخزين المواد المخدرة لدى طفل قاصر (من مواليد 2006).

 وبعد التنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 أمكن ضبط المظنون فيهم وحجز ثلاث صفائح ونصف صفيحة و2 أرباع صفائح وقطعة كبيرة من مخدر القنب الهندي تزن جميعها حوالي 500 غرام.

كما تم حجز145 قرصا مخدرا نوع "اكستازي" وميزانا الكترونيا وادوات قص ولف مخدر القنب الهندي.

وفي ذات السياق وعلى إثر توفّر معلومات لدى الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بالمرسى مفادها تردّد أنفار من فئات عمرية مختلفة في أوقات متأخرة من اللّيل على أحد المنازل بجهة المرسى.

فتم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية المذكورة، وبإجراء جملة من التحريات الميدانية تبيّن وأن المنزل يتسوّغه ثلاثة إخوة لاستغلاله في ترويج المخدّرات ويعمدون في كل مرة إلى تغيير مقر إقامتهم بصفة دورية كل 6 أشهر بغاية التمويه والتضليل.

وبالتنسيق مع النيابة العمومية، تم التحوّل إلى المنزل المذكور بمعية الوحدات الأمنية التابعة لمركزي الأمن الوطني بالمرسى الشرقية والغربية والفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بالمنطقة أين أمكن القبض على المظنون فيهم وحجز 52 غراما من مخدّر الكوكايين نصف صفيحة من مخدّر الزطلة و80 قطعة من مخدّر الزطلة معدة للترويج و6 أقراص من مخدّر الإكستازي وميزان إلكتروني و15 هاتفا جوالا و4 آلات حادة ومبلغ مالي قدره 180 دينارا و5 دولار.

ودفتر به أسماء حرفاء متخلّدة بذمتهم مبالغ مالية متفاوتة.

وبالتحرّي معهم بعد أن اعترفوا باندماجهم في مجال ترويج المخدرات تبيّن وأن أحدهم محل 3 مناشير تفتيش من أجل "السلب باستعمال العنف الشديد، محاولة القتل وترويج المخدرات" والثاني مفتّش عنه من أجل "محاولة القتل".

فتم الاحتفاظ بهم بعد استشارة ممثل النيابة العمومية والأبحاث متواصلة على صعيد الفرقة.

وفي نطاق التصدي لظاهرة ترويج المخدرات، وبتاريخ يوم 25 أكتوبر الجاري وفي حدود الساعة الثالثة فجرا توفرت معلومات لدى إطارات وأعوان مصلحة فرق مكافحة المخدرات بالادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية مفادها تحوز نفر (مولود خلال 1981) على كمية هامة من مخدر القنب الهندي.

 وبإجراء جملة من التحريات الميدانية تم في مناسبة أولى تحديد مكان تواجد المعني أين تبين وانه بإحدى الحانات بالعاصمة حيث بمتابعته اثناء خروجه تم تحديد مكان إقامته بجهة المنزه الثامن أريانة وبنصب كمين محكم له تم القبض عليه في وقت وجيز.

وبعد التنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة واستخراج الأذون القانونية اللازمة وتفتيش شقته أمكن حجز عدد 10 صفائح من مخدر القنب الهندي زطلة تزن 1 كغ.

وفي ذات السياق وفي إطار التصدي لظاهرة ترويج المخدرات بالأحياء الشعبية والنقاط السوداء وداخل الفئات الشبابية وخاصة بين الأوساط التلمذية وبمحيط المعاهد والمدارس الإعدادية وتضيق الخناق على المنحرفين في هذا المجال وعلى اثر توفر معلومات لدى إطارات وأعوان فرقة الشرطة العدلية بنابل مفادها اندماج احد الأشخاص في مجال ترويج المخدرات لدى الفئات الشبابية وبمحيط المؤسسات التربوية بجهة سيدي عاشور نابل.

