إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المعابر الحدودية.. شرايين سياحية واقتصادية تنتظر ضخ دماء جديدة

تونس-الصباح

عديد الاشكاليات تعاني منها المعابر الحدودية الـ11 اهمها الاكتظاظ وتقادم بعض البناءات مع ضعف شبكة التنوير والماء الصالح للشراب.

وقد تطور عدد المسافرين عبر المعابر الحدودية من 6 ملايين خلال 2015 الى 11 مليونا و258 ألف مسافر سنة 2019 ، وهي السنة المرجعية قبل انتشار فيروس كورونا الذي اثر في حركة العبور، أرقام حتمت إعطاء هذه المعابر الأهمية التي تستحق وتسليط الضوء عليها.

ملف "الصباح" في عدد اليوم حول النقائص التي تعاني منها معابرنا الحديدية في كل من القصرين وجندوبة ومدنين وتطاوين وقبلي.. وفيما يلي أبرز ما تم استنتاجه من خلال العمل الميداني الذي أنجزه مراسلونا في الجهات المعنية.

إشراف: حنان قيراط

 

معابر القصرين: ضعف شبكة الكهرباء ..اضطرابات في التزود بالماء.. والطابع التقليدي للعمل على رأس الاشكاليات

تكدس أكوام المحجوزات يشوه شريان الاقتصاد ببوشبكة

القصرين_الصباح

تعد المعابر الحدودية البرية بولاية القصرين منافذ حيوية مع القطر الجزائري والدول الأخرى المجاورة خاصة على مستوى الحركة التجارية. ورغم التحسينات التي طرأت في السنوات الأخيرة على معبري بوشبكة وحيدرة الا انه هناك اشكاليات قديمة متجددة تعكر صفو العمل بها في الوقت الذي تشهد فيه تدفقات يومية هامة. اشكاليات تتعلق أساسا بتقادم البناءات واشكاليات أخرى تتعلق بما تعانيه المعتمديات البعيدة عن مركز الولاية والتي أحدثت بها المعابر من مرافق حياتية أساسية تعتبر بمثابة مشاكل قابلة للتجاوز في أي وقت.

اضطرابات التزود بالمياه وضعف الشبكة الكهربائية

يعرف معبر حيدرة البري الحدودي ذو الصبغة السياحية، وهو مخصص لعبور العربات والمسافرين ، والمنتصب على مساحة تقدر ب 13376 مترا مربعا، في السنوات الأخيرة تنام على مستوى حركة العبور لما يتسم به من هدوء وسلاسة في الحركة لعدم وجود ازدحام ما يجعله وجهة حيوية لكل من أراد العبور نحو الجانب التونسي أو الجزائري في أقل وقت ممكن ، حيث يقابله في الاتجاه الأخر معبر رأس العيون من ولاية تبسة الجزائرية.

واستؤنف العمل بالمعبر في جويلية 2022 بعد فترة غلق الحدود لأكثر من عامين بسبب جائحة كورونا ليسجل هذا المعبر منذ فتح الحدود دخول 100 ألف مسافر وخروج 90 ألفا من تونسيين وأجانب وفقا لمعطيات قدمها معتمد حيدرة سامي الظوافلي لمراسلة "الصباح" بالقصرين.

وكشفت إحصائيات الديوان الوطني للمعابر الحدودية عن تصاعد وتيرة الحركة على مستوى معبر حيدرة حيث ارتفع عبور المسافرين من 264 ألفا سنة 2015 الى أكثر من 500 ألف مسافر سنة 2019 .

ووفقا لما أفاد به معتمد حيدرة في حديثه لـ"الصباح" فإن من الاشكاليات العميقة في هذا المعبر تتمثل في ضعف شبكة الكهرباء والانقطاعات المتكررة وتقادم الشبكة ككل ما أضر ببعض المعدات وتسبب في خسائر مالية هامة. إلى جانب الدعوة الملحة من العاملين بالمعبر لضرورة إحداث تنوير عمومي ولو بكيلومتر واحد من المعبر في اتجاه مدينة حيدرة من أجل توفير أكثر إنارة للمنطقة الحدودية التي تتواجد بها مراكز أمنية حدودية متقدمة وما يفرضه من وجوب إنارة جيدة على مسافة هامة بهذه النقاط لمزيد اليقظة وضمان أمن البلاد خاصة مع تواجد محولات كهربائية بها ومازال هذا المطلب يراوح مكانه منذ سنوات.

وفي ذات الخصوص أكد الظوافلي بأن التزود بالماء الصالح للشرب يعد معضلة تنتظر الحل بهذا المعبر حيث يقع تزويده عن طريق جمعية مائية ما يتسبب في اضطرابات مستمرة من حيث التوزيع لاسيما خلال ارتفاع الاستهلاك صيفا وضعف المائدة المائية للبئر المزودة للمنطقة. وبين محدثنا ان الأمل يبقى قائما في الربط المباشر للمعبر بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ، حيث علمت" الصباح" بأن الديوان الوطني للمعابر الحدودية أتم دراسات في هذا الغرض، كما هو الشأن للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في انتظار إبرام اتفاقية مشتركة في الموضوع.

ومن بين الاشكاليات أيضا غياب محطة تطهير بحيدرة وبالمعبر، إضافة الى ضعف تغطية شبكة الاتصالات بهذه النقطة التي تبعد عن مدينة حيدرة 7 كلم وعن مركز الولاية ب88 كلم .

 كما أفاد المعتمد بأن المعبر يمتلك كل المقومات حتى يتحول الى معبر تجاري وسياحي لبعده عن المدينة واتساع المساحات المحاذية له ، خاصة وان تطوير العمل به ممكنا عبر تركيز خدمات جديدة من قبيل إحداث مكتب للبريد ووكالة أسفار وغيرها من الخدمات .

تقادم المقر وتكدس المحجوزات

ويعتبر المعبر الحدودي ببوشبكة شريان حيوي بقلب البلاد وإقليم الوسط الغربي ونبض لم يتوقف عطاؤه حتى في أحلك الأزمات على غرار كابوس فيروس الكورونا حيث كان بمثابة شريان الحياة للبلاد بتأمين تزويد كافة ولايات الجمهورية بالأكسجين الطبي من القطر الجزائري وإنعاش وإنقاذ المرضى ، هذا الشريان الكبير الذي ما انفك يتعاظم دوره في تدفق الحركية التجارية وحركة المسافرين بين البلاد التونسية ودول الجوار على غرار الجزائر وليبيا .

هذا المعبر الذي يعتبر من أعرق المعابر الحدودية البرية بصبغة تجارية وسياحية الذي ينتصب على ما يقارب 1,8 هكتارا وعلى بعد 35 كلم من مدينة فريانة ،شهد تطورا كبيرا في حركة التدفق التجاري أو المسافرين حيث ناهز عددهم 643 ألف مسافر سنة 2015 ليرتفع الى أكثر من 1 مليون مسافر سنة 2021 وفقا لأرقام عن الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية.

