زهير المغزاوي لـ"الصباح": الدولة السورية تملك العديد من المعلومات حول الشبكات والتمويلات التي تقف وراء ملف التسفير
تونس – الصباح
أعلنت تونس وسوريا أول أمس من خلال بيان مشترك عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي بين البلدين بعد حوالي عشر سنوات من القطيعة، وقد تكون هذه الخطوة تندرج ضمن التحركات الأخيرة التي تتجه نحو تخفيف العزلة عن سوريا وربما إعادة انضمامها إلى الجامعة العربية خاصة أن المملكة العربية السعودية تستعد لاستضافة اجتماع تشاوري لوزراء خارجية العرب اليوم لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وجاء في بيان مشترك بين النظام السوري وتونس بان دمشق قررت إعادة فتح سفارتها لدى تونس وتعيين سفير على رأسها، وذلك تجاوبا مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده لدى النظام.
وقال البيان المشترك:"تجاوبا مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، فقد أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القريبة القادمة".
وأضاف البيان:"حرصا من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سوريا بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين".
وأعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد الشهر الماضي عزمه إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا منذ سنة 2012 وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية نبيل عمار، حيث أكد سعيد على انه لا يوجد ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس.
وأضاف سعيد أن مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم وان تونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري، مؤكدا بان هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سوريا لمجموعة من الدول مند القرن 20 ولن تقبل بذلك.
وفي 4 ماي الماضي جدد البلدان خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التونسي ونظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.
وللتذكر فان تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل أكثر من 10 سنوات، احتجاجا على قمع نظام بشار الأسد للاحتجاجات المناهضة له.
وفي فيفري 2012 أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في بيان، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي اعتراف بنظام بشار الأسد قبل أن تعيد تونس بعثة دبلوماسية محدودة عام 2017، كما تم في أواخر 2018 استئناف حركة الطيران بين البلدين.
وفي تعليقه على إعادة العلاقات بشكل رسمي بين تونس وسوريا قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي إنها خطوة مهمة رغم أنها جاءت متأخرة واليوم تعود العلاقات في ظل متغيرات إقليمية وحركية دولية في الفترة الأخيرة من بينها المصالحة السورية التركية والسعودية الإيرانية ومجموعة من اللقاءات مثل اللقاء الأخير بين وزير الخارجية السوري ونظيره السعودي.
كما أكد المغزاوي أن إعادة العلاقات بين تونس وسوريا مهمة على مستوى الروابط التاريخية والاقتصادية بين البلدين بعد تعطل المصالح المشتركة بين البلدين بالرغم من أن سوريا وتونس في نفس خندق المعركة ضد الإرهاب.
وشدد الأمين العام لحركة الشعب انه كانت تمارس ضغوطات على تونس من قبل دول استعمارية وحتى عربية بهدف عدم إعادة العلاقات.
وفي سياق حديثة لـ "الصباح" قال المغزاوي انه زار سوريا والتقى عددا من القيادات وكبار المسؤولين في الدولة كما التقى الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا بان الدولة السورية تملك العديد من المعلومات حول الشبكات والتمويلات التي تقف وراء ملف التسفير.
جهاد الكلبوسي
زهير المغزاوي لـ"الصباح": الدولة السورية تملك العديد من المعلومات حول الشبكات والتمويلات التي تقف وراء ملف التسفير
تونس – الصباح
أعلنت تونس وسوريا أول أمس من خلال بيان مشترك عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي بين البلدين بعد حوالي عشر سنوات من القطيعة، وقد تكون هذه الخطوة تندرج ضمن التحركات الأخيرة التي تتجه نحو تخفيف العزلة عن سوريا وربما إعادة انضمامها إلى الجامعة العربية خاصة أن المملكة العربية السعودية تستعد لاستضافة اجتماع تشاوري لوزراء خارجية العرب اليوم لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وجاء في بيان مشترك بين النظام السوري وتونس بان دمشق قررت إعادة فتح سفارتها لدى تونس وتعيين سفير على رأسها، وذلك تجاوبا مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده لدى النظام.
وقال البيان المشترك:"تجاوبا مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، فقد أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القريبة القادمة".
وأضاف البيان:"حرصا من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سوريا بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين".
وأعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد الشهر الماضي عزمه إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا منذ سنة 2012 وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية نبيل عمار، حيث أكد سعيد على انه لا يوجد ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس.
وأضاف سعيد أن مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم وان تونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري، مؤكدا بان هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سوريا لمجموعة من الدول مند القرن 20 ولن تقبل بذلك.
وفي 4 ماي الماضي جدد البلدان خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التونسي ونظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.
وللتذكر فان تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبل أكثر من 10 سنوات، احتجاجا على قمع نظام بشار الأسد للاحتجاجات المناهضة له.
وفي فيفري 2012 أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في بيان، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي اعتراف بنظام بشار الأسد قبل أن تعيد تونس بعثة دبلوماسية محدودة عام 2017، كما تم في أواخر 2018 استئناف حركة الطيران بين البلدين.
وفي تعليقه على إعادة العلاقات بشكل رسمي بين تونس وسوريا قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي إنها خطوة مهمة رغم أنها جاءت متأخرة واليوم تعود العلاقات في ظل متغيرات إقليمية وحركية دولية في الفترة الأخيرة من بينها المصالحة السورية التركية والسعودية الإيرانية ومجموعة من اللقاءات مثل اللقاء الأخير بين وزير الخارجية السوري ونظيره السعودي.
كما أكد المغزاوي أن إعادة العلاقات بين تونس وسوريا مهمة على مستوى الروابط التاريخية والاقتصادية بين البلدين بعد تعطل المصالح المشتركة بين البلدين بالرغم من أن سوريا وتونس في نفس خندق المعركة ضد الإرهاب.
وشدد الأمين العام لحركة الشعب انه كانت تمارس ضغوطات على تونس من قبل دول استعمارية وحتى عربية بهدف عدم إعادة العلاقات.
وفي سياق حديثة لـ "الصباح" قال المغزاوي انه زار سوريا والتقى عددا من القيادات وكبار المسؤولين في الدولة كما التقى الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا بان الدولة السورية تملك العديد من المعلومات حول الشبكات والتمويلات التي تقف وراء ملف التسفير.