وللغرض تم ايلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبعد جملة من التحريات الميدانية أمكن لأعوان الدورية القبض على ذي الشبهة وبحوزته نصف صفيحة من مخدر الزطلة و3 قطع مختلفة الأجسام وميزان الكتروني ومبلغ مالي قدره 60د متأتية من عائدات الترويج.

وباستشارة النيابة العمومية بنابل تم الاحتفاظ بالمعني من أجل "مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة" والأبحاث المتواصلة.

وعلى اثر ورود معلومات لدى الوحدات الأمنية التابعة لـفرقة الشرطة العدلية بمنوبة مفادها تعمد نفرين ترويج المواد المخدرة بحي بوستيل منوبة.

وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبإجراء جملة من التحريات الميدانية أمكن في وقت وجيز ضبط أحدهما من قبل أعوان وإطارات الفرقة الأمنية المذكورة بمشاركة فرقة الطريق العمومي بمنوبة ومركز الأمن الوطني بمنوبة، ومركز الأمن الوطني بمنوبة الوسطى، ومركز الأمن الوطني بالمرناقية وحجز لديه قرصين نوع "ليريكا".

وبعد التنسيق مع النيابة العمومية وبتفتيش منزل ذي الشبهة تم العثور بداخله على 498 قرصا مخدرا نوع "ليريكا"، عدد 2 صحون بها آثار مواد مخدرة، ورق لف ألمنيوم، عدد 10 شفرات حادة "لام"، مبلغ مالي قدره 205 دينار متأتي من عائدات ترويج المخدرات، عدد 2 بطاقات بها آثار مسحوق أبيض وهاتف جوال تم حجزها جميعا على ذمة الأبحاث.

وبالتحري معه أعترف باندماجه في مجال ترويج المواد المخدرة بمعية ذي الشبهة الثاني الذي يتولى بذاته تزويده بالمواد المخدرة مؤكدا جهله لمصدرها.

وبعرض هويته على الناظم الآلي تبين أنه محل 2 مناشير تفتيش لفائدة وحدات أمنية وجهات قضائية مختلفة من أجل "الاعتداء بالعنف الشديد والاعتداء على الأخلاق الحميدة".

وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ به وإدراج شريكه بالتفتيش من أجل "تكوين وفاق من أجل حيازة وترويج مواد مخدرة" والأبحاث متواصلة.

تنامي ظاهرة المخدرات..

شهدت العشرية الأخيرة تنامي كبير لظاهرة استهلاك وترويج المخدرات وانتشارها في صفوف المراهقين والشباب وكان رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل معز شريف صرح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن العشرية الاخيرة شهدت تناميا ملحوظا لظاهرة استقطاب التلاميذ في التنظيمات الارهابية وشبكات المخدرات والاستغلال الاقتصادي.

مضيفا أن محيط المدرسة شهد في العشرية الاخيرة مظاهر غريبة، كإقامة الخيمات الدعوية لاستقطاب التلاميذ في التنظيمات الارهابية فضلا عن الاستقطاب الالكتروني في فضاءات الانترنات والالعاب الالكترونية التي تشجع على العنف.

واشار الشريف الى تعدد أنواع الاستقطاب فمنها ما يهدف الى الاستغلال الاقتصادي واخرى ايديولوجي فضلا عن السلوكات المحفوفة بالمخاطر كتعاطي المخدرات والسلوكات الاجرامية.

وأرجع شريف أسباب تنامي ظاهرتي الاستقطاب والعنف في المحيط المدرسي الى تواجد التلاميذ لفترات أمام مقرات مؤسساتهم التربوية بسبب الساعات الجوفاء بين الحصص والتي تجبرهم على البقاء أمام المدارس والمعاهد.

ولفت الى تخلي الدور الامني عن مراقبة محيط المؤسسات واقتصارهم في بعض الاحيان على الحملات الامنية.