وهذا المعبر الذي يمثل ثاني معبر على المستوى الوطني من حيث حركة العبور التجارية يشهد حاليا تدفقا يوميا للمبادلات تقدر ب50 شاحنة تجارية وبين 150 الى 200 عربة خاصة تصل في ايام العطل الى حدود 400 عربة يوميا ، وحتى الشاحنات البترولية باتت وجهتها المحبذة معبر بوشبكة وذلك لانسيابية عمله وتطوره وللطريق الوطنية المؤدية اليه وبعده عن المنحدرات ما يجعله قبلة الكثيرين للعبور والتحرك تجاريا بين الدول الشقيقة لتدخل مؤخرا ليبيا ضمن دائرة النشاط عبر هذا المعبر.

ورغم ثقل ما يقدمه معبر بوشبكة الحدودي الا أن هناك بعض الهنات التي يعاني منها والتي تقتضي تداركها عاجلا وليس أجلا حتى لا تعيق تطور نسق الخدمات وجودتها وتصدر صورة سيئة عن هذا الشريان الاقتصادي الحيوي . إذ تتمثل هذه الهنات في تقادم بنايات المعبر وضيق مساحتها التي لم تعد قادرة على استيعاب نسق التدفق الكبير على اعتبار أنه منذ الستينات لم يشهد برامج اعادة تهيئة جذرية تتلاءم وحجم خدماته، دون نسيان الطابع التقليدي لمكوناته وخاصة ضيق قاعة الإجراءات الوحيدة التي رغم الجهود المبذولة لإبراز التقاطعات وتقسيم الفضاء بين قادمين ومغادرين الا ان الاكتظاظ وطول ساعات الانتظار بقيت سمة مميزة للمعبر وما قد ينفر العابرين.

هنات أثرت في جمالية المعبر

إشكال آخر ومشهد مشوه لجمالية وصورة المعبر، فإلى جانب الفضلات والأوساخ المتراكمة بجانب محطة النقل الريفي المتاخمة للمدخل الرئيسي للمعبر ، تتكدس أكوام مختلفة من المحجوزات من سيارات تهريب أو تلك التي تم حجزها لعدم توفر بعض الوثائق، محجوزات متراكمة تبقى لوقت طويل تحت التقلبات المناخية وعدم التصرف فيها وفقا لمقتضيات التراتيب القانونية شوهت المعبر ومحيطه وهو ما يحتم التدخل العاجل لمعالجتها .

ويعد ضعف تغطية شبكة الاتصالات من بين النقاط التي يقف عليها كل من يصل الى تلك النقطة الحدودية، سوء الطريق المؤدية الى حدود أطراف تلابت والتي تحتاج للتدخل لضمان أكثر انسيابية في العمل.

كما يمثل غياب شبكة تطهير يصل مداها الى المعبر، وضعف الضغط الكهربائي الخاص بتغطية احتياجات المعبر والذي يشترك فيه مع عدة مؤسسات أخرى بالمنطقة، يعتبر من بين الاشكاليات التي تستدعي التدخل وفق ما نقلته مصادر متعددة لمراسلة "الصباح" .

                                                   صفوة قرمازي

 جندوبة:إحداث منطقة للتبادل الحر حلم الأهالي

جندوبة-الصباح

تتواجد بولاية جندوبة 3 معابر حدودية برية وهي ببوش بمعتمدية عين دراهم وملولة بطبرقة والجليل بغار الدماء.

أشغال الصيانة غيرت واقع المعابر

تعرف المعابر الحدودية بولاية جندوبة نقلة نوعية في تهيئتها أملا في تحسين الجانب الخدماتي والجمالي بعد تقدم أشغال التهيئة بنسب مئوية هامة وجاءت هذه المشاريع المبرمجة في ظل الأوضاع المتردية للمعابر والتي لم يقع صيانتها منذ الاستقلال لاسيما مع ما تعرفه من حركية سياحية واقتصادية، لكن تبقى أبرز المعيقات إمامها ضيق مساحتها وتواضع الخدمات المقدمة رغم المجهود المبذول.

أشغال تهيئة بالمعابر

وفي هذا السياق تجري أشغال التهيئة للمعبر الحدودي ببوش من معتمدية عين دراهم على قدم وساق،اذ تبلغ كلفة المشروع 6.6 مليون دينار ونسبة تقدّم الأشغال به فاقت 80 % ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال يوم    20 جوان القادم وتحرص كل الأطراف المتدخلة على استغلال الفضاء الجديد قبل انطلاق ذروة الموسم السياحي بالقطب السياحي طبرقة عين دراهم.

أما عن معبر ملولة بمعتمدية طبرقة فقد بلغت كلفة تهيئة المعبر2.7 مليون دينار ونسبة تقدم الأشغال 75 % وقد تم تحديد آخر شهر ماي 2018 للانتهاء من الأشغال به مع مطالبة المقاولة بتدعيم الحضيرة بالوسائل البشرية والمادية اللازمة كما تمّ تحديد نفس التاريخ للانتهاء من ربط المعبر بالماء الصالح للشرب.

 هذا وقدر انجاز القسط الأول من كلفة أشغال معبر الجليل بغار الدماء 4.531 مليون دينار وقد تمّ الانتهاء من إنجازه وتم الانطلاق في إنجاز القسط الثاني بكلفة 3.081 مليون دينار وبلغت نسبة تقدم الإنجاز 5 % كما أنه في طور إمضاء اتفاقية الربط بمياه الشرب بكلفة تقدر بـ3 مليون دينار والربط بشبكة التنوير بكلفة قدرها 180 ألف دينار.

المعابر ..تنعش الاقتصاد والسياحة

تساهم هذه المعابر البرية في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال الشاحنات التي تنقل البضائع في الاتجاهين على مدار الأسبوع وأكد فريد العرفاوي رئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة بعين دراهم أن المعابر الحدودية بولاية جندوبة تستقبل سنويا الآلاف من الشاحنات التي تنقل المواد الأولية في اتجاه المناطق الصناعية بتونس والعودة بمواد أولية في اتجاه القطر الجزائري بأقل التكاليف.

أما في القطاع السياحي فتشهد المعابر الحدودية بولاية جندوبة حركية نشيطة، حيث سجّل توافد عدد كبير من السياح الجزائريين (بمعدّل 7 آلاف سائح جزائري في اليوم)، وفق ما أكده المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة وعين دراهم، عيسى المرواني لمراسل "الصباح" والذي أكد أن السوق الجزائرية تبقى هامة جدا في تنشيط القطاع السياحي بالبلاد التونسية اذ تعتبر المعابر الحدودية بوابة لتعافي القطاع السياحي بعد جائحة كورونا.

وأضاف المرواني أن القطاع السياحي بولاية جندوبة شهد انتعاشة سياحية ملحوظة خلال العشرية الأخيرة من شهر جانفي 2023 خاصة بفضل المعابر الحدودية محققا بذلك تطورا هاما على مستوى المؤشرات السياحية حيث استقبلت مختلف مؤسسات الإيواء السياحي 10974 سائحا مقابل 3914 سائحا للفترة ذاتها لسنة 2022 أي هناك زيادة بنسبة180,4% وتطور هام بنسبة 77,7 % مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2019 وحققت المحطة السياحية طبرقة عين دراهم 15965 ليلة مقضاة مقابل 6785 ليلة مقضاة للفترة ذاتها لسنة 2022 أي هناك تحسنا بنسبة 135.3 % وتطورا بـ54,6 % مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2019 .

