تصعيد جديد وتصريحات وتصريحات مضادة بين الحزب الدستوري الحر والاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك على اثر تطورات يوم السبت الفارط خلال الوقفة الاحتجاجية للحزب أمام مقر نقابة الصحفيين، الذي تحول إلى مناوشات واتهامات من قبل الاتحاد لأنصار الدستوري الحر بمحاولة اقتحام مقره المتواجد قبالة مقر نقابة الصحفيين.
وقد أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا اتهم فيه أنصار الحزب الدستوري الحر، بمحاولة اقتحام مقرّه والاعتداء على أعوانه، معبّرا عن استنكاره لهذا "الاعتداء السافر الذي يحمل عداءً وحقدا دفينا لاتحاد الشغل وللعمل النقابي المستقلّ"، وفق نص البيان .
وقرر المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل المنعقد بصفة طارئة على إثر محاولة الاقتحام، تقديم قضية استعجالية لدى السلط القضائية لمحاسبة المعتدين، معربا عن "استغرابه من وصول المعتدين إلى بهو مقرّ الاتحاد أمام مرأى ومسمع القوّات الأمنية".
تصريحات واتهامات
بدورها ردت عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر في فيديو مصور مباشرة من المستشفي اعتبرت فيه أن الماسكين بالمنظمة الشغيلة اليوم "هم شرذمة لا تمثل الاتحاد ولا الهيكل النقابي الذي سيعود إلى أهله وسيعود الدر إلى معدنه بعد كشف الستر عمن يسيرون بالاتحاد إلى الهاوية .." على حد تعبيرها.
وتواصل التصعيد بين الطرفين إذ شبه أمس الناطق الرسمي للاتّحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، في تصريح إذاعي على هامش مشاركته في المؤتمر العادي للاتّحاد بتطاوين، تصرّف عبير موسي بـ"لجان حماية الثورة" التي سبق أن اعتدت على مقرّ الاتّحاد يوم 4 ديسمبر 2012.
وقال الطاهري إن "ما قامت به عبير ومرافقوها هو اعتداء على الحريات والمنظمات وحرمة الآخرين ومن غير المقبول أن يسمح أيّ حزب لنفسه بالاحتجاج أمام مقرّ منظمة بداعي أنّه غير راض على مواقفها ولا يختلف هذا عما تمارسه السلطة الآن من محاصرة واعتقالات وتضييقات ومجالس تأديب ضدّ النقابيين والإعلاميين والمدونيين". مضيفا أنّ "هناك التقاء موضوعيا بين الطرفين في ضرب الحريات وانتهاك الحقوق" وفق قوله.
تضامن
سارعت أيضا بعض الأطراف السياسية الى التعبير عن تضامنها مع الاتحاد العام التونسي للشغل حيث عبر حزب العمال، عن إدانته لما قال إنه "هجوم من قبل أنصار الحزب الدستوري الحر على مقر الاتحاد القريب من مكان وقفة كان نظمها الحزب السبت أمام مقر نقابة الصحفيين بالعاصمة".
كما أدان حزب العمال، في بيان، موقف السلطات من الأحداث وقال إنها "لم تقم بدورها في حماية مقري المنظمتين من هذه الممارسات التي وقعت على مرأى ومسمع من قوات الأمن المتواجدة بالمكان".
وعبر عن رفضه لما وصفه بـ"الممارسات الفاشستية" للدستوري الحر، قائلا إنه "هجوم مليشيوي فاشي ارتبط في الذاكرة العمالية والشعبية بحزب الدستور وسليله التجمع المنحل المعاديين للعمل النقابي المستقل ".
تصعيد وتصريحات واتهامات متبادلة وتوتر جديد يعود إلى السطح بين الدستوري الحر والمنظمة الشغيلة. وقد تميزت العلاقة بين الطرفين منذ فترة بالفتور والتقارب أحيانا ثم التوتر من جديد.
وكانت عبير موسى قد توجهت في أكثر من مناسبة بانتقادات لاذعة للقيادة النقابية الحالية على غرار تصريحاتها في 4 ديسمبر2022 على هامش إحياء الذكرى 70 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، التي اعتبرت فيها أن "الاتحاد العام التونسي للشغل خذلها وخذل التونسيين بمواقفه الصامتة تجاه العديد من ممارسات رئيس الجمهورية قيس سعيد وخاصة منها فيما يتعلق بالاستفتاء والقانون الانتخابي".
وقالت موسى إن "هناك من يتصرف في المنظمة الشغيلة كأنها ملك شخصي واعتمادا على قناعاته وأحقاده السياسية"، وفق تعبيرها.