ونفى أن تكون الاسرة هي العامل الوحيد في تنامي هذه الظواهر، لافتا الى أن حماية الاطفال هي مسؤولية مجتمعية تنطلق من مراقبة فضاءات الانترنات القريبة من المحيط المدرسي وانتهاء بحمايتهم من الاستقطاب والسلوكات المحفوفة بالمخاطر.

ودعا الى تحميل المسؤولية لكل المتدخلين في الشأن التربوي وشأن الطفولة عبر اعتماد مقاربة حقوقية تضمن لهم حقوقهم المادية والمعنوية.

ومن جهته قال في وقت سابق رئيس الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ، رضا الزهروني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن التواجد الحضري والمحيط العمراني قد يقلص من ظاهرة العنف في المحيط المدرسي والترويج للمخدرات مقارنة بالمؤسسات التربوية في المناطق المنعزلة.

وأكد على ضرورة تكثيف الحضور الامني اي الوقاية في مرحلة اولى ومعاقبة الجناة في مرحلة ثانية خاصة مروجي المخدرات او المعتدين بأعمال عنف داعيا الى تفادي الساعات الجوفاء واحداث قاعات مراجعة حتى يتسنى للتلميذ قضاء وقته الفارغ فيها.

وكان مسح وطني حول استهلاك المخدرات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر قد كشف أن تلميذا على 5 تلاميذ تناول الكحول وواحد على 10 تناولوا المخدرات قبل بلوغ سن الثالثة عشر.

كما اشار المسح الذي شمل عينة من 6230 تلميذا وتلميذة (60 بالمائة اناث)، أن نسبة 28 بالمائة من التلاميذ اعتبروا أن النفاذ الى التدخين متاح في حين أقر 12 بالمائة من التلاميذ بسهولة اقتناء حبوب المهدئات والمنومات دون وصفة طبية.

 

 

 

 

تلاميذ وطلبة برتبة تجار مخدرات..ومحيطات المؤسسات التربوية "سوق ودلال"

 

تونس-الصباح

تحولت تونس خلال السنوات الأخيرة الى منطقة عبور لشحنات المخدرات القادمة سواء عبر البر أو البحر أو الجو القادمة من بلدان ومتجهة الى اخرى تديرها شبكات دولية واخرى محلية.

تحول بلادنا الى منطقة عبور سهل على المروجين الحصول على المخدرات في اي مكان وزمان ولكن الظاهرة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا يتربص بالشباب والمراهقين وخاصة فئة التلاميذ حيث تحولت المؤسسات التربوية فضاءات خصبة لترويج المخدرات واستقطاب الشرائح الاكثر هشاشة.

وقد تمكنت الوحدات الامنية خلال الشهر الجاري من الاطاحة بعدد كبير من مروجي المخدرات في صفوف التلاميذ.

مفيدة القيزاني

تلميذ عمره 19 عاما فقط القي عليه القبض مؤخرا بسبب ترويجه المخدرات لزملائه التلاميذ وقد انطلقت الأبحاث على اثر توفر معلومات لدى رئيس مركز الأمن الوطني بالزهراء المهدية ورئيس فرقة الطريق العمومي مفادها وجود احد مروجي المخدرات وهو تلميذ من مواليد 2004 أصيل البقالطة وقاطن بها، مفتش عنه من أجل مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة لفائدة الفرقة الجهوية للشرطة العدلية بالمهدية وذلك على مستوى محطة الحافلات الزهراء بالمهدية، تم ترصد تحركاته ونصب كمين محكم له من قبل كل من رئيس الوحدة المذكورة ودوريته وأمكن لهم القاء القبض عليه.

وبإعلام ممثل النيابة العمومية بالمهدية بحيثيات الموضوع اذن بتحرير محضر بحث موضوع "إيقاف مفتش عنه من أجل ترويج مادة مخدرة" والاحتفاظ به.

طالب يروج المخدرات..