 هذه الأرقام كان لها انعكاس إيجابي على الحصيلة المحققة كامل شهر جانفي 2023حيث سجلت ولاية جندوبة زيادة هامة بـ 154,3% في عدد الوافدين اذ بلغ عدد الوافدين 27444 سائحا مقابل 10794 سائحا للفترة ذاتها لسنة2022 وزيادة بـ 26,4 % مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2019، كما سجلت الجهة خلال نفس الفترة زيادة بـ 125,4% في عدد الليالي المقضاة حيث بلغ عددها 44137 ليلة مقابل 19581 ليلة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية مع زيادة بـ21 % مقارنة مع الفترة ذاتها لسنة2019. وتحتل السياحة الداخلية المرتبة الأولى من حيث عدد الوافدين ببلوغ 22512 حريفا بنسبة 82 بالمائة من مجموع الوافدين تليها السوق الجزائرية 3463 سائحا بنسبة 12.6 بالمائة كما تتصدر السياحة الداخلية المرتبة الأولى في عدد الليالي المقضاة بتسجيل 34508 ليلة مقضاة بنسبة 78.2 بالمائة من مجموع الليالي المقضاة تليها السوق الجزائرية 5699 ليلة مقضاة بنسبة بـ 12.9 بالمائة .

منطقة التبادل الحر متى ترى النور؟

ولئن اثنى أهالي الولاية على أهمية الجهود الأمنية في تأمين الشريط الحدودي بولاية جندوبة والذي ساهم في الحد من ظاهرة تهريب الأبقار إلى القطر الجزائري وكذلك بالنسبة للمواد الغذائية والطاقية الا أنهم يطالبون بضرورة إحداث منطقة للتبادل الحر بإحدى المعتمديات الحدودية بولاية جندوبة نظرا لدورها الفعال في تنشيط الحركة الاقتصادية وخلق المئات من مواطن الشغل، إحداث منطقة للتبادل الحر من أهم المطالب منذ الثورة نظرا لضعف المنوال التنموي بالجهة.

عمار مويهبي

معبر راس جدير: حركية سياحية واقتصادية ..وتذمر من طول ساعات الانتظار

بن قردان -الصباح

يقع منفذ المعبر الحدودي برأس جدير على بعد 32 كلم عن مدينة بن قردان من ولاية مدنين وتبلغ مساحته الجملية 308754 مترا مربعا ،ويعد البوابة الرئيسية المشتركة بين تونس وليبيا الي جانب معبر الذهيبة وازن من ولاية تطاوين .

حقائق تاريخية

ساهم معبر رأس جدير بمعتمدية بن قردان من ولاية مدنين في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تونس وليبيا خاصة اثر فرض الحظر الاقتصادي على ليبيا سنة 1992من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بسبب قضية "لوكربي".

وسعيا إلى تنشيط المبادلات التجارية ،عملت الدولة التونسية في ذلك الوقت على كسر هذا الحصار لتتوجه السلع التونسية نحو المدن الليبية عن طريق هذا المنفذ الحدودي لتصبح ليبيا في تلك الفترة الشريك الاقتصادي الأول لتونس عربيا والخامس عالميا بفضل تطور المبادلات التجارية .

وعرفت حركة التنقل في هذا المعبر خلال تلك الفترة أكثر من 5 مليون مسافر سنويا في الاتجاهين .

ماذا بعد 14جانفي 2011؟

بحكم موقعه الاستراتيجي ساهم منفذ رأس جدير بعد 14جانفي 2011 في انتعاش التجارة البينية وعبور المحروقات ، وعن النشاط المسجل خلال السنة المنصرمة 2022 بلغ عدد المسافرين الوافدين علي المدن التونسية 1 مليون 742 الفا و912 مسافرا وبلغ عدد المسافرين عند الخروج نحو المدن الليبية 1 مليون 171 ألفا و381مسافرا حسب مصدر مسؤول من الإدارة العامة للديوانة لمراسل "الصباح" بولاية مدنين.وبلغ عدد السيارات عند الدخول 923354 سيارة في ما قدر عددها عند الخروج ب730955سيارة،اما بالنسبة لعدد الشاحنات عند الدخول عبر معبر رأس جدير فقد بلغ عددها 80969 شاحنة اما عند عبور نحو المدن الليبية فقد قدر عددها 67251 شاحنة ،بحسب ذات المصدر .

ماذا عن التصدير والتوريد ؟

وبخصوص عمليات التصدير والتوريد للمنتوجات الفلاحية عبر المعبر، وحسب ياسمين علية رئيسة مصلحة الإحصاء الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين لمراسل "الصباح" بولاية مدنين، فقد بلغت العمليات التصديرية للمنتوجات الفلاحية خلال سنة 2022 حوالي 56الفا و 471 طنا نحو الأسواق الليبية منها 9116 طنا من الرمان ،8653 طنا من الدلاع و122.5طنا من الجلبانة...، علما وبحسب ذات المصدر، بلغت قيمة الصادرات خلال نفس السنة 202.132الفا و459 طنا نحو الأسواق الليبية .

وبخصوص عمليات التصدير خلال شهري جانفي وفيفري من السنة الحالية نحو ليبيا فقد بلغت 447 طنا منها 60 طنا من الفلفل الجاف .

اما عن عمليات التوريد للأسواق التونسية بلغت خلال السنة الماضية 2022 حوالي 25 الفا و2 طن في حين بلغت سنة 2021 عبر معبر رأس جدير 12الفا و150طنا .

معبر لانتعاش العلاقات أللاقتصادية رغم الصعوبات ؟

ورغم هذه الأرقام المرتفعة فان العديد من الصعوبات تعترض كل مستعملي معبر رأس جدير والمتمثلة في طول ساعات الانتظار للدخول إلى المدن التونسية والتي تتجاوز في بعض الأحيان 8 ساعات نظرا للعدد الكبير للوافدين على تونس، علما وان مدة الانتظار يمكن ان تتراجع في بعض الأحيان حسب أعداد الوافدين على المعبر.

وفي سياق متصل نشير انه تم خلال شهر ديسمبر الماضي من السنة الفارطة 2022 إعطاء الإذن لاستغلال منافذ جديدة بالمعبر من الجانب الليبي بهدف تقليص مدة الانتظار للمسافرين المتجهين للمدن التونسية خاصة منها الإجراءات الديوانية غير ان الانتظار يبقي سيد الموقف حسب عدد من الوافدين لمراسل "الصباح" ،كما يتذمر أصحاب الشاحنات الليبية من طول الانتظار ببوابة القيطون بمعبر رأس جدير بمعتمدية بن قردان من الجانب التونسي .

وبخصوص الصعوبات التي تعترض الناشطين في التجارة البينية فهي تتعلق أيضا بطول الانتظار للدخول الي التراب التونسي بعد جلب السلع من ليبيا .

