*مختص في علم الاجتماع لـ"الصباح" : السلوك العنيف متجذّر في سلوك بعض الأشخاص... وشهر رمضان بريء منه
تونس-الصباح
شهر رمضان هو شهر تكثر فيه العبادات والتقرب من الله وفرصة كذلك لجمع العائلات التونسية على مائدة واحدة وتميز هذا الشهر الكريم كذلك عادات وتقاليد دأب عليها المجتمع التونسي ورغم كل هذه المميزات التي نشهدها كل سنة خلال هذا الشهر ولكن في المقابل نشهد بعض السلوكيات وردود الفعل العنيفة تصل حد ارتكاب جرائم فظيعة، فقد جدت خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان جريمة قتل راحت ضحيتها زوجة وام لطفلين على يد زوجها بسبب تكاليف نفقات المنزل ومائدة رمضان وليست هذه الجريمة الأولى التي تقع خلال شهر رمضان فقد سبق وأن وقعت العديد من جرائم القتل خلال نفس الشهر من السنوات الماضية.
ويتعلل بعض مرتكبي هذه الجرائم بـ"حشيشة رمضان" هذا المصطلح الذي يتم تداوله خلال الشهر المعظم لاسيما في الأسابيع الأولى منه رغم أن البعض من المختصين في علم الاجتماع وعلم النفس يعتبرون أن مصطلح "حشيشة رمضان" شماعة يعلق عليها مرتكبي العديد من الممارسات العنيفة التي تصل حد ارتكاب جرائم القتل أو غيرها من الجرائم الأخرى لتبرير سلوكهم العنيف.
المختص في علم الاجتماع بلعيد أولاد عبد الله وخلال تعليقه على المسألة اعتبر أن الجرائم ليست مرتبطة لا بـ"حشيشة رمضان" ولا رجب ولا شعبان، فالمؤشرات العلمية تؤكد أن الجرائم موجودة قبل رمضان وخلاله وبعده وهناك بعض الجرائم التي يطلق عليها بالجرائم الموسمية التي لها علاقة بفصل الشتاء أصحابها تكون ظروفهم الحياتية سيئة فيتعمدون ارتكاب بعض الجرائم الخفيفة لدخول السجن أو الإصلاحية لأنهم يعتبرون أن الظروف السجنية أفضل بكثير حسب رأيهم من ظروفهم مشيرا الى أن هناك العديد من الجرائم التي تقع في شهر رمضان على غرار الجرائم الاقتصادية والاجتماعية...ورغم ذلك لا يمكن ربطها بشهر رمضان.
ويضيف بلعيد أولاد عبد الله أن هناك تأثيرات لبعض المواد على غرار المنبهات كالقهوة والتدخين تجعل سلوك بعض الصائمين المدمنين على استهلاك تلك المواد غير عادي وفيه أحيانا جانب من العنف وهذا السلوك لا يمكن تبريره بشهر رمضان لأنه شهر مرتبط بالعبادات حتى أن البعض لا يؤدون فريضة الصلاة خلال الأيام العادية في حين يواظبون عليها خلال رمضان.
واعتبر أن جريمة القتل التي جدت بمنطقة المنيهلة والتي راحت ضحيتها ام لطفلين ليس بسبب "حشيشة رمضان" ولكنها جريمة تندرج في إطار العنف الزوجي وتاريخية العلاقة الزوجية بين الطرفين خاصة وان هناك معطيات تقول ان الزوج قبل تنفيذ الجربمة اصطحب طفليه إلى منزل جدتهما بمعنى أن هناك إضمار وتخطيط قبل تنفيذه الجريمة.
ورجح أن تكون خلافات زوجية حادة وراء الجريمة وليس "حشيشة رمضان" فهذا المصطلح لا وجود له إلا في أذهان أصحابه وهو ذريعة لتبرير سلوكهم الانفعالي العنيف خلال هذا الشهر.
ورغم أن نسق الحياة في هذا الشهر وما يتبعه من إقلاع عن الأكل والشرب والتدخين والسهر لساعات متأخرة من الليل كلها عوامل تساهم بشكل أو بآخر في تغير بيولوجي ونفسي واضح ينعكس على سلوك الأشخاص خلال رمضان ولكن هذا ليس مبررا لارتكاب جريمة قتل معتبرا أن جرائم القتل التي ترتكب خلال هذا الشهر مردها وجود أرضية لسلوك عنيف متأصل في ذلك الشخص أو غيره أضف إلى ذلك الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية اللتين ساهمتا في جعل اغلب أفراد المجتمع يعيشون ضغوطات نفسية كبيرة أثرت على سلوكهم.
وشدد المتحدث على ضرورة دراسة هذا النوع من القضايا وإيجاد حلول عن طريق برامج توعية وتثقيفية مجتمعية من خلال وسائل الإعلام وان تعالج المؤسسات المختصة المشكلات الزوجية لكي لا تصل حد القتل كذلك ضرورة حسن اختيار الشريك.
