إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. محمد نزار يعيش

 

يرويها: أبوبكر الصغير

لفرض الاحترام، يجب علينا أيضًا أن نجرؤ على قول نعم ولا، والتعبير بهدوء عن أفكارنا، وعدم موافقتنا، والمغادرة عندما يفرض الموقف الذي لا يناسبنا ولا يساير ويتماشى مع قناعاتنا، بالتالي لا يجب أن نسمح للآخرين بغزو فقاعتنا، وطريقة رؤيتنا للأشياء ومساحتنا المعيشية، في الواقع، لكي نحترم، يكفي أن نكون ما نحن  عليه.

كلنا مختلفون، هذه الاختلافات هي التي تولّد ثراء العمل الجماعي، ولكن يمكن وضع هذه الثروة على المحك عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع ما يسمى بالشخصيات "الصعبة"، والتي يعسر أحيانا التعاون معها.

غالبًا ما تضر هذه الأنواع المختلفة من الشخصيات ببيئتهم المهنية وتجعل العيش معا صعبا بشكل خاص. هذه هي حالة ما يسمى بهذه الشخصية "المهيمنة"، "المتسلّطة".

هكذا وجد محمد نزار يعيش نفسه في لحظة مسؤولية ضمن فريق حكومي قام على أساس محاصصة حزبية أكثر من متطلبات أو ضرورات وطنية تحتاجها البلاد، كاد الرجل أن يتبوأ منصب رئاسة الحكومة بعد أن وجّه من خلال رسائل هي بمثابة كشف قدرة وإمكانيات كونه الرجل المناسب في المكان المناسب واللحظة المناسبة  لتونس، إلى حدّ الاجتماع في مرّات عدّة بالرئيس قيس سعيد والعمل على 6 تطبيقات معلوماتية جديدة وإعداد  برنامج التخفيف من الضغط الجبائي بما يدفع بمحرّكات النمو ويحفز على الاستثمار، أثار هذا الحضور وهذه  العودة إلى مقدمة الفعل السياسي الوطني من خلال  المبادرات المذكورة تخوّفات "أولاد الحلال" الذين شرعوا  في البحث في التفاصيل الشخصية والخاصة من مسيرة هذا الرجل الذي لم يروا في إنجازه كمهندس خريج المدرسة المركزية بباريس وهي من أرقى وأهم المدارس العليا الفرنسية إلاّ أن يقولوا عنه، إنّه "محافظ، متديّن، ويصلّي ..! " وأنّه عقد اجتماعا مع مقرّبين ومبعوثين من رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي بالتالي وبمنطقهم هو قريب من جماعة الإسلام السياسي!. بما يتّجه الى ضربة في مقتل لمستقبل الرجل سياسيا وإمكانية  مساهمته في الشأن العام الوطني  .

قبل أشهر وبمناسبة توديع سنة إدارية كتب يعيش موقفا يقول فيه: "إن الله سبحانه رزق كل واحد منا بعضا من الوقت والجهد والرزق، فليحاسب كل واحد منا نفسه، قبل غيره، على مقدار ما أعطي وعلى مستوى ما قدمه لوطنه ولغيره". كانّ يعيش يردّ على من كادوا له وتآمروا ضدّه..

قد يغيب عن البعض أنّ الحذاء والتاج كلاها يلبس، لكن أحدهما يوضع على الرأس، والآخر يداس بالأقدام .

فالحقيقة لا أحد يخدعنا حولها، بل نحن نخدع أنفسنا بهذا النفاق والكذب الذي أصبح رياضة وطنية بامتياز عندنا .

من الطبيعي جدا أن يطعنك أحدهم في ظهرك إن كنت  متميزا خارج سرب القطيع وفي المقدمة، لكن الصدمة تكبر عندما تلتفت فتجده أقرب الناس إليك !

حكاياتهم  ..  محمد نزار يعيش

 

يرويها: أبوبكر الصغير

لفرض الاحترام، يجب علينا أيضًا أن نجرؤ على قول نعم ولا، والتعبير بهدوء عن أفكارنا، وعدم موافقتنا، والمغادرة عندما يفرض الموقف الذي لا يناسبنا ولا يساير ويتماشى مع قناعاتنا، بالتالي لا يجب أن نسمح للآخرين بغزو فقاعتنا، وطريقة رؤيتنا للأشياء ومساحتنا المعيشية، في الواقع، لكي نحترم، يكفي أن نكون ما نحن  عليه.

كلنا مختلفون، هذه الاختلافات هي التي تولّد ثراء العمل الجماعي، ولكن يمكن وضع هذه الثروة على المحك عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع ما يسمى بالشخصيات "الصعبة"، والتي يعسر أحيانا التعاون معها.

غالبًا ما تضر هذه الأنواع المختلفة من الشخصيات ببيئتهم المهنية وتجعل العيش معا صعبا بشكل خاص. هذه هي حالة ما يسمى بهذه الشخصية "المهيمنة"، "المتسلّطة".

هكذا وجد محمد نزار يعيش نفسه في لحظة مسؤولية ضمن فريق حكومي قام على أساس محاصصة حزبية أكثر من متطلبات أو ضرورات وطنية تحتاجها البلاد، كاد الرجل أن يتبوأ منصب رئاسة الحكومة بعد أن وجّه من خلال رسائل هي بمثابة كشف قدرة وإمكانيات كونه الرجل المناسب في المكان المناسب واللحظة المناسبة  لتونس، إلى حدّ الاجتماع في مرّات عدّة بالرئيس قيس سعيد والعمل على 6 تطبيقات معلوماتية جديدة وإعداد  برنامج التخفيف من الضغط الجبائي بما يدفع بمحرّكات النمو ويحفز على الاستثمار، أثار هذا الحضور وهذه  العودة إلى مقدمة الفعل السياسي الوطني من خلال  المبادرات المذكورة تخوّفات "أولاد الحلال" الذين شرعوا  في البحث في التفاصيل الشخصية والخاصة من مسيرة هذا الرجل الذي لم يروا في إنجازه كمهندس خريج المدرسة المركزية بباريس وهي من أرقى وأهم المدارس العليا الفرنسية إلاّ أن يقولوا عنه، إنّه "محافظ، متديّن، ويصلّي ..! " وأنّه عقد اجتماعا مع مقرّبين ومبعوثين من رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي بالتالي وبمنطقهم هو قريب من جماعة الإسلام السياسي!. بما يتّجه الى ضربة في مقتل لمستقبل الرجل سياسيا وإمكانية  مساهمته في الشأن العام الوطني  .

قبل أشهر وبمناسبة توديع سنة إدارية كتب يعيش موقفا يقول فيه: "إن الله سبحانه رزق كل واحد منا بعضا من الوقت والجهد والرزق، فليحاسب كل واحد منا نفسه، قبل غيره، على مقدار ما أعطي وعلى مستوى ما قدمه لوطنه ولغيره". كانّ يعيش يردّ على من كادوا له وتآمروا ضدّه..

قد يغيب عن البعض أنّ الحذاء والتاج كلاها يلبس، لكن أحدهما يوضع على الرأس، والآخر يداس بالأقدام .

فالحقيقة لا أحد يخدعنا حولها، بل نحن نخدع أنفسنا بهذا النفاق والكذب الذي أصبح رياضة وطنية بامتياز عندنا .

من الطبيعي جدا أن يطعنك أحدهم في ظهرك إن كنت  متميزا خارج سرب القطيع وفي المقدمة، لكن الصدمة تكبر عندما تلتفت فتجده أقرب الناس إليك !