ميمون التونسي

انطلقت دراسات إحداثه منذ 8 سنوات : متى يتحول مشروع المعبر الحدودي برجيم معتوق إلى حقيقة؟!

قبلي-الصباح

  يتطلع أهالي معتمدية رجيم معتوق من ولاية قبلي الى إحداث معبر حدودي بمنطقتهم لتمتين الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين تونس والجزائر وتساهم في تنشيط التبادل التجاري وانعاش القطاع السياحي فضلا عن تقريب إفراد العائلات المتصاهرة فيما بينهم من ذوي الجنسيتين التونسية والجزائرية وفق ما جاء على لسان المواطن  (فتحي.ن ) الذي عبر عن ارتياحه لاهتمام صحيفتنا بهذا الموضوع بما يتيح له فرصة إيصال صوته مع بقية أبناء بلدته ( المطروحة ) وإبلاغها إلى أصحاب القرار مركزيا او جهويا ..

انطلاق الدراسات منذ 2015

  محدثنا أعرب عن انشغاله حيال هذا الموضوع الذي استغرق التفكير فيه أكثر من ثماني سنوات بحكم انطلاق الدراسات المتعلقة بإحداث معبر حدودي بين المطروحة ( تونس ) ودوار الماء ( الجزائر ) حيث ظل هذا الإنجاز المرتقب يراوح مكانه منذ سنة 2015 وفق قوله موضحا ان المجهودات التي قام بها عدد من أفراد المجتمع المدني بمنطقة رجيم معتوق أفضت الى إعداد دراسة جدوى لتقليص الإجراءات القانونية وغيرها من الضوابط المعمول بها في هذا الشأن وتمت موافاة المسؤولين المعنيين بها ( الدراسة ) إلى جانب جملة من التسهيلات التي تولى أبناء المنطقة تقديمها لأصحاب القرار ، منها توفير مساحة من الأرض لإنشاء هذا المشروع الواعد فضلا عن عدة تضحيات أخرى من جانب مواطني القرية المذكورة حتى يتحول هذا الحلم إلى واقع ملموس. لكن يبدو أن الإجراءات البيروقراطية، حسب رأيه، قد حالت دون تجسيم ما وصفه بالمطلب المشترك الذي يرغب في تحقيقه الجانب الجزائري ايضا من خلال اطلاعه على آراء أشقائهم بمنطقة ( دوار الماء ) الذين أعربوا عن رغبتهم الأكيدة في إحداث معبر ( المطروحة - دوار الماء ) . محدثنا لاحظ بأن المساعي لا تزال متواصلة من الجانبين التونسي والجزائري أيضا، على ضوء الاتصالات والمشاورات التي تجري باستمرار بين الطرفين ناهيك وان علاقات مصاهرة وأخرى عائلية تجمع إفراد البلدين حيث توجد مساكن بعضهم على مرمى حجر فيما بينهم.

عبء متزايد على معبر الطالب العربي

  من ناحيته لاحظ أحد المسافرين، ممن اعتذر عن ذكر اسمه وهو اصيل معتمدية رجيم معتوق، لاحظ بان الازدحام الملحوظ على مستوى معبر الطالب العربي ( ولاية توزر ) يدعم آراء اغلب متساكني جهته الداعية إلى إحداث معبر بالمطروحة بما من شأنه ان يخفف العبء على نشاط المعبر الحدودي المذكور مستدلا بعدد السيارات التي تتجه يوميا من ذلك - و على سبيل المثال - تعبر سيارة واحدة 5 مرات باليوم الواحد أحيانا.

 إجابة عن سؤالنا حول حقيقة هذا الرقم والدواعي التي تدفع بهذه السيارات إلى العبور 5 مرات تقريبا بنفس المعبر يوميا قال محدثنا ان الأمر يتعلق بالسيارات التي تنقل المحروقات حيث يعمد أصحابها إلى إيصال هذه المادة من القطر الجزائري نحو تونس بغية الترويج وهو يراه محدثنا أمرا عاديا و يتم بشكل قانوني مما يساهم في الاكتظاظ الملحوظ الذي يشهده معبر الطالب العربي بحزوة وهنا شدد على ضرورة إحداث معبر بمنطقة المطروحة .

موقع استراتيجي للمطروحة يربط تونس بالجزائر وليبيا

  في نفس الإطار ترتفع الأصوات بمعتمدية رجيم معتوق منادية بأهمية إحداث معبر حدودي بمنطقتهم معللين رأيهم بأهمية الموقع الاستراتيجي الذي تحتله ومن ورائه ولاية قبلي بشكل عام إذ تتقاسم الحدود مع مناطق عديدة من القطر الجزائري، من ناحية ومع ولايات قفصة وتوزر وتطاوين وقابس وهو ما يساعد على تقليص المسافات مع الجهات المذكورة، على سبيل المثال تبعد عن خليج قابس مسافة 150 كلم بما يساهم في إيصال الإمدادات التجارية وغيرها من السلع نحو ميناء قابس كما تفصلها عن الحدود الليبية 200 كلم فقط.

رؤوف العياري

في انتظار استكمال أشغال التهيئة: معبر ذهيبة يفتقر لعدد من المرافق

تطاوين- الصباح

يبعد معبر ذهيبة 135 كلم عن مدينة تطاوين ويوجد مشروع بهذا المنفذ الذي يحتوي على مبان لكل سلك و10 ممرات وسكن للأعوان ومحلات للخدمات ومساحات خضراء ومخزن للمحجوزات.

متى ينتهي المشروع؟

 وقد انطلق انجاز مشروع متكامل بالمعبر سنة 2016 باكثر من 18 مليون دينار الا ان تقدم الإشغال بلغ ، رغم انطلاقه منذ 7سنوات، حدود 90 بالمائة.

وكانت وزيرة التجهيز شددت خلال زيارتها لهذا المعبر في شهر جوان الماضي 2022 على ضرورة إتمام أشغال هذا المعبر خلال شهر سبتمبر الماضي وفق ما تعهد به المقاول في برنامج التنفيذ المدقق الذي قدمه للسلط المركزية والجهوية الا ان الإشغال ما زالت متواصلة حسب مصادر مطلعة لـ"الصباح" .

 ومعبر ذهيبة هو البوابة الوحيدة لولاية تطاوين على ليبيا ويبلغ معدل العابرين بين 1500 و 2500 مسافر.

جملة من الصعوبات

وبخصوص الصعوبات التي يعاني منها العابرون للمعبر فتتمثل، بحسب عدد منهم، فضلا عن البعد ، في نقص الموارد البشرية النشيطة والمدنية وغياب مكاتب تجارة ومكاتب وساطة لتسهيل التجارة الدولية..

إضافة لافتقار المعبر لعديد الإدارات مثل مكتب البريد والاتصالات والمراقبة الفلاحية .

وفي سياق متصل يطالب متساكنو ذهيبة من ولاية تطاوين بإحداث سوق حرة وتسهيل التجارة البينية بين البلدين .

