إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الزلابية والمخارق نكهة رمضان في فرنسا

 

رمضان هو شهر اللمة وشهر الفرح والسرور وشهر الطاعة وصلة الرحم لكن مواطنينا بالخارج أكثرهم محرومون من هذه اللمة.

هنا في بلاد الغربة وتحديدا في فرنسا، غرباء يكابدون ويتعبون من أجل لقمة العيش وبين التعب والشقاء حب وحنين لكل نفس تونسي.

العم مختار التيس أصيل وادي الخيل من ولاية تطاوين ورغم أنه في غربته غريب إلا أن الفن الذي تُصَيِّرُهُ يداه يحكي عنه وعن تونسته، يعمل "فطايري" مثلما هو شائع بين الجاليات العربية وخصوصا التونسية منها لكنه في نظر الشغوفين بالفن هو فنان يحول العجين إلى مأكولات شهية اشتهرت بها بلادنا وبالخصوص مدينة باجة ألا وهي المخارق والزلابية.

العم مختار يقول إن 46 سنة بالتمام والكمال من عمره أفناها في الغربة ،46 سنة قضاها بعيدا عن الأرض التي عشقها وله فيها أهل وأحباب وأصحاب.

هو جاء الى فرنسا ليكد ويتعب، جاب البلاد طولا وعرضا وعمل في التجارة وعديد المهن الأخرى لكن صنع الفطائر والحلويات التونسية استهواه.

أكثر من 26 سنة وهو يصنع الذهب بهذه المغازة التي بعثها صاحبها وهو تونسي أيضا من جهة تطاوين منذ أفريل 72 .

هذه المغازة اشتهرت بصنع الفطائر التي يعشقها العرب مثلما يعشقها الفرنسيون والشاي الأخضر والقهوة إلى جانب طبعا الحلويات التونسية بأنواعها.

في رمضان تتغير الصبغة فيقلع عن صنع الفطائر والشاي والقهوة ويعمل جاهدا بمعية شقيقه إسماعيل لإسعاد هؤلاء المغتربين الذين يعج بهم المحل في هذا الشهر المبارك.

(س.م) تونسي من الساحل قال صراحة رمضان تونس واللمة مع العائلة خير من ألف ليلة وليلة أما الغربة فهي شر لا بد منه و لولا المخارق والزلابية لنسينا شهر رمضان.

عم محمد ابن الشمال الغربي (65 سنة) قال لولا مواعيد العلاج ما كنت بقيت يوما واحدا بعيدا عن العائلة خصوصا في هذا الشهر المبارك الذي تغيب فيه كل مظاهر رمضان في اغلب المدن الفرنسية.

أحمد لزرق من المغرب الشقيق قال "أنا أعشق الحلويات التونسية وتقريبا كل ثلاثة أيام أعود إلى البيت محملا بتشكيلة منها لعائلتي التي هي سندي هنا في الغربة، وهذه الحلويات مثلت نكهة رمضان هنا".

فرنسي يدعى دومينيك قال أنا أزور هذا المحل منذ 20 سنة فأنا أعشق الإسفنج (الفطائر) وأعشق الشاي بالنعناع أما الحلويات فهي لا تستهويني كثيرا وأنا هنا في المحل لأقتني الحلويات لزوجتي وأبنائي الذين هم من عشاقها وخصوصا "قلب اللوز" ويعني بذلك الهريسة.

فرنسي ثان يدعى باتريك قال اكتشفت هذه الحلويات لما دخلت المحل لأول مرة منذ سنة خلت مع صديقي التونسي الذي أهداني قطعة ومنذ ذلك اليوم أصبحت عاشقا لهذه الحلويات فهي لذيذة جدا.

هو ذا رمضان في الغربة الذي لا تحلو نسائمه إلا بكل ماهو تونسي وخصوصا المخارق والزلابية والحلويات التونسية التي تبقى لها نكهتها ومذاقها الخاص في شهر رمضان.