وأضافت أن "الشعب التونسي وفئة كبيرة من التونسيين مستاؤون من طريقة تصرف الاتحاد ومن طريقة تصرف بعض قياداته".
توتر وتصعيد متبادل
كما اتهمت موسى "بعض القيادات بتسييس المنظمة الشغلية وإبعادها عن جوهر عملها الوطني، مع وجود أحقاد سياسية وراء رفض التواصل مع الحزب الدستوري الحر".
وفي رسالة سابقة للاتحاد نددت موسي بما جاء في تصريحات إذاعية لسامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الإتحاد حين رد في سؤال عن موقف الإتحاد من مطالب رئيسة الحزب الدستوري الحر قائلا إنه "لا يمكن الجواب على الهستيريا"، معتبرة أن هذا التصريح "غير مسؤول ويخفي وراءه موقفا سياسيا لا يليق بمنظمة نقابية مستقلة تضم في صفوفها منخرطين من توجهات مختلفة ويجمعها تاريخ مشترك مع الحزب الدستوري قبل وبعد الاستقلال".
وطلبت موسي في رسالتها من قيادة الاتحاد "إصدار موقف للعموم يتبرأ من التصريحات التي وصفتها بغير المسؤولة الصادرة عن الناطق الرسمي سامي الطاهري". واعتبرت أن الطاهري "استغل صفته للتعبير عن موقفه الشخصي منها والانخراط في حملة تشويهها عبر المنابر الإعلامية وفتح المجال لاستعمال المنظمة ضد الحزب الدستوري الحر".
في مناسبة أخرى قبل 25 جويلية قالت عبير موسي، ردا على تصريحات أدلى بها الطبوبي يوم 7 جانفي 2021 ، بخصوص إقصاء حزبها وائتلاف الكرامة من الحوار الوطني "أنت وصمة عار في تاريخ اتحاد الشغل".
وتابعت متوجهة بكلامها للأمين العام للاتحاد، أن ''جمع حزبها الدستوري الحر في نفس السلة مع ائتلاف الكرامة الذي يمجد الإرهاب وينعت نساء تونس بالعاهرات''، وفق تعبيرها، خطأ لا يمكن أن يغفره لك التاريخ.
واعتبرت موسي أن الطبوبي "أثبت أن المنظمة الشغيلة هي التي في حاجة إلى إنقاذ من بين أياد ستزج بها إلى الهاوية.."، وفق قولها.
م.ي
تونس-الصباح
تصعيد جديد وتصريحات وتصريحات مضادة بين الحزب الدستوري الحر والاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك على اثر تطورات يوم السبت الفارط خلال الوقفة الاحتجاجية للحزب أمام مقر نقابة الصحفيين، الذي تحول إلى مناوشات واتهامات من قبل الاتحاد لأنصار الدستوري الحر بمحاولة اقتحام مقره المتواجد قبالة مقر نقابة الصحفيين.
وقد أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا اتهم فيه أنصار الحزب الدستوري الحر، بمحاولة اقتحام مقرّه والاعتداء على أعوانه، معبّرا عن استنكاره لهذا "الاعتداء السافر الذي يحمل عداءً وحقدا دفينا لاتحاد الشغل وللعمل النقابي المستقلّ"، وفق نص البيان .
وقرر المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل المنعقد بصفة طارئة على إثر محاولة الاقتحام، تقديم قضية استعجالية لدى السلط القضائية لمحاسبة المعتدين، معربا عن "استغرابه من وصول المعتدين إلى بهو مقرّ الاتحاد أمام مرأى ومسمع القوّات الأمنية".
تصريحات واتهامات
بدورها ردت عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر في فيديو مصور مباشرة من المستشفي اعتبرت فيه أن الماسكين بالمنظمة الشغيلة اليوم "هم شرذمة لا تمثل الاتحاد ولا الهيكل النقابي الذي سيعود إلى أهله وسيعود الدر إلى معدنه بعد كشف الستر عمن يسيرون بالاتحاد إلى الهاوية .." على حد تعبيرها.
وتواصل التصعيد بين الطرفين إذ شبه أمس الناطق الرسمي للاتّحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، في تصريح إذاعي على هامش مشاركته في المؤتمر العادي للاتّحاد بتطاوين، تصرّف عبير موسي بـ"لجان حماية الثورة" التي سبق أن اعتدت على مقرّ الاتّحاد يوم 4 ديسمبر 2012.
وقال الطاهري إن "ما قامت به عبير ومرافقوها هو اعتداء على الحريات والمنظمات وحرمة الآخرين ومن غير المقبول أن يسمح أيّ حزب لنفسه بالاحتجاج أمام مقرّ منظمة بداعي أنّه غير راض على مواقفها ولا يختلف هذا عما تمارسه السلطة الآن من محاصرة واعتقالات وتضييقات ومجالس تأديب ضدّ النقابيين والإعلاميين والمدونيين". مضيفا أنّ "هناك التقاء موضوعيا بين الطرفين في ضرب الحريات وانتهاك الحقوق" وفق قوله.