ميمون التونسي

 

المعابر الحدودية.. شرايين سياحية واقتصادية تنتظر ضخ دماء جديدة

تونس-الصباح

عديد الاشكاليات تعاني منها المعابر الحدودية الـ11 اهمها الاكتظاظ وتقادم بعض البناءات مع ضعف شبكة التنوير والماء الصالح للشراب.

وقد تطور عدد المسافرين عبر المعابر الحدودية من 6 ملايين خلال 2015 الى 11 مليونا و258 ألف مسافر سنة 2019 ، وهي السنة المرجعية قبل انتشار فيروس كورونا الذي اثر في حركة العبور، أرقام حتمت إعطاء هذه المعابر الأهمية التي تستحق وتسليط الضوء عليها.

ملف "الصباح" في عدد اليوم حول النقائص التي تعاني منها معابرنا الحديدية في كل من القصرين وجندوبة ومدنين وتطاوين وقبلي.. وفيما يلي أبرز ما تم استنتاجه من خلال العمل الميداني الذي أنجزه مراسلونا في الجهات المعنية.

إشراف: حنان قيراط

 

معابر القصرين: ضعف شبكة الكهرباء ..اضطرابات في التزود بالماء.. والطابع التقليدي للعمل على رأس الاشكاليات

تكدس أكوام المحجوزات يشوه شريان الاقتصاد ببوشبكة

القصرين_الصباح

تعد المعابر الحدودية البرية بولاية القصرين منافذ حيوية مع القطر الجزائري والدول الأخرى المجاورة خاصة على مستوى الحركة التجارية. ورغم التحسينات التي طرأت في السنوات الأخيرة على معبري بوشبكة وحيدرة الا انه هناك اشكاليات قديمة متجددة تعكر صفو العمل بها في الوقت الذي تشهد فيه تدفقات يومية هامة. اشكاليات تتعلق أساسا بتقادم البناءات واشكاليات أخرى تتعلق بما تعانيه المعتمديات البعيدة عن مركز الولاية والتي أحدثت بها المعابر من مرافق حياتية أساسية تعتبر بمثابة مشاكل قابلة للتجاوز في أي وقت.

اضطرابات التزود بالمياه وضعف الشبكة الكهربائية

يعرف معبر حيدرة البري الحدودي ذو الصبغة السياحية، وهو مخصص لعبور العربات والمسافرين ، والمنتصب على مساحة تقدر ب 13376 مترا مربعا، في السنوات الأخيرة تنام على مستوى حركة العبور لما يتسم به من هدوء وسلاسة في الحركة لعدم وجود ازدحام ما يجعله وجهة حيوية لكل من أراد العبور نحو الجانب التونسي أو الجزائري في أقل وقت ممكن ، حيث يقابله في الاتجاه الأخر معبر رأس العيون من ولاية تبسة الجزائرية.

واستؤنف العمل بالمعبر في جويلية 2022 بعد فترة غلق الحدود لأكثر من عامين بسبب جائحة كورونا ليسجل هذا المعبر منذ فتح الحدود دخول 100 ألف مسافر وخروج 90 ألفا من تونسيين وأجانب وفقا لمعطيات قدمها معتمد حيدرة سامي الظوافلي لمراسلة "الصباح" بالقصرين.

وكشفت إحصائيات الديوان الوطني للمعابر الحدودية عن تصاعد وتيرة الحركة على مستوى معبر حيدرة حيث ارتفع عبور المسافرين من 264 ألفا سنة 2015 الى أكثر من 500 ألف مسافر سنة 2019 .

ووفقا لما أفاد به معتمد حيدرة في حديثه لـ"الصباح" فإن من الاشكاليات العميقة في هذا المعبر تتمثل في ضعف شبكة الكهرباء والانقطاعات المتكررة وتقادم الشبكة ككل ما أضر ببعض المعدات وتسبب في خسائر مالية هامة. إلى جانب الدعوة الملحة من العاملين بالمعبر لضرورة إحداث تنوير عمومي ولو بكيلومتر واحد من المعبر في اتجاه مدينة حيدرة من أجل توفير أكثر إنارة للمنطقة الحدودية التي تتواجد بها مراكز أمنية حدودية متقدمة وما يفرضه من وجوب إنارة جيدة على مسافة هامة بهذه النقاط لمزيد اليقظة وضمان أمن البلاد خاصة مع تواجد محولات كهربائية بها ومازال هذا المطلب يراوح مكانه منذ سنوات.

وفي ذات الخصوص أكد الظوافلي بأن التزود بالماء الصالح للشرب يعد معضلة تنتظر الحل بهذا المعبر حيث يقع تزويده عن طريق جمعية مائية ما يتسبب في اضطرابات مستمرة من حيث التوزيع لاسيما خلال ارتفاع الاستهلاك صيفا وضعف المائدة المائية للبئر المزودة للمنطقة. وبين محدثنا ان الأمل يبقى قائما في الربط المباشر للمعبر بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ، حيث علمت" الصباح" بأن الديوان الوطني للمعابر الحدودية أتم دراسات في هذا الغرض، كما هو الشأن للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في انتظار إبرام اتفاقية مشتركة في الموضوع.

ومن بين الاشكاليات أيضا غياب محطة تطهير بحيدرة وبالمعبر، إضافة الى ضعف تغطية شبكة الاتصالات بهذه النقطة التي تبعد عن مدينة حيدرة 7 كلم وعن مركز الولاية ب88 كلم .

 كما أفاد المعتمد بأن المعبر يمتلك كل المقومات حتى يتحول الى معبر تجاري وسياحي لبعده عن المدينة واتساع المساحات المحاذية له ، خاصة وان تطوير العمل به ممكنا عبر تركيز خدمات جديدة من قبيل إحداث مكتب للبريد ووكالة أسفار وغيرها من الخدمات .

تقادم المقر وتكدس المحجوزات

ويعتبر المعبر الحدودي ببوشبكة شريان حيوي بقلب البلاد وإقليم الوسط الغربي ونبض لم يتوقف عطاؤه حتى في أحلك الأزمات على غرار كابوس فيروس الكورونا حيث كان بمثابة شريان الحياة للبلاد بتأمين تزويد كافة ولايات الجمهورية بالأكسجين الطبي من القطر الجزائري وإنعاش وإنقاذ المرضى ، هذا الشريان الكبير الذي ما انفك يتعاظم دوره في تدفق الحركية التجارية وحركة المسافرين بين البلاد التونسية ودول الجوار على غرار الجزائر وليبيا .

هذا المعبر الذي يعتبر من أعرق المعابر الحدودية البرية بصبغة تجارية وسياحية الذي ينتصب على ما يقارب 1,8 هكتارا وعلى بعد 35 كلم من مدينة فريانة ،شهد تطورا كبيرا في حركة التدفق التجاري أو المسافرين حيث ناهز عددهم 643 ألف مسافر سنة 2015 ليرتفع الى أكثر من 1 مليون مسافر سنة 2021 وفقا لأرقام عن الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية.

