صاحب " تاكسي درايفر" يجمع في فيلمه الجديد ممثليه المفضلين روبار دي نيرو وليوناردو دي كابريو
تونس- الصباح
هو واحد من عظماء الفن السابع في العالم، أنه المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكورسيزي وحضوره في أي مهرجان حدث في حد ذاته فما بالك إذا شارك في المسابقة الرسمية. لكن سكورسيزي وفق مصادر اعلامية من داخل مهرجان كان السينمائي الدولي الجاري حاليا، رفض المشاركة هذا العام في المسابقة رغم أن هيئة التنظيم ظلت حتى اللحظة الأخيرة تأمل في إدراج فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" في السباق إلى السعفة الذهبية التي سبق للمخرج الكبير أن نالها سنة 1976 عن فيلم "تاكسي درايفر".
وقد عرض فيلمه في النهاية خارج المسابقة، وذلك لسبب بسيط هو أن انه لم يعد يرغب في السعي من أجل الفوز بسعفة ذهبية ثانية لان "الوقت حان لافساح المجال للآخرين". حسب ما نقلته عنه مصادر اعلامية.
والفيلم يجمع لاول مرة بين ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو. وهما الممثلان المفضلان لدى المخرج.
ولا يشذّ فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" حسب النقاد والذي ينتظر أن يخرج في القاعات بداية من أكتوبر القادم عن قاعدة المواضيع التي يميل سكورسيزي إليها عادة، إذ هو يجمع بين العنف والحب مع جرعة سياسية واضحة. وتدور احداث الفيلم كيفية نهب البيض إحدى مجموعات سكان أميركا الأصليين، وهي قبيلة أوساج من الهنود الحمر التي اكتشف النفط في ارضها خلال عشرينات القرن الماضي
ولاحظ أن الإشكاليات التي يتمحور حولها فيلمه لا تزال مطروحة في الولايات المتحدة بعد قرن من الزمن واعتبر مارتن سكورسيزي إن الطريقة التي عومل بها الهنود الحمر "لا تزال جرحاً يحتاج إلى المداواة"، مشدداً على أن "تناول الأمور قد يتيح فهمها". وذلك في مقابلاته الاعلامية التي اجراها خلال حضوره مهرجان كان وحظي باهتمام اعلامي كبير.
وأدت الدور النسائي الرئيسي في الفيلم ممثلة يعود اصلها إلى الهنود الحمر وهي بلاكفيت ليلي غلادستون، فيما أُسند عدد من الأدوار الثانوية إلى افراد من قبيلة أوساج التي صوّر الفيلم على أرضها وفق جذاذة الفيلم.
كذلك يتحدث دي نيرو ودي كابريو في بعض المشاهد بلغة هذه المجموعة. وقال سكورسيزي "ربما من خلال معرفة تاريخنا وفهم ما نحن فيه، يمكننا إحداث فرق والارتقاء إلى ما يفترض أن يكون عليه بلدنا".
ورأى أن "البلد لا يزال فتياً، ولا يزال يعاني جروح شبابه، وهذا الفيلم وسيلة للاعتراف بذلك" قائلا: "نعرض التاريخ فحسب ونرى ما سيحدث".
وأقرّ سكورسيزي بأهمية السينما في انفتاحه على العالم قائلاً "أنا آتٍ من حقبة أمريكا في خمسينات القرن العشرين التي لم يكن ممكنا خلالها التحدث عن بعض الأمور"، إلى أن جاء جيل جديد من المخرجين "وتطرق إلى هذه المواضيع".
وقال ضمن تصريحاته "لقد ولدت في عائلة من المهاجرين (من أصل إيطالي) لم يكن فيها كتب. لذلك، حصلت على معلوماتي الأولى من الشارع، ثم من دور السينما، وقادتني الأفلام إلى الموسيقى والكتب ...".
