إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الذكاء الاصطناعي : مستقبل الشعوب كيف يستفيد منه الاقتصاد التونسي ؟

 

بقلم:د.ريم بالخذيري(*)

*نعتقد أن تونس التي لا تمتلك لا ثروات باطنية ولاصناعات كبرى ولا فلاحة مستقرّة مقابل ثروة بشرية بإمكانها الولوج الى هذا العالم والاستفادة منه

بات واضحا أن الاقتصاد التونسي في حاجة الى ثورة حقيقية بسب افتقاده للثروات. وقد فشلت كل المحاولات منذ 2011 في انعاشه لافتقاد هذه المحاولات الى الرؤية العلمية حيث أنّ المنوال الاقتصادي المعتمد منذ السبعينات لم يعد صالحا ولا تنفع معه أي إصلاحات وبالتالي فانّ البحث عن منوال اقتصادي وتنموي جديدين أصبح ضرورة ملحة .

وهذا المنوال لابد من مراعاة النقاط التالية فيه :

*الطبيعة الجغرافية للبلاد .

* الثروة البشرية ونسبة التمدرس العالية.

* حاجة السوق العالمية في القطاعات غير التقليدية وأهمها قطاع الخدمات.

وهذه النقاط يمكن تلخيصها في الذكاء الاصطناعي وهو المنوال الأمثل الذي يمكن اعتماده بشرط حسن التعامل معه فهو كما سنشير الى ذلك لاحقا سلاح ذو حدّين ومنافعه بقدر مضاره.

الذكاء الاصطناعي

لوقت غير بعيد كان الذكاء الاصطناعي حكرا على هواة الخيال العلمي، ونادرا ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة له على البشرية ، ولعلّ ما أخّر حدوث الاهتمام به هو تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم تشويه الحضارة والسيطرة عليها.

وفي عام 2018 ، أصبح الذكاء الاصطناعي حقيقة لا خيالا حيث شكّلت النقلة فيه. وخرج بالتالي من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، ابتداءً من مساعدتنا في التنقل في المدن وتجنب زحمة المرور، وصولاً إلى استخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة ، واليوم أصبح منوالا اقتصاديا تعتمده كبرى الشركات وعدد غير قليل من الدول .

وفي المحصّلة أنّ الذكاء الاصطناعي ويطلق عليه بالإنقليزية"Artificial intelligence"‏ هو برمجيات وخصائص معينة تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. ومن أهم هذه الخصائص القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. إلاّ أنَّ هذا المصطلح جدلي نظرًا لعدم توفر تعريف محدد له.لكن المتّفق عليه هو أنّه فرع من علوم الحاسوب. وهو «دراسة وتصميم العملاء الأذكياء»، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.و يعتمد على التكنولوجيا الرقمية بنسبة تفوق 90 بالمائة تاركا هامشا صغيرا للتحكم البشري.

وقد تمّ استغلال هذه التكنولوجيا في العديد من المجالات الإنسانية كالطب والخدمات والتعليم ما جعله منوالا اقتصاديا واجتماعيا بامتياز.

منوال اقتصادي

تشير دراسة شركة برايس ووتررهاوسكوبرز(وهي شبكة خدمات مهنية متعددة الجنسيات تتخذ من لندن مقراً لها. وتعد ثاني أكبر شركة خدمات مهنية في العالم) إلى أن 15.7 تريليون دولار هي قيمة المساهمة المحتملة للذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 بزيادة بنسبة تصل إلى 26% في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات المحلية.

كما تلفت دراسة حديثة لها إلى أن 45% من إجمالي المكاسب الاقتصادية بحلول عام 2030 سيأتي من تحسينات المنتجات، بفضل تنوّع أكبر في المنتجات، فضلا عن زيادة التخصيص والجاذبية والقدرة على تخفيف التكاليف بمرور الوقت.

أمّا أكبر المكاسب الاقتصادية من الذكاء الاصطناعي فتحققها اليوم الصين وستسجّل زيادة بنسبة 26% إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2030. ثم الولايات المتحدة الأمريكية وستسجل زيادة منتظرة بنسبة 14.5%.، وكلاهما يمثلان حوالي 70% من التأثير الاقتصادي العالمي.

يقول كاش رانغان، كبير محللي البرمجيات في الولايات المتحدة في غولدمان ساكس "يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تبسيط سير عمل الأعمال، والقيام بالمهام الروتينية وإحداث جيل جديد من تطبيقات الأعمال".

