إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الباكالوريا على الأبواب .. فصل آخر من الخلاف ومخاوف من عدم استكمال البرنامج

 

تونس-الصباح

بحلول شهر افريل الجاري تكون الاستعدادات على أشدها بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا بما أن ماراطون الامتحانات والاختبارات سينطلق قريبا.. لكن هذا الاستحقاق على أهميته إلا انه تشوبه وللأسف إشكاليات وتحديات بالنسبة لبعض التلاميذ في بعض المناطق وسط تأكيدات بصعوبة استكمال البرنامج وتواصل غياب بعض الأساتذة في اختصاصات مهمة..

في هذا الخصوص تنطلق قريبا رحلة الباكالوريا حيث ستكون ضربة البداية باختبارات التربية البدنية (من 10 إلى 26 افريل الجاري) تليها الباكالوريا البيضاء التي تنطلق من يوم 10 ماي القادم لتتواصل الى غاية 17 ماي 2023. ويتواصل ماراطون الاختبارات مع الباكالوريا التطبيقية (من 18 ماي 2023 الى غاية 31 ماي 2023 ) على أن تعطى إثرها وتحديدا يوم 7 جوان 2023 إشارة انطلاق الدورة الرئيسية لاختبارات الباكالوريا...

في هذا الإطار ولئن تستعد فئة من التلاميذ لخوض هذا الاستحقاق في كنف الهدوء بعيدا عن سياسة التهديد والوعيد يجد تلاميذ العمومي أنفسهم ووفقا لكثيرين مقبلين على فصل آخر من التجاذبات والصراعات (في ظل عدم التوصل الى اتفاق بين سلطة الإشراف وباقي الأطراف الاجتماعية).. وبالتوازي مع هذه المعضلة تؤكد بعض الشهادات لـ"الصباح" أن السير العادي للدروس في بعض المناطق الداخلية يكاد يكون منعدما في ظل تواتر غياب أساتذة الأقسام النهائية الذين يدرسون اختصاصات مهمة على غرار مادتي الرياضيات والعلوم التجريبية في حين ينتقد البعض الآخر بشدة الغيابات المكثفة لبعض الأساتذة منذ بداية السنة الدراسية الى اليوم حيث لا تتعدى مردوديتهم 10 حصص تدريس منذ بداية السنة الدراسية.. متسائلين في السياق ذاته عن الآليات المتاحة لاستكمال البرنامج الدراسي والحال انه اقل من شهرين يفصلنا عن أهم استحقاق وطني.

تفاعلا مع هذا الطرح تنفي بشدة مصادر مطلعة من وزارة التربية لـ"الصباح" ما يؤكده البعض من تواصل غياب أساتذة الأقسام النهائية الى اليوم بما يحول دون استكمال البرنامج الدراسي، مشيرة إلى أن الوضع وككل سنة دراسية جديدة يشهد تعثرا في بدايته لكن سرعان ما يتم تدارك الأمر إما بشان المخاوف من عدم استكمال البرنامج فقد شددت المصادر ذاتها على أن الاستعدادات والتنسيق قائم على مستوى جميع المندوبيات الجهوية للتربية مؤكدا أن جميع المؤشرات تؤكد على أن كل تلاميذ الباكالوريا سيتمكنون من استكمال البرنامج وفقا للآجال المحددة..

من جهة أخرى وفي نفس الإطار يشير رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح لـ "الصباح" أن السير العادي للدروس لا يسير بحسب النسق المطلوب على اعتبار أن هنالك مناخا يسوده التشنج والتوتر بما يضر بعملية التركيز لدى المتعلم مشيرا الى انه لم يتبق الكثير في عمر السنة الدراسية ومع ذلك يتواصل التصعيد من خلال المواصلة في قرار حجب إعداد الثلاثي الأول والثاني.

وأشار الزهروني في نفس السياق الى وجود إشكاليات ومطالب عالقة بين سلطة الإشراف وباقي الأطراف الاجتماعية ومع ذلك لم نلمس الى اليوم ملامح لوجود حلول في الأفق مؤكدا أن هذه الوضعية تبقى غير مريحة لا سيما بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا، مشددا في السياق ذاته على أن وحدها الفئات المحدودة الدخل هي المتضررة من هذه الوضعية بما أن البقية وجدوا في الدروس الخصوصية ملاذا لهم...