تضامن
سارعت أيضا بعض الأطراف السياسية الى التعبير عن تضامنها مع الاتحاد العام التونسي للشغل حيث عبر حزب العمال، عن إدانته لما قال إنه "هجوم من قبل أنصار الحزب الدستوري الحر على مقر الاتحاد القريب من مكان وقفة كان نظمها الحزب السبت أمام مقر نقابة الصحفيين بالعاصمة".
كما أدان حزب العمال، في بيان، موقف السلطات من الأحداث وقال إنها "لم تقم بدورها في حماية مقري المنظمتين من هذه الممارسات التي وقعت على مرأى ومسمع من قوات الأمن المتواجدة بالمكان".
وعبر عن رفضه لما وصفه بـ"الممارسات الفاشستية" للدستوري الحر، قائلا إنه "هجوم مليشيوي فاشي ارتبط في الذاكرة العمالية والشعبية بحزب الدستور وسليله التجمع المنحل المعاديين للعمل النقابي المستقل ".
تصعيد وتصريحات واتهامات متبادلة وتوتر جديد يعود إلى السطح بين الدستوري الحر والمنظمة الشغيلة. وقد تميزت العلاقة بين الطرفين منذ فترة بالفتور والتقارب أحيانا ثم التوتر من جديد.
وكانت عبير موسى قد توجهت في أكثر من مناسبة بانتقادات لاذعة للقيادة النقابية الحالية على غرار تصريحاتها في 4 ديسمبر2022 على هامش إحياء الذكرى 70 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، التي اعتبرت فيها أن "الاتحاد العام التونسي للشغل خذلها وخذل التونسيين بمواقفه الصامتة تجاه العديد من ممارسات رئيس الجمهورية قيس سعيد وخاصة منها فيما يتعلق بالاستفتاء والقانون الانتخابي".
وقالت موسى إن "هناك من يتصرف في المنظمة الشغيلة كأنها ملك شخصي واعتمادا على قناعاته وأحقاده السياسية"، وفق تعبيرها.
وأضافت أن "الشعب التونسي وفئة كبيرة من التونسيين مستاؤون من طريقة تصرف الاتحاد ومن طريقة تصرف بعض قياداته".
توتر وتصعيد متبادل
كما اتهمت موسى "بعض القيادات بتسييس المنظمة الشغلية وإبعادها عن جوهر عملها الوطني، مع وجود أحقاد سياسية وراء رفض التواصل مع الحزب الدستوري الحر".
وفي رسالة سابقة للاتحاد نددت موسي بما جاء في تصريحات إذاعية لسامي الطاهري الناطق الرسمي باسم الإتحاد حين رد في سؤال عن موقف الإتحاد من مطالب رئيسة الحزب الدستوري الحر قائلا إنه "لا يمكن الجواب على الهستيريا"، معتبرة أن هذا التصريح "غير مسؤول ويخفي وراءه موقفا سياسيا لا يليق بمنظمة نقابية مستقلة تضم في صفوفها منخرطين من توجهات مختلفة ويجمعها تاريخ مشترك مع الحزب الدستوري قبل وبعد الاستقلال".
وطلبت موسي في رسالتها من قيادة الاتحاد "إصدار موقف للعموم يتبرأ من التصريحات التي وصفتها بغير المسؤولة الصادرة عن الناطق الرسمي سامي الطاهري". واعتبرت أن الطاهري "استغل صفته للتعبير عن موقفه الشخصي منها والانخراط في حملة تشويهها عبر المنابر الإعلامية وفتح المجال لاستعمال المنظمة ضد الحزب الدستوري الحر".
في مناسبة أخرى قبل 25 جويلية قالت عبير موسي، ردا على تصريحات أدلى بها الطبوبي يوم 7 جانفي 2021 ، بخصوص إقصاء حزبها وائتلاف الكرامة من الحوار الوطني "أنت وصمة عار في تاريخ اتحاد الشغل".
وتابعت متوجهة بكلامها للأمين العام للاتحاد، أن ''جمع حزبها الدستوري الحر في نفس السلة مع ائتلاف الكرامة الذي يمجد الإرهاب وينعت نساء تونس بالعاهرات''، وفق تعبيرها، خطأ لا يمكن أن يغفره لك التاريخ.
واعتبرت موسي أن الطبوبي "أثبت أن المنظمة الشغيلة هي التي في حاجة إلى إنقاذ من بين أياد ستزج بها إلى الهاوية.."، وفق قولها.