وفي ذات السياق وفي إطار تأمين محيط المؤسسات التربوية والجامعية وعلى اثر ورود معلومات مفادها اندماج شخص من مولود سنة 1997 وهو طالب بإحدى الكليات بجرزونة بنزرت في ترويج المخدرات بالأوساط الطلابية، أمكن للفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات ببنزرت التابعة لوحدة الفرق الجهوية بالادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية ضبط المظنون فيه على متن دراجة نارية وبتفتيشه عُثر تحت طيات ثيابه على 3 صفائح من مخدر عجين "التكروري.. زطلة" ومبلغ مالي قدره 190 دينارا تم حجزها على ذمة الأبحاث.

وفي إطار التصدي للمظاهر المخلة بالأمن العام ومقاومة الجريمة بجميع أنواعها وخاصة منها ظاهرة ترويج المخدرات.

توفرت معلومات لدى الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بقرمبالية مفادها تعمد ثلاثة أشخاص (رجلين وامرأة) الاتجار في المواد المخدرة ويتحوزون على كميات هامة منها بمنزلهم الكائن بجهة بني خلاد.

فتم بعد التنسيق مع النيابة العمومية بقرمبالية نصب كمين محكم لهم ضبط المظنون فيهم وحجز 957 قرصا مخدرا نوع "باركيزول" و"تيمستا" و "ليقزوميل" و"ميلان".

وبمراجعة النيابة العمومية بقرمبالية أذنت الاحتفاظ بهم من أجل "مسك واستهلاك وترويج أقراص مخدرة" ومواصلة الأبحاث.

وفي نطاق التصدي لظاهرة ترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التربوية وبالأحياء الشعبية وعلى إثر توفر معلومات لدى إطارات وأعوان مصلحة فرق مكافحة المخدرات بالإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية مفادها اندماج ثلاثة اشخاص بجهة الوردية في مجال ترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التربوية والأحياء الشعبية.

 وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة والقيام بجملة من التحريات الميدانية أمكن التعريف بالمعنيين حيث تبين أن ذي الشبهة الرئيسي (من مواليد 1998) يتزعم شبكة ترويج مخدرات بالوردية ويساعده في ذلك شخص ثان (من مواليد 1998) يقوم بتخزين المواد المخدرة لدى طفل قاصر (من مواليد 2006).

 وبعد التنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 أمكن ضبط المظنون فيهم وحجز ثلاث صفائح ونصف صفيحة و2 أرباع صفائح وقطعة كبيرة من مخدر القنب الهندي تزن جميعها حوالي 500 غرام.

كما تم حجز145 قرصا مخدرا نوع "اكستازي" وميزانا الكترونيا وادوات قص ولف مخدر القنب الهندي.

وفي ذات السياق وعلى إثر توفّر معلومات لدى الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بالمرسى مفادها تردّد أنفار من فئات عمرية مختلفة في أوقات متأخرة من اللّيل على أحد المنازل بجهة المرسى.

فتم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية المذكورة، وبإجراء جملة من التحريات الميدانية تبيّن وأن المنزل يتسوّغه ثلاثة إخوة لاستغلاله في ترويج المخدّرات ويعمدون في كل مرة إلى تغيير مقر إقامتهم بصفة دورية كل 6 أشهر بغاية التمويه والتضليل.

وبالتنسيق مع النيابة العمومية، تم التحوّل إلى المنزل المذكور بمعية الوحدات الأمنية التابعة لمركزي الأمن الوطني بالمرسى الشرقية والغربية والفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بالمنطقة أين أمكن القبض على المظنون فيهم وحجز 52 غراما من مخدّر الكوكايين نصف صفيحة من مخدّر الزطلة و80 قطعة من مخدّر الزطلة معدة للترويج و6 أقراص من مخدّر الإكستازي وميزان إلكتروني و15 هاتفا جوالا و4 آلات حادة ومبلغ مالي قدره 180 دينارا و5 دولار.

ودفتر به أسماء حرفاء متخلّدة بذمتهم مبالغ مالية متفاوتة.

