رئيس الجمعية التونسية لمرضى الكلى لـ"الصباح": مرضى السكري معرضون بنسبة كبيرة للإصابة بمرض القصور الكلوي
تونس-الصباح
خلصت دراسة طبية حديثة هي الأولى من نوعها في تونس حول مدى انتشار مرض الكلى المزمن لدى مرضى السكري، عن إصابة 4 مرضى بالقصور الكلوي وذلك من بين 10 مصابين بداء السكري.
وعرضت نتائج هذه الدراسة التي أنجزتها الجمعية التونسية لمرضى الكلى وتصفية الدم وزراعة الكلى خلال مؤتمر علمي الأربعاء، وقال رئيس الجمعية الدكتور الحبيب السخيري في تصريح لـ"الصباح" أن هناك ما يقارب 11 ألف تونسي مصابين بمرض السكري وهو ما يعني أن مرضى الكلى يصاب به قرابة 4 من 10 أشخاص، وهو ما يساوي تقريبا المعدل العالمي من بين المصابين بمرض الكلى.
مرض القصور الكلوي
وأضاف الحبيب السخيري أن مرضى السكري معرضين بنسبة كبيرة للإصابة بمرض القصور الكلوي، مبيننا أن من بين الأسباب الأخرى للإصابة به ارتفاع ضغط الدم وكذلك الأمراض الوراثية، مشيرا في نفس السياق إلى أن وضعية القطاع تعتبر متوسطة خاصة في ظل ارتفاع الإصابة بمرض القصور الكلوي في العالم وليس في تونس فقط نظرا لارتفاع معدل الحياة وارتفاع ضغط الحياة وطبيعة الحياة اليومية من خلال الأكل والشرب بالإضافة إلى كون أن هذا المرض هو مرض صامت وهو ما يعني ضرورة التوعية به وكذلك الوقاية منه خاصة للأشخاص الأكثر عرضة...
وأكد السخيري أنه من الضروري القيام بتحاليل تكشف إصابة الشخص بالمرض من عدمه وهو ما يعتبر عملية استباقية للوقاية من المرض قبل تطوره ليصبح أكثر خطورة في حالة الإصابة وهو ما يجنب عديد المضاعفات الأخرى.
وكشف رئيس الجمعية أن هناك عددا من المشاكل يعاني منها القطاع من بينها نقص بعض الأنواع من الأدوية وعدم وجود البعض منها في قائمة الأدوية لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض كما أن قائمة الأدوية الجديدة التي ظهرت في العالم ما تزال غير محينة لدى الصناديق الاجتماعية.
وقال رئيس الجمعية التونسية لمرضى الكلى وتصفية الدم وزراعة الكلى الحبيب السخيري، أن نسبة المصابين بأمراض الكلى في تونس لا تختلف على العالم حيث أن نسبة 10% من التونسيين وهو ما يعني قرابة 1.2 مليون تونسي وذلك بمختلف أمراض الكلى منها القصور الكلوي وبقية أمراض الكلى، وهو ما يتطلب العمل أكثر على زراعة الكلى خاصة في ظل وجود قائمة انتظار بها قرابة 13 ألف مريض بالكلى ينتظر تبرع
وتعد تونس من بين البلدان المتقدمة في هذا المجال الطبي إلا أنه من الضروري العمل أكثر على هذا المجال والتوعية بالتبرع بالأعضاء خاصة منها الكلى...
حصص تصفية الدم باهظة التكاليف
من جهتها، شددت الدكتورة المشرفة على هذه الدراسة جنات العبيدي على ضرورة التقصي المبكر لمرض الكلى من أجل الوقاية من الإصابة بالقصور الكلوي التام الذي يتسبب في مشاكل صحية خطيرة. وأكدت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن التقصي المبكر عن مرض الكلى يمكّن من معالجة المرض في مراحله المبكرة وتجنب الخضوع إلى حصص تصفية الدم باهظة التكاليف سواء على الدولة أو على المريض نفسه. وكشفت أن 21% من الأشخاص مرضى السكري أصيبوا بالقصور الكلوي بسبب عدم تناولهم الأدوية اللازمة لحمايتهم من مرض الكلى، مرجعة في الوقت ذاته عدم تناول تلك الأدوية إلى مشكل عدم توفر الأدوية اللازمة وعدم تغطيتها من الصندوق الوطني للتأمين على المرض وعدم قدرة المريض على شراء تلك الأدوية باهظة الثمن. وقالت إن الدراسة كشفت عن إصابة 38.7% بمرض الكلى على المستوى الوطني، مبينة أن 81% من المصابين بمرض الكلى يعانون من ضغط الدم، و48% منهم يعانون من شحوم الدم، و32% منهم يعانون من انسداد في الشرايين ونحو 15% مدمنون على التدخين. من جانبه شدد وزير الصحة علي المرابط في مداخلة على هامش تقديم هذه الدراسة على ضرورة تضافر كل الجهود للقيام بعمليات التقصي المبكر لمرض الكلى من أجل القدرة على القيام بالعلاج بشكل مبكر.
