إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

آخر ضحاياه 3 أطفال " .. القاتل الصامت" ينهي حياة 40 شخصا في أقل من 4 أشهر.. و796 آخرين نجوا من الاختناق

 

تونس-الصباح

القاتل الصامت هكذا يلقبه اطباء السموم بمختلف المستشفيات، إنه غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز سام عديم الرائحة وعديم اللون ونظرًا لأنه من المستحيل رؤية الأبخرة السامة أو تذوقها أو شمها، يمكن لغاز أول أكسيد الكربون قتل أي شخص قبل أن يدرك وجوده في المنزل وتختلف آثار التعرض لغاز أول أكسيد الكربون بصورة كبيرة من شخص لآخر استنادًا إلى العمر، والصحة العامة، ومدى تركيزه، وطول مدة التعرض له، هو  يختبئ في المنازل ويتربص بأصحابها..يتسرب في صمت من أجهزة يعتقد الانسان أنها تساعده في حياته اليومية كوسائل التدفئة العصرية والقديمة..ثم يأتي الموت في غضون دقائق ويفارق "ضحية" القاتل الصامت الحياة.

آخر ضحاياه ثلاثة أطفال وارت امس  عائلتهم جثامينهم الثرى، وكانوا فارقوا الحياة صبيحة الأحد 9 افريل 2023 اختناقا بالغاز، في منزل والديهم بحي النجاة بوادي الليل التابعة لولاية منوبة. 

وكان والدهم تفطّن صبيحة  الأحد الماضي إلى تسرّب الغاز بقاعة الجلوس أين كان ينام أبناؤه الثلاثة الذين تتراوح اعمارهم بين  11 و 09 و07 سنوات وعندما حاول ايقاظهم  لم يبدوا حراكا ، فتولى نقلهم على جناح السرعة إلى الطبيب ظنّا منه أنهم في  غيبوبة، لكن بعد  معاينة الطبيب ،أكد وفاتهم جميعا اختناقا بالغاز. 

وقد تولت يوم 08 مارس 2023 فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بتونس التدخل لمعاينة جثة شيخ يبلغ من العمر 64 سنة بمقر سكناه الكائن على مستوى محطة عجيل حي الانطلاقة وتسليمها إلى وحدات الأمن الوطني كما تم إسعاف ونقل امرأة 51 سنة لها صعوبة في التنفس إلى مستشفى مونفلوري اثر تسرب غاز طبيعي. 

وقامت  فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بالمنستير مساء  22 مارس 2023  بالتدخل لإسعاف ونقل كهل يبلغ من العمر 55 سنة وامرأة بالغة من العمر 50 سنة لهم توقف قلبي رئوي من منزل كائن بنهج المرزوقي على مستوى المسلخ البلدي من معتمدية جمال إلى المستشفى المحلي أين توفيا إثر الاختناق بالغاز أثناء الاستحمام.

 ويوم 01 مارس 2023 تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بتونس التدخل لمعاينة جثتين لمسنة تبلغ  من العمر 90 سنة وأخرى  60 سنة اثر اختناقهما بالغاز داخل مقر سكناهما الكائن بمعتمدية الزهور وتسليمها إلى وحدات الأمن الوطني ... 

ويتسبب الغاز او القاتل الصامت سنويا في وفاة المئات من الأشخاص ببلادنا. 

ووفق احصائيات تحصلت عليها "الصباح" من الإدارة العامة للحماية المدنية فقد قامت  وحدات الحماية المدنية خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي الى غاية 9 افريل 2023 بـ836 تدخل في خصوص حوادث الاختناق بالغاز توفي 40 منهم فيما تم اسعاف  ونقل 796 آخرين. 

واما عن  اسباب الاختناق بالغاز فتتمثل في أن 141 شخصا من بين الـ836 السابق ذكرهم اصيبوا باختناق بالغاز اثناء الاستحمام و556 بسبب تسرب غاز من قارورة او أنبوب والـ139 الباقين اصيبوا بالاختناق أثناء التدفئة. 

وفي نفس الإطار كانت  وحدات الحماية المدنية قامت  خلال 2022 بـ713 تدخلا في خصوص حوادث الاختناق بالغاز توفي 27 منهم بينما تم إسعاف ونقل 686 آخرين. ومن بين الـ713 نجد 487 اصيبوا بالاختناق بسبب تسرب غاز من قارورة او أنبوب و129 أثناء الاستحمام و97 أثناء التدفئة. 

وفي نفس الإطار كانت وحدات الحماية المدنية قامت خلال 2021 ب1474 تدخل في حوادث الاختناق بالغاز بينهم 1451 تم إسعافهم ونقلهم توفي 23 منهم. بينما في 2020 فقد قامت الوحدات التابعة للحماية المدنية بـ1434 تدخلا تم إسعاف ونقل 1397 منهم وقد  توفي 37 منهم بسبب الاختناق بالغاز. 

وبلغت نسبة التدخلات الخاصة حوادث الاختناق بالغاز خلال 2019، 1042 تدخلا بينهم 1020 تم إسعافهم ونقلهم توفي 22 منهم. 

وفي 2018 بلغت حصيلة التدخلات لوحدات الحماية المدنية 622 تدخلا خاصا بحوادث الاختناق بالغاز، 604 منهم تم إسعافهم ونقلهم وقد توفي 18 منهم بسبب القاتل الصامت. 

وتشدد  الحماية المدنية  على كافة المواطنين  إلى اتباع إجراءات وقائية لتجنب مخاطر الغاز المنزلي بتهوية المنزل عبر فتح النوافذ، واقتناء أجهزة تدفئة مطابقة للمعايير، والحرص على صيانة الأجهزة التي تشتغل بالغاز.

