* بسبب الجفاف في اسبانيا.. تونس بديل أوروبا في منتجات زيت الزيتون !
تونس- الصباح
ارتفعت صادرات تونس من زيت الزيتون منذ بداية الموسم والى موفى شهر افريل الماضي لتبلغ 1800 مليون دينار، أي 1.8 مليار دينار، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، مسجلة ارتفاعا بنسبة 30.6% مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي.
وبدأ زيت الزيتون التونسي يجد طريقه إلى أسواق أوروبا وكندا وأمريكا منذ بداية العام الجاري، وارتفعت أسعاره عالميا ليصل سعر طن زيت الزيتون إلى أكثر من 6 دولار، مع موفى أفريل الماضي.
ورغم أن الكميات المصدرة، عرفت تراجعا بنسبة14%، وقدرت الكميات المصدرة بقرابة 115ألف طن، إلى غاية شهر افريل الماضي، فإن تحسن أسعاره في الأسواق العالمية، سجل ارتفاعا بأكثر من 50%، وتجاوز سعر الطن بالدينار التونسي 16 دينارا.
وارتفعت أسعار زيت الزيتون على مستوى العالم، مدفوعة بشكل أساسي بالظروف الجوية السيئة في إسبانيا، أحد المنتجين الرائدين في العالم والمنافس الأول لتونس، ويأتي ذلك نتيجة الجفاف الشديد الذي أصاب العديد من البلدان المنتجة، بما في ذلك إسبانيا، وهي المساهم الرئيسي بحصة 40٪ من الإمداد العالمي لهذا الذهب الأصفر، وما تزال إسبانيا تتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه التي تؤثر على أشجار الزيتون لديها منذ عدة أشهر مضت.
وتوقعت السلطات الإسبانية، مؤخرا، محصولًا لا يتجاوز 680 ألف طن لموسم 2023/2024، أي أقل من نصف متوسط مقارنة بالسنوات الماضية والتي تجاوزت فيها صادراتها المليون طن.
فرصة تونس لتحقيق إيرادات قياسية
وهذه الأزمة التي طالت دولا لها مكانتها في تصدير الذهب الأصفر تتيح فرصة لتونس، لمضاعفة إنتاجها من زيت الزيتون، واكتساح الأسواق العالمية وتحقيق إيرادات قياسية من العملة الصعبة، خاصة وأن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي، من المرجح أن تتجاوز حاجز 200 ألف طن.
وسجل الميزان التجاري الغذائي خلال شهر فيفري 2023 فائضا قدره 1.1 مليون دينار مقابل عجز قدره 137.5 مليون دينار، خلال نفس الشهر من العام السابق، بحسب البيانات التي نشرها المرصد الوطني للفلاحة (أوناغري).
وبدأت صادرات زيت الزيتون تسجل ارتفاعا بداية من شهر فيفري 2023، لتبلغ قيمتها 663.9م د مقابل 512.3 م.د خلال نفس الفترة من سنة 2022 محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 51.5% مقابل 46٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وسجلت قيمة صادرات زيت الزيتون ارتفاعا إلى 1822.6 مليون دينار، مع موفي سبتمبر 2020 ، مقابل 1022 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2019، مستحوذة على 49.5 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية، علما وأن تونس صدرت 350.3 ألف طن من الزيت، وخلال الربع الأول من العام الجاري حققت الصادرات عائدات بأكثر 1800 مليون دينار، مما يؤشر لموسم قياسي على مستوى الإيرادات من هذه المادة التي تدر الملايين من العملة الصعبة على الاقتصاد الوطني.
ارتفاع الطلب في أوروبا
وكانت صادرات تونس قد انخفضت على المستوى الكمي خلال سنة 2019، بنسبة 5 بالمائة في وقت تقلصت فيه واردات البلاد بنسبة 9 بالمائة، وفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء. وتعد السوق الأوروبية الأهم بالنسبة إلى تونس حيث تستقطب 73 بالمائة من صادراتنا، فيما تستحوذ على 54 بالمائة من وارداتنا، وهناك مساع لاقتحام الأسواق الإفريقية، ما يساهم في الرفع من صادراتنا وتحقيق المعادلة المطلوبة بين الصادرات والواردات.
وتشير البيانات التي تحصلت عليها "الصباح" من الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى أن الزيت التونسي المعلب أصبح يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي وقد أصحبت السوق الكندية أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية، كما تعمل السلطات على فتح أسواق غير تقليدية لتصدير زيت الزيتون التونسي، على غرار الأسواق الأمريكية والسويسرية والهندية والصينية واليابانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب مؤخرا بكميات بلغت 50 مرة حجم إنتاج تونس من زيت الزيتون، ما دفع المصدرين إلى العمل مستقبلا على توفير هذه الكميات، علما أن ارتفاع الطلب على الزيت الزيتون التونسي من قبل الإتحاد الأوروبي، يأتي بعد أن كسب المنتوج التونسي مكانته في العديد من الدول في العالم، ما خلق منافسة شرسة من عدة دول على رأسها اسبانيا وايطاليا وتركيا والمغرب، للحصول على حصة تونس في الأسواق العالمية.
سفيان المهداوي
* بسبب الجفاف في اسبانيا.. تونس بديل أوروبا في منتجات زيت الزيتون !