تونس والذكاء الاصطناعي

بحسب ما تقدّم فان الاقتصاد الذي يستفيد من الذكاء الاصطناعي ويعتمده منوالا تنمويا لا يعتمد على محركات الاقتصاد التقليدية من فلاحة و صناعة وثروات باطنية انما يعتمد على العقل البشري وقدرته على تطويع التكنولوجيا لخلق الثروة والولوج لأسواق بعيدة فهو منوال اقتصادي عابر للقارات.

ونعتقد أن تونس التي لا تمتلك لا ثروات باطنية ولاصناعات كبرى ولا فلاحة مستقرّة مقابل ثروة بشرية بإمكانها الولوج الى هذا العالم والاستفادة منه . أمّا البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي فمتوفرة بقدر كبير ولكنها ليست مستغلة كما ينبغي حيث يوجد بتونس تسعة أقطاب تكنولوجية متوزعة تقريبا على كامل البلاد ومتعددة الاختصاصات وأهمها قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال وهو أول قطب تكنولوجي بتونس أنشأ في 1999 ويضم القطب 90 شركة من بينها 12 من الشركات العالمية مثل مايكروسوفت، اس تي ميكرو، إريكسون، ألكاتل- لوسنت.

وفي أهداف الأقطاب التكنولوجية التي أنشأت من أجلها نجد :

• دفع البحث العلمي ضمن الأولويات الوطنية والحرص على تثمين نتائج البحوث وتسخيرها لخدمة التنمية الاقتصادية.

• النهوض بالتجديد التكنولوجي.

• تنمية الموارد البشرية ذات الكفاءات العالية الضرورية للتجديد التكنولوجي.

• النهوض بالأنشطة المجددة ذات القيمة المضافة العالية.

• استقطاب مؤسسات اقتصادية تعتمد في انشطتها على البحث والتطوير والتجديد التكنولوجي.

• بعث مؤسسات مجددة من خلال تثمين نتائج البحث.

• استقطاب الاستثمار الخارجي المباشر.

• خلق مواطن شغل خاصة لحاملي شهادات التعليم العالي.

• تفعيل الشراكة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص.

وهي أهداف تتماهى جلّها مع فلسفة الذكاء الاصطناعي .غير أن واقعها غير ما هو منتظر منها حيث تعاني هذه الأقطاب من شحّ الموارد المالية وأصبحت أشبه بمراكز تكوين مهني لا تهتم كثيرا بالبحث والبرمجيات وصناعة الذكاء.

كما أنّ النظام البنكي التونسي لا يزال متخلّفا ومجلة الصرف أكثر تخلّفا وهما يمثلان عائقا أمام ولوج المواهب التونسية في مجال الذكاء الاصطناعي للأسوق العالمية وبالتالي لابد من نظام مالي جديد وقوانين تتماشى مع هذا القطاع الواعد.

سلاح ذو حدّين

الذكاء الاصطناعي ليس خيرا كلّه انما يحتوي على بعض الشرّ بالمفهوم الاقتصادي ومثلما يعدّ هذا المجال مهمّ للبشرية فانه يعتبر خطيرا و يتمثل الخطر الأكبر وفق رائد الذكاء الاصطناعي جيفري هينتون في إمكانية تجاوز الآلة لصانعها ويضيف بعد تقديم استقالته من العملاق التكنولوجي "غوغل" : "الذكاء الاصطناعي يقضي على العمل الشاق"، ويمكن أن يقضي على ما هو أكثر من ذلك بكثير مما يؤثر على المترجمين والمساعدين الشخصيين على وجه الخصوص. فالقضاء على فرص العمل لن يسلم منها حتى الأكثر "ذكاء"، حتى وإن اعتقد بعضهم أنهم في مأمن من ذلك.

كما أن التهديد يتأتّى أيضا من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل جهات يمكن أن تستعمله لتدمير الخصوم في دقائق معدودة.

أمّا الخطر الأكبر خلال سنوات فهو قضاؤه على نحو 80% من الوظائف البشرية . لكن في تونس من الممكن في الوقت الحالي أن يفتح الباب أمام الاف الوظائف الجديدة.