بدوره وزير الصحة علي المرابط، ذكر خلال نفس التظاهرة بما تحقق من انجازات هامة في مجال تصفية الدم وكذلك عمليات زرع الكلى، وشدد على أهمية التقصي المبكر لدى مرضى السكري ذلك أن التوقي وتشخيص الإصابة بالسكري يدعم جهود الوقاية من الإصابة بأمراض الكلى وتحديد عوامل إخطار الإصابة بمرض القصور الكلوي، مؤكدا حرص الوزارة على تأمين العلاج المبكر والوقاية اللازمة من الأمراض المزمنة في أفضل الظروف.
وانعقدت نهاية العام الماضي بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، جلسة عمل خصصت للنظر في مطالب مسدي الخدمات الصحية منظوري الغرفة الوطنية لمصحات تصفية الدم تجاه الصندوق الوطني للتامين على المرض، وذلك بإشراف مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية.
وفي ختام الجلسة، تم الاتفاق على الترفيع في التعريفة الجزافية التعاقدية بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض والغرفة الوطنية لمصحات تصفية الدم في حدود 130 دينارا للحصة الواحدة وذلك بداية من 01 جانفي 2023 وبذلك إلغاء قرار إيقاف خدمات مصحات تصفية الدم، حسب بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية.
كما تمّ الاتفاق أيضا على التمسّك بالمسار التشاركي لتجاوز مختلف الإشكاليات، كما تم الاتفاق على تعهيد اللجنة الوطنية القطاعية لمصحات تصفية الدم المحدثة بوزارة الشؤون الاجتماعية بالنظر في محتوى الدراسة العلمية التي تم إعدادها في الغرض لتحديد الكلفة وذلك في أجل أقصاه 31 مارس 2023.
وفي بداية الجلسة ثمن وزير الشؤون الاجتماعية التفاعل الإيجابي للقائمين على قطاع تصفية الدم وتعليق قرار إيقاف خدمات الغرفة الوطنية لمصحات تصفية الدم، مشددا على أهمية ضمان حق هذه الفئة من المرضى في تلقي العلاج بصفة منتظمة وبالجودة الطبية ووفقا للمعايير الصحية المعتمدة، مؤكدا على أهمية إعادة تنظيم القطاع بهدف تفادي جميع الاخلالات التي تم تسجيلها.
ومن جهتهم، عبر القائمون على قطاع تصفية الدم أن تحركهم يتنزل أساسا في إطار التحسيس بالصعوبات التي تعترض المصحات العاملة في هذا القطاع.
تجنب الإصابة بداء القصور الكلوي
كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها سنة 2019 أن نحو 850 مليون شخص حول العالم لديهم أعراض الإصابة بنوع من أنواع أمراض الكلى، وأن قرابة 10% من سكان العالم مصابون فعلا بمرض القصور الكلوي.
وأكدت المنظمة على أهمية تحري الحالة الصحية لكل شخص بغرض الكشف المبكر عن هذا المرض المزمن والمتعب، وإتباع بعض النصائح الصحية في الحياة اليومية للأفراد لتجنب الإصابة بداء القصور الكلوي.