صباح الشابي
*مختص في علم الاجتماع لـ"الصباح" : السلوك العنيف متجذّر في سلوك بعض الأشخاص... وشهر رمضان بريء منه
تونس-الصباح
شهر رمضان هو شهر تكثر فيه العبادات والتقرب من الله وفرصة كذلك لجمع العائلات التونسية على مائدة واحدة وتميز هذا الشهر الكريم كذلك عادات وتقاليد دأب عليها المجتمع التونسي ورغم كل هذه المميزات التي نشهدها كل سنة خلال هذا الشهر ولكن في المقابل نشهد بعض السلوكيات وردود الفعل العنيفة تصل حد ارتكاب جرائم فظيعة، فقد جدت خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان جريمة قتل راحت ضحيتها زوجة وام لطفلين على يد زوجها بسبب تكاليف نفقات المنزل ومائدة رمضان وليست هذه الجريمة الأولى التي تقع خلال شهر رمضان فقد سبق وأن وقعت العديد من جرائم القتل خلال نفس الشهر من السنوات الماضية.
ويتعلل بعض مرتكبي هذه الجرائم بـ"حشيشة رمضان" هذا المصطلح الذي يتم تداوله خلال الشهر المعظم لاسيما في الأسابيع الأولى منه رغم أن البعض من المختصين في علم الاجتماع وعلم النفس يعتبرون أن مصطلح "حشيشة رمضان" شماعة يعلق عليها مرتكبي العديد من الممارسات العنيفة التي تصل حد ارتكاب جرائم القتل أو غيرها من الجرائم الأخرى لتبرير سلوكهم العنيف.
المختص في علم الاجتماع بلعيد أولاد عبد الله وخلال تعليقه على المسألة اعتبر أن الجرائم ليست مرتبطة لا بـ"حشيشة رمضان" ولا رجب ولا شعبان، فالمؤشرات العلمية تؤكد أن الجرائم موجودة قبل رمضان وخلاله وبعده وهناك بعض الجرائم التي يطلق عليها بالجرائم الموسمية التي لها علاقة بفصل الشتاء أصحابها تكون ظروفهم الحياتية سيئة فيتعمدون ارتكاب بعض الجرائم الخفيفة لدخول السجن أو الإصلاحية لأنهم يعتبرون أن الظروف السجنية أفضل بكثير حسب رأيهم من ظروفهم مشيرا الى أن هناك العديد من الجرائم التي تقع في شهر رمضان على غرار الجرائم الاقتصادية والاجتماعية...ورغم ذلك لا يمكن ربطها بشهر رمضان.
ويضيف بلعيد أولاد عبد الله أن هناك تأثيرات لبعض المواد على غرار المنبهات كالقهوة والتدخين تجعل سلوك بعض الصائمين المدمنين على استهلاك تلك المواد غير عادي وفيه أحيانا جانب من العنف وهذا السلوك لا يمكن تبريره بشهر رمضان لأنه شهر مرتبط بالعبادات حتى أن البعض لا يؤدون فريضة الصلاة خلال الأيام العادية في حين يواظبون عليها خلال رمضان.
واعتبر أن جريمة القتل التي جدت بمنطقة المنيهلة والتي راحت ضحيتها ام لطفلين ليس بسبب "حشيشة رمضان" ولكنها جريمة تندرج في إطار العنف الزوجي وتاريخية العلاقة الزوجية بين الطرفين خاصة وان هناك معطيات تقول ان الزوج قبل تنفيذ الجربمة اصطحب طفليه إلى منزل جدتهما بمعنى أن هناك إضمار وتخطيط قبل تنفيذه الجريمة.
ورجح أن تكون خلافات زوجية حادة وراء الجريمة وليس "حشيشة رمضان" فهذا المصطلح لا وجود له إلا في أذهان أصحابه وهو ذريعة لتبرير سلوكهم الانفعالي العنيف خلال هذا الشهر.
ورغم أن نسق الحياة في هذا الشهر وما يتبعه من إقلاع عن الأكل والشرب والتدخين والسهر لساعات متأخرة من الليل كلها عوامل تساهم بشكل أو بآخر في تغير بيولوجي ونفسي واضح ينعكس على سلوك الأشخاص خلال رمضان ولكن هذا ليس مبررا لارتكاب جريمة قتل معتبرا أن جرائم القتل التي ترتكب خلال هذا الشهر مردها وجود أرضية لسلوك عنيف متأصل في ذلك الشخص أو غيره أضف إلى ذلك الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية اللتين ساهمتا في جعل اغلب أفراد المجتمع يعيشون ضغوطات نفسية كبيرة أثرت على سلوكهم.
وشدد المتحدث على ضرورة دراسة هذا النوع من القضايا وإيجاد حلول عن طريق برامج توعية وتثقيفية مجتمعية من خلال وسائل الإعلام وان تعالج المؤسسات المختصة المشكلات الزوجية لكي لا تصل حد القتل كذلك ضرورة حسن اختيار الشريك.