إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. زياد الأخضر ..

 

يرويها: أبوبكر الصغير

يتم تنظيم كل شيء من قبل بعض الجماعات "السيئة"،  التي من شأنها أن تضع الأفكار "السيئة" في رؤوس الأشخاص "الطيبين".

إن بعض اليساريين الذين يحملون الكلمة الطاهرة الصادقة لا ينجحون في تجنب كسوف الروح .

بادئ ذي بدء، إذا كان رواج الخبرة المضادة قد جعل من الممكن دعم النقد بشكل عملي، فإنها تنطوي على مخاطرة عندما تشغل حيزا فكريا من التنافس على وجه الحصر خاصة مع أولئك الجهلة المدّعين معرفة وفكرا وفلسفة .

أن تصبح الجانب الآخر من التحليل التكنوقراطي للعالم، مع صغر حجمه، تجد نفسك في مربعات منفصلة، لا تفضي إلى منظور عالمي الذي يقوم على هذا  "الفكر النيّر" في كثير من الأحيان .

إنها معارك مبسطة بين تجسيدات "منطق الثورجية" و"الفردانية" والخير مثل "الجماعة" و"التنظيم "، وحتى "المشروع " ..

لقد عانت الأفكار النيرة من مذبحة التكنوقراط بـ"المنشار" من خلال اقتحام الواقع  وتحليله بشرائح جاهزة مبسطة حتى لو قدمت بغلال ثوري، تقدّمي !.

لا نزال نجد أفكارا على اليسار، ولكن في كثير من الأحيان في مزيج غير مدروس، متراكم في شكل عادات، وآليات، وأدلة مكرّرة ..

زياد الأخضر آخر اليساريين المحترمين، تمّ انتخابه أمينا عاما لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد تنوبه ثريا كريشان، كرئيسة للجنة المركزية لهذا الحزب، وذلك في أعقاب أشغال المؤتمر الثاني للوطد الموحّد (شق زياد) وفق ما جاء في الصفحة الرسمية للمكتب السياسي للحزب .

يُذكر أن الهيئة التسييرية لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (شق منجي الرحوي)، قرّرت بدورها عقد المؤتمر الثاني للحزب وهو الأمر الذي سبق أن طعن فيه الشق المقابل متّهما بالسطو على البريد الالكتروني للحزب وصفحته الرسمية .

كان قبل ذلك الأخضر ضحية ديكتاتورية وتسلّط زعامات داخل حقل اليسار، صرّح في مثل هذه الفترة من سنة 2019 إنّ حزبه الوطد أقصي من النّقاش داخل كتلة الجبهة الشعبيّة، بسبب سياسة الإقصاء التي يمارسها حمّة الهمامي بما أدى الى تعطيل عمل مؤسّسات الجبهة الشعبيّة !. أضاف وندد بإقصاء 9 أعضاء المستقلين من النقاش داخل الكتلة نفسها، مفيدا: "إنّ هناك أطرافا داخل الجبهة صمّمت على دفعهم إلى تقديم استقالتهم"، معقّبا "انّ من يتخلّى عن مناضليه بهذه السهولة لا يمكن أن يُستأمن على أي شيء"  .

إن جانبا كبيرا من تاريخ اليسار التونسي هو تاريخ إقصاء، بعض ممارسات وأفعال رموز هذا اليسار خاصة من رفض التداول على القيادة أساؤوا إليه أكثر مما أفادوه.

في الذهنية العامة فانّ دكتاتوريي اليسار أكثر قبولاً من دكتاتوريي اليمين، وهذا خطأ، فجزء من مسؤولية ما آلت إليه أوضاع تونس خلال العشرية الماضية وما خلّفته من كوارث في وضع بلادنا يتحمّل مسؤوليته بعض تنظيمات اليسار .

في جزء من مسيرة زعيم الوطد، معاناة من تسلّط الرفاق.

قـد يرى الناس الجرح الذي في رأسك، لكنهم لن يشعروا  بالألـم الذي تعانيه.