مصطفى العرفاوي

الزلابية والمخارق نكهة رمضان في فرنسا

 

رمضان هو شهر اللمة وشهر الفرح والسرور وشهر الطاعة وصلة الرحم لكن مواطنينا بالخارج أكثرهم محرومون من هذه اللمة.

هنا في بلاد الغربة وتحديدا في فرنسا، غرباء يكابدون ويتعبون من أجل لقمة العيش وبين التعب والشقاء حب وحنين لكل نفس تونسي.

العم مختار التيس أصيل وادي الخيل من ولاية تطاوين ورغم أنه في غربته غريب إلا أن الفن الذي تُصَيِّرُهُ يداه يحكي عنه وعن تونسته، يعمل "فطايري" مثلما هو شائع بين الجاليات العربية وخصوصا التونسية منها لكنه في نظر الشغوفين بالفن هو فنان يحول العجين إلى مأكولات شهية اشتهرت بها بلادنا وبالخصوص مدينة باجة ألا وهي المخارق والزلابية.

العم مختار يقول إن 46 سنة بالتمام والكمال من عمره أفناها في الغربة ،46 سنة قضاها بعيدا عن الأرض التي عشقها وله فيها أهل وأحباب وأصحاب.

هو جاء الى فرنسا ليكد ويتعب، جاب البلاد طولا وعرضا وعمل في التجارة وعديد المهن الأخرى لكن صنع الفطائر والحلويات التونسية استهواه.

أكثر من 26 سنة وهو يصنع الذهب بهذه المغازة التي بعثها صاحبها وهو تونسي أيضا من جهة تطاوين منذ أفريل 72 .

هذه المغازة اشتهرت بصنع الفطائر التي يعشقها العرب مثلما يعشقها الفرنسيون والشاي الأخضر والقهوة إلى جانب طبعا الحلويات التونسية بأنواعها.

في رمضان تتغير الصبغة فيقلع عن صنع الفطائر والشاي والقهوة ويعمل جاهدا بمعية شقيقه إسماعيل لإسعاد هؤلاء المغتربين الذين يعج بهم المحل في هذا الشهر المبارك.

(س.م) تونسي من الساحل قال صراحة رمضان تونس واللمة مع العائلة خير من ألف ليلة وليلة أما الغربة فهي شر لا بد منه و لولا المخارق والزلابية لنسينا شهر رمضان.

عم محمد ابن الشمال الغربي (65 سنة) قال لولا مواعيد العلاج ما كنت بقيت يوما واحدا بعيدا عن العائلة خصوصا في هذا الشهر المبارك الذي تغيب فيه كل مظاهر رمضان في اغلب المدن الفرنسية.

أحمد لزرق من المغرب الشقيق قال "أنا أعشق الحلويات التونسية وتقريبا كل ثلاثة أيام أعود إلى البيت محملا بتشكيلة منها لعائلتي التي هي سندي هنا في الغربة، وهذه الحلويات مثلت نكهة رمضان هنا".

فرنسي يدعى دومينيك قال أنا أزور هذا المحل منذ 20 سنة فأنا أعشق الإسفنج (الفطائر) وأعشق الشاي بالنعناع أما الحلويات فهي لا تستهويني كثيرا وأنا هنا في المحل لأقتني الحلويات لزوجتي وأبنائي الذين هم من عشاقها وخصوصا "قلب اللوز" ويعني بذلك الهريسة.

فرنسي ثان يدعى باتريك قال اكتشفت هذه الحلويات لما دخلت المحل لأول مرة منذ سنة خلت مع صديقي التونسي الذي أهداني قطعة ومنذ ذلك اليوم أصبحت عاشقا لهذه الحلويات فهي لذيذة جدا.

هو ذا رمضان في الغربة الذي لا تحلو نسائمه إلا بكل ماهو تونسي وخصوصا المخارق والزلابية والحلويات التونسية التي تبقى لها نكهتها ومذاقها الخاص في شهر رمضان.

مصطفى العرفاوي