وأشار سكورسيزي إلى أنه كان يحلم منذ مدة طويلة بإخراج فيلم من نوع الوسترن، وهو نوع يقوم عليه فيلمه الجديد، لكنه يقلب فيه المفاهيم والأدوار المألوفة بالنسبة إلى معسكري الخير والشر، إذ أن لراعي البقر فيه دورا تخريبيا.
والمخرج مارتن سكورسيزي من مواليد نوفمبر 1942 بنيويورك بالولايات المتحدة، وهو يعد من أشهر المخرجين في هوليود وهو حاصل على جائزة الاوسكار عن فيلم "المغادرون" (2006)، وقد ترشح لهذه الجائزة خمس مرات ومن أشهر أفلامه نذكر سائق التاكسي (Taxi Driver) الذي فاز عنه بجائزة السعفة كان الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1976 وفيلم الثور الهائج (Raging Bull) عام 1980.
وتركز أفلامه على مفاهيم الخلاصوالإيمانوالذكورية والجريمة وصراع العصابات ويوظف العنف في اغلب افلامه وهو عنف موظف كما قلنا يهدف إلى التنديد والتوعية.
ورغم أن روبير دي نيرو قد شارك في مجموعة من أبرز افلام سكورسيزي إلا أن هذا الاخير لم يتردد في الاشارة وتحديدا في مهرجان كان الحالي أنه دي نيرو قد رفض اداء عدة شخصيات عرضها عليه وأنه يحترم رفضه غير أنه في كل مرة يعود إليه وذلك قبل أن يتوجه إلى ممثل آخر. وقد كان وقوف المخرج سكور سيزي وديكابريوودينيرو معا أمام عدسات المصورين سواء عند مرورهم على السجاد الاحمر قبل عرض فيلمهم أو خلال اللقاء الاعلامي الخاص بهم من اقوى اللحظات بمهرجان كان السينمائي الدولي الذي يختتم يوم 27 ماي الجاري ( انطلق يوم 16 ماي) والذي وللتذكير تشارك فيه تونس لاول مرة بعد خمسين سنة في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم " بنات الفة " من بطولة هند صبري واخراج كوثر بن هنية.
س ت
صاحب " تاكسي درايفر" يجمع في فيلمه الجديد ممثليه المفضلين روبار دي نيرو وليوناردو دي كابريو
تونس- الصباح
هو واحد من عظماء الفن السابع في العالم، أنه المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكورسيزي وحضوره في أي مهرجان حدث في حد ذاته فما بالك إذا شارك في المسابقة الرسمية. لكن سكورسيزي وفق مصادر اعلامية من داخل مهرجان كان السينمائي الدولي الجاري حاليا، رفض المشاركة هذا العام في المسابقة رغم أن هيئة التنظيم ظلت حتى اللحظة الأخيرة تأمل في إدراج فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" في السباق إلى السعفة الذهبية التي سبق للمخرج الكبير أن نالها سنة 1976 عن فيلم "تاكسي درايفر".
وقد عرض فيلمه في النهاية خارج المسابقة، وذلك لسبب بسيط هو أن انه لم يعد يرغب في السعي من أجل الفوز بسعفة ذهبية ثانية لان "الوقت حان لافساح المجال للآخرين". حسب ما نقلته عنه مصادر اعلامية.
والفيلم يجمع لاول مرة بين ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو. وهما الممثلان المفضلان لدى المخرج.
ولا يشذّ فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" حسب النقاد والذي ينتظر أن يخرج في القاعات بداية من أكتوبر القادم عن قاعدة المواضيع التي يميل سكورسيزي إليها عادة، إذ هو يجمع بين العنف والحب مع جرعة سياسية واضحة. وتدور احداث الفيلم كيفية نهب البيض إحدى مجموعات سكان أميركا الأصليين، وهي قبيلة أوساج من الهنود الحمر التي اكتشف النفط في ارضها خلال عشرينات القرن الماضي
ولاحظ أن الإشكاليات التي يتمحور حولها فيلمه لا تزال مطروحة في الولايات المتحدة بعد قرن من الزمن واعتبر مارتن سكورسيزي إن الطريقة التي عومل بها الهنود الحمر "لا تزال جرحاً يحتاج إلى المداواة"، مشدداً على أن "تناول الأمور قد يتيح فهمها". وذلك في مقابلاته الاعلامية التي اجراها خلال حضوره مهرجان كان وحظي باهتمام اعلامي كبير.