منال حرزي

 

 

الباكالوريا على الأبواب ..  فصل آخر من الخلاف ومخاوف من عدم استكمال البرنامج

 

تونس-الصباح

بحلول شهر افريل الجاري تكون الاستعدادات على أشدها بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا بما أن ماراطون الامتحانات والاختبارات سينطلق قريبا.. لكن هذا الاستحقاق على أهميته إلا انه تشوبه وللأسف إشكاليات وتحديات بالنسبة لبعض التلاميذ في بعض المناطق وسط تأكيدات بصعوبة استكمال البرنامج وتواصل غياب بعض الأساتذة في اختصاصات مهمة..

في هذا الخصوص تنطلق قريبا رحلة الباكالوريا حيث ستكون ضربة البداية باختبارات التربية البدنية (من 10 إلى 26 افريل الجاري) تليها الباكالوريا البيضاء التي تنطلق من يوم 10 ماي القادم لتتواصل الى غاية 17 ماي 2023. ويتواصل ماراطون الاختبارات مع الباكالوريا التطبيقية (من 18 ماي 2023 الى غاية 31 ماي 2023 ) على أن تعطى إثرها وتحديدا يوم 7 جوان 2023 إشارة انطلاق الدورة الرئيسية لاختبارات الباكالوريا...

في هذا الإطار ولئن تستعد فئة من التلاميذ لخوض هذا الاستحقاق في كنف الهدوء بعيدا عن سياسة التهديد والوعيد يجد تلاميذ العمومي أنفسهم ووفقا لكثيرين مقبلين على فصل آخر من التجاذبات والصراعات (في ظل عدم التوصل الى اتفاق بين سلطة الإشراف وباقي الأطراف الاجتماعية).. وبالتوازي مع هذه المعضلة تؤكد بعض الشهادات لـ"الصباح" أن السير العادي للدروس في بعض المناطق الداخلية يكاد يكون منعدما في ظل تواتر غياب أساتذة الأقسام النهائية الذين يدرسون اختصاصات مهمة على غرار مادتي الرياضيات والعلوم التجريبية في حين ينتقد البعض الآخر بشدة الغيابات المكثفة لبعض الأساتذة منذ بداية السنة الدراسية الى اليوم حيث لا تتعدى مردوديتهم 10 حصص تدريس منذ بداية السنة الدراسية.. متسائلين في السياق ذاته عن الآليات المتاحة لاستكمال البرنامج الدراسي والحال انه اقل من شهرين يفصلنا عن أهم استحقاق وطني.

تفاعلا مع هذا الطرح تنفي بشدة مصادر مطلعة من وزارة التربية لـ"الصباح" ما يؤكده البعض من تواصل غياب أساتذة الأقسام النهائية الى اليوم بما يحول دون استكمال البرنامج الدراسي، مشيرة إلى أن الوضع وككل سنة دراسية جديدة يشهد تعثرا في بدايته لكن سرعان ما يتم تدارك الأمر إما بشان المخاوف من عدم استكمال البرنامج فقد شددت المصادر ذاتها على أن الاستعدادات والتنسيق قائم على مستوى جميع المندوبيات الجهوية للتربية مؤكدا أن جميع المؤشرات تؤكد على أن كل تلاميذ الباكالوريا سيتمكنون من استكمال البرنامج وفقا للآجال المحددة..

من جهة أخرى وفي نفس الإطار يشير رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح لـ "الصباح" أن السير العادي للدروس لا يسير بحسب النسق المطلوب على اعتبار أن هنالك مناخا يسوده التشنج والتوتر بما يضر بعملية التركيز لدى المتعلم مشيرا الى انه لم يتبق الكثير في عمر السنة الدراسية ومع ذلك يتواصل التصعيد من خلال المواصلة في قرار حجب إعداد الثلاثي الأول والثاني.

وأشار الزهروني في نفس السياق الى وجود إشكاليات ومطالب عالقة بين سلطة الإشراف وباقي الأطراف الاجتماعية ومع ذلك لم نلمس الى اليوم ملامح لوجود حلول في الأفق مؤكدا أن هذه الوضعية تبقى غير مريحة لا سيما بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا، مشددا في السياق ذاته على أن وحدها الفئات المحدودة الدخل هي المتضررة من هذه الوضعية بما أن البقية وجدوا في الدروس الخصوصية ملاذا لهم...

منال حرزي