إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

غياب ملفت للعروض الدولية عن الدورة 64 .. مدير مهرجان سوسة الدولي في لقاء إعلامي: موارد المهرجان القليلة لا تسمح ببرمجة أفضل

 

نهب المعدات والعيوب التقنية لمسرح بوحسينة الذي تكلف المليارات حرم  المهرجان من فرصة تقديم عروض جماهيرية كبرى

طاقة استيعاب مسرح سيدي الظاهر   تبقى ضعيفة ولا يمكن المجازفة بعروض لا يقدر عليها المواطن

سوسة- الصباح

 انتظمت مساء الثلاثاء 12 جويلية الجاري  بفضاء مسرح سيدي الظاهر ندوة صحفية لتقديم برنامج الدورة 64 من مهرجان سوسة الدولي التي ستنتظم خلال الفترة المتراوحة بين 15 جويلية و19 أوت وفي مداخلته كشف محمد خلف الله مدير المهرجان عن أبرز الفقرات والعروض التي ستؤثّث دورة لم تختلف عن الدورات الأخيرة لشيخ المهرجانات الصيفية حيث أكّد خلف الله أنه تم وبعد التّشاور مع هيئة المهرجان مراعاة مختلف الأذواق الفنية والأنماط الموسيقية في 18 عرضا المبرمجة بين السهرات الفنية والعروض المسرحية والسينما وفيلم سينمائي للأطفال واعتبر مدير المهرجان أنه وفي ظل الموارد المادية المتواضعة جدا لايمكن طرح برمجة أفضل ولا يمكن أيضا برمجة عروض دولية وسهرات ضخمة كانت في وقت سابق علامة مميّزة لمهرجان بات مهدّدا بسحب العلامة الدولية في ظل تواصل ضعف الموارد وخاصة منها المتعلقة بمنحة الوزارة التي اقتصرت على 100 ألف دينار بتراجع بنحو 30 ألف دينار عن منحة السنة الفارطة ولم يتم الكشف عنها إلا نهاية الأسبوع الفارط والتي اعتبرها خلف الله مُحبطة ومُخجلة ولاتليق بشيخ المهرجانات الصيفية  قائلا: " اتقوا الله في سوسة رانا كلنا توانسه وانحبو بلادنا ومهرجان سوسة سيبقى منارة ثقافية ويضطلع بدوره ".

واستنكر خلف الله -الذي كان مدعوّا للإجابة عن كل الأسئلة والاستفسارات في غياب مفاجئ لكاتب عام المهرجان والذي برّره مدير المهرجان بظروف شخصية طارئة على غرار سبب تخلّف المندوبة الجهوية للثقافة المعيّنة مؤخّرا، عدم انخراط عديد المؤسّسات الاقتصادية والصناعية المنتصبة بالجهة والتي ورغم التداعيات البيئية الخطيرة المنجرّة عن أنشطتها تعلن  رفضها تقديم أي شكل من أشكال الدعم لمهرجان سيبقى رغم الجحود والنكران علامة مميّزة وفارقة في المشهد الثقافي التونسي.

مُطالبة باحترام الإعلاميين وحُسن التّنظيم

وقد طالب  مراسل جريدة الصباح في تدخله بوجوب تسهيل عمل الصُحفيين وتوفير الظروف الملائمة للعمل مستنكرا بعض التصرفات و"الهرسلة " التي طالت عددا من الصحفيين خلال الدورة الفارطة بسبب مقالات ضمّنوها رؤية نقدية في علاقة ببعض العروض أو السهرات الفنية التي لم ترتق إلى الحد الأدنى المطلوب والتي كان فيها المتفرّج أحد أبرز الخاسرين أو بسبب مسائل تنظيمية واجتهادات شخصية ارتكزت أساسا على مواقف شخصية انفعالية كان من أهمها إلغاء تنظيم الندوات الصحفية نهاية كل عرض في سابقة خطيرة وفي ضرب لشروط عدد من العقود المبرمة ودعا بعض المتدخّلين إلى ضرورة مزيد العناية بالصفحة الرسمية للمهرجان واعتماد تقنيات "الديجيتال" بما يُكسب الصفحة بعدا احترافيا .

تشنّج وخلافات

واستغلّ بعض الحضور الندوة الصحفية لتصفية حسابات شخصية وحسم صراعات بين بعض الأطراف ما نتج عنه مواقف مُحرجة ومزايدات كادت أن تتطوّر وتخرج عن السيطرة رغم أهمية ما أُثير من مسائل وما طُرح من مقترحات ارتكزت أساسا على غيرة وحبّ كبير لمدينة سوسة ولمهرجانها ، مقترحات كان من الأحرى والأجدى أن تجد آذانا صاغية قبل أشهر عديدة من موعد انطلاق الدورة 64

مليارات في مهبّ الريح

واعتبر مدير المهرجان محمد خلف الله أنّ ضعف الموارد المالية للمهرجان المتأتية أساسا من منحتيْ وزارة الشؤون الثقافية والبلدية وعائدات بيع التذاكر والاستشهار كان بالإمكان تجاوزها لو تمّ التعويل على فضاء مسرح الهواء الطلق ببوحسينة غير أن سرقة ونهب معداته فضلا عن عديد الإشكاليات التقنية والمؤاخذات حكمت على مشروع تكلّف بالمليارات بأن يبقى خرابة بلا حياة مشيرا إلى أن تواضع طاقة استيعاب مسرح سيدي الظاهر التي لا تتعدّى 1700 متفرّج تجعل من معلوم تذاكر العروض الفنية الضخمة على غرار عرضيْ لطفي بوشناق وزياد غرسة مُكلفة ومستعصية نسبيّا على جيب المواطن.