تونس- الصباح
ارتفعت صادرات تونس من زيت الزيتون منذ بداية الموسم والى موفى شهر افريل الماضي لتبلغ 1800 مليون دينار، أي 1.8 مليار دينار، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة، مسجلة ارتفاعا بنسبة 30.6% مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي.
وبدأ زيت الزيتون التونسي يجد طريقه إلى أسواق أوروبا وكندا وأمريكا منذ بداية العام الجاري، وارتفعت أسعاره عالميا ليصل سعر طن زيت الزيتون إلى أكثر من 6 دولار، مع موفى أفريل الماضي.
ورغم أن الكميات المصدرة، عرفت تراجعا بنسبة14%، وقدرت الكميات المصدرة بقرابة 115ألف طن، إلى غاية شهر افريل الماضي، فإن تحسن أسعاره في الأسواق العالمية، سجل ارتفاعا بأكثر من 50%، وتجاوز سعر الطن بالدينار التونسي 16 دينارا.
وارتفعت أسعار زيت الزيتون على مستوى العالم، مدفوعة بشكل أساسي بالظروف الجوية السيئة في إسبانيا، أحد المنتجين الرائدين في العالم والمنافس الأول لتونس، ويأتي ذلك نتيجة الجفاف الشديد الذي أصاب العديد من البلدان المنتجة، بما في ذلك إسبانيا، وهي المساهم الرئيسي بحصة 40٪ من الإمداد العالمي لهذا الذهب الأصفر، وما تزال إسبانيا تتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه التي تؤثر على أشجار الزيتون لديها منذ عدة أشهر مضت.
وتوقعت السلطات الإسبانية، مؤخرا، محصولًا لا يتجاوز 680 ألف طن لموسم 2023/2024، أي أقل من نصف متوسط مقارنة بالسنوات الماضية والتي تجاوزت فيها صادراتها المليون طن.
فرصة تونس لتحقيق إيرادات قياسية
وهذه الأزمة التي طالت دولا لها مكانتها في تصدير الذهب الأصفر تتيح فرصة لتونس، لمضاعفة إنتاجها من زيت الزيتون، واكتساح الأسواق العالمية وتحقيق إيرادات قياسية من العملة الصعبة، خاصة وأن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي، من المرجح أن تتجاوز حاجز 200 ألف طن.
وسجل الميزان التجاري الغذائي خلال شهر فيفري 2023 فائضا قدره 1.1 مليون دينار مقابل عجز قدره 137.5 مليون دينار، خلال نفس الشهر من العام السابق، بحسب البيانات التي نشرها المرصد الوطني للفلاحة (أوناغري).
وبدأت صادرات زيت الزيتون تسجل ارتفاعا بداية من شهر فيفري 2023، لتبلغ قيمتها 663.9م د مقابل 512.3 م.د خلال نفس الفترة من سنة 2022 محققة بذلك حصة في الصادرات الغذائية بلغت 51.5% مقابل 46٪ خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وسجلت قيمة صادرات زيت الزيتون ارتفاعا إلى 1822.6 مليون دينار، مع موفي سبتمبر 2020 ، مقابل 1022 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2019، مستحوذة على 49.5 بالمائة من مجموع الصادرات الغذائية، علما وأن تونس صدرت 350.3 ألف طن من الزيت، وخلال الربع الأول من العام الجاري حققت الصادرات عائدات بأكثر 1800 مليون دينار، مما يؤشر لموسم قياسي على مستوى الإيرادات من هذه المادة التي تدر الملايين من العملة الصعبة على الاقتصاد الوطني.
ارتفاع الطلب في أوروبا
وكانت صادرات تونس قد انخفضت على المستوى الكمي خلال سنة 2019، بنسبة 5 بالمائة في وقت تقلصت فيه واردات البلاد بنسبة 9 بالمائة، وفق بيانات للمعهد الوطني للإحصاء. وتعد السوق الأوروبية الأهم بالنسبة إلى تونس حيث تستقطب 73 بالمائة من صادراتنا، فيما تستحوذ على 54 بالمائة من وارداتنا، وهناك مساع لاقتحام الأسواق الإفريقية، ما يساهم في الرفع من صادراتنا وتحقيق المعادلة المطلوبة بين الصادرات والواردات.
وتشير البيانات التي تحصلت عليها "الصباح" من الغرفة الوطنية لمصدري زيت الزيتون إلى أن الزيت التونسي المعلب أصبح يحتل المرتبة الأولى في حجم المبيعات في كندا متقدما على المنتوج الاسباني والإيطالي وقد أصحبت السوق الكندية أكبر سوق لزيت الزيتون التونسي المعلب متقدمة على السوق الأمريكية والفرنسية، كما تعمل السلطات على فتح أسواق غير تقليدية لتصدير زيت الزيتون التونسي، على غرار الأسواق الأمريكية والسويسرية والهندية والصينية واليابانية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب مؤخرا بكميات بلغت 50 مرة حجم إنتاج تونس من زيت الزيتون، ما دفع المصدرين إلى العمل مستقبلا على توفير هذه الكميات، علما أن ارتفاع الطلب على الزيت الزيتون التونسي من قبل الإتحاد الأوروبي، يأتي بعد أن كسب المنتوج التونسي مكانته في العديد من الدول في العالم، ما خلق منافسة شرسة من عدة دول على رأسها اسبانيا وايطاليا وتركيا والمغرب، للحصول على حصة تونس في الأسواق العالمية.