ومن هذه النصائح قياس ضغط الدم دوريا، وعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم، عدم الإكثار من الوجبات الغنية بالملح، والتي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مما قد يزيد من ضغط الدم ويؤدي بدوره إلى الإضرار بالكلى، واستبدال ذلك بالأعشاب والتوابل، الابتعاد عن الأطعمة المصنعة (الصوديوم والفوسفور). صلاح الدين كريمي
رئيس الجمعية التونسية لمرضى الكلى لـ"الصباح": مرضى السكري معرضون بنسبة كبيرة للإصابة بمرض القصور الكلوي
تونس-الصباح
خلصت دراسة طبية حديثة هي الأولى من نوعها في تونس حول مدى انتشار مرض الكلى المزمن لدى مرضى السكري، عن إصابة 4 مرضى بالقصور الكلوي وذلك من بين 10 مصابين بداء السكري.
وعرضت نتائج هذه الدراسة التي أنجزتها الجمعية التونسية لمرضى الكلى وتصفية الدم وزراعة الكلى خلال مؤتمر علمي الأربعاء، وقال رئيس الجمعية الدكتور الحبيب السخيري في تصريح لـ"الصباح" أن هناك ما يقارب 11 ألف تونسي مصابين بمرض السكري وهو ما يعني أن مرضى الكلى يصاب به قرابة 4 من 10 أشخاص، وهو ما يساوي تقريبا المعدل العالمي من بين المصابين بمرض الكلى.
مرض القصور الكلوي
وأضاف الحبيب السخيري أن مرضى السكري معرضين بنسبة كبيرة للإصابة بمرض القصور الكلوي، مبيننا أن من بين الأسباب الأخرى للإصابة به ارتفاع ضغط الدم وكذلك الأمراض الوراثية، مشيرا في نفس السياق إلى أن وضعية القطاع تعتبر متوسطة خاصة في ظل ارتفاع الإصابة بمرض القصور الكلوي في العالم وليس في تونس فقط نظرا لارتفاع معدل الحياة وارتفاع ضغط الحياة وطبيعة الحياة اليومية من خلال الأكل والشرب بالإضافة إلى كون أن هذا المرض هو مرض صامت وهو ما يعني ضرورة التوعية به وكذلك الوقاية منه خاصة للأشخاص الأكثر عرضة...
وأكد السخيري أنه من الضروري القيام بتحاليل تكشف إصابة الشخص بالمرض من عدمه وهو ما يعتبر عملية استباقية للوقاية من المرض قبل تطوره ليصبح أكثر خطورة في حالة الإصابة وهو ما يجنب عديد المضاعفات الأخرى.
وكشف رئيس الجمعية أن هناك عددا من المشاكل يعاني منها القطاع من بينها نقص بعض الأنواع من الأدوية وعدم وجود البعض منها في قائمة الأدوية لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض كما أن قائمة الأدوية الجديدة التي ظهرت في العالم ما تزال غير محينة لدى الصناديق الاجتماعية.
وقال رئيس الجمعية التونسية لمرضى الكلى وتصفية الدم وزراعة الكلى الحبيب السخيري، أن نسبة المصابين بأمراض الكلى في تونس لا تختلف على العالم حيث أن نسبة 10% من التونسيين وهو ما يعني قرابة 1.2 مليون تونسي وذلك بمختلف أمراض الكلى منها القصور الكلوي وبقية أمراض الكلى، وهو ما يتطلب العمل أكثر على زراعة الكلى خاصة في ظل وجود قائمة انتظار بها قرابة 13 ألف مريض بالكلى ينتظر تبرع
وتعد تونس من بين البلدان المتقدمة في هذا المجال الطبي إلا أنه من الضروري العمل أكثر على هذا المجال والتوعية بالتبرع بالأعضاء خاصة منها الكلى...
حصص تصفية الدم باهظة التكاليف
من جهتها، شددت الدكتورة المشرفة على هذه الدراسة جنات العبيدي على ضرورة التقصي المبكر لمرض الكلى من أجل الوقاية من الإصابة بالقصور الكلوي التام الذي يتسبب في مشاكل صحية خطيرة. وأكدت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن التقصي المبكر عن مرض الكلى يمكّن من معالجة المرض في مراحله المبكرة وتجنب الخضوع إلى حصص تصفية الدم باهظة التكاليف سواء على الدولة أو على المريض نفسه. وكشفت أن 21% من الأشخاص مرضى السكري أصيبوا بالقصور الكلوي بسبب عدم تناولهم الأدوية اللازمة لحمايتهم من مرض الكلى، مرجعة في الوقت ذاته عدم تناول تلك الأدوية إلى مشكل عدم توفر الأدوية اللازمة وعدم تغطيتها من الصندوق الوطني للتأمين على المرض وعدم قدرة المريض على شراء تلك الأدوية باهظة الثمن. وقالت إن الدراسة كشفت عن إصابة 38.7% بمرض الكلى على المستوى الوطني، مبينة أن 81% من المصابين بمرض الكلى يعانون من ضغط الدم، و48% منهم يعانون من شحوم الدم، و32% منهم يعانون من انسداد في الشرايين ونحو 15% مدمنون على التدخين. من جانبه شدد وزير الصحة علي المرابط في مداخلة على هامش تقديم هذه الدراسة على ضرورة تضافر كل الجهود للقيام بعمليات التقصي المبكر لمرض الكلى من أجل القدرة على القيام بالعلاج بشكل مبكر.