وهذا المعبر الذي يمثل ثاني معبر على المستوى الوطني من حيث حركة العبور التجارية يشهد حاليا تدفقا يوميا للمبادلات تقدر ب50 شاحنة تجارية وبين 150 الى 200 عربة خاصة تصل في ايام العطل الى حدود 400 عربة يوميا ، وحتى الشاحنات البترولية باتت وجهتها المحبذة معبر بوشبكة وذلك لانسيابية عمله وتطوره وللطريق الوطنية المؤدية اليه وبعده عن المنحدرات ما يجعله قبلة الكثيرين للعبور والتحرك تجاريا بين الدول الشقيقة لتدخل مؤخرا ليبيا ضمن دائرة النشاط عبر هذا المعبر.

ورغم ثقل ما يقدمه معبر بوشبكة الحدودي الا أن هناك بعض الهنات التي يعاني منها والتي تقتضي تداركها عاجلا وليس أجلا حتى لا تعيق تطور نسق الخدمات وجودتها وتصدر صورة سيئة عن هذا الشريان الاقتصادي الحيوي . إذ تتمثل هذه الهنات في تقادم بنايات المعبر وضيق مساحتها التي لم تعد قادرة على استيعاب نسق التدفق الكبير على اعتبار أنه منذ الستينات لم يشهد برامج اعادة تهيئة جذرية تتلاءم وحجم خدماته، دون نسيان الطابع التقليدي لمكوناته وخاصة ضيق قاعة الإجراءات الوحيدة التي رغم الجهود المبذولة لإبراز التقاطعات وتقسيم الفضاء بين قادمين ومغادرين الا ان الاكتظاظ وطول ساعات الانتظار بقيت سمة مميزة للمعبر وما قد ينفر العابرين.

هنات أثرت في جمالية المعبر

إشكال آخر ومشهد مشوه لجمالية وصورة المعبر، فإلى جانب الفضلات والأوساخ المتراكمة بجانب محطة النقل الريفي المتاخمة للمدخل الرئيسي للمعبر ، تتكدس أكوام مختلفة من المحجوزات من سيارات تهريب أو تلك التي تم حجزها لعدم توفر بعض الوثائق، محجوزات متراكمة تبقى لوقت طويل تحت التقلبات المناخية وعدم التصرف فيها وفقا لمقتضيات التراتيب القانونية شوهت المعبر ومحيطه وهو ما يحتم التدخل العاجل لمعالجتها .

ويعد ضعف تغطية شبكة الاتصالات من بين النقاط التي يقف عليها كل من يصل الى تلك النقطة الحدودية، سوء الطريق المؤدية الى حدود أطراف تلابت والتي تحتاج للتدخل لضمان أكثر انسيابية في العمل.

كما يمثل غياب شبكة تطهير يصل مداها الى المعبر، وضعف الضغط الكهربائي الخاص بتغطية احتياجات المعبر والذي يشترك فيه مع عدة مؤسسات أخرى بالمنطقة، يعتبر من بين الاشكاليات التي تستدعي التدخل وفق ما نقلته مصادر متعددة لمراسلة "الصباح" .

                                                   صفوة قرمازي

 جندوبة:إحداث منطقة للتبادل الحر حلم الأهالي

جندوبة-الصباح

تتواجد بولاية جندوبة 3 معابر حدودية برية وهي ببوش بمعتمدية عين دراهم وملولة بطبرقة والجليل بغار الدماء.

أشغال الصيانة غيرت واقع المعابر

تعرف المعابر الحدودية بولاية جندوبة نقلة نوعية في تهيئتها أملا في تحسين الجانب الخدماتي والجمالي بعد تقدم أشغال التهيئة بنسب مئوية هامة وجاءت هذه المشاريع المبرمجة في ظل الأوضاع المتردية للمعابر والتي لم يقع صيانتها منذ الاستقلال لاسيما مع ما تعرفه من حركية سياحية واقتصادية، لكن تبقى أبرز المعيقات إمامها ضيق مساحتها وتواضع الخدمات المقدمة رغم المجهود المبذول.

أشغال تهيئة بالمعابر

وفي هذا السياق تجري أشغال التهيئة للمعبر الحدودي ببوش من معتمدية عين دراهم على قدم وساق،اذ تبلغ كلفة المشروع 6.6 مليون دينار ونسبة تقدّم الأشغال به فاقت 80 % ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال يوم    20 جوان القادم وتحرص كل الأطراف المتدخلة على استغلال الفضاء الجديد قبل انطلاق ذروة الموسم السياحي بالقطب السياحي طبرقة عين دراهم.

أما عن معبر ملولة بمعتمدية طبرقة فقد بلغت كلفة تهيئة المعبر2.7 مليون دينار ونسبة تقدم الأشغال 75 % وقد تم تحديد آخر شهر ماي 2018 للانتهاء من الأشغال به مع مطالبة المقاولة بتدعيم الحضيرة بالوسائل البشرية والمادية اللازمة كما تمّ تحديد نفس التاريخ للانتهاء من ربط المعبر بالماء الصالح للشرب.

 هذا وقدر انجاز القسط الأول من كلفة أشغال معبر الجليل بغار الدماء 4.531 مليون دينار وقد تمّ الانتهاء من إنجازه وتم الانطلاق في إنجاز القسط الثاني بكلفة 3.081 مليون دينار وبلغت نسبة تقدم الإنجاز 5 % كما أنه في طور إمضاء اتفاقية الربط بمياه الشرب بكلفة تقدر بـ3 مليون دينار والربط بشبكة التنوير بكلفة قدرها 180 ألف دينار.

المعابر ..تنعش الاقتصاد والسياحة

تساهم هذه المعابر البرية في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال الشاحنات التي تنقل البضائع في الاتجاهين على مدار الأسبوع وأكد فريد العرفاوي رئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة بعين دراهم أن المعابر الحدودية بولاية جندوبة تستقبل سنويا الآلاف من الشاحنات التي تنقل المواد الأولية في اتجاه المناطق الصناعية بتونس والعودة بمواد أولية في اتجاه القطر الجزائري بأقل التكاليف.

أما في القطاع السياحي فتشهد المعابر الحدودية بولاية جندوبة حركية نشيطة، حيث سجّل توافد عدد كبير من السياح الجزائريين (بمعدّل 7 آلاف سائح جزائري في اليوم)، وفق ما أكده المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة وعين دراهم، عيسى المرواني لمراسل "الصباح" والذي أكد أن السوق الجزائرية تبقى هامة جدا في تنشيط القطاع السياحي بالبلاد التونسية اذ تعتبر المعابر الحدودية بوابة لتعافي القطاع السياحي بعد جائحة كورونا.

وأضاف المرواني أن القطاع السياحي بولاية جندوبة شهد انتعاشة سياحية ملحوظة خلال العشرية الأخيرة من شهر جانفي 2023 خاصة بفضل المعابر الحدودية محققا بذلك تطورا هاما على مستوى المؤشرات السياحية حيث استقبلت مختلف مؤسسات الإيواء السياحي 10974 سائحا مقابل 3914 سائحا للفترة ذاتها لسنة 2022 أي هناك زيادة بنسبة180,4% وتطور هام بنسبة 77,7 % مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2019 وحققت المحطة السياحية طبرقة عين دراهم 15965 ليلة مقضاة مقابل 6785 ليلة مقضاة للفترة ذاتها لسنة 2022 أي هناك تحسنا بنسبة 135.3 % وتطورا بـ54,6 % مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2019 .

 هذه الأرقام كان لها انعكاس إيجابي على الحصيلة المحققة كامل شهر جانفي 2023حيث سجلت ولاية جندوبة زيادة هامة بـ 154,3% في عدد الوافدين اذ بلغ عدد الوافدين 27444 سائحا مقابل 10794 سائحا للفترة ذاتها لسنة2022 وزيادة بـ 26,4 % مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2019، كما سجلت الجهة خلال نفس الفترة زيادة بـ 125,4% في عدد الليالي المقضاة حيث بلغ عددها 44137 ليلة مقابل 19581 ليلة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية مع زيادة بـ21 % مقارنة مع الفترة ذاتها لسنة2019. وتحتل السياحة الداخلية المرتبة الأولى من حيث عدد الوافدين ببلوغ 22512 حريفا بنسبة 82 بالمائة من مجموع الوافدين تليها السوق الجزائرية 3463 سائحا بنسبة 12.6 بالمائة كما تتصدر السياحة الداخلية المرتبة الأولى في عدد الليالي المقضاة بتسجيل 34508 ليلة مقضاة بنسبة 78.2 بالمائة من مجموع الليالي المقضاة تليها السوق الجزائرية 5699 ليلة مقضاة بنسبة بـ 12.9 بالمائة .

منطقة التبادل الحر متى ترى النور؟

ولئن اثنى أهالي الولاية على أهمية الجهود الأمنية في تأمين الشريط الحدودي بولاية جندوبة والذي ساهم في الحد من ظاهرة تهريب الأبقار إلى القطر الجزائري وكذلك بالنسبة للمواد الغذائية والطاقية الا أنهم يطالبون بضرورة إحداث منطقة للتبادل الحر بإحدى المعتمديات الحدودية بولاية جندوبة نظرا لدورها الفعال في تنشيط الحركة الاقتصادية وخلق المئات من مواطن الشغل، إحداث منطقة للتبادل الحر من أهم المطالب منذ الثورة نظرا لضعف المنوال التنموي بالجهة.

عمار مويهبي

معبر راس جدير: حركية سياحية واقتصادية ..وتذمر من طول ساعات الانتظار

بن قردان -الصباح

يقع منفذ المعبر الحدودي برأس جدير على بعد 32 كلم عن مدينة بن قردان من ولاية مدنين وتبلغ مساحته الجملية 308754 مترا مربعا ،ويعد البوابة الرئيسية المشتركة بين تونس وليبيا الي جانب معبر الذهيبة وازن من ولاية تطاوين .

حقائق تاريخية

ساهم معبر رأس جدير بمعتمدية بن قردان من ولاية مدنين في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تونس وليبيا خاصة اثر فرض الحظر الاقتصادي على ليبيا سنة 1992من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بسبب قضية "لوكربي".

وسعيا إلى تنشيط المبادلات التجارية ،عملت الدولة التونسية في ذلك الوقت على كسر هذا الحصار لتتوجه السلع التونسية نحو المدن الليبية عن طريق هذا المنفذ الحدودي لتصبح ليبيا في تلك الفترة الشريك الاقتصادي الأول لتونس عربيا والخامس عالميا بفضل تطور المبادلات التجارية .

وعرفت حركة التنقل في هذا المعبر خلال تلك الفترة أكثر من 5 مليون مسافر سنويا في الاتجاهين .

ماذا بعد 14جانفي 2011؟

بحكم موقعه الاستراتيجي ساهم منفذ رأس جدير بعد 14جانفي 2011 في انتعاش التجارة البينية وعبور المحروقات ، وعن النشاط المسجل خلال السنة المنصرمة 2022 بلغ عدد المسافرين الوافدين علي المدن التونسية 1 مليون 742 الفا و912 مسافرا وبلغ عدد المسافرين عند الخروج نحو المدن الليبية 1 مليون 171 ألفا و381مسافرا حسب مصدر مسؤول من الإدارة العامة للديوانة لمراسل "الصباح" بولاية مدنين.وبلغ عدد السيارات عند الدخول 923354 سيارة في ما قدر عددها عند الخروج ب730955سيارة،اما بالنسبة لعدد الشاحنات عند الدخول عبر معبر رأس جدير فقد بلغ عددها 80969 شاحنة اما عند عبور نحو المدن الليبية فقد قدر عددها 67251 شاحنة ،بحسب ذات المصدر .

ماذا عن التصدير والتوريد ؟

وبخصوص عمليات التصدير والتوريد للمنتوجات الفلاحية عبر المعبر، وحسب ياسمين علية رئيسة مصلحة الإحصاء الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين لمراسل "الصباح" بولاية مدنين، فقد بلغت العمليات التصديرية للمنتوجات الفلاحية خلال سنة 2022 حوالي 56الفا و 471 طنا نحو الأسواق الليبية منها 9116 طنا من الرمان ،8653 طنا من الدلاع و122.5طنا من الجلبانة...، علما وبحسب ذات المصدر، بلغت قيمة الصادرات خلال نفس السنة 202.132الفا و459 طنا نحو الأسواق الليبية .

وبخصوص عمليات التصدير خلال شهري جانفي وفيفري من السنة الحالية نحو ليبيا فقد بلغت 447 طنا منها 60 طنا من الفلفل الجاف .

اما عن عمليات التوريد للأسواق التونسية بلغت خلال السنة الماضية 2022 حوالي 25 الفا و2 طن في حين بلغت سنة 2021 عبر معبر رأس جدير 12الفا و150طنا .

معبر لانتعاش العلاقات أللاقتصادية رغم الصعوبات ؟

ورغم هذه الأرقام المرتفعة فان العديد من الصعوبات تعترض كل مستعملي معبر رأس جدير والمتمثلة في طول ساعات الانتظار للدخول إلى المدن التونسية والتي تتجاوز في بعض الأحيان 8 ساعات نظرا للعدد الكبير للوافدين على تونس، علما وان مدة الانتظار يمكن ان تتراجع في بعض الأحيان حسب أعداد الوافدين على المعبر.

وفي سياق متصل نشير انه تم خلال شهر ديسمبر الماضي من السنة الفارطة 2022 إعطاء الإذن لاستغلال منافذ جديدة بالمعبر من الجانب الليبي بهدف تقليص مدة الانتظار للمسافرين المتجهين للمدن التونسية خاصة منها الإجراءات الديوانية غير ان الانتظار يبقي سيد الموقف حسب عدد من الوافدين لمراسل "الصباح" ،كما يتذمر أصحاب الشاحنات الليبية من طول الانتظار ببوابة القيطون بمعبر رأس جدير بمعتمدية بن قردان من الجانب التونسي .

وبخصوص الصعوبات التي تعترض الناشطين في التجارة البينية فهي تتعلق أيضا بطول الانتظار للدخول الي التراب التونسي بعد جلب السلع من ليبيا .

ميمون التونسي

انطلقت دراسات إحداثه منذ 8 سنوات : متى يتحول مشروع المعبر الحدودي برجيم معتوق إلى حقيقة؟!

قبلي-الصباح

  يتطلع أهالي معتمدية رجيم معتوق من ولاية قبلي الى إحداث معبر حدودي بمنطقتهم لتمتين الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين تونس والجزائر وتساهم في تنشيط التبادل التجاري وانعاش القطاع السياحي فضلا عن تقريب إفراد العائلات المتصاهرة فيما بينهم من ذوي الجنسيتين التونسية والجزائرية وفق ما جاء على لسان المواطن  (فتحي.ن ) الذي عبر عن ارتياحه لاهتمام صحيفتنا بهذا الموضوع بما يتيح له فرصة إيصال صوته مع بقية أبناء بلدته ( المطروحة ) وإبلاغها إلى أصحاب القرار مركزيا او جهويا ..

انطلاق الدراسات منذ 2015

  محدثنا أعرب عن انشغاله حيال هذا الموضوع الذي استغرق التفكير فيه أكثر من ثماني سنوات بحكم انطلاق الدراسات المتعلقة بإحداث معبر حدودي بين المطروحة ( تونس ) ودوار الماء ( الجزائر ) حيث ظل هذا الإنجاز المرتقب يراوح مكانه منذ سنة 2015 وفق قوله موضحا ان المجهودات التي قام بها عدد من أفراد المجتمع المدني بمنطقة رجيم معتوق أفضت الى إعداد دراسة جدوى لتقليص الإجراءات القانونية وغيرها من الضوابط المعمول بها في هذا الشأن وتمت موافاة المسؤولين المعنيين بها ( الدراسة ) إلى جانب جملة من التسهيلات التي تولى أبناء المنطقة تقديمها لأصحاب القرار ، منها توفير مساحة من الأرض لإنشاء هذا المشروع الواعد فضلا عن عدة تضحيات أخرى من جانب مواطني القرية المذكورة حتى يتحول هذا الحلم إلى واقع ملموس. لكن يبدو أن الإجراءات البيروقراطية، حسب رأيه، قد حالت دون تجسيم ما وصفه بالمطلب المشترك الذي يرغب في تحقيقه الجانب الجزائري ايضا من خلال اطلاعه على آراء أشقائهم بمنطقة ( دوار الماء ) الذين أعربوا عن رغبتهم الأكيدة في إحداث معبر ( المطروحة - دوار الماء ) . محدثنا لاحظ بأن المساعي لا تزال متواصلة من الجانبين التونسي والجزائري أيضا، على ضوء الاتصالات والمشاورات التي تجري باستمرار بين الطرفين ناهيك وان علاقات مصاهرة وأخرى عائلية تجمع إفراد البلدين حيث توجد مساكن بعضهم على مرمى حجر فيما بينهم.

عبء متزايد على معبر الطالب العربي

  من ناحيته لاحظ أحد المسافرين، ممن اعتذر عن ذكر اسمه وهو اصيل معتمدية رجيم معتوق، لاحظ بان الازدحام الملحوظ على مستوى معبر الطالب العربي ( ولاية توزر ) يدعم آراء اغلب متساكني جهته الداعية إلى إحداث معبر بالمطروحة بما من شأنه ان يخفف العبء على نشاط المعبر الحدودي المذكور مستدلا بعدد السيارات التي تتجه يوميا من ذلك - و على سبيل المثال - تعبر سيارة واحدة 5 مرات باليوم الواحد أحيانا.

 إجابة عن سؤالنا حول حقيقة هذا الرقم والدواعي التي تدفع بهذه السيارات إلى العبور 5 مرات تقريبا بنفس المعبر يوميا قال محدثنا ان الأمر يتعلق بالسيارات التي تنقل المحروقات حيث يعمد أصحابها إلى إيصال هذه المادة من القطر الجزائري نحو تونس بغية الترويج وهو يراه محدثنا أمرا عاديا و يتم بشكل قانوني مما يساهم في الاكتظاظ الملحوظ الذي يشهده معبر الطالب العربي بحزوة وهنا شدد على ضرورة إحداث معبر بمنطقة المطروحة .

موقع استراتيجي للمطروحة يربط تونس بالجزائر وليبيا

  في نفس الإطار ترتفع الأصوات بمعتمدية رجيم معتوق منادية بأهمية إحداث معبر حدودي بمنطقتهم معللين رأيهم بأهمية الموقع الاستراتيجي الذي تحتله ومن ورائه ولاية قبلي بشكل عام إذ تتقاسم الحدود مع مناطق عديدة من القطر الجزائري، من ناحية ومع ولايات قفصة وتوزر وتطاوين وقابس وهو ما يساعد على تقليص المسافات مع الجهات المذكورة، على سبيل المثال تبعد عن خليج قابس مسافة 150 كلم بما يساهم في إيصال الإمدادات التجارية وغيرها من السلع نحو ميناء قابس كما تفصلها عن الحدود الليبية 200 كلم فقط.

رؤوف العياري

في انتظار استكمال أشغال التهيئة: معبر ذهيبة يفتقر لعدد من المرافق

تطاوين- الصباح

يبعد معبر ذهيبة 135 كلم عن مدينة تطاوين ويوجد مشروع بهذا المنفذ الذي يحتوي على مبان لكل سلك و10 ممرات وسكن للأعوان ومحلات للخدمات ومساحات خضراء ومخزن للمحجوزات.

متى ينتهي المشروع؟

 وقد انطلق انجاز مشروع متكامل بالمعبر سنة 2016 باكثر من 18 مليون دينار الا ان تقدم الإشغال بلغ ، رغم انطلاقه منذ 7سنوات، حدود 90 بالمائة.

وكانت وزيرة التجهيز شددت خلال زيارتها لهذا المعبر في شهر جوان الماضي 2022 على ضرورة إتمام أشغال هذا المعبر خلال شهر سبتمبر الماضي وفق ما تعهد به المقاول في برنامج التنفيذ المدقق الذي قدمه للسلط المركزية والجهوية الا ان الإشغال ما زالت متواصلة حسب مصادر مطلعة لـ"الصباح" .

 ومعبر ذهيبة هو البوابة الوحيدة لولاية تطاوين على ليبيا ويبلغ معدل العابرين بين 1500 و 2500 مسافر.

جملة من الصعوبات

وبخصوص الصعوبات التي يعاني منها العابرون للمعبر فتتمثل، بحسب عدد منهم، فضلا عن البعد ، في نقص الموارد البشرية النشيطة والمدنية وغياب مكاتب تجارة ومكاتب وساطة لتسهيل التجارة الدولية..

إضافة لافتقار المعبر لعديد الإدارات مثل مكتب البريد والاتصالات والمراقبة الفلاحية .

وفي سياق متصل يطالب متساكنو ذهيبة من ولاية تطاوين بإحداث سوق حرة وتسهيل التجارة البينية بين البلدين .

ميمون التونسي