 

صباح الشابي

آخر ضحاياه 3 أطفال  " .. القاتل الصامت" ينهي حياة 40 شخصا في أقل من 4 أشهر.. و796 آخرين نجوا من الاختناق

 

تونس-الصباح

القاتل الصامت هكذا يلقبه اطباء السموم بمختلف المستشفيات، إنه غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز سام عديم الرائحة وعديم اللون ونظرًا لأنه من المستحيل رؤية الأبخرة السامة أو تذوقها أو شمها، يمكن لغاز أول أكسيد الكربون قتل أي شخص قبل أن يدرك وجوده في المنزل وتختلف آثار التعرض لغاز أول أكسيد الكربون بصورة كبيرة من شخص لآخر استنادًا إلى العمر، والصحة العامة، ومدى تركيزه، وطول مدة التعرض له، هو  يختبئ في المنازل ويتربص بأصحابها..يتسرب في صمت من أجهزة يعتقد الانسان أنها تساعده في حياته اليومية كوسائل التدفئة العصرية والقديمة..ثم يأتي الموت في غضون دقائق ويفارق "ضحية" القاتل الصامت الحياة.

آخر ضحاياه ثلاثة أطفال وارت امس  عائلتهم جثامينهم الثرى، وكانوا فارقوا الحياة صبيحة الأحد 9 افريل 2023 اختناقا بالغاز، في منزل والديهم بحي النجاة بوادي الليل التابعة لولاية منوبة. 

وكان والدهم تفطّن صبيحة  الأحد الماضي إلى تسرّب الغاز بقاعة الجلوس أين كان ينام أبناؤه الثلاثة الذين تتراوح اعمارهم بين  11 و 09 و07 سنوات وعندما حاول ايقاظهم  لم يبدوا حراكا ، فتولى نقلهم على جناح السرعة إلى الطبيب ظنّا منه أنهم في  غيبوبة، لكن بعد  معاينة الطبيب ،أكد وفاتهم جميعا اختناقا بالغاز. 

وقد تولت يوم 08 مارس 2023 فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بتونس التدخل لمعاينة جثة شيخ يبلغ من العمر 64 سنة بمقر سكناه الكائن على مستوى محطة عجيل حي الانطلاقة وتسليمها إلى وحدات الأمن الوطني كما تم إسعاف ونقل امرأة 51 سنة لها صعوبة في التنفس إلى مستشفى مونفلوري اثر تسرب غاز طبيعي. 

وقامت  فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بالمنستير مساء  22 مارس 2023  بالتدخل لإسعاف ونقل كهل يبلغ من العمر 55 سنة وامرأة بالغة من العمر 50 سنة لهم توقف قلبي رئوي من منزل كائن بنهج المرزوقي على مستوى المسلخ البلدي من معتمدية جمال إلى المستشفى المحلي أين توفيا إثر الاختناق بالغاز أثناء الاستحمام.

 ويوم 01 مارس 2023 تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بتونس التدخل لمعاينة جثتين لمسنة تبلغ  من العمر 90 سنة وأخرى  60 سنة اثر اختناقهما بالغاز داخل مقر سكناهما الكائن بمعتمدية الزهور وتسليمها إلى وحدات الأمن الوطني ... 

ويتسبب الغاز او القاتل الصامت سنويا في وفاة المئات من الأشخاص ببلادنا. 

ووفق احصائيات تحصلت عليها "الصباح" من الإدارة العامة للحماية المدنية فقد قامت  وحدات الحماية المدنية خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي الى غاية 9 افريل 2023 بـ836 تدخل في خصوص حوادث الاختناق بالغاز توفي 40 منهم فيما تم اسعاف  ونقل 796 آخرين. 

واما عن  اسباب الاختناق بالغاز فتتمثل في أن 141 شخصا من بين الـ836 السابق ذكرهم اصيبوا باختناق بالغاز اثناء الاستحمام و556 بسبب تسرب غاز من قارورة او أنبوب والـ139 الباقين اصيبوا بالاختناق أثناء التدفئة. 

وفي نفس الإطار كانت  وحدات الحماية المدنية قامت  خلال 2022 بـ713 تدخلا في خصوص حوادث الاختناق بالغاز توفي 27 منهم بينما تم إسعاف ونقل 686 آخرين. ومن بين الـ713 نجد 487 اصيبوا بالاختناق بسبب تسرب غاز من قارورة او أنبوب و129 أثناء الاستحمام و97 أثناء التدفئة. 

وفي نفس الإطار كانت وحدات الحماية المدنية قامت خلال 2021 ب1474 تدخل في حوادث الاختناق بالغاز بينهم 1451 تم إسعافهم ونقلهم توفي 23 منهم. بينما في 2020 فقد قامت الوحدات التابعة للحماية المدنية بـ1434 تدخلا تم إسعاف ونقل 1397 منهم وقد  توفي 37 منهم بسبب الاختناق بالغاز. 

وبلغت نسبة التدخلات الخاصة حوادث الاختناق بالغاز خلال 2019، 1042 تدخلا بينهم 1020 تم إسعافهم ونقلهم توفي 22 منهم. 

وفي 2018 بلغت حصيلة التدخلات لوحدات الحماية المدنية 622 تدخلا خاصا بحوادث الاختناق بالغاز، 604 منهم تم إسعافهم ونقلهم وقد توفي 18 منهم بسبب القاتل الصامت. 

وتشدد  الحماية المدنية  على كافة المواطنين  إلى اتباع إجراءات وقائية لتجنب مخاطر الغاز المنزلي بتهوية المنزل عبر فتح النوافذ، واقتناء أجهزة تدفئة مطابقة للمعايير، والحرص على صيانة الأجهزة التي تشتغل بالغاز.

 

صباح الشابي