بدوره وزير الصحة علي المرابط، ذكر خلال نفس التظاهرة بما تحقق من انجازات هامة في مجال تصفية الدم وكذلك عمليات زرع الكلى، وشدد على أهمية التقصي المبكر لدى مرضى السكري ذلك أن التوقي وتشخيص الإصابة بالسكري يدعم جهود الوقاية من الإصابة بأمراض الكلى وتحديد عوامل إخطار الإصابة بمرض القصور الكلوي، مؤكدا حرص الوزارة على تأمين العلاج المبكر والوقاية اللازمة من الأمراض المزمنة في أفضل الظروف.
وانعقدت نهاية العام الماضي بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، جلسة عمل خصصت للنظر في مطالب مسدي الخدمات الصحية منظوري الغرفة الوطنية لمصحات تصفية الدم تجاه الصندوق الوطني للتامين على المرض، وذلك بإشراف مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية.
وفي ختام الجلسة، تم الاتفاق على الترفيع في التعريفة الجزافية التعاقدية بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض والغرفة الوطنية لمصحات تصفية الدم في حدود 130 دينارا للحصة الواحدة وذلك بداية من 01 جانفي 2023 وبذلك إلغاء قرار إيقاف خدمات مصحات تصفية الدم، حسب بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية.
كما تمّ الاتفاق أيضا على التمسّك بالمسار التشاركي لتجاوز مختلف الإشكاليات، كما تم الاتفاق على تعهيد اللجنة الوطنية القطاعية لمصحات تصفية الدم المحدثة بوزارة الشؤون الاجتماعية بالنظر في محتوى الدراسة العلمية التي تم إعدادها في الغرض لتحديد الكلفة وذلك في أجل أقصاه 31 مارس 2023.
وفي بداية الجلسة ثمن وزير الشؤون الاجتماعية التفاعل الإيجابي للقائمين على قطاع تصفية الدم وتعليق قرار إيقاف خدمات الغرفة الوطنية لمصحات تصفية الدم، مشددا على أهمية ضمان حق هذه الفئة من المرضى في تلقي العلاج بصفة منتظمة وبالجودة الطبية ووفقا للمعايير الصحية المعتمدة، مؤكدا على أهمية إعادة تنظيم القطاع بهدف تفادي جميع الاخلالات التي تم تسجيلها.
ومن جهتهم، عبر القائمون على قطاع تصفية الدم أن تحركهم يتنزل أساسا في إطار التحسيس بالصعوبات التي تعترض المصحات العاملة في هذا القطاع.
تجنب الإصابة بداء القصور الكلوي
كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها سنة 2019 أن نحو 850 مليون شخص حول العالم لديهم أعراض الإصابة بنوع من أنواع أمراض الكلى، وأن قرابة 10% من سكان العالم مصابون فعلا بمرض القصور الكلوي.
وأكدت المنظمة على أهمية تحري الحالة الصحية لكل شخص بغرض الكشف المبكر عن هذا المرض المزمن والمتعب، وإتباع بعض النصائح الصحية في الحياة اليومية للأفراد لتجنب الإصابة بداء القصور الكلوي.
ومن هذه النصائح قياس ضغط الدم دوريا، وعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم، عدم الإكثار من الوجبات الغنية بالملح، والتي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مما قد يزيد من ضغط الدم ويؤدي بدوره إلى الإضرار بالكلى، واستبدال ذلك بالأعشاب والتوابل، الابتعاد عن الأطعمة المصنعة (الصوديوم والفوسفور). صلاح الدين كريمي