وبالتحرّي معهم بعد أن اعترفوا باندماجهم في مجال ترويج المخدرات تبيّن وأن أحدهم محل 3 مناشير تفتيش من أجل "السلب باستعمال العنف الشديد، محاولة القتل وترويج المخدرات" والثاني مفتّش عنه من أجل "محاولة القتل".

فتم الاحتفاظ بهم بعد استشارة ممثل النيابة العمومية والأبحاث متواصلة على صعيد الفرقة.

وفي نطاق التصدي لظاهرة ترويج المخدرات، وبتاريخ يوم 25 أكتوبر الجاري وفي حدود الساعة الثالثة فجرا توفرت معلومات لدى إطارات وأعوان مصلحة فرق مكافحة المخدرات بالادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية مفادها تحوز نفر (مولود خلال 1981) على كمية هامة من مخدر القنب الهندي.

 وبإجراء جملة من التحريات الميدانية تم في مناسبة أولى تحديد مكان تواجد المعني أين تبين وانه بإحدى الحانات بالعاصمة حيث بمتابعته اثناء خروجه تم تحديد مكان إقامته بجهة المنزه الثامن أريانة وبنصب كمين محكم له تم القبض عليه في وقت وجيز.

وبعد التنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة واستخراج الأذون القانونية اللازمة وتفتيش شقته أمكن حجز عدد 10 صفائح من مخدر القنب الهندي زطلة تزن 1 كغ.

وفي ذات السياق وفي إطار التصدي لظاهرة ترويج المخدرات بالأحياء الشعبية والنقاط السوداء وداخل الفئات الشبابية وخاصة بين الأوساط التلمذية وبمحيط المعاهد والمدارس الإعدادية وتضيق الخناق على المنحرفين في هذا المجال وعلى اثر توفر معلومات لدى إطارات وأعوان فرقة الشرطة العدلية بنابل مفادها اندماج احد الأشخاص في مجال ترويج المخدرات لدى الفئات الشبابية وبمحيط المؤسسات التربوية بجهة سيدي عاشور نابل.

وللغرض تم ايلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبعد جملة من التحريات الميدانية أمكن لأعوان الدورية القبض على ذي الشبهة وبحوزته نصف صفيحة من مخدر الزطلة و3 قطع مختلفة الأجسام وميزان الكتروني ومبلغ مالي قدره 60د متأتية من عائدات الترويج.

وباستشارة النيابة العمومية بنابل تم الاحتفاظ بالمعني من أجل "مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة" والأبحاث المتواصلة.

وعلى اثر ورود معلومات لدى الوحدات الأمنية التابعة لـفرقة الشرطة العدلية بمنوبة مفادها تعمد نفرين ترويج المواد المخدرة بحي بوستيل منوبة.

وبإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبإجراء جملة من التحريات الميدانية أمكن في وقت وجيز ضبط أحدهما من قبل أعوان وإطارات الفرقة الأمنية المذكورة بمشاركة فرقة الطريق العمومي بمنوبة ومركز الأمن الوطني بمنوبة، ومركز الأمن الوطني بمنوبة الوسطى، ومركز الأمن الوطني بالمرناقية وحجز لديه قرصين نوع "ليريكا".

وبعد التنسيق مع النيابة العمومية وبتفتيش منزل ذي الشبهة تم العثور بداخله على 498 قرصا مخدرا نوع "ليريكا"، عدد 2 صحون بها آثار مواد مخدرة، ورق لف ألمنيوم، عدد 10 شفرات حادة "لام"، مبلغ مالي قدره 205 دينار متأتي من عائدات ترويج المخدرات، عدد 2 بطاقات بها آثار مسحوق أبيض وهاتف جوال تم حجزها جميعا على ذمة الأبحاث.

وبالتحري معه أعترف باندماجه في مجال ترويج المواد المخدرة بمعية ذي الشبهة الثاني الذي يتولى بذاته تزويده بالمواد المخدرة مؤكدا جهله لمصدرها.