أنور قلالة

غياب ملفت  للعروض الدولية عن   الدورة 64 ..  مدير مهرجان سوسة  الدولي في لقاء إعلامي:  موارد المهرجان القليلة لا تسمح ببرمجة أفضل

 

نهب المعدات والعيوب التقنية لمسرح بوحسينة الذي تكلف المليارات حرم  المهرجان من فرصة تقديم عروض جماهيرية كبرى

طاقة استيعاب مسرح سيدي الظاهر   تبقى ضعيفة ولا يمكن المجازفة بعروض لا يقدر عليها المواطن

سوسة- الصباح

 انتظمت مساء الثلاثاء 12 جويلية الجاري  بفضاء مسرح سيدي الظاهر ندوة صحفية لتقديم برنامج الدورة 64 من مهرجان سوسة الدولي التي ستنتظم خلال الفترة المتراوحة بين 15 جويلية و19 أوت وفي مداخلته كشف محمد خلف الله مدير المهرجان عن أبرز الفقرات والعروض التي ستؤثّث دورة لم تختلف عن الدورات الأخيرة لشيخ المهرجانات الصيفية حيث أكّد خلف الله أنه تم وبعد التّشاور مع هيئة المهرجان مراعاة مختلف الأذواق الفنية والأنماط الموسيقية في 18 عرضا المبرمجة بين السهرات الفنية والعروض المسرحية والسينما وفيلم سينمائي للأطفال واعتبر مدير المهرجان أنه وفي ظل الموارد المادية المتواضعة جدا لايمكن طرح برمجة أفضل ولا يمكن أيضا برمجة عروض دولية وسهرات ضخمة كانت في وقت سابق علامة مميّزة لمهرجان بات مهدّدا بسحب العلامة الدولية في ظل تواصل ضعف الموارد وخاصة منها المتعلقة بمنحة الوزارة التي اقتصرت على 100 ألف دينار بتراجع بنحو 30 ألف دينار عن منحة السنة الفارطة ولم يتم الكشف عنها إلا نهاية الأسبوع الفارط والتي اعتبرها خلف الله مُحبطة ومُخجلة ولاتليق بشيخ المهرجانات الصيفية  قائلا: " اتقوا الله في سوسة رانا كلنا توانسه وانحبو بلادنا ومهرجان سوسة سيبقى منارة ثقافية ويضطلع بدوره ".

واستنكر خلف الله -الذي كان مدعوّا للإجابة عن كل الأسئلة والاستفسارات في غياب مفاجئ لكاتب عام المهرجان والذي برّره مدير المهرجان بظروف شخصية طارئة على غرار سبب تخلّف المندوبة الجهوية للثقافة المعيّنة مؤخّرا، عدم انخراط عديد المؤسّسات الاقتصادية والصناعية المنتصبة بالجهة والتي ورغم التداعيات البيئية الخطيرة المنجرّة عن أنشطتها تعلن  رفضها تقديم أي شكل من أشكال الدعم لمهرجان سيبقى رغم الجحود والنكران علامة مميّزة وفارقة في المشهد الثقافي التونسي.

مُطالبة باحترام الإعلاميين وحُسن التّنظيم

وقد طالب  مراسل جريدة الصباح في تدخله بوجوب تسهيل عمل الصُحفيين وتوفير الظروف الملائمة للعمل مستنكرا بعض التصرفات و"الهرسلة " التي طالت عددا من الصحفيين خلال الدورة الفارطة بسبب مقالات ضمّنوها رؤية نقدية في علاقة ببعض العروض أو السهرات الفنية التي لم ترتق إلى الحد الأدنى المطلوب والتي كان فيها المتفرّج أحد أبرز الخاسرين أو بسبب مسائل تنظيمية واجتهادات شخصية ارتكزت أساسا على مواقف شخصية انفعالية كان من أهمها إلغاء تنظيم الندوات الصحفية نهاية كل عرض في سابقة خطيرة وفي ضرب لشروط عدد من العقود المبرمة ودعا بعض المتدخّلين إلى ضرورة مزيد العناية بالصفحة الرسمية للمهرجان واعتماد تقنيات "الديجيتال" بما يُكسب الصفحة بعدا احترافيا .

تشنّج وخلافات

واستغلّ بعض الحضور الندوة الصحفية لتصفية حسابات شخصية وحسم صراعات بين بعض الأطراف ما نتج عنه مواقف مُحرجة ومزايدات كادت أن تتطوّر وتخرج عن السيطرة رغم أهمية ما أُثير من مسائل وما طُرح من مقترحات ارتكزت أساسا على غيرة وحبّ كبير لمدينة سوسة ولمهرجانها ، مقترحات كان من الأحرى والأجدى أن تجد آذانا صاغية قبل أشهر عديدة من موعد انطلاق الدورة 64

مليارات في مهبّ الريح

واعتبر مدير المهرجان محمد خلف الله أنّ ضعف الموارد المالية للمهرجان المتأتية أساسا من منحتيْ وزارة الشؤون الثقافية والبلدية وعائدات بيع التذاكر والاستشهار كان بالإمكان تجاوزها لو تمّ التعويل على فضاء مسرح الهواء الطلق ببوحسينة غير أن سرقة ونهب معداته فضلا عن عديد الإشكاليات التقنية والمؤاخذات حكمت على مشروع تكلّف بالمليارات بأن يبقى خرابة بلا حياة مشيرا إلى أن تواضع طاقة استيعاب مسرح سيدي الظاهر التي لا تتعدّى 1700 متفرّج تجعل من معلوم تذاكر العروض الفنية الضخمة على غرار عرضيْ لطفي بوشناق وزياد غرسة مُكلفة ومستعصية نسبيّا على جيب المواطن.

أنور قلالة