*رئيسة المنتدى التونسي للاستشعار ومقاومة الجريمة الاقتصادية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الذكاء الاصطناعي : مستقبل الشعوب كيف يستفيد منه الاقتصاد التونسي ؟

 

بقلم:د.ريم بالخذيري(*)

*نعتقد أن تونس التي لا تمتلك لا ثروات باطنية ولاصناعات كبرى ولا فلاحة مستقرّة مقابل ثروة بشرية بإمكانها الولوج الى هذا العالم والاستفادة منه

بات واضحا أن الاقتصاد التونسي في حاجة الى ثورة حقيقية بسب افتقاده للثروات. وقد فشلت كل المحاولات منذ 2011 في انعاشه لافتقاد هذه المحاولات الى الرؤية العلمية حيث أنّ المنوال الاقتصادي المعتمد منذ السبعينات لم يعد صالحا ولا تنفع معه أي إصلاحات وبالتالي فانّ البحث عن منوال اقتصادي وتنموي جديدين أصبح ضرورة ملحة .

وهذا المنوال لابد من مراعاة النقاط التالية فيه :

*الطبيعة الجغرافية للبلاد .

* الثروة البشرية ونسبة التمدرس العالية.

* حاجة السوق العالمية في القطاعات غير التقليدية وأهمها قطاع الخدمات.

وهذه النقاط يمكن تلخيصها في الذكاء الاصطناعي وهو المنوال الأمثل الذي يمكن اعتماده بشرط حسن التعامل معه فهو كما سنشير الى ذلك لاحقا سلاح ذو حدّين ومنافعه بقدر مضاره.

الذكاء الاصطناعي

لوقت غير بعيد كان الذكاء الاصطناعي حكرا على هواة الخيال العلمي، ونادرا ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة له على البشرية ، ولعلّ ما أخّر حدوث الاهتمام به هو تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم تشويه الحضارة والسيطرة عليها.

وفي عام 2018 ، أصبح الذكاء الاصطناعي حقيقة لا خيالا حيث شكّلت النقلة فيه. وخرج بالتالي من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، ابتداءً من مساعدتنا في التنقل في المدن وتجنب زحمة المرور، وصولاً إلى استخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة ، واليوم أصبح منوالا اقتصاديا تعتمده كبرى الشركات وعدد غير قليل من الدول .

وفي المحصّلة أنّ الذكاء الاصطناعي ويطلق عليه بالإنقليزية"Artificial intelligence"‏ هو برمجيات وخصائص معينة تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. ومن أهم هذه الخصائص القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. إلاّ أنَّ هذا المصطلح جدلي نظرًا لعدم توفر تعريف محدد له.لكن المتّفق عليه هو أنّه فرع من علوم الحاسوب. وهو «دراسة وتصميم العملاء الأذكياء»، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.و يعتمد على التكنولوجيا الرقمية بنسبة تفوق 90 بالمائة تاركا هامشا صغيرا للتحكم البشري.

وقد تمّ استغلال هذه التكنولوجيا في العديد من المجالات الإنسانية كالطب والخدمات والتعليم ما جعله منوالا اقتصاديا واجتماعيا بامتياز.

منوال اقتصادي

تشير دراسة شركة برايس ووتررهاوسكوبرز(وهي شبكة خدمات مهنية متعددة الجنسيات تتخذ من لندن مقراً لها. وتعد ثاني أكبر شركة خدمات مهنية في العالم) إلى أن 15.7 تريليون دولار هي قيمة المساهمة المحتملة للذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 بزيادة بنسبة تصل إلى 26% في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات المحلية.

كما تلفت دراسة حديثة لها إلى أن 45% من إجمالي المكاسب الاقتصادية بحلول عام 2030 سيأتي من تحسينات المنتجات، بفضل تنوّع أكبر في المنتجات، فضلا عن زيادة التخصيص والجاذبية والقدرة على تخفيف التكاليف بمرور الوقت.

أمّا أكبر المكاسب الاقتصادية من الذكاء الاصطناعي فتحققها اليوم الصين وستسجّل زيادة بنسبة 26% إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2030. ثم الولايات المتحدة الأمريكية وستسجل زيادة منتظرة بنسبة 14.5%.، وكلاهما يمثلان حوالي 70% من التأثير الاقتصادي العالمي.

يقول كاش رانغان، كبير محللي البرمجيات في الولايات المتحدة في غولدمان ساكس "يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تبسيط سير عمل الأعمال، والقيام بالمهام الروتينية وإحداث جيل جديد من تطبيقات الأعمال".