وبعرض هويته على الناظم الآلي تبين أنه محل 2 مناشير تفتيش لفائدة وحدات أمنية وجهات قضائية مختلفة من أجل "الاعتداء بالعنف الشديد والاعتداء على الأخلاق الحميدة".

وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ به وإدراج شريكه بالتفتيش من أجل "تكوين وفاق من أجل حيازة وترويج مواد مخدرة" والأبحاث متواصلة.

تنامي ظاهرة المخدرات..

شهدت العشرية الأخيرة تنامي كبير لظاهرة استهلاك وترويج المخدرات وانتشارها في صفوف المراهقين والشباب وكان رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل معز شريف صرح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن العشرية الاخيرة شهدت تناميا ملحوظا لظاهرة استقطاب التلاميذ في التنظيمات الارهابية وشبكات المخدرات والاستغلال الاقتصادي.

مضيفا أن محيط المدرسة شهد في العشرية الاخيرة مظاهر غريبة، كإقامة الخيمات الدعوية لاستقطاب التلاميذ في التنظيمات الارهابية فضلا عن الاستقطاب الالكتروني في فضاءات الانترنات والالعاب الالكترونية التي تشجع على العنف.

واشار الشريف الى تعدد أنواع الاستقطاب فمنها ما يهدف الى الاستغلال الاقتصادي واخرى ايديولوجي فضلا عن السلوكات المحفوفة بالمخاطر كتعاطي المخدرات والسلوكات الاجرامية.

وأرجع شريف أسباب تنامي ظاهرتي الاستقطاب والعنف في المحيط المدرسي الى تواجد التلاميذ لفترات أمام مقرات مؤسساتهم التربوية بسبب الساعات الجوفاء بين الحصص والتي تجبرهم على البقاء أمام المدارس والمعاهد.

ولفت الى تخلي الدور الامني عن مراقبة محيط المؤسسات واقتصارهم في بعض الاحيان على الحملات الامنية.

ونفى أن تكون الاسرة هي العامل الوحيد في تنامي هذه الظواهر، لافتا الى أن حماية الاطفال هي مسؤولية مجتمعية تنطلق من مراقبة فضاءات الانترنات القريبة من المحيط المدرسي وانتهاء بحمايتهم من الاستقطاب والسلوكات المحفوفة بالمخاطر.

ودعا الى تحميل المسؤولية لكل المتدخلين في الشأن التربوي وشأن الطفولة عبر اعتماد مقاربة حقوقية تضمن لهم حقوقهم المادية والمعنوية.

ومن جهته قال في وقت سابق رئيس الجمعية التونسية للاولياء والتلاميذ، رضا الزهروني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن التواجد الحضري والمحيط العمراني قد يقلص من ظاهرة العنف في المحيط المدرسي والترويج للمخدرات مقارنة بالمؤسسات التربوية في المناطق المنعزلة.

وأكد على ضرورة تكثيف الحضور الامني اي الوقاية في مرحلة اولى ومعاقبة الجناة في مرحلة ثانية خاصة مروجي المخدرات او المعتدين بأعمال عنف داعيا الى تفادي الساعات الجوفاء واحداث قاعات مراجعة حتى يتسنى للتلميذ قضاء وقته الفارغ فيها.

وكان مسح وطني حول استهلاك المخدرات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر قد كشف أن تلميذا على 5 تلاميذ تناول الكحول وواحد على 10 تناولوا المخدرات قبل بلوغ سن الثالثة عشر.

كما اشار المسح الذي شمل عينة من 6230 تلميذا وتلميذة (60 بالمائة اناث)، أن نسبة 28 بالمائة من التلاميذ اعتبروا أن النفاذ الى التدخين متاح في حين أقر 12 بالمائة من التلاميذ بسهولة اقتناء حبوب المهدئات والمنومات دون وصفة طبية.