حكاياتهم  ..  زياد الأخضر ..

 

يرويها: أبوبكر الصغير

يتم تنظيم كل شيء من قبل بعض الجماعات "السيئة"،  التي من شأنها أن تضع الأفكار "السيئة" في رؤوس الأشخاص "الطيبين".

إن بعض اليساريين الذين يحملون الكلمة الطاهرة الصادقة لا ينجحون في تجنب كسوف الروح .

بادئ ذي بدء، إذا كان رواج الخبرة المضادة قد جعل من الممكن دعم النقد بشكل عملي، فإنها تنطوي على مخاطرة عندما تشغل حيزا فكريا من التنافس على وجه الحصر خاصة مع أولئك الجهلة المدّعين معرفة وفكرا وفلسفة .

أن تصبح الجانب الآخر من التحليل التكنوقراطي للعالم، مع صغر حجمه، تجد نفسك في مربعات منفصلة، لا تفضي إلى منظور عالمي الذي يقوم على هذا  "الفكر النيّر" في كثير من الأحيان .

إنها معارك مبسطة بين تجسيدات "منطق الثورجية" و"الفردانية" والخير مثل "الجماعة" و"التنظيم "، وحتى "المشروع " ..

لقد عانت الأفكار النيرة من مذبحة التكنوقراط بـ"المنشار" من خلال اقتحام الواقع  وتحليله بشرائح جاهزة مبسطة حتى لو قدمت بغلال ثوري، تقدّمي !.

لا نزال نجد أفكارا على اليسار، ولكن في كثير من الأحيان في مزيج غير مدروس، متراكم في شكل عادات، وآليات، وأدلة مكرّرة ..

زياد الأخضر آخر اليساريين المحترمين، تمّ انتخابه أمينا عاما لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد تنوبه ثريا كريشان، كرئيسة للجنة المركزية لهذا الحزب، وذلك في أعقاب أشغال المؤتمر الثاني للوطد الموحّد (شق زياد) وفق ما جاء في الصفحة الرسمية للمكتب السياسي للحزب .

يُذكر أن الهيئة التسييرية لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (شق منجي الرحوي)، قرّرت بدورها عقد المؤتمر الثاني للحزب وهو الأمر الذي سبق أن طعن فيه الشق المقابل متّهما بالسطو على البريد الالكتروني للحزب وصفحته الرسمية .

كان قبل ذلك الأخضر ضحية ديكتاتورية وتسلّط زعامات داخل حقل اليسار، صرّح في مثل هذه الفترة من سنة 2019 إنّ حزبه الوطد أقصي من النّقاش داخل كتلة الجبهة الشعبيّة، بسبب سياسة الإقصاء التي يمارسها حمّة الهمامي بما أدى الى تعطيل عمل مؤسّسات الجبهة الشعبيّة !. أضاف وندد بإقصاء 9 أعضاء المستقلين من النقاش داخل الكتلة نفسها، مفيدا: "إنّ هناك أطرافا داخل الجبهة صمّمت على دفعهم إلى تقديم استقالتهم"، معقّبا "انّ من يتخلّى عن مناضليه بهذه السهولة لا يمكن أن يُستأمن على أي شيء"  .

إن جانبا كبيرا من تاريخ اليسار التونسي هو تاريخ إقصاء، بعض ممارسات وأفعال رموز هذا اليسار خاصة من رفض التداول على القيادة أساؤوا إليه أكثر مما أفادوه.

في الذهنية العامة فانّ دكتاتوريي اليسار أكثر قبولاً من دكتاتوريي اليمين، وهذا خطأ، فجزء من مسؤولية ما آلت إليه أوضاع تونس خلال العشرية الماضية وما خلّفته من كوارث في وضع بلادنا يتحمّل مسؤوليته بعض تنظيمات اليسار .

في جزء من مسيرة زعيم الوطد، معاناة من تسلّط الرفاق.

قـد يرى الناس الجرح الذي في رأسك، لكنهم لن يشعروا  بالألـم الذي تعانيه.