وأدت الدور النسائي الرئيسي في الفيلم ممثلة يعود اصلها إلى الهنود الحمر وهي بلاكفيت ليلي غلادستون، فيما أُسند عدد من الأدوار الثانوية إلى افراد من قبيلة أوساج التي صوّر الفيلم على أرضها وفق جذاذة الفيلم.
كذلك يتحدث دي نيرو ودي كابريو في بعض المشاهد بلغة هذه المجموعة. وقال سكورسيزي "ربما من خلال معرفة تاريخنا وفهم ما نحن فيه، يمكننا إحداث فرق والارتقاء إلى ما يفترض أن يكون عليه بلدنا".
ورأى أن "البلد لا يزال فتياً، ولا يزال يعاني جروح شبابه، وهذا الفيلم وسيلة للاعتراف بذلك" قائلا: "نعرض التاريخ فحسب ونرى ما سيحدث".
وأقرّ سكورسيزي بأهمية السينما في انفتاحه على العالم قائلاً "أنا آتٍ من حقبة أمريكا في خمسينات القرن العشرين التي لم يكن ممكنا خلالها التحدث عن بعض الأمور"، إلى أن جاء جيل جديد من المخرجين "وتطرق إلى هذه المواضيع".
وقال ضمن تصريحاته "لقد ولدت في عائلة من المهاجرين (من أصل إيطالي) لم يكن فيها كتب. لذلك، حصلت على معلوماتي الأولى من الشارع، ثم من دور السينما، وقادتني الأفلام إلى الموسيقى والكتب ...".
وأشار سكورسيزي إلى أنه كان يحلم منذ مدة طويلة بإخراج فيلم من نوع الوسترن، وهو نوع يقوم عليه فيلمه الجديد، لكنه يقلب فيه المفاهيم والأدوار المألوفة بالنسبة إلى معسكري الخير والشر، إذ أن لراعي البقر فيه دورا تخريبيا.
والمخرج مارتن سكورسيزي من مواليد نوفمبر 1942 بنيويورك بالولايات المتحدة، وهو يعد من أشهر المخرجين في هوليود وهو حاصل على جائزة الاوسكار عن فيلم "المغادرون" (2006)، وقد ترشح لهذه الجائزة خمس مرات ومن أشهر أفلامه نذكر سائق التاكسي (Taxi Driver) الذي فاز عنه بجائزة السعفة كان الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1976 وفيلم الثور الهائج (Raging Bull) عام 1980.
وتركز أفلامه على مفاهيم الخلاصوالإيمانوالذكورية والجريمة وصراع العصابات ويوظف العنف في اغلب افلامه وهو عنف موظف كما قلنا يهدف إلى التنديد والتوعية.
ورغم أن روبير دي نيرو قد شارك في مجموعة من أبرز افلام سكورسيزي إلا أن هذا الاخير لم يتردد في الاشارة وتحديدا في مهرجان كان الحالي أنه دي نيرو قد رفض اداء عدة شخصيات عرضها عليه وأنه يحترم رفضه غير أنه في كل مرة يعود إليه وذلك قبل أن يتوجه إلى ممثل آخر. وقد كان وقوف المخرج سكور سيزي وديكابريوودينيرو معا أمام عدسات المصورين سواء عند مرورهم على السجاد الاحمر قبل عرض فيلمهم أو خلال اللقاء الاعلامي الخاص بهم من اقوى اللحظات بمهرجان كان السينمائي الدولي الذي يختتم يوم 27 ماي الجاري ( انطلق يوم 16 ماي) والذي وللتذكير تشارك فيه تونس لاول مرة بعد خمسين سنة في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم " بنات الفة " من بطولة هند صبري واخراج كوثر بن هنية.