تونس والذكاء الاصطناعي

بحسب ما تقدّم فان الاقتصاد الذي يستفيد من الذكاء الاصطناعي ويعتمده منوالا تنمويا لا يعتمد على محركات الاقتصاد التقليدية من فلاحة و صناعة وثروات باطنية انما يعتمد على العقل البشري وقدرته على تطويع التكنولوجيا لخلق الثروة والولوج لأسواق بعيدة فهو منوال اقتصادي عابر للقارات.

ونعتقد أن تونس التي لا تمتلك لا ثروات باطنية ولاصناعات كبرى ولا فلاحة مستقرّة مقابل ثروة بشرية بإمكانها الولوج الى هذا العالم والاستفادة منه . أمّا البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي فمتوفرة بقدر كبير ولكنها ليست مستغلة كما ينبغي حيث يوجد بتونس تسعة أقطاب تكنولوجية متوزعة تقريبا على كامل البلاد ومتعددة الاختصاصات وأهمها قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال وهو أول قطب تكنولوجي بتونس أنشأ في 1999 ويضم القطب 90 شركة من بينها 12 من الشركات العالمية مثل مايكروسوفت، اس تي ميكرو، إريكسون، ألكاتل- لوسنت.

وفي أهداف الأقطاب التكنولوجية التي أنشأت من أجلها نجد :

• دفع البحث العلمي ضمن الأولويات الوطنية والحرص على تثمين نتائج البحوث وتسخيرها لخدمة التنمية الاقتصادية.

• النهوض بالتجديد التكنولوجي.

• تنمية الموارد البشرية ذات الكفاءات العالية الضرورية للتجديد التكنولوجي.

• النهوض بالأنشطة المجددة ذات القيمة المضافة العالية.

• استقطاب مؤسسات اقتصادية تعتمد في انشطتها على البحث والتطوير والتجديد التكنولوجي.

• بعث مؤسسات مجددة من خلال تثمين نتائج البحث.

• استقطاب الاستثمار الخارجي المباشر.

• خلق مواطن شغل خاصة لحاملي شهادات التعليم العالي.

• تفعيل الشراكة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص.

وهي أهداف تتماهى جلّها مع فلسفة الذكاء الاصطناعي .غير أن واقعها غير ما هو منتظر منها حيث تعاني هذه الأقطاب من شحّ الموارد المالية وأصبحت أشبه بمراكز تكوين مهني لا تهتم كثيرا بالبحث والبرمجيات وصناعة الذكاء.

كما أنّ النظام البنكي التونسي لا يزال متخلّفا ومجلة الصرف أكثر تخلّفا وهما يمثلان عائقا أمام ولوج المواهب التونسية في مجال الذكاء الاصطناعي للأسوق العالمية وبالتالي لابد من نظام مالي جديد وقوانين تتماشى مع هذا القطاع الواعد.

سلاح ذو حدّين

الذكاء الاصطناعي ليس خيرا كلّه انما يحتوي على بعض الشرّ بالمفهوم الاقتصادي ومثلما يعدّ هذا المجال مهمّ للبشرية فانه يعتبر خطيرا و يتمثل الخطر الأكبر وفق رائد الذكاء الاصطناعي جيفري هينتون في إمكانية تجاوز الآلة لصانعها ويضيف بعد تقديم استقالته من العملاق التكنولوجي "غوغل" : "الذكاء الاصطناعي يقضي على العمل الشاق"، ويمكن أن يقضي على ما هو أكثر من ذلك بكثير مما يؤثر على المترجمين والمساعدين الشخصيين على وجه الخصوص. فالقضاء على فرص العمل لن يسلم منها حتى الأكثر "ذكاء"، حتى وإن اعتقد بعضهم أنهم في مأمن من ذلك.

كما أن التهديد يتأتّى أيضا من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل جهات يمكن أن تستعمله لتدمير الخصوم في دقائق معدودة.

أمّا الخطر الأكبر خلال سنوات فهو قضاؤه على نحو 80% من الوظائف البشرية . لكن في تونس من الممكن في الوقت الحالي أن يفتح الباب أمام الاف الوظائف الجديدة.

*رئيسة المنتدى التونسي للاستشعار ومقاومة الجريمة الاقتصادية.