إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد مركز سيدي حسين .. إرساء 3 مراكز عمومية لرعاية الأطفال المصابين بطيف التوحد

 

تونس – الصباح

تطور نسق تنفيذ برنامج إدماج الأطفال المصابين بطيف التوحّد في المسار العادي للتربية والتعليم من إدماج حوالي 100 طفل سنة 2003 إلى أكثر من 5 آلاف تلميذ سنة 2023، وفق ما أكده أمس الثلاثاء غرة مارس الجاري وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي في كلمة ألقاها خلال الندوة العربية تحت شعار "المصابين بطيف التوحّد بين الرعاية والإدماج''.

ونظرا للتطور الذي شهده هذا المجال تمّ إحداث المركز التربوي والاجتماعي للأطفال المصابين بطيف التوحد في سيدي حسين، وهو أول مؤسسة عمومية تم إنشاؤها كمرحلة أولى بهدف الاعداد للدمج المدرسي وتوفير المرافقة الاجتماعية وتحسين القدرات الذهنية لهذه الفئة من الأطفال المنتمين للعائلات المعوزة.

وأوضح ماهر الزاهي أن مراكز التربية المختصة التابعة للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة تتعهد بهذه الفئة وتعتمد في مقارباتها طرقا فنية متطورة تتراوح بين التحليل التطبيقي للسلوك أو برنامج الترتيب والتواصل وحتى العلاج بالحيوان .

من جهته أكّد رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية، إبراهيم بن ادريس أن الوزارة تسعى، خلال الفترة القادمة، إلى إرساء 3 مراكز عمومية لرعاية الأطفال المصابين بطيف التوحد.

واعتبر بن إدريس، في تصريح إعلامي أن هذه الندوة العربية تُمثل فرصة لتبادل الخبرات وطرح كل الإشكاليات المتعلقة بطيف التوحد بالإضافة إلى تقديم مقترحات وتوصيات وتوحيد منهجية العمل وإدراجها ضمن العقد العربي للأشخاص ذوي الإعاقة وعرضها على رؤساء جامعة الدول العربية.

في سياق متصل قالت المديرة العامة للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية رجاء بن إبراهيم، أن المراكز المختصة التابعة للجمعيات تتعهد بقرابة ألف طفل من المصابين بطيف التوحد، ويبلغ عددها 23 جمعية متخصصة في المجال.

وأضافت في تصريح لـ"وات" أن تونس تتطلع من خلال الإستراتيجية الوطنية 2023 -2024 إلى دمج أكبر عدد ممكن من الأطفال ذوي الإعاقة في المؤسسات التربوية، وذلك بتضافر جهود كل من وزارت التربية والصحة والشؤون الاجتماعية.

يُذكر أن العديد من الجمعيات العاملة في هذا المجال، تسعى إلى تقديم المقترحات والحلول لفائدة هذه الفئة من الأطفال على غرار جمعية شباب التوحد التي أعلنت في شهر ديسمبر 2022 عن إصدار لأول مرة في تونس "دليل المرافق التربوي لأطفال التوحد"، والذي اعتبره الخبراء مكسبا للطفولة من شأنه أن يسهم في مساعدة الأسرة والمربي والمتعهد بطفل التوحد عامة في كيفية التعامل مع أطفال طيف التوحد.

ويتضمن الدليل مقارنة بين الطفل السليم وطفل التوحد والتعريف بطيف التوحد، كما يتناول اعراض التوحد وتشخيصها والبرنامج التربوي الخاص بهذه الفئة قبل سن الثلاث سنوات وبعدها.

ويعرف التوحد على أنه اضطراب في النمو العصبي للطفل يؤثر على سلوكه وتواصله الاجتماعي وادراكه، ويصيب التوحد واحدا من كل 160 طفلا حول العالم حسب أرقام منظمة الصحة العالمية.

إيمان عبد اللطيف

بعد مركز سيدي حسين .. إرساء 3 مراكز عمومية لرعاية الأطفال المصابين بطيف التوحد

 

تونس – الصباح

تطور نسق تنفيذ برنامج إدماج الأطفال المصابين بطيف التوحّد في المسار العادي للتربية والتعليم من إدماج حوالي 100 طفل سنة 2003 إلى أكثر من 5 آلاف تلميذ سنة 2023، وفق ما أكده أمس الثلاثاء غرة مارس الجاري وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي في كلمة ألقاها خلال الندوة العربية تحت شعار "المصابين بطيف التوحّد بين الرعاية والإدماج''.

ونظرا للتطور الذي شهده هذا المجال تمّ إحداث المركز التربوي والاجتماعي للأطفال المصابين بطيف التوحد في سيدي حسين، وهو أول مؤسسة عمومية تم إنشاؤها كمرحلة أولى بهدف الاعداد للدمج المدرسي وتوفير المرافقة الاجتماعية وتحسين القدرات الذهنية لهذه الفئة من الأطفال المنتمين للعائلات المعوزة.

وأوضح ماهر الزاهي أن مراكز التربية المختصة التابعة للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة تتعهد بهذه الفئة وتعتمد في مقارباتها طرقا فنية متطورة تتراوح بين التحليل التطبيقي للسلوك أو برنامج الترتيب والتواصل وحتى العلاج بالحيوان .

من جهته أكّد رئيس الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية، إبراهيم بن ادريس أن الوزارة تسعى، خلال الفترة القادمة، إلى إرساء 3 مراكز عمومية لرعاية الأطفال المصابين بطيف التوحد.

واعتبر بن إدريس، في تصريح إعلامي أن هذه الندوة العربية تُمثل فرصة لتبادل الخبرات وطرح كل الإشكاليات المتعلقة بطيف التوحد بالإضافة إلى تقديم مقترحات وتوصيات وتوحيد منهجية العمل وإدراجها ضمن العقد العربي للأشخاص ذوي الإعاقة وعرضها على رؤساء جامعة الدول العربية.

في سياق متصل قالت المديرة العامة للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية رجاء بن إبراهيم، أن المراكز المختصة التابعة للجمعيات تتعهد بقرابة ألف طفل من المصابين بطيف التوحد، ويبلغ عددها 23 جمعية متخصصة في المجال.

وأضافت في تصريح لـ"وات" أن تونس تتطلع من خلال الإستراتيجية الوطنية 2023 -2024 إلى دمج أكبر عدد ممكن من الأطفال ذوي الإعاقة في المؤسسات التربوية، وذلك بتضافر جهود كل من وزارت التربية والصحة والشؤون الاجتماعية.

يُذكر أن العديد من الجمعيات العاملة في هذا المجال، تسعى إلى تقديم المقترحات والحلول لفائدة هذه الفئة من الأطفال على غرار جمعية شباب التوحد التي أعلنت في شهر ديسمبر 2022 عن إصدار لأول مرة في تونس "دليل المرافق التربوي لأطفال التوحد"، والذي اعتبره الخبراء مكسبا للطفولة من شأنه أن يسهم في مساعدة الأسرة والمربي والمتعهد بطفل التوحد عامة في كيفية التعامل مع أطفال طيف التوحد.

ويتضمن الدليل مقارنة بين الطفل السليم وطفل التوحد والتعريف بطيف التوحد، كما يتناول اعراض التوحد وتشخيصها والبرنامج التربوي الخاص بهذه الفئة قبل سن الثلاث سنوات وبعدها.

ويعرف التوحد على أنه اضطراب في النمو العصبي للطفل يؤثر على سلوكه وتواصله الاجتماعي وادراكه، ويصيب التوحد واحدا من كل 160 طفلا حول العالم حسب أرقام منظمة الصحة العالمية.

